الرئيسية / دواوين الشعر / ديوان أغوار النفس

ديوان أغوار النفس

أغوار النفس

 aghwar 1

 

أ.د. يحيى الرخاوى

 الطبعة الثانية

   2017

الإهـداء

ياتَرَى ‏الِكْلَمَهْ‏ ‏حا‏ ‏تقدر‏ ‏تـْفشـِى ‏سرىَّ؟

يا‏ ‏ترى ‏مين‏ ‏فيكـُو‏ ‏يِسْتَحْمل‏ ‏مَرَارْتىِ؟

يا‏ ‏ترى ‏مين‏ ‏فيكـُو‏ ‏حاَيْسَاعِى ‏شَقَاىَ‏؟

أَهدِى ‏مينْ‏‏؟‏ ‏أَهدى ‏إِيهْ‏‏؟

‏ ‏هوَّا‏ ‏عُـمـْر‏ ‏المُرّ‏ ‏يِتْهادَى ‏يا‏ ‏عالَم‏؟

قلت‏ ‏انطّ  ‏فْ‏ ‏وسط‏ ‏خلق‏ ‏الله‏ ‏جميعاً‏..‏

همُّه‏ ‏دول‏ ‏حِمْل‏ ‏الكَلاَمْ‏ ‏المُرّ‏ ‏والدَّم‏ ‏اللِّى ‏يِغْليى‏.‏

هـُـمَّـا ‏دول‏ ‏حِمْل‏ ‏الحقيقة‏.‏

قلت‏ ‏أهْدِيهاَ‏ ‏لْبلدنا‏،‏

للِّى ‏غنّى .. ‏والَّلى ‏صَحَّاهْ‏ ‏الغُنَى‏.‏

يَا‏ ‏مَاقُلْتُوا‏ ‏يَا‏ ‏أَهْل‏ ‏مصر‏ ‏يا‏ ‏فنـَّانين‏،‏

يا‏ ‏غلابَهْ‏، ‏يا‏ ‏حضارَهْ‏، ‏يا‏ ‏تاريخ‏.‏

يا‏ ‏ما‏ ‏قُلْتُوا‏، ‏ويَا‏ ‏مَا‏ ‏عِدْتُوا‏.‏

صَحِّيتُونى‏.‏

‏]‏واللى ‏بَنَتْ‏ ‏مَصـْـر‏ ‏كاتْ‏ ‏فى ‏الأصل‏: ‏غِنَّيَوهْ‏[.‏

الهديّه‏ ‏للى ‏غنّى، ‏قال‏: “‏بَهِيّهْ‏ ‏لىِ يَاسينْ‏”،‏

واللِّى ‏صَحَّى ‏لَيْلَى ‏والمجنوُن‏ ‏يِـغَـنُّوا‏ ‏لمْصَرْ‏ ‏تانى‏.‏

واللِّى ‏علـِّـمْـنى ‏حلاوة‏ ‏الـمُرْ ‏.. ‏من‏ ‏جُوّا‏ ‏النَقَايَهْ،‏

واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏والجَمِيعْ‏.‏

يا‏ ‏ترى ‏تقبل‏ ‏يا‏ ‏شَاِعر‏ ‏مَصْر‏ ‏يا‏ ‏صاحب‏ ‏الرِّبابَةْ‏؟

يا‏ ‏تَـرَى ‏يا‏ ‏اهْل‏ ‏الحَضَارَهْ‏ ‏والكَلاَمْ‏ ‏الحِلْو‏ ‏واللِّحْنِ‏ ‏الأدَانْ‏.‏

تقَبلُوا‏ ‏منِّى ‏الهدِيَّهْ‏؟‏ ‏

أصِلى ‏غَاوِى،‏

‏ ‏بس‏ ‏يا‏ ‏خسارَهْ‏ ‏مانِيشْ‏ ‏لا‏ ‏بِسْ‏ ‏طاقِيَّه‏،

‏ قلت‏ ‏انقَّـْـط‏ ‏بالَكَلامْ‏.‏

مقتطفات من مقدمة

الطبعة الأولى  (1978):

……………….

….. فى الفصل الأول من هذا العمل “لعبة الكلام” قدمت عدة صور تعلن مخاطر هذه اللعبة (الاكتفاء بالكلام للتواصل فى العلاج)، وهى اللعبة التى إذا لم ننتبه لمدى قصورها فإننا إنما نسير فى عكس اتجاه التطور، كأننا نموت أحياء إذ نتوقف، وربما كان هذا هو السر وراء تسميتى لهذه الصور “جنازات”.

أما الفصل الثانى “لعبة السْكات”، فهو يوضح طريقة أخرى فى التواصل فالعلاج النفسى، حين يتم بعض ذلك  – وخاصة فى العلاج الجمعى – بالألفاظ، وبدون ألفاظ، يغلب هذا ….. حين تفشل وظيفة الكلام وتتراجع فيصبح التواصل غير اللفظى أهم وأخطر، ويخترق المريض حجُب الطبيب المعالج ودفاعاته وتصبح نوعية “وجود” الطبيب “فى الحياة”، كما تصل إلى المريض بحدْسه الفائق، هى العامل المؤثر فى العلاج، وبالتالى فإن مسئوليته تكون أكبر، والتزامه بالمحافظة على استمراره فى مسيرة التطور تكون أكثر إلحالحا فى هذا الفصل قرأت العيون لوحات تشكيلية يمكن اختراقها للتواصل البشرى النشط الذى يكشف ما هو أغوار النفس، وأعلنت من خلال قراءة هذه العيون الواحدة تلو الأخرى ما تيسر لى مما وصلنى من الأخر ومن نفسى معا.

…. الفصل‏ ‏الثالث بعنوان‏: “‏لعبة‏ ‏الحياة” ‏جاء‏ ‏بمثابة‏ ‏إعلان‏ ‏آمل‏ ‏لموقفى ‏من‏ ‏الحياة‏ ‏من‏ ‏حيث‏: ‏إن‏ “‏الحياة‏ ‏هى ‏العمل‏ ‏معا‏ ‏لتعميرها‏: ‏الأرض‏ ‏والنفس‏”، ‏وإن‏ ‏الهرب‏ ‏فى ‏الألفاظ‏ ‏تحت‏ ‏زعم‏ ‏التأويل‏، ‏أو‏ ‏النكوص‏ ‏إلى ‏إحياء‏ ‏أحاسيس‏ ‏فجة‏ ‏تحت‏ ‏زعم‏ ‏الحرية‏، ‏ليسا‏ ‏من‏ ‏الحياة‏ ‏فى ‏شىء‏، ‏وبالتالى ‏فإن‏ ‏العلاج‏ ‏النفسى ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏يلتحم‏ ‏بالعمل‏ ‏مع‏ ‏الناس‏، ‏وسط‏ ‏الناس‏، ‏وللناس‏، ‏وهو‏ ‏يرجع‏ ‏بالمريض‏ ‏إلى ‏أرض‏ ‏الواقع‏ – ‏انطلاقا‏ ‏لا‏ ‏امتثالا‏- ‏بكل‏ ‏ما‏ ‏يحمل‏ ‏هذا‏ ‏الواقع‏ ‏من‏ ‏التزام‏ ‏وألم‏ ‏ومرارة‏ ‏ليبنى ‏نفسه‏ ‏وبنى ‏جنسه‏ ‏من‏ ‏جديد‏ .. ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏يفعل‏ ‏ذلك‏ ‏فإنه‏ ‏قاصر‏ ‏و‏مقصر‏ .‏

…..

أما وظيفة هذا العمل بالنسبة لى فى البداية والنهاية فقد تبينت أنها إنما تنبع من أملى فى أن تحقق هدفا – على حد تصورى – فى رحلتى فى هذه الحياة، وهو أن التواصل مع الناس أعرّفهم ما أعرف دون أن يطرقوا بابى، وأنذا أطرق أبوابهم وألتمس عذرهم وأعرض بعض نفسى بين أيديهم…

اللهم فاشهد

المقطم فى 23/2/1977

مقدمة الطبعة الثانية: …..

ثم أنه فى سنة 2015 قررت – بناء عن إلحاح من لفيف من زملائى وكطلبتى وبناتى وأبنائى – كتابة كتاب أحدث فى العلاج الجمعى، إذ بى أكتشف أن هذا العمل الحالى، برغم أنه شعر خالص، وبرغم تحذيرى من قراءة الهوامش الشارحة بعد الشعر فى الطبعة الأولى، اكتشفت أن هذا العمل هو من أهم ما سجلتُ فيه أعمق معالم ما يسمى العلاج الجمعى، وبالرغم من أن الخبرة المسجّلة لم تكن علاجا بشكل دقيق، بمعنى أنه لم تكن ثمة أمراض نقوم بعلاجها، بقدر ما كانت إعطاء فرصة جادة وعميقة لنا نحن المشتغلين بالإنسان بهذه اللغة النفسية، فرصة ، لتطوير أنفسنا من خلال ما يسمى “مجموعة المواجهة” Encounter Group  ، هذا بالاضافة إلى أننى رحت أتذكر خبرتى السابقة فى شرح ديوانى الباكر “سر اللعبة”، والتى أخرجت لى – لنا  – هذا الكتاب الأم فى النفسمراضية باسم “دراسة فى علم السيكوباثولوجى“، وقد أشرت إلى ذلك فى مقدمة هذا الكتاب الثانى (شرح ديوان “أغوار النفس”)،  وقد جاء فى تلك المقدمة التى لم تسجل إلا فى موقعى الإلكترونى عن طريق النشر المتتابع فى نشرات “الإنسان والتطور” اليومية التى بدأت اصدارها يوميا من أول سبتمبر 2007، وحتى الآن.

نشرت هذا الشرح الذى شمل قدرا من النفسمراضية النابعة من فروضى التطورية، والإيقاعحيوى الأساسية ، فخرج كتابا كاملا فى النفسمراضية أكثر منه فى العلاج الجمعى، وتم نشره إلكترونيا بعنوان “فقه العلاقات البشرية“، وقد بدأت أول نشرة فى 9/6/2009، حتى آخر نشرة فى 16/9/2010، بمعدل نشرتين أسبوعياً لتصل عدد صفحاتها جميعا 643 صفحة من الحجم الكبير(A4).

وبعد

 ثم جاء قراء النشر الورقى لكل أعمالى مؤخرا ، فحل الديوان الأصلى فى مقدمة ما لزم نشره، وقد عدت إليه مترددا فرحا وأنا أكتشف كم هو أقرب إلىّ، وأولى أن يصل إلى الناس شعراً خالصا دون وصاية نثر شارح مهما كان علما خالصا.

فى هذا الشعرى وجدتنى أعرض خبرتى التى تخلقت على مدى كل هذه السنين وخاصة وأنا أمارس فيها ما يسمى العلاج النفسى علما بأن علاج مرضى النفس، مهما كانت أدواته ، هو علاج نفسى فى المقام الأول بشكل أو بآخر.

المقطم فى : 6 يونيو 2017

 

تصدير

‏-1-‏

كل‏ ‏القلم‏ ‏ما‏ ‏اتقصف‏ ‏يطلعْ‏ لُـه‏ ‏سن‏ ‏جديدْ‏،‏

‏”‏وايش‏ ‏تعمل‏ ‏الكـلْمـَةْ‏ ‏يَابَـا‏، ‏والقدَرْ‏ ‏مواعيد‏”‏؟

خلق‏ ‏القلم‏ ‏مِالعَدَمْ‏ ‏أو راقْ‏، ‏وِ‏.. ‏مَــلاَهَا‏،‏

وانْ‏ ‏كان‏ ‏عاجبْنٍى ‏وَجَبْ‏، ‏

‏                                        ‏ولاّ‏ ‏أتنّـى ‏بعيدْ‏.‏

-2-

بصرَاحَـةْ‏ ‏انا‏ ‏خفْتْ.‏

‏ ‏خـُفتْ‏ ‏منهمْ‏، ‏خفتْ ‏”‏منى‏”، ….‏ خفت‏ ‏منّــا‏.‏

خفتِ ‏مالطوبِ‏، ‏والطماطم‏، ‏والملاَم‏ْْ ‏والتريقهْ‏،‏

خفت‏ ‏مالبيض‏ ‏الممشِّــش‏ْْ، ‏والنكتْ‏، ‏والبحلقهْ‏.

-3-

قلت‏ ‏انـَا‏ ‏مِشْ‏ ‏قدّ‏ ‏قـَلـَـمِى‏.‏

قلت‏ ‏انا‏ ‏يكفينىِ ‏أَلـَمـِى‏.‏

قلت‏ ‏أنا‏ ‏ما‏ ‏لى، ‏أنا‏ ‏اسـْترزَقْ‏ ‏واعيشْ‏،‏

والهرب‏ْْ ‏فى ‏الأسْـَتـذَةْ‏ ‏زيّـُــهْ‏ ‏مافــيش‏ْْ،‏

والمراكزْ‏، ‏والجوايزْ‏، ‏والـَّذى ‏ما‏ ‏بـْيـنِـْتـهيشْ

قلت‏ ‏اخبِّى ‏نفسى ‏جُـوَّا‏ ‏كامْ‏ ‏كتابْ‏.‏

قلت‏ ‏أشـْغـِـلْ‏ ‏روحى ‏بالقولْ‏ ‏والحسابْ‏ْْ.‏

                  والمقابلاتْ‏، ‏والمجالسْ

والجماعةْ‏ ‏مخلَّصـِينـْلـَكْ‏ ‏كل‏ ‏حاجـَة‏ْْ،  ‏أَيْـوَهْ‏ ‏خـَالـِص‏ْْ. ‏

‏ ‏بس‏ ‏بـَرْضـَك‏ ‏وانت‏ “‏جالسْ‏”.‏

-4- ‏

قلت‏ ‏أرسمْ‏ ‏نفسـِى ‏واتْـدَكْـتَـرْ‏ ‏وارُصّ‏.‏

قلت‏ ‏أتـفـرَّجْ‏ ‏وِ‏ ‏أَتـْفلسـِـفْ‏ ‏وابــُص‏ْْ.‏

بس‏ ‏يا‏ ‏عالم‏ْْ ‏دا‏ ‏دمْ‏ ‏ولحم‏ ‏حىْ‏.‏أستخبَّى ‏مــنــُّـه‏ ‏فينْ‏ ‏

‏-5-‏

المريض‏ ‏ورّانى ‏نفسي

المريض‏ ‏خلاّنى ‏أتـْلـَمـْلمْ‏ ‏وافَـكـَّـرْ‏.‏

المريض‏ ‏عـَدِّلـِّى ‏مـُخـِّى،‏

نضَّفُهْ‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏واغشْ‏، ‏كانوا‏ ‏فارضينُهْ‏ ‏عليهْ‏.‏

من‏ ‏ملاعيب‏ ‏اللى ‏بايعْ ‏ذمته‏ ‏بـْمعَـَرفـِشى ‏إيـِهْ‏.‏

من‏ ‏شوية‏ ‏آلاتـِـيـَّة‏، ‏والعَـشـَا‏ ‏الـْ‏ “‏أوبـنْ‏ ‏بـُوِفـِيهْ‏”.‏

-6-‏

ييجى ‏صاحْبَك‏ “‏مَـلْط‏” ‏إلا‏ ‏مالْـحـقيقهْ‏،‏ّ

ييجى ‏يزْقُـلـْها‏ ‏فى ‏وشِّى ‏وتـَنُّـه‏ ‏ماشي‏.‏

الأصول‏ ‏إنى ‏أعالجـه‏، ‏واكفى ‏ماجور‏ عالخــبـر‏”.‏

‏”‏بكره‏ ‏يعقل‏! ‏بالدواءِ ‏الـمـُعتبرْ‏”.‏

بس‏ ‏والله‏ ‏يا‏ ‏عالَــمْ‏ ‏لمْ‏ ‏قِــدِرْتْ‏.‏

لَـمْ‏ ‏قِدِرت‏ ‏اعمَى ‏بْـنَوَاضْرى،‏

حتى ‏لو‏ ‏كان‏ ‏العمى ‏دا‏”‏رَأْسـمـَاَلكْ‏”، ‏

أو‏ ‏كما‏ ‏سـَمـُّـوهْ‏ ‏حديثا‏ “‏مَـشـِّـى ‏حـَاَلكْ‏”،‏

يعنى “‏طـَنّشْ‏، ‏إنتَ‏ ‏مالـَك‏”.ْ‏

‏-7-‏

قلت‏: ‏إعْقَل‏ ‏يا‏ ‏ابْن‏ ‏نـَفـْسِي‏.‏

قلت‏: ‏حاسِبْ‏ ‏ما‏ ‏الـْفـَضـَايحْ‏ ‏والجُرَسْ‏.‏

قلت‏ ‏إدّيها‏ ‏عمَى ‏حيسِى، ‏وزوّد‏ ‏فى ‏الحَرَسْ‏.‏

نط‏ّّ ‏غَـصـْبـِن‏ ‏عنـِّى، ‏ورّانى ‏إنّـى ‏هوّه‏.‏

‏ ‏بس‏ ‏جـــُوّهْ‏ ! ! !‏

قلت‏ ‏أَخطف‏ ‏نظره‏ ‏عالماشى ‏واغَمَّضْ‏ ‏مِن‏ ‏جديد‏،‏

هّيه‏ ‏نظره‏ -‏واللىّ ‏خَلَقَكْ‏- ‏لم‏ ‏تَنِيـتْها

-8-‏

بصيت‏ ‏لقيت‏ ‏الزفّه‏ ‏بتلف‏ ‏الضريح‏ ‏لمْ ‏بطّلت‏، ‏

وتقول‏ ‏مـَدَدْ‏!!‏

بـَس‏ّّ ‏الـَعـِـماَمةْ‏ ‏اتـْغـَيـَّرتْ‏:‏

والحاجات‏، ‏هى ‏الحاجات‏ ‏الـمِشْ‏ ‏حاجَاتْ‏.‏

‏-9-‏

الطبيب‏ ‏أصبح‏ ‏مهندسْ‏ ‏للعـُقـَولِ‏ الـَبايْـظَهْ ‏

‏                                   (‏يعنى .. !!)،‏

واللى ‏برضه‏ ‏اتْصلـَّـحـِتْ‏.‏

‏(‏الطبيب‏ ‏دا‏ ‏هوّ‏ ‏انا‏، ‏مش‏ ‏حد‏ ‏غيرى‏) ‏

اللَّه‏ْْْ ‏عليهْ‏، ‏والسِّتْ‏ ‏بـِتـْمسِّى ‏عليهْ‏!‏

والشاشةْ‏، ‏والواقع‏ْ، ‏خـُلاصـْةِ‏ ‏القـَوْل‏ِِ، ‏مخْـتَـصَرِ ‏الـَكـَلام‏ْْ:‏

آخـِرْ‏ ‏تمام‏ْْ، ‏فـِى ‏حَـلّ ‏مُعـضـِلـَةِ‏ ‏الأنَــــامْ‏:‏

‏”‏لّما‏ ‏كنا‏ ‏نـَحـْنُ‏ ‏فى ‏عصر‏ ‏الـَقـَلق‏ْْ،‏

‏”‏نستعيذ‏ُُ ‏بربّنا‏ ‏مما‏ ‏خلقْ”،‏

يبقى ‏لازْمَـنْ‏ ‏كلنا‏ ‏نعمل حسابنا،

                              وِنـَـدَعِ القلقْ،

يعنى نخمد من سـُكات وانْ  كان عاجبنا

                                          علشان نعيش

ماهو كله ماشى فى الـْمــَـافـِشْ

 ثم إن الحزن برضه ما لوش لزوم

                                   طنـــِّـشْ: تعوم،

ثم إوعى انك تنام من غير لحاف

                            أحسن تخاف

حيث النصيحة “لا تخــف”

فيها السعادة والبلادة، والحياة سكر زيادة

ثـُمَّ‏ ‏إن‏ّّ ‏اُلأُم‏ ‏لازِم‏ْْ  ‏إِنـّها‏ تراعى‏ ‏عـِيـَالـْهـَا

بعد ما انــْـفــُـك العقد إللى ف خيالها

يعنى تعمل زى ما بنقولــّها

مش كما طبيعتها أو من قلبها

فلقد‏ ‏ثبت‏ْْ: ‏إن‏ ‏الـعُـَقد‏ْْ “‏وِحـْشـَةْ‏ ‏قوى”!!. ‏

هـَذَا‏ ‏الذى ‏قد‏ ‏أَظـْهـُرُه‏ ‏الـْبـَحـِثِ‏ ‏الـفُلاَنـِى،‏

‏”‏لمّا‏ ‏عدّ‏ ‏التانى ‏ساب‏ ‏الأوَّلانى”.‏

ثم‏ ‏أوْصَى: “أ‏ن‏ْْ ‏يكون‏ ‏الكــل‏ْْ ‏عالْ‏.‏

إذْ‏ ‏لا‏‏بـُدْ‏ ‏انّ ‏الـُكوَيـِّسْ‏:‏

‏ ‏هـُوَّا ‏أحـْسـَنْ مـِالَّذِى مـُا هـُوشْ كُوَيـِّسْ.

                                    إمـَّاِل‏ ‏ايـِهْ؟‏”‏

‏[هذا‏ ‏برنامج‏ “‏عفاف‏ ‏هانم‏”،‏

‏ ‏بـتسأل‏ ‏حضرة‏ ‏الدكتور‏ ‏فلان‏ ]‏

-10-‏

وساعات‏ ‏أشوفني‏ ‏مـِطـيّباتى ‏مُـعْـتَبـر‏ْْ،‏

آه‏ ‏يا‏ ‏حلاوتـُهْ‏ ‏وهـُوَّا‏ ‏بِيـْلبِّـسْ‏ ‏خـُدُوُده‏ْْ ‏الإبْـتسَامةْ‏،‏

أو‏ ‏لمّا‏ ‏بِيْـشَـَخـْبـَط‏ْْ ‏ويكتبْلَكْ‏ ‏حـُبـُوب‏ْ “‏منع‏ْْ ‏السآمـة‏”، ‏

أو‏ ‏لما‏ ‏يِوْصف‏ ‏حقنة‏ ‏المُـحـَاياة‏ ‏تقوم‏ ‏تمسح‏ ‏مشاعرك

“‏بالسلامة‏”.‏

-11-‏

وساعات‏ ‏أشوفنِى ‏كمَا‏ “‏الأغا‏”‏

بيضحّـك‏ ‏المِـلـَكهْ، ‏ويُستعمَـلْ ‏من‏ ‏الظاهر‏ْْ، و‏بَــسْ‏. ‏

-12-‏

وساعات‏ ‏جنابهْ ‏يلف‏ ‏أحكامو‏ ‏فْ‏ ‏زواق‏،

‏مش‏ ‏أى “‏حاجةْ‏”.‏

يِـفـْـتى ‏كما‏ ‏قاضى ‏الزمان‏ ‏وكأنه‏ ‏جاب‏ ‏المستخبى:

‏ إنّ لازم تبقى  بارد : ذوق وخفــَّه:

أحسن ما تبقى صريح يقولوا جتـْله هفــّة،

‏”‏كُـنْ‏ ‏منافقْ‏”، ‏يعنى “‏جامِلْ‏”، “‏مَشِّى ‏حالَك‏”.‏

تبقى ‏ماشى ‏فى ‏السليم‏، ‏مهما‏ ‏جرالكْ‏.‏

والعواطف‏ ‏تـِتـْشـَحـَنْ‏ ‏جوّا‏ ‏العيون‏ْْ ‏زى ‏البضاعـَهْ‏.‏

‏(‏كل‏ ‏ساعةْ‏ ‏نُصّ‏ ‏ساعةْ‏).‏

‏”‏يعنى ‏إيه‏ ‏؟‏!‏؟‏” ‏

‏”.. ‏مشْ‏ ‏مُـهِـمْ‏”.‏

‏-13-‏

والجنازه‏ ‏زفّهْ ‏تـُرقـُصْ‏ ‏عالسـَّرَايـِرْ‏ – ‏

فى ‏البيوت‏ ‏اللى ‏حوالِـيـهـَـا‏ ‏الستاير‏.‏

‏ ‏واللى ‏خايفْ‏ ‏من‏ ‏خيالُهْ‏،‏

اللى ‏خايفْ‏ ‏مـاِلـْعـَسـَاكـِرْ‏.. ‏والرقيب‏،‏

واللى ‏بيوزَّعْ‏ ‏تذاكر‏ ‏يا‏ ‏نصيب‏ْْ، ‏

واللى ‏بيفَرَّق‏ ‏دوا‏ “‏ضـِدَّ‏ ‏الذنوبْ‏”،‏

واللى ‏ماشـى ‏يـشـقّ‏ ‏فى ‏بطانةِ‏ ‏الجيوبْ‏.‏

‏ ‏والعرايضْ‏، ‏والجرايدْ‏،‏

واللىَّ ‏بيرصُّوا‏ ‏الكلامْ‏؛ ‏

‏”‏قفْ‏ ‏مـَكـَاَنكْ‏، ‏أو‏ ‏تــأخـَّر‏ْْ ‏لـْلأِمـَامْ‏”!‏

بخَّرُوا‏ ‏سـِيـْدنـَا‏ ‏الإِمـَامْ‏”‏

‏”‏سرْ‏، ‏بضـَهـْرَكْ‏…”‏

والـَعـَرقْ‏؟‏: ‏إلكُـوزْ‏ ‏بـِكـَامْ؟‏..”

-14-‏

أَمَّا‏ ‏صوره‏ْْ ‏مـُرْعـِبـَهْ‏ ‏يا‏ ‏خـَلـْق‏ ‏هـُوهْ‏.. ‏إلحـَقـُونـِى‏.‏

قـُلـْت‏ ‏غـَلـْطـَانْ‏ ‏والـنـَّبـِى ‏يا‏ ‏نـَاسْ‏ ‏سـِيـُبونـِى‏. ‏

قلت‏ ‏اغـَمَّض‏ ‏تـَانـِى ‏حـَبـَّهْ‏ ‏صـْغـَيـَّرِينْ‏،.. ‏لمْ‏ ‏قِدِرت‏.‏

طب‏ْْ ‏حا‏ ‏فتّح‏ ‏ليه‏ ‏يا‏ ‏عـَالـَمْ؟‏ ‏هـِيَّا  ‏فُرْجـَةْ‏؟‏! ‏

بصّ‏ ‏لىِ “‏صاحـْبـَك‏” ‏ولعـِّبْـلىِ ‏حواجـْبـُهْ‏، ‏

قال‏: ‏وقِعْت‏. ‏

والقلم‏ ‏كـَمّل‏ ‏كإِنى ‏لمْ‏ْ ‏وِقفت‏: ‏

‏-15 – ‏

بقى ‏دى ‏حياتنا‏ ‏يا‏ ‏ناسْ‏، ‏وِآخْرِةْ‏ ‏صبرنا؟

الحياهْ‏ْْ؟‏ ‏نـُقـْعد‏ ‏نـِـحَـكِّـى ‏لبعضـِنـَا‏‏؟‏ ‏

الحياه‏ْْ‏؟‏ ‏نُقْعد‏ ‏نـِحـِسْ‏، ‏نـِبـُصْ‏، ‏يـِتـْهـَيـَّأ‏ ‏لـِنـَا؟‏ ‏

‏ ‏طب‏ ‏واحنا‏ ‏فين ‏”‏دلوقتى‏” ‏حالاً‏ “‏أو‏ ‏هنا‏”؟

دى ‏المركب‏ ‏الماشـْيـَهْ‏ ‏بِلاَ‏ ‏دَفّهْ‏ ‏ولا‏ ‏مـِقـْلاعْ‏ ‏حَاتُشْرُدْ‏ ‏مِنـّنَا‏،‏

……….

واوْعَى ‏الشـُّقـُوقُ‏ ‏تـِوْسـَعْ‏ ‏يا‏ ‏نايم‏ ‏فى ‏الـَعـَسلْ‏، ‏

      لا‏ ‏المَّيهْ‏ ‏تِعْــلَى، ‏تزيد‏ْْ، ‏تزيدْ‏، ‏

‏.. ‏مّيةْ‏ ‏عطَنْ‏، ‏تـِكْسِى ‏الجلودْ‏ ‏بالدَّهْنَنَه‏، ‏

وتفوح‏ ‏ريحتـْها‏ ‏تِعْمِى ‏كلِّ‏ ‏اللـى ‏يحاول‏ْْ ‏يـِتلـِفـِتْ‏ ‏ناحيةْ‏

 “‏لمـِاَذاَ‏”، ‏

أو‏ “‏لمعنى‏” ‏يكون‏ ‏ما‏ ‏جـَاشِى ‏فى‏”‏الكـِتـَابْ‏”،‏

    أو‏ ‏لـِلـِّى “‏جـُوَّه‏”،‏

‏ ‏أو‏ ‏نـَواحـِى “‏ربنا‏” !‏

‏ (‏الرحمهْ‏ ‏يارب‏ ‏العباد‏: ‏إغفرْ‏ ‏لنِا‏).‏

‏-16-‏

واللعب‏ ‏داير‏ْْ ‏ليل‏ْْ ‏نهارْ‏ ‏لم‏ْ ‏يـِنـْقطعْ‏،‏

‏ ‏والسيركْ‏ ‏صـَاحْــبُه‏ ‏واقفْلِى ‏بْيِلفّ‏ ‏العـَصـَا

ويقول‏ ‏بعزّ‏ ‏مـَا‏ ‏فـِيه‏ْْ: ‏أهو‏ ‏دا‏ ‏اللى ‏ممكن‏، ‏واللِّى ‏عاجبهْ‏!‏

‏-17-‏

أنا‏ ‏مش‏ ‏عاجبْـنى ‏هِـهْ، ‏ولازْمَـنْ‏ ‏يِتْحَكَى،‏

كل‏ ‏اللى ‏جارى‏.. ‏لاجْل‏ ‏ما‏ ‏الناس‏ ‏تنتبه‏ ‏قبل‏ ‏الطوفان‏، ‏

للناسْ‏..، ‏لكل‏ ‏الناسْ ‏حا‏ ‏قول:  ‏

رد‏ ‏الجميل‏ ‏للطير‏ ‏بـِيـْنزِف‏ْْ ‏م‏ِِ ‏الأَلـَمْ‏ ‏قـُدَّام‏ ‏عـُيـُونى‏. ‏

قالوا‏ “‏مريض‏” ‏لكنه‏ ‏أستاذ‏ ‏الأساتذة‏ ‏كلهم‏.‏

علّمنى ‏أشـُوفْ، ‏علّمنى ‏أَصـْحـَى‏.‏

علـّمنى ‏ضـَرب ‏النار‏، ‏بكلمة‏ْْ ‏صدق‏ ‏طالعه‏ْْ ‏مولـَّعـَةْ‏.‏

تحرق‏ ‏عبيد‏ ‏الضَّلمة‏ ‏والتفويت‏ ‏وشـُغـْل‏ ‏الهـَمـْبـَكـَةْ‏،‏

وتْنوَّر‏ ‏السكة‏ ‏لإخوانِ‏ ‏الشـَّقـَا‏،‏

للى ‏يـقايسْ‏، ‏ ‏للى ‏يـِحـسْ‏، ‏يـِبـُصْ‏، ‏يـِتـْجـَرَّأْ‏، ‏يـُشـُوفْ‏،‏

للناسْ‏ .. ‏لكلِّ‏ ‏الناسْ‏ ‏حاقـُول‏ْْ؛‏

‏-18-‏

دا‏ ‏حق‏ ‏كلِّ‏ ‏النَّاس‏ْْ ‏يا‏ ‏نَاسْ‏.‏

حق‏ ‏اللِّى ‏ورَّانى ‏حقيقتى،‏

‏ ‏حتى ‏لوكاتْ‏ ‏مش‏ ‏حقيقتى،‏

‏[‏الحقيقة‏ ‏انك‏ ‏تدور‏ ‏عالحقيقة‏.]‏

دا‏ ‏دين‏ ‏ولازم‏ ‏يندفع‏،‏

دا‏ ‏دين‏ ‏عليَّا  ‏للى ‏قالهالى ‏وما‏ ‏اقدرشِى ‏يـكمـِّل‏،‏

لكنه‏ ‏علمنى، ‏ووصانى ‏أوفـِّى ‏الدين‏ ‏لأصحابه‏ ‏الغلابهْ‏،‏

وازاى ‏أنا‏ ‏يا‏ ‏خلق‏ ‏هوه‏ ‏حاحكى ‏وانا‏ ‏غارق‏ ‏لشوشتي؟

أهو‏ ‏داللى ‏كان‏، ‏

حتى ‏ولو‏ ‏ما‏ ‏كاشفشـى ‏منى ‏إلا‏ ‏خيبتى‏. ‏

ما‏ ‏قدرتش‏ ‏اسكت‏، ‏دا‏ ‏السكات‏ ‏يبقى ‏خيانة‏ ‏للى ‏كان‏. ‏

‏ ‏هو‏ ‏انا‏ ‏ناقص‏ ‏رجل‏، ‏ولا‏ ‏ماليش‏ ‏لسان‏ ‏؟‏ ‏

‏-19-‏

أنا‏ ‏رايح‏ ‏اقول‏ ‏كلِّ‏ ‏اللى ‏عارفُهْ‏ ‏حتى ‏لو‏ ‏جانِى ‏الفِقِى مــدِّدْنِى

‏فى ‏الفَلَكَهْ‏ ‏وقطَّعْ‏ ‏جِتــِّــتِى:‏

إنْ‏ ‏كنت‏ ‏عايْز‏ ‏تلِعَبِ‏ “‏العَشَرة‏” ‏وتْبقَى ‏الطَّيبَةْ‏؛‏

نكشف‏ ‏وَرَقنَا‏ ‏قبل‏ِِ ‏مَا‏ ‏الوَادْ‏ ‏يِتْحَرَقْ‏،‏

واللَّى ‏يِبَصَّر‏ “‏بالبِنَيَّة‏” ‏يِبْقَى ‏ذَنبِ‏ ‏التَّانىِ ‏عَلَى ‏جَنْبُهْ‏،‏

مَالوشْ‏ ‏يزْعلْ‏ ‏بَقَى‏، ‏مَا‏ ‏كَانْ‏ ‏يشْوفْ‏!‏

ما‏ ‏الِّلعْبِ‏ ‏عالمْكشْوُفْ‏…، ‏أَهُهْ‏

-20-

لأَّهْ، مانيِش ساكتْ ودِيِنى وْمذهبى،

حتَّى ولو كان اللِّى “مَاتْ” هواّ اللِّى “عاش”، فى عـُرْفـُكم

لأَّهْ، مانيِشْ مَيِّت حَاعيش:

وســــــَّـــع‏ ‏بقى..!!‏

‏-21-‏

القلم‏ ‏صحصح‏ ‏وِنَطّ ‏الحْرف‏ ‏منُّه‏ ‏لْوَحدُه‏ ‏بِيخزّق‏ ‏عِينَىَّ،‏

وابْتْدا‏ ‏قَلمِى ‏يِجَرّحنى ‏أنا‏.‏

قالِّى ‏بالذمَّة‏ْْ: ‏

‏ ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏صحيح‏ ‏بنى ‏آدم‏ْْ،.. ‏بـِـتـْحِسْ‏،‏

والناس‏ ‏قدّامك‏ ‏فى ‏ألـَمُهمْ‏، ‏وفْ‏ ‏فَرَحْتِهُمْ‏،‏

وفْ‏ ‏كسْرتهم‏، ‏وفْ‏ ‏ميلة‏ ‏البخْتٌ‏، ‏

مشْ‏ ‏ترسـِمـْهُم‏ ‏للناسْ‏‏؟‏ ‏الناس‏ ‏التانيه‏ْْ‏؟

إٍللى ‏مِشْ‏ ‏قادْرَهْ‏ ‏تقولْ‏: “‏آه‏”، ‏عَنْدِ‏ ‏الدَّكْتورْ.‏

أصل‏ “‏الآه‏” ‏المودَهْ‏ ‏غاليهْ‏، ‏

‏ ‏لازمْ‏ ‏بالحَجْزْ‏،‏

‏ ‏لازمْ ‏بالدورْ‏.‏

مش‏ ‏يمكن‏ ‏ناسْنا‏ ‏الَغْلبَانَهْ‏ ‏إِللى ‏لِسَّه‏ “‏ما‏ ‏صَابْـهَاشِ‏”.

‏الدورْ‏؛‏

‏ ‏ينتبهوا‏ ‏قبل‏ ‏الدُّحْدِيرَةْ‏ – ‏قبل‏ ‏ما‏ ‏يغرقُوا‏ ‏فى ‏الطينْ‏.‏

‏ ‏ولاّ ‏السَّبُّوبه‏ ‏حَاتتعْطَّلْ‏ ‏لَو‏ ‏ذِعْت‏ ‏السِّر‏؟

‏ ‏ولاّ‏ ‏انْتَ‏ ‏جَبَان‏‏؟

‏-22- ‏

بصراحة‏ ‏انا‏ ‏خـُفـْت‏.‏

خفت‏ ‏من‏ ‏القلم‏ ‏الطايح‏ ‏فى ‏الكلّ‏ ‏كـِلـِيلـَهْ

حيقولُوا‏ ‏إٍيه‏ ‏الزُّمَلاَ‏ ‏المِسْتَنِّيَهْ‏ ‏الغلْطَهْ‏‏؟

حيقولوا‏ ‏إيه‏ ‏العُلَماَ‏ ‏المُكْـــنْ

‏(‏بِسْكون‏ ‏عَالْكَافْ‏ .. ‏إِوعَكْ‏ ‏تغْلَطْ‏)‏

على ‏عالِم‏، ‏أو‏ ‏مُتَعَالم‏: ‏بيقولْ‏ ‏كَماَ‏ ‏راجِل‏ ‏الشَّارع

‏-23-‏

القلم‏ ‏اتهز‏ ‏فْ‏ ‏إيدى، ‏

طــلــَّـعْ‏ ‏لى ‏لسانُهْ‏،‏

‏ ‏ما‏ ‏يقولوا‏!!‏:

حد‏ ‏يقدر‏ ‏يحرم‏ ‏الطير‏ ‏من‏ ‏غُـنَـاه‏؟‏!‏

من‏ ‏وليف‏ ‏العش‏، ‏من‏ ‏حضن‏ ‏الحياة‏ْْ‏؟‏!‏

تطلع‏ ‏الكلمهْ‏ ‏كما‏ ‏ربِّى ‏خلقْها‏،‏

تطلع‏ ‏الكلمة‏ْْ ‏بْعَـبلْها‏،‏

تِبْقَى ‏هىَّ ‏الِكْلمة‏ ‏أَصْل‏ ‏الكُونْ‏ ‏تِصَحِّى ‏المِيِّتِيْن‏.‏

والخايفْ‏ ‏يبقى ‏يوسَّع‏ْْ،‏

‏ ‏أَحْسن‏ ‏يطَّرْطـَش‏، ‏

أو‏ ‏تيجى ‏فْ‏ ‏عينه‏ ‏شرارة‏، ‏

‏ ‏أو‏ ‏لا‏ ‏سـَمـَح‏ََ ‏الـلّه

يِكْتِشِفِ‏ ‏انُّه‏ ‏بِيْحِسْ‏.‏

 

اعتذار‏ (‏لحبيبتى: ‏الفصحى‏)‏

طب‏ ‏وحبيبتى.. ‏راح‏ ‏اقولـّها‏ ‏إيهْ ؟‏ ‏

إِللى ‏ما‏ ‏عمرها‏ ‏قالت‏ ‏لأ‏،.. ‏ولا‏ “‏مِشْ‏ ‏قادره‏”‏

ولا‏ ‏فيها‏ ‏شئ‏ ‏يتعايبْ‏: ‏حلوه‏ْْ، ‏وغَنِـيّهْ‏، ‏وبنت‏ ‏أصولْ‏!‏

‏ ‏معـَلشِّى ‏النُّوبةْ‏، ‏المرّا‏ ‏دى ‏سَمَاحْ‏.‏

أصل‏ ‏الَحُّدوَتةْ‏ ‏المّرا‏ ‏دِى ‏كان‏ ‏كُلهَّا‏ََ ‏حِسْ‏،‏

والحِسْ‏ ‏طَلِعْ‏ ‏لِىِ ‏بالعَامِّى ‏بالبَلَدى ‏الحِلْو‏.‏

والقلم‏ ‏اسْتَعْجل‏ْْ.‏

ما‏ ‏لحِقْشِى ‏يْتـَرجم‏ْْ، ‏لَتفوتُـه‏ ‏أيُّهاَ‏ ‏هَمْسَةْ‏،‏

أَو‏  ‏لَمْسَهْ‏، ‏أو‏ ‏فَتْفُوتِة‏ ‏حِسْ‏.‏

معلشى ‏النوبه‏.‏

وَاهِى ‏لسَّهْ‏ ‏حَبِيْبتِى‏..،‏

حتَّى ‏لَوْ‏ ‏ضُـرَّتْها‏ ‏غَاِزيهْ‏،‏

‏ .. ‏بِتْدُقْ‏ ‏صَاجَات‏ْْ.‏

 

الفصل‏ ‏الأول‏

لعبة‏ ‏الكلام‏ ‏

سبَـعْ‏ ‏جنازات

 

aghwar 3

 

مقدمة:‏

‏- 1 – ‏

مر‏ّّ ‏الهَوَا‏ ‏صفَّرْ‏، ‏سِمْعِنَا‏ ‏الّصُوتْ‏ ‏كإن‏ ‏النَّعْش‏ ‏بِيْطلّع‏  ‏كَلاَمْ‏:‏

‏”‏لأ‏ْْ..، ‏لسّهْ‏..، ‏إسْكُتْ‏،.. ‏لَمْ‏ ‏حَصَلْ‏.‏،

‏سيِمَا‏ ..، ‏ياتَاكْسِى، .. ‏لسَّه‏ ‏كامْ‏ ‏؟‏”‏‏ ‏أىّ ‏كلام‏.‏

ألفاظ‏ْْْ ‏زينَهْ‏، ‏مَسْكيَنه‏ْْ،‏

بِتـْزَقْزَقْ‏، ‏وتـْصَوْصَوْ‏، ‏

‏.. ‏وِخَلاَصْ‏!!‏

اللفظ‏ ‏ماتْ‏ ‏مِنْ‏ ‏ركنِتُهْ‏.‏

من‏ ‏لعبة‏ ‏العسكرْ‏ ‏وطول‏ ‏تخبــيــَّته‏،‏

ظرف‏ ‏رصاصْ‏ ‏فاضِى ‏مصدِّى ‏فْ‏ ‏علبتـُـه‏.‏

لما‏ ‏القلم‏ ‏سنه‏ ‏اتقصفْ‏؛ ‏عملــته‏ ‏تلبيسهْ‏ ‏تــمــكـِّـن‏ ماسْكتهْ‏،‏

‏ ‏و‏اهِى ‏شخبطهْ. ‏

– 2 – ‏

واحدْ‏ ‏نايم‏ ‏مـِتْـصَلـْطَحْ‏، ‏وعْنيه‏ ‏تتفرجْ‏:‏

على ‏رسم‏ ‏السقف‏ِِ ‏وْعَلَى ‏أفكارُو‏ ‏اللى ‏بتلف‏ْْ،‏

‏                                             ‏تْلِفْ‏، ‏تْلِفْ‏، ‏

وكلام‏ْْ ‏فى ‏كلام‏ْْ .. ‏هاتَكْ‏ ‏يا‏ ‏كَلاْم‏. ‏يا‏ ‏حرامْ‏ْْ!!‏

والتانىِ ‏قاعِدْلِى ‏وَرَاه‏، ‏على ‏كرسِى ‏مـدَهَّبْ‏.‏

قلبه‏ ‏الأبيض‏ ‏طيّبْ‏. ‏وسَماعُهْ‏ ‏لَمْ‏ ‏يِتْـعيــِّبْ‏،‏

عمال‏ ‏بيفسَّرْ‏ ‏أحْلاَمْ

وصاحبْنا‏ ‏يرصّ‏ ‏فْ‏ ‏أوهامْ،‏

وعُقـدْ‏، ‏ومركَّب‏، ‏و‏”‏المكتوب‏”‏

و‏:‏قدَرْ‏”، ‏وحكاوِى، ‏وْصَفّ‏ ‏ذْنوب‏.‏

وأخينـَا‏ ‏شَفَايفُهْ‏ ‏قِفْل‏ ‏رْصاص‏،‏

وِوْدانُهْ‏ ‏يا‏ ‏خويا‏ ‏شريطْ‏ ‏حسَّاسْ‏.‏

يِسَمعْ‏ ‏حكاياتْ‏ .. ‏حكايات‏ْْ،‏

وتمرّ‏ ‏ساعاتْ‏ ‏وساعات‏ْْ،‏

‏ (‏ما‏ ‏أَظنّش‏ْْ ‏أَيوب‏ْْ ‏ماتْ‏).‏

‏”‏إٍشى ‏عدّى ‏البحر‏ ‏ولا‏ ‏اتْبَلِّش‏”؟؟

‏”‏قالَّك‏: ‏إٍلعجل‏ ‏فْ‏ ‏بطن‏ ‏امه‏”!!‏…!!

أرْزَاقْ‏ ..!‏!

وخلايق‏ ‏لابْسَه‏ ‏الوِشّ‏ ‏زْوَاقْ‏.‏

‏-3-‏

‏ ‏اللفظ‏ ‏قام‏ ‏من‏ ‏رَقْدِتُـه‏.‏

ربك‏ ‏كريم‏ ‏يِنْفُخْ‏ ‏فى ‏صُورْتُه‏ ‏ومَعْنِتُه‏.‏

يرجعْ ‏يغنى ‏الطِّير‏ ‏عَلَى ‏فْروعِ‏ ‏الشَّجَرْ‏.‏

ويقول‏”‏ياربّ‏”،‏

وتجيله‏ ‏ردَ‏ ‏الدعْوَهْ‏ ‏مِنْ‏ ‏قَلْبُه‏ ‏الرِّطِبّ‏. ‏

‏-4-‏

ألفاظ‏ ‏بتهِزّ‏ ‏الكُونْ‏،‏

وبتضرب‏ْْ ‏فى ‏المَلْيَانْ‏،‏

وتغــَّير‏ ‏طَعْمِ‏ ‏الضِّحْكَةْ‏،‏

وتشع‏ ‏النُّورْ‏ ‏مِا‏ ‏الضَّلمَهْ‏،‏

وبتفضَحْ‏ ‏كِدْب‏ ‏السَّاكِتْ‏،‏

وبْتِفْقِسْ‏ ‏كل‏ ‏جَبَانْ‏.‏

الجنازة‏ ‏الأولانية

من ْ‏شطّى ‏لْشطِّى

 aghwar 4

(1)‏

‏ ‏الشط‏ ‏التانى ‏الـْمِشْ‏ ‏بايِــــنْ‏:‏

كل‏ ‏مااقَرّب‏ ‏لُهْ‏، ‏يتــَّاخِـرْ‏.‏

وِمراكبْ‏، ‏وقلوعْ، ‏وسفايــنْ‏،‏

والبحر‏ ‏الهــِوّ‏ ‏مالوش‏ ‏آخــــرْ‏.‏

‏(2)‏

لأ‏ ‏مِشْ‏ ‏لاعِبْ‏.‏

حاستنى ‏لمّا‏ ‏اعرف‏ ‏نفسى، ‏من‏ ‏جـوّه‏.‏

على ‏شرط‏ ‏ما‏ ‏شوفشِى ‏اللـِّى ‏جــوَّهْ‏.‏

واذَا‏ ‏شفته‏ ‏لقيتـُـه‏ ‏مشْ‏ ‏هـُوٍّه‏،‏

‏ ‏لازِمْ‏ ‏يفضَلْ‏ ‏زىْ ‏ما‏ ‏هُوَّهْ‏.‏

‏(3)‏

أنــا‏ ‏ماشى ‏”‏سريع‏”‏ حوالين‏ ‏نفسى،‏

وباصبّح‏ ‏زىْ ‏ما‏ ‏بامَسِّى،‏

وانْ‏ ‏كان‏ ‏لازم‏ ‏إنـّى ‏أَعدّى: ‏

رَاحَ‏ ‏اعدّى ‏مِنْ‏ ‏شَطّىْ ‏لـشَطِّىْ،

‏هوَّا‏ ‏دَا‏ ‏شَرْطى‏.‏

‏(4)‏

ولحدّ ‏ما‏ ‏يهدَى ‏الموج‏،‏

واشترى ‏عوّامة‏ ‏واربطها‏ ‏على ‏سارى ‏الخوف‏،‏

ياللا‏ ‏نقول‏ “‏ليهْ‏ْ”‏؟‏ ‏و‏”‏ازاىْ؟‏”‏

‏”‏كان‏ ‏إمتَى‏”‏؟‏ “‏يا‏ ‏سَلاْمْ‏”! “‏يِـبـْـقَى ‏انَا‏ ‏مَظْلومْ‏”.‏

‏ ‏شكر‏ ‏الله‏ ‏سعيك‏!!‏

الجنازة‏ ‏التانية

الركن‏ ‏بتاعى ‏مِتْـحضّر

aghwar 5

(1)‏

الركن‏ ‏بتاعِى ‏مـتـحـضّـر‏،‏

حارْجَـعْـلُهْ‏ ‏واسيبكمْ‏،‏

ساعْتِن‏ْْ ‏احسّ‏ ‏بْـكُمْ‏.‏

حافضلْ‏ ‏كِــدَهُـهْ

طالع‏ْْ ‏

نازلْ‏،‏

‏ ‏زىْ ‏اليـُويـُو‏، ‏

‏ ‏كِــدَهُـهْ.

‏(2)‏

أصل‏ ‏انا‏ ‏خايفْ‏.‏

أنا‏ ‏خايف‏ ‏موتْ‏، ‏أنا‏ ‏ميّـتْ‏ ‏خايف‏.‏

‏ ‏لكن‏ ‏قولّى: ‏

هوّا‏ ‏الميت‏ ‏بيخاف‏‏؟

‏ ‏طبعا‏ ‏بيخاف‏، ‏

بيخاف‏ ‏يصحى‏.

‏(3)‏

ياللاّبـْـنـا‏ ‏نلعب‏ ‏يا‏ ‏جماعة‏ ‏لعبة‏ “‏هيلا‏ ‏هُـبُ‏”.‏

نقعد‏ ‏مع‏ ‏بعض‏.‏

قال‏ ‏إيه‏، ‏ونحسّ‏،‏

وكلام‏ ‏للصبح‏،‏

ونقول‏ ‏بنحب‏.‏

فيها‏ ‏لاخْـِفيها‏، ‏أنا‏ ‏فين‏ ‏بيها‏، ‏

ما‏ هى ‏مش‏ ‏موجودهْ‏ ‏من‏ ‏أصلـُه‏.‏

قدِّم‏ ‏رجلِ‏ ‏تْـغـُـوص‏ ‏التانية‏،‏

دانا‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏زاد‏ ‏النـــــاس‏، ‏

باغطسْ‏ ‏وِبْدونْ‏ ‏إحساسْ‏.‏

‏(4)‏

ومادام‏ ‏الركن‏ ‏متحضر‏ ‏هنا‏ ‏تحت‏ ‏الأرض‏: ‏

راح‏ ‏انط‏ ‏لفوقْ‏، ‏

وأعدّى ‏الطوقْ‏،‏

وارْضِى ‏القرداتِى‏.‏

يِسْتَرْزَقْ‏. ‏

aghwar 6

 

الجنازة‏ ‏التالتة

رِيـْحــِة‏ ‏بنى ‏آدمْ

 aghwar 7

(1)‏

طَـيـّبْ‏ ‏طَـيـّب‏، ‏واحدةْ ‏واحدةّ‏. ‏

أنا‏ ‏حاقـْلـَع‏ ‏اهُـــهْ‏:‏

أدى ‏صورْتى ‏يا‏ ‏سيدِى،…. ‏شَـرْمـــطْــْها‏، ‏

وادى ‏قصـّـة‏ ‏حبْ‏،‏

وادى ‏عقدة‏ ‏نقص‏، ‏وكسرة‏ ‏قلب‏.‏

أهو‏ ‏كلّه‏ ‏كلامْ

‏(2)‏

أنا‏ ‏قالع‏ ‏مَلــْط‏،‏

لكنـّى ‏مش‏ ‏عريان‏.‏

هوّا‏ ‏انا‏ ‏مهبول؟

أدّيك‏ ‏نفسى ‏لحمهْ‏ ‏طريهْ ؟

على ‏إيه؟

الناس‏ ‏الشــُّرَفا‏ ‏فى ‏الغابهْ‏ ‏أنبلْ‏ ‏منكمْ.‏

ياكـْلـُوها‏ ‏علناً‏ ‏بشجاعهْ‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏تبرير‏.‏

ولا‏ ‏ييجى ‏واحدْ ‏منهم‏ ‏بيه‏ْْ،‏

يسأل‏ ‏بالعلم‏ ‏المتمكِّنْ‏: ‏بـِتْـحِـس‏ ‏بإيه‏”‏؟

‏ ‏ويقلـِّــب‏ ‏سيخِى، ‏

ويقولـِّى ‏حـِسْ‏، ‏بالنار‏ ‏من‏ ‏تحتـكْ‏.‏

‏ ‏كما‏ ‏إنى ‏باحِـسّْ، ‏بحلاوة‏ ‏ريحتـَكْ‏.‏

الحالة‏ ‏دى ‏صعبهْ ‏ومهمّـهْ،‏

‏ ‏تنفعْ‏ ‏للدرس‏.‏

aghwar 8

الجنازة ‏الرابعة

الموت‏ ‏السرّى ‏المِـتـْدحِـلب

aghwar 9
‏(1)‏

لا‏ ‏يــاعْم‏.!! ‏كده‏ ‏أحسن‏….،‏

‏……‏

أصل‏ ‏الموت‏ ‏علناً‏ ‏بيخُضْ‏.‏

ولا‏ ‏حدْ‏ ‏يقول‏، ‏ولاحد‏ ‏يْرَدْ.

ولا‏ ‏فيه‏ ‏مزّيكا‏،‏

ولا‏ ‏جنس‏ ‏يا‏ ‏ويكا‏،‏

ولا‏ ‏فيه‏ ‏كْلْ‏ ‏واشكُرْ‏ ‏بالفستقْ‏،‏

ولا‏ ‏كفتهْ‏ ‏وكبدة‏ ‏وحتة‏ْْ ‏كيف‏،‏

ولا‏ ‏فيه‏ ‏تصنيف‏.‏

(2)‏

خلّينا‏ ‏كده‏ ‏نلعب‏ ‏فى ‏السر‏،‏

قال‏ ‏إيه‏ ‏عايشين‏.‏

وأقول‏: “‏أنا‏ ‏رأيى ‏ياجماعة‏”.‏

وكإنِّى ‏عندى ‏رأى ‏صحيحْ‏.‏

وراح‏ ‏اعمل‏ ‏زى ‏ما‏ ‏اكون‏ ‏باخْـتار‏ْ.‏

أو‏ ‏أرفعْ ‏حاجبى ‏وانا‏ ‏مِحتارْ‏.‏

كده‏،.. ‏شبـــَـه‏ ‏الجـــدْ‏.‏

‏(3)‏

يا‏ ‏أخينا‏:‏

لما‏ ‏انت‏ ‏عرفت‏ ‏انى ‏ميّت‏، ‏بتقرّب‏ ‏ليه؟‏ ‏

ماتكونشـِى ‏عايز‏ ‏تتفرّج؟‏ ‏

على ‏إيه؟‏ ‏

عايـــز‏ ‏تعرف‏ ‏ازاى ‏المّيت‏ ‏بيحسّ‏. ‏

إزاى ‏بيطلّع‏ ‏حس‏. ‏

ولا‏ّّ ‏حاتاخد‏ ‏تفاصيل‏ ‏النَـعـْى؟‏ ‏

تكتب‏ ‏إعلان‏ ‏وبخط‏ ‏اسود‏ ‏وببنط‏ ‏عريض‏:‏

‏”‏إن‏ ‏المرحوم‏ ‏كان‏ ‏واحد‏ ‏بيه‏،‏

ولاخدْشـِى ‏نصيبُه‏ ‏فى ‏الدنيا‏ ‏ويا‏ ‏عينى ‏عليه‏.‏

والمعزَى ‏من‏ ‏ستة‏ ‏لتسعة‏، ‏

بــ‏‏مَعادْ ‏سابق‏.”‏

‏(4)‏

بس‏ ‏ما‏ ‏تـِنْـساش‏:‏

ضرب‏ ‏المّيت‏ ‏أكبر‏ ‏حُـــرمـَه‏.‏

إزرعْ ‏صبّار‏ ‏جنب‏ ‏التربهْ‏،‏

والشيخ‏ “‏عارفْ‏” ‏يقرا‏ ‏سورة‏ ‏الرحمن‏.‏

الجنازة ‏ ‏الخامسة

لله‏ ‏يـاسْيادى……!!!!

 aghwar 10  

(1)‏

لله‏ ‏ياسيادى‏..،‏

عَـيـّل‏ ‏غلبانْ‏…،‏

مسكينْ‏ ‏تعبانْ‏.‏

يستاهل‏ ‏العطفِ‏ ‏والشفقهْ‏، ‏وشويـّة‏ْْ ‏حب‏ْْ.‏

‏(2)‏

نفسى ‏اتمرجح‏، ‏وارجع‏ ‏تانى ‏أرضعْ‏ ‏مالْبِـزْ‏،‏

‏ ‏واتلـــذّ.‏

عاْيز‏ ‏ابقى ‏معاكمْ‏، ‏شايـْلِنـِّى ‏شيلْ‏،‏

‏ ‏حتى ‏على ‏خشبة‏ ‏نعْشْ‏.‏

هيلاَ‏ ‏بيلا‏، ‏يا‏ ‏حَلـُـلّى‏.‏

‏(3)‏

خلّينا‏ ‏مع‏ ‏بعض‏: ‏نتونّسْ‏، ‏

‏وندَرْدِشْ‏.‏

‏ ‏بس‏ ‏ما‏ ‏نـِمـْشيش‏ ‏قدّام‏.‏

وحانمشى ‏ليه؟‏ ‏

ما‏ ‏تبص‏ ‏يا‏ ‏بيه‏: ‏

دا‏ ‏الكلب‏ ‏بيجرى ‏ورا‏ ‏ديله‏، ‏نهاره‏ ‏وْليـــلُـــهْ‏،‏

وانا‏ ‏ديلى ‏لافِــفْ‏ ‏جوّايـــــــا‏،‏

ولا‏ ‏حدّ‏ ‏منكم‏ ‏ويــّـاىَ‏.‏

‏(4)‏

مش‏ ‏نـِعْـقل‏ ‏ونبطـّل‏ ‏نحــلـمْ‏. ‏

واذا‏ ‏كنتـُو‏ ‏مُصرّين‏ ‏قالْ‏ ‏يعنى،‏

‏ ‏هاتوا‏ ‏حتــَّة‏.‏

…….

خايف‏ ‏اقـَـرَّب‏، ‏

ولاَّ‏ ‏أجرّب‏ ‏

‏ ‏خليها‏ ‏مَـسـْتورهْ ‏أنا‏ ‏فْ‏ْْ ‏عرضـَك‏ْ.‏

الجنازة‏ ‏الساتــّـة

قبر‏ ‏رخـام

 aghwar 11

‏ (1)‏

كـَـفَـر البقر بالْـحَجـَـر

‏              ‏من‏ ‏غير‏ ‏سلامْ‏، ‏

‏ ‏وكإن‏ ‏مولانا‏ ‏ما‏ ‏كانشـِى

‏                     ‏يوم‏ْْ ‏إِمام‏ْْ.‏

شِـدّوا‏ ‏الستايرْ‏، ‏كعب‏ ‏داير‏ْْ،‏

وْخيوطْها‏ ‏من‏ ‏ليف‏ ‏الضلامْ‏،‏

والنــصْبة‏ ‏كانت‏ ‏مش‏ ‏كما‏ ‏الواجب‏،‏

‏ ‏                          ولا‏ ‏قدّ‏ ‏المقام‏،‏

‏(2)‏

كان‏ ‏بودّى ‏إِنى ‏ما‏ ‏أَجرّحشى ‏حدْ‏.‏

كان‏ ‏ بودّى ‏ما‏ ‏شوْفشى ‏إن‏ ‏الحارة‏ ‏سدْ.‏

كان‏ ‏بودّى ‏أَصَدّق‏ ‏انّ‏ ‏العْدلْ‏ ‏ُُمُمكن‏ْْ.‏

قَاُلوا‏ “‏جرّب‏”، ‏قُلت‏”‏يمكنْ‏”.‏

‏(3)‏

شاف‏ ‏صاحبنا‏ ‏شوفْ‏ ‏يورّيه‏ ‏إيه‏ ‏رسالته‏”‏

ربّنا‏ ‏نوّر‏ ‏بصيرْتُـهْ‏، ‏قام‏ ‏مِرَاجِعْ‏ ‏كـُل‏ ‏سيرته‏،‏

اتوجَعْ‏، ‏لكنُّـهْ‏ ‏كمِّل‏، ‏يحكى ‏كلّ‏ ‏اللى ‏حصل‏:‏

‏(4)‏

‏ ‏التعلب‏، ‏فات‏ ‏فاتْ‏،‏

وفْ‏ ‏راســُهْ‏، ‏أيْـدُولُوجِـيَّـاتْ‏.‏

والثورة‏: ‏شوية‏ ‏كلمَاتْ‏،‏

وانا‏ ‏وانت‏َ: ‏لابْسين‏ ‏باشوات‏، ‏

بنحكّى، ‏ونقول‏ ‏حكاياتْ‏:‏

 (5)‏

‏”‏فى ‏الواقعْ‏ْ: ‏إن‏ ‏الواقعْ‏ْْ، ‏واقع‏ْْ ‏جداً‏،”‏

والبنى ‏آدم‏ ‏يادوبْ‏: ‏مـادّة‏ْْ ‏ْوْتَاِريخ‏ْْ، ‏

والتاريخ‏ ‏عَرْكَةْ‏ ‏اللِّى ‏فاز‏ ‏فيها‏ ‏بيْركَبْ‏‏

‏                 ‏يطلع‏ ‏المـنْـبَـرْ‏ ‏ويخطُبْ‏:‏

إلعيال‏ ‏الشغالين‏ ‏هُمَّا‏ ‏اللِّى ‏فيُهمْ‏،‏

‏ ‏باسُمُهم‏ْْ ‏نـِـْلَعْن‏ ‏أبو‏ ‏اللِّى ‏خلّفوهـُمْ

‏”‏باسْمُهُم‏ْْ ‏كل‏ ‏الحاجات‏ ‏تِبْقى ‏أليسْطَا

والنـِّسـَا‏ ‏تلبس‏ ‏باطِيسْـطَا

والرجال‏ ‏يتحجّـُبوا‏، ‏عامِلْ‏ ‏وأُسْطَىَ‏”.‏

‏(6)‏

يعنى ‏كل‏ ‏الناس‏، ‏عُمُومْ‏ ‏الشعب‏ ‏يَعْنِى :‏

لم‏ْْ ‏لا‏‏بد‏ ‏إنه‏ ‏بيتغذّى ‏لِحَد‏ّ ‏ما‏ ‏بَطْنُه‏ ‏تِشْبَـْع‏. ‏

وامّا‏ ‏يِشْبَعْ‏ ‏يِبْقى ‏لازِمْ‏ ‏إنُّه‏ ‏يسْمَعْ‏.‏

‏ ‏وان‏ ‏لَقَى ‏سمْعُه‏ ‏ياعينىِ ‏مِشْ‏ ‏تمام‏ْْ، ‏يِبْقَى ‏يِرْكَع‏ْ.‏

بَسّ‏ ‏يلزَقْ‏ ‏ودْنه‏ ‏عَالأْرضِ‏ ‏كـِيـوَيِّسْ‏،‏

‏ ‏وان‏ْ ‏سِمْعِ‏ ‏حاجَةْ‏ ‏تِزَيَّقْ‏، ‏تبقى ‏جَزْمة‏ ‏حَضْرِة‏ْ ‏الأخ‏ ‏اللِّى

عـيّن‏ْ ‏نَفُسُه‏ْ ‏رَيّسْ‏، ‏

لاجْلِ‏ ‏ما‏ ‏يْعَوَّضْ‏ ‏لنَاِ‏ ‏حرمَانْ‏ ‏زمَانْ‏.

‏إمّالِ‏ ‏ايِهْ‏  ؟!!

واللِّى ‏يشبْع‏ ‏مِنكُو‏ ‏أكل‏ ‏وشُـوفْ‏،‏ركوعْ‏، ‏سمَعَانْ‏ ‏كلامْ‏،‏

يِقَدْر‏ ‏يـِنَامْ‏: ‏مُطْمَئِن‏ْ، ‏أو‏ ‏ساعات‏ ‏يقدر‏ ‏يِفِـنْ‏.‏

واللى ‏ما‏ ‏يسمعشى ‏يبقى ‏مُخّهُ‏ ‏فوِّتْ‏،

‏أو‏ ‏غرابْ‏ ‏على ‏عِشُّه‏ ‏زَنْ‏.‏

‏(7)‏

والحاجات‏ ‏دى ‏حلوة‏ ‏خالص‏

‏بس‏ ‏إوعـَكْ‏ ‏تِسْتَـمَنّـى ‏إنك‏ ‏تقيسها‏،‏

أَصْلَهَا‏ ‏خْصُوصِى، ‏ومحـْطوطَة‏ْ ‏فى ‏كيسْها‏.‏

وانت‏ ‏بس‏ ‏تنـفــِّذ‏ ‏الحتّة‏ ‏اللِّى ‏بَـظـِّـتْ‏ (‏يعنى ‏بانتْ‏).‏

إنت‏ ‏حُـرّ‏‏ف‏ْ ‏كل‏ ‏حاجة‏، ‏إلآ‏ ‏إنك‏ ‏تبقى ‏حر‏.‏

‏(‏لأ‏ْْ، ‏دى ‏مش‏ ‏زَلِّـــةْ‏ ‏قَلْم‏، ‏ولا‏ ‏هِيّةْ‏ ‏هفوةْ‏، ‏

مش‏ ‏ضرورى ‏تـِتـْفَهمْ‏، ‏لكن‏ ‏مفيَدةْ‏، ‏

زى ‏تفكيكةْ ‏”‏داريدا‏”).‏

يعنى ‏كل‏ ‏الناس‏ ‏يا‏ ‏حبة‏ ‏عينى ‏ممكن‏ ‏تبقى ‏حُرَّة‏ْ.‏

حرة‏ ‏كما‏ ‏وُلدوا‏ ‏وأكْتَرْ‏،‏

يعنى ‏بلبوص‏ ‏حر‏ ‏خالص‏، ‏بس‏ ‏ما‏ ‏ينطقشى ‏كلمة‏،‏

‏….. ‏يِتخدش‏ ‏بيها‏ ‏حياءْ ‏حامى ‏البلاد‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏غُمّـة‏ْ،‏

ما‏ ‏هو‏ ‏مولانا‏ ‏رأى ‏الرأى ‏اللى ‏ينفع‏، ‏

الحكومة‏ ‏تقول‏، ‏يقومْ‏ ‏الكلّ‏ ‏يسمعْ‏.‏

واللى ‏عايز‏ ‏أمر‏ ‏تانى، ‏ينتبه‏ ‏للأوّلانى .‏

مش‏ ‏حا‏ ‏تفرقْ‏.

‏قول‏ ‏يا‏ ‏باسط‏ْْ.‏

‏ ‏والوثائق‏ ‏فى ‏المعانى، ‏والمعانى ‏فى ‏المباني‏.‏

‏(‏برضه‏ ‏تفكيكة‏ ‏داريدا‏، ….‏تبقى ‏هاصِـط ْ ).‏

‏(8)‏

الدنيا‏ ‏دى ‏طول‏ ‏عمرها‏ ‏تدّى ‏اللى ‏يـَغـْلـِبْ‏: ‏

‏                                ‏سيفْ‏ ‏ومطوةْ

واللى ‏مغلوب‏ ‏يـنـضرب‏ ‏فوق‏ ‏القفا‏ ‏فى ‏كل‏ ‏خطوةْ

أصل‏ ‏باينْ‏ ‏إن‏ “‏داروين‏” ‏كان‏ ‏ناويلْهَا‏:‏

إن‏ ‏أصحاب‏ ‏العروشْ‏. ‏ويَّا‏ ‏أصحاب‏ ‏الفضيلةْ‏، ‏

يعملولنا‏ ‏جنس‏ ‏تانى‏. ‏جنس‏ ‏أحسنْ‏. ‏

إسمُه‏ُُ: “‏إنسانٌ‏ٌٌ ‏مُحَسَّنْ‏، ‏

واللى ‏يفضل‏ ‏منّا‏ ‏إحنا؟

‏‏مش‏ ‏مهمْ‏. ‏

إحنا‏ ‏برضه‏ ‏لسّة‏ ‏من‏ ‏جنس‏ ‏البشرْ‏،…‏إلقديم‏ْْ.‏

يعنى “‏حيوانٌ‏ ‏بـِيِنْـطَـق‏ْْ”، ‏

مش‏ ‏كفاية‏؟!!!

ليه‏ ‏بقى ‏عايز‏ ‏يقلِّبْ‏، ‏ولاّ‏ ‏يفهمْ‏؟

هوّا‏ ‏إيهْ؟‏ ‏هىَّ ‏سايبةْ؟‏ ‏

يعنى ‏إيه‏ ‏الكل‏ ‏يفهم‏ ‏؟‏ ‏

مش‏ْ ‏ضرورِى، ‏

‏ ‏يِكفـِى ‏إنه‏ ‏يقرا‏ “‏ميثاق‏” ‏السعادة‏ْ،‏

‏ ‏واللى ‏صعـْب‏ ‏عليه‏ ‏حايلقى ‏شَرْحُه‏ُُ ‏فِى ‏خُطَبِ‏ ‏القيادةْ‏.‏

واللى ‏لسّة‏ ‏برضه‏ ‏مش‏ ‏فاهمْ‏ ‏يـُحاكـَـــمْ .‏

وانْ‏ ‏ثَبَت‏ْْ ‏إنه‏ ‏برئْ‏. ‏يتــْـَرَزْع‏ ‏نوطِ‏ “‏العَبَطْ‏”‏

وانْ‏ ‏ثَبت‏ْْ ‏إنه‏ ‏بِيِفْهَمْ‏، ‏يبقى ‏من‏ ‏أَهْل‏ ‏اللَّبَط‏ْ.‏

‏”‏يعنى ‏إيـــه‏؟‏” ‏

زى ‏واحد‏ ‏ناسى ‏ساعتُه‏. ‏

يعنىِ ‏نِـفسُه‏ْ ‏فِـى ‏حاجاتٍ، ‏مِشْ‏ ‏بِتَاْعتُه

‏”‏زى ‏إيه‏؟‏”

‏(9)‏

زى ‏واحد‏ ‏جه‏ ‏فى ‏مخه‏-‏لا‏ ‏مؤاخدة‏ -‏يعيش‏ ‏كويّـــــس‏ْْ.‏

‏”‏برضه‏ ‏عيب‏” ‏

هوّا‏ ‏يعنى ‏ناقْصُه‏ْْ ‏حَاجَةْ‏؟‏ ‏

قال‏ ‏يا‏ ‏أُمّى، ‏والنبى ‏تدعى ‏لنا‏ ‏إحنـَا‏ ‏والرئيسْ‏،‏

ربنا‏ ‏يبارك‏ ‏فى ‏مجهودنا‏ ‏يكتّــر‏ ‏فى ‏الفلوسْ‏.‏

بس‏ ‏لو‏ ‏نعرف‏ ‏معاهم‏ ‏قدّ‏ ‏إيه‏، ‏واحنا‏ ‏لينا‏ ‏كامْ‏ ‏فى ‏إيهْ‏!‏

‏(10)‏

‏”‏آدى ‏أَخْرِة‏ْْ ‏فَهْـمَـك‏ ‏اللِّى ‏مالُوش‏ْْ ‏مُنَاسْبَة‏ْْ.‏

‏ ‏طبْ‏ ‏خُــدوه‏ْْ، ‏وضّــبوهْ‏،‏

واحكُموا‏ ‏بالعدْل‏ ‏يعنى: ‏إعْدلوهْ

تُهمتُه‏ْ ‏ترويج‏ “‏شفافـيِّه‏” ‏مُعاصْرةْ

هذا‏ ‏ملعوبُ‏ ‏الخَواجةْ‏، ‏

وان‏ ‏رمِينَا‏ ‏الكومِى ‏بدرى، ‏تبقَى ‏بَصرةْ‏.‏

‏”‏الكلاْم‏ ‏دا‏ ‏مِشْ‏ ‏بتاعْنَا‏،‏

دَشْ‏ ‏ماْ‏ ‏لهُوْش‏ ‏أى ‏معنى‏” ‏

تُهمتُهْ‏ ‏التانية‏ “‏البجاحة‏”‏

واحنا‏ ‏فى ‏عِـز‏ّ ‏الصراحةْ‏،‏

واللى ‏عايز‏ ‏غير‏ ‏ما‏ ‏يُنشـرْ‏،‏

‏ ‏هوّه‏ ‏حر‏ّّ ‏انه‏ “‏يفكـَّـرْ‏”،‏

‏ ‏          فى ‏اللى ‏عايزُه‏ْْ

أو‏ ‏يشوفُه‏ْ ‏جوّا‏ ‏حـِلمـهْ‏،‏

‏ ‏وان‏ ‏حكاهْ‏ْْ ‏يحكيه‏ ‏لأمُّــهْ‏ْ،‏

وانْ‏ ‏أخد‏ ‏بالُـه‏ ‏وقاُلْه‏ ‏مُـوَطِّى ‏حِسُّه‏ْ،‏

‏                    ‏مستحيل‏ ‏حد‏ّ ‏يِمسُّهْ‏

‏(11)‏

قالـــَّها‏ ‏يا‏ ‏مّهْ‏ ‏أنا‏ ‏شفت‏ ‏الليلادِى:‏

“إنى ‏ماشى ‏فى ‏المعادِى‏. ‏

شفت‏ ‏نفسى ‏باخترعْ‏ ‏نظريَّةْ‏ ‏موضَـهْ‏،‏

زى ‏ساكنْ‏ ‏فى ‏المقابرْ‏ ‏يبنى ‏قصر‏ ‏ألف‏ ‏أُوده‏ْْ:‏

‏”‏والعواطف‏ ‏أصبحت‏ ‏مـِلْك‏ ‏الحكومةْ‏، ‏

والحكومة‏ ‏حلوهْ‏ ‏خالص‏.‏

عبّـت‏ ‏الحب‏ ‏الأمومى، ‏والحنانْ‏،‏

جوّا‏ ‏أكياس‏ ‏المطالْبة‏َ ‏بالسَّلاَم‏ْ،‏

والطوابير‏ ‏اللى ‏كانت‏ ‏طولـْهـَا‏ ‏كيلو‏، ‏

اختفت‏ ‏ما‏ ‏عادتشى ‏نافعة‏.‏

‏”‏أصلنا‏ ‏شطـَّـبـْنا‏ ‏بيع‏ ‏وبلاش‏ ‏مِلاَوْعة‏ “‏

واللِّى ‏طَالُهْ‏ ‏من‏ ‏رضا‏ ‏الريّس‏ ‏نصيب‏ْْ:‏

‏ ‏فازْ‏، ‏وقّــلعْ‏.‏

واللى ‏لسّه‏ ‏ما‏ ‏جاشِـى ‏دوره‏:  ‏بات‏ ‏مولـَّع‏.‏

قام‏ ‏سعادة‏ ‏البيه‏ ‏قايـلْ‏ ‏لُـهْ‏: “‏تعالى ‏بكُرَه‏”‏

‏[‏درس‏ ‏مشْ‏ ‏عايز‏ ‏مِذاكرهْ‏”]‏

وْرُحت‏ ‏صاحِى‏.‏

(12)‏

‏ ‏قالُوا‏ ‏إن‏ْ ‏أكْرَمْتُوا‏ ‏ميِّـــتكُو‏ ‏ادْفِنُوه‏.‏

دا‏ ‏القبر‏ ‏رخامْ‏،‏

والنقش‏ ‏عليه‏ ‏آخر‏ ‏موضَةْ‏، ‏خلاّله‏ ‏مقامْ‏،‏

واللى ‏دَفَنُوه‏ْ، ‏سَوَا‏ ‏من‏ ‏مُـدَّة‏، ‏نِسْـيُوا‏ ‏المرحوم‏ْ ‏كان‏ ‏مين‏.‏

أَتِاريه‏ْْ ‏كان‏ ‏شَبَه‏ ‏الإنْسَانْ‏.‏

الجنازة‏ ‏السابعـة

حمام‏ ‏الزاجل

 aghwar 12

‏(1)‏

عايزين‏ ‏إيه‏ ‏منـِّى؟

أنا‏ ‏مالِى؟

أنا‏ ‏عايزهْ‏ ‏أعيشْ‏،‏

زىّ ‏الباقْيِـيِـن‏،‏

يبقَى ‏لى ‏عشّ ‏صغيّر‏، ‏وعْيال‏.‏

ولـَفَندى ‏بتاعِى (‏أيوه‏ ‏بتاعى ‏ملكى‏)،‏

يرجعلِـى ‏تملّى‏..‏ زىّ ‏حمام‏ ‏الزاجل‏.ْ

يحضنّى ‏أنا‏ ‏وعيالِى،‏

يطوينٍى ‏تحت‏ ‏جناحُهْ‏، ‏

وراح‏ ‏اربُطْ‏ ‏رجلُهْ‏ ‏بـْـفتــلَةْ‏ ‏لـَيْـــطير‏.‏

‏(2)‏

أنا‏ ‏مالى ‏بْكلّ‏ ‏الناسْ؟

ما‏ ‏تحبّــــوهُـمْ

هوّا‏ ‏انا‏ ‏قلتلكُو‏ ‏انَا‏ ‏باكْرَهْ‏ ‏حَدّ؟

حـِبُّوهم‏ ‏بكلامْكُمْ‏ ‏يعنى،‏

مش‏ ‏حا‏ ‏يخسّــرْ‏.‏

ما‏ ‏انا‏ ‏بَرْضُهْ‏ ‏باحِبّ‏ ‏انِّى ‏اتكلِّم‏،‏

لكنّى ‏مِشْ‏ ‏قــدّ‏ ‏كَلاَمِى

دا‏ ‏كَلام‏ ‏كِدَا ‏ ‏بسْ

ولا‏ ‏عايزه‏ ‏أصلّحْ‏ ‏حَد‏،‏

ولا‏ ‏واخْدة‏ ‏كَـلاْمْكم‏ ‏جَد‏،‏

ولا‏ ‏نـِفسِى ‏أعدّل‏ ‏فى ‏الكونْ‏،‏

ولا‏ ‏شَايْلَه‏ ‏هَمّ‏ ‏المطحـُون‏،‏

ولا ‏قادره‏ ‏أصاحب‏ ‏المجنونْ

ولاّ‏ ‏نَاوية‏ ‏أبطَّل‏ ‏لــتّ‏ ‏ورَصْ‏.‏

‏                 ‏واهُو‏ ‏كُلُه‏ ‏كَلاَمْ‏.‏

‏(3)‏

أنـــا‏ ‏عايزة‏ ‏حد‏ ‏يعوزْنِى،‏

وأعوزْ‏ ‏عَوَزَانُهْ‏،‏

إشمـِعـْنى ‏حسـَن‏ ‏ونعيمَا؟ْ

إشمعنى ‏بتوع‏ ‏السِّيمَا؟

أنا‏ ‏مش‏ ‏قدّ‏ ‏الحب‏ ‏التانِى

وانْ‏ ‏كان‏ ‏لازم‏ ‏نتــــــّـــطـــّور‏؟……   ….. نتطوّرْ‏،‏

‏ ‏ما‏ ‏يـْضــــــُرّش‏.‏

بس‏ ‏ارجع‏ ‏تانى ‏لْعشّى،‏

ولَفَندى ‏بتاعى،‏ أيوه بتاعى :

يطوينى ‏تحت‏ ‏جناحهْ‏،‏

وانا‏ ‏ماسكةْ‏ ‏الخيط‏ ‏بالجامدْ‏، ‏

لـَـيْـــطيــــر‏.‏

الفصل‏ ‏الثانى

لعبة‏ ‏السكات‏: ستـَّاشَر‏ ‏عين

 aghwar 13

مقدمة

يالا‏ّّ ‏بـْنـَـا‏ ‏نلعب‏ ‏يا‏ ‏جماعة‏: ‏لعبة ‏”‏هُسْ”.‏

فتَّــح‏ْْ ‏عينَـكْ‏ ‏بُصْ‏،‏

إنْ‏ ‏كنت‏ ‏شاطـرْ‏ ‏حِـسْ‏.‏

‏ “‏أنا‏ ‏مين‏؟‏”!‏

‏ ‏ما‏ ‏تقولش‏ْْ.‏

‏ ‏مجنونْ‏‏ !!؟؟

‏ ‏ما‏ ‏تخافشْ‏.‏

جرّب‏ ‏تانىِ، ‏مِا‏‏لأَولْ:

‏… ‏راح‏ ‏تتعلم‏ ‏تقرا‏ ‏وتكتب‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏ألفاظ‏:‏

مش‏ ‏بس‏ ‏عْنيك‏،‏.. ‏تدويرة‏ْْ ‏وِشــّـك

وسلام‏ ‏بُـقَّـكْ‏ ‏عَلَى ‏خَدّك‏،‏

والهزّه‏ ‏ف‏ْ ‏دقنك‏،‏

وكلامِ ‏اللون‏ :‏

اللون‏ ‏الباهت‏ِ ‏الميّتْ‏،‏ واللون‏ ‏الأرضى ‏الكـَلـْحـَان‏،‏

واللونِ ‏اللى ‏يطق‏ ‏شرارْ‏،‏ واللون‏ ‏اللى ‏مالوش‏ ‏لونْ‏،‏

وعروق‏ ‏الوشْ‏،‏……، والرقبهْ‏،‏

وخْطوط‏ ‏القورة‏ْْ،‏ وطريقةْ‏ ‏بَلْعَكْ‏ ‏ريـقــكْ

تشويحة‏ْْ ‏إيدك‏ْْ…‏

إلى ‏آخرُهْ‏ْ.‏

لما‏ ‏حانسكت‏ ‏حانحسْ‏،‏

أو‏ ‏نِعلن‏ ‏موتنا‏.‏

وخلاصْ‏!‏

مشْ‏ْ ‏يمكن‏ ‏لمَّـا‏ ‏نْـحس‏،‏

نقدر‏ ‏نبتدى ‏ما‏ ‏لأول‏ ‏؟

العين‏ ‏الأولانية

قهوة‏ ‏سادة‏، ‏وكلام

aghwar 14

(1)‏

يَامَا‏ ‏قُـلْـنا‏ ‏ويامَا‏ ‏عِـدْنَا‏، ‏ويَامَا‏ ‏أحْلامْنا‏ ‏خَـدتـْـنَا‏،‏

كـنّا‏ ‏بنخطط‏ ‏ونرسم‏، ‏فى ‏الرمال‏ ‏نِبْنى ‏بيوتنا‏.‏

‏ ‏صاحبى ‏سافرْ‏. ‏خـُفـْنا‏ ‏نـِنْـسـَى، ‏

قلنا‏ ‏نكتب‏ْْ، ‏حلم‏ ‏أيّــــامنا‏ ‏اللى ‏جايّةْ‏.‏

والكلام‏ْْ ‏فوق‏ ‏الورق‏ : ‏بيخطــط‏ ‏الدنيا‏ ‏اللى ‏هيّهْ‏.‏

‏ ‏حِلْمِنا‏ ‏بالعدل‏ ‏كان‏ ‏دايما‏ ‏شاغلنا‏ ،‏

والوَلاَيَا‏ ‏والغلابَا‏ ‏كانوا‏ ‏وصْلةْ‏ ‏حب‏ ‏بينّا‏.‏

كل‏ ‏خلق‏ ‏الله‏ ‏تـَـبَعْـنَـاَ‏.‏

نشترى ‏حتى ‏اللى ‏باعْــنـَا‏.‏

والسّمــاحْ‏، …. ‏والمِـلاح‏ْْ،‏

والشهاداتْ‏، ‏والنجاحْ‏. ‏

كل‏ ‏دا‏ ‏قال‏ ‏و‏‏احنا‏ ‏بــرَّه‏،‏

يعنى: ‏بالحـلم‏ ‏المسرّة‏.‏

***

قلت‏ ‏له‏: ‏دى ‏بلدنــا‏ ‏أوْلى،‏

ناسْنـا‏ ‏واخْدينها‏ ‏مِقاوله‏.‏

صبْر‏، ‏والشغلِ ‏”‏عَلاَوْلــَـه‏”. ‏

حَنّ‏ ‏قلبه‏ ‏وجانى ‏طاير‏،‏

‏                ‏بالبشاير‏ 

(2)‏

قلنا‏ ‏يالله‏ ‏نغوص‏ ‏سوا‏ ‏فْ‏ ‏طين‏ ‏أرضنا‏،‏

واحدة‏ ‏واحدة‏ ‏نبتدى ‏على ‏قدّنا‏.‏

وابتدينا‏ ‏من‏ ‏جديد‏،‏

حَطّ‏ ‏إيده‏ ‏ف‏ ‏إيدى، ‏قلنا‏ ‏مش‏ ‏بعيد‏.‏

‏ ‏صاحبى ‏راجعْ‏ “‏حُرّ‏ ‏خالص‏”،‏

والكلام‏ ‏جاهزْ‏ ‏وهــــايصْ‏.‏

صاحبى ‏لابس‏ ‏عِـمّهْ‏ ‏خضره

بس‏ ‏يرطـن‏ ‏مالشمال‏، ‏ولا‏ ‏عندو ‏فكرةْ‏،‏

مش‏ ‏على ‏بالـُـه‏ ‏اللى ‏جارِى،‏

فى ‏الزوايَـــا‏، ‏فى ‏التُّـــرَب‏، ‏أو‏ ‏فى ‏الحواري‏.‏

قلت‏ ‏اشوف‏ ‏مين‏ ‏اللى ‏هلّ‏ ‏علىَّ ‏يانى،‏

هوّه‏ ‏هُـوّه؟‏ ‏ولا‏ ‏جانى ‏حد‏ّّ ‏تانى؟

قلت‏ ‏اجرّب‏، ‏

‏ ‏قلت‏ ‏أقرّب‏،‏

‏ ‏ما‏ ‏لقيتوشْ‏، ‏مالقيتْشى ‏نفسِى،‏

قلت‏ ‏جوعِى ‏بْيِعْمٍى ‏حـسِّى‏.‏

بسْ‏ ‏برضُهْ‏ ‏فْضِلـت‏ ‏ادَوَّرْ‏،‏

قلت‏ ‏أبص‏ ‏فْ‏ْْ ‏ْعينُـه‏ْْ ‏أكترْ‏:‏

(3)‏

مش‏ ‏يمكن‏ ‏الاقى ‏البذره‏ ‏الناشفَهْ‏ ‏الخايفَه‏ ‏الضاَّيْعَه‏

‏فْ‏ بحر‏ ‏كلام‏ : ‏

عايزة‏ْ ‏تنّبـــِّت‏،….. ‏مش‏ْْ ‏قادرة‏ْْ‏؟

مش‏ ‏يمكن‏ ‏قـُرْبِــنَا‏ ‏يِرْوِى ‏الأرْض‏ ‏العطشانةْ‏؟

مِش‏ ‏يمكن‏ْْ ‏شوفْــنا‏ ‏لْــنَاسْـنا‏ ‏يفوّقنَا؟…….: نِعمل‏ْْ ‏حاجةْ؟

قلت‏ ‏أشوفُه‏ْ، ‏ماظْــْـلموشْ‏،‏

دُخْـت‏ ‏تدويرْ‏، ‏مالْقيتوشْ‏،‏

قالُوا‏ ‏جوُه‏،.. ‏لسـَّهْ‏ ‏حبَّــهْ

قلت‏ ‏أدخلْ‏، ‏حـبّة‏ ‏حـبّة‏ ‏

‏(4)‏

ولاقيتْنِى ‏جوّا‏ ‏بحور‏ ‏ضَلمَه‏ْْ، ‏مالْهاشْ‏ ‏شُطآن‏،‏

ولا‏ ‏حِسّ‏ ‏لْـمّـوج‏،‏

‏                    ‏ولا‏ ‏نِسمهْ‏ ‏تلاعبْ‏ ‏قلع‏ ‏شْرَاع‏،‏

‏                ‏أو‏ ‏حتى ‏تهزّ ‏القشهْ‏ْ ‏العايمهْ‏ ‏المنسيهْ‏

ولا‏ ‏ضربةْ ‏ديلْ‏ ‏سمكهْ‏، ‏ولا‏ ‏طُـُحلب‏ْ،‏

‏                                   ‏ولا‏ ‏قَوقْع‏ ‏ولا‏ ‏أَىّ ‏حياهْ

هـُـوَّا‏ ‏الهِو‏ّ ‏اتْــْــهـَـوَّى ‏ازاى ‏؟‏!! ‏

راح‏ ‏فين‏ ‏يابْـنى ‏أنين‏ ‏الناى؟!!

 (5)‏

‏ ‏يا‏ ‏خبرْ ‏يا‏ ‏جدعْ‏!! ‏كدهُهْ‏‏؟

لا‏ ‏ياعَـمّ،  ‏نتكلّم‏ ‏أحسنْ‏!‏

ما‏ ‏هو‏ ‏أصل‏ ‏المعزى: ‏

‏”‏قهْوه‏ْْ ‏ساده‏ْْ، ‏وكلامْ‏”.‏

العين‏ ‏التانــية

الســويقة

 aghwar 15

 (1)‏

‏ ‏والنظرةْ‏ ‏التانية‏ْْ ‏الزحمهْ‏، ‏

زىّ ‏سويقةْ‏ ‏السبتْ‏، ‏فى ‏بلدنا‏.‏

زى ‏القفف‏ ‏المليانة‏ ‏حاجات‏ْْ ‏وحاجاتْ‏،‏

محطوطه‏ْْ ‏بالذاتْ‏،‏

‏ ‏على ‏قلب‏ ‏شريط‏ْْ ‏قطر‏ ‏الدَّلتا‏.‏

كلّ‏ ‏ما‏ ‏القطر‏ ‏يصفَّر‏، ‏بتلاقى ‏الزحمة‏ ‏اتفضتْ‏.‏

والقفف‏ ‏السودا‏ ‏النـِّسْوان‏ْْ، ‏بتشيل‏ ‏القفف‏ ‏البيضاَ‏ ‏الملْيَانهَ‏ ‏

‏ ‏حاجات‏ ‏وحاجات‏.‏

وَمَّا‏ ‏القطر‏ ‏يعدى: ‏ترجع‏ْْ ‏كومْة‏ ‏القففِ‏ ‏النسوانْ‏، ‏القفف النسوانْ‏:‏

تتلخبط‏ ‏على ‏بعض‏، ‏كما‏ ‏دقن‏ ‏الشايب‏. ‏

‏(2)‏

أهى ‏نظرة‏ ‏عينُهْ‏ ‏زىّ ‏سويقةِ‏ ‏السبتْ‏.‏

فيها‏ ‏كلّ‏ ‏كلامِ‏ ‏الدنيا‏، ‏وفْ‏ ‏نفس‏ ‏الوقت‏ْْ. ‏

فيها‏”‏رغبهْ‏” ‏على ‏”‏دعوه‏ْْ”، ‏على ‏”‏إشمعنَى‏”،

‏على‏”‏رعشِةْ‏ ‏خوفْ‏”،‏

على “‏صرخة‏ ‏طفلْ‏”، ‏على ‏حَـلَمةْ‏ ‏بزْ‏،‏

على “‏عايزه‏ ‏اختارْ‏”، ‏و‏ “‏انا‏ ‏مالى ‏ياعمْ‏”،‏

‏”‏مش‏ ‏عايزهْ‏ ‏ألمْ‏”،‏

على “‏نِفْسِى ‏أعيش‏”، “‏بس‏ ‏ما‏ ‏تمشيشْ‏”،‏

‏”‏خلينى ‏معاكْ‏”، “‏خلينى ‏ْبعيدْ‏”،‏

‏ ‏وِاذَا‏ ‏قلت‏ ‏أنا‏ ‏أههْ‏، ‏أنا‏ ‏جىْ،‏

يسمعنى ‏كَمَا‏ ‏صُفارة‏ ‏القطر‏، ‏ويْخَافْ‏.‏

‏ ‏وينط‏ ‏كلام‏ ‏العين‏ ‏جُوَّهْ‏: ‏فى ‏البطنْ‏، ‏

أو‏ ‏تحت‏ ‏الأرضْ‏.‏

وتْلاقى ‏سوادْها‏ ‏وِبَياضها‏ ‏بيجرُوا‏ ‏ورا‏ ‏بعض‏،‏

زى ‏النسوان‏ ‏اللى ‏بتجرى ‏بقففها‏.‏

‏     ‏وامّا‏ ‏ابعد‏ ‏تانى،‏

ترجع‏ ‏كل‏ ‏الكلمات‏ ‏الساكته‏ ‏المليانه‏ ‏ألم‏ ‏وحاجات‏،‏

و‏ “‏تعالَى‏” ‏و‏ “‏رُوح‏ْ” ‏و‏ “‏قوام‏ْْ” ‏و‏ “‏استنَّى‏”،‏

‏”‏وانَا‏ ‏نِفسى ‏تْقَـرّب‏ .. ‏إٍلا‏ ‏شويةْ‏”. “‏طبْ‏ ‏حبّه‏ ‏كمانْ‏” ‏

‏”‏يانهار‏ ‏مش‏ ‏فايت‏ْْ !!، ‏أنا‏ ‏خايفَهْ‏”،‏

‏”‏أنا‏ ‏ماشْيهْ‏”.‏

‏(3)‏

والقفف‏ ‏المليانهْ‏ ‏الغلّهْ‏ ‏الكوسه‏ْْ ‏البادنجانْ‏،‏

الحُـبّ‏ ‏العطف‏ْْ ‏الخوفْ‏ ‏العَوَزَانْ‏،‏

‏ ‏تِفْضَى ‏من‏ ‏كله‏ْْ.‏

ولا‏ ‏يفضل‏ْْ ‏غير‏ ‏قضبان‏ ‏القطر‏.‏

زىّ ‏التعبان‏ ‏الميتْ‏.‏

مستنيَّه‏ ‏السبت‏ ‏الجىْ،‏

‏ ‏اللَّى ‏ما‏ ‏بــيــجيش‏ْْ.‏

العين‏ ‏التالتة

القــط

 aghwar 16

(1)‏

والعين‏ ‏الخايَفَةْ‏ ‏اللى ‏بْتِلْمَع‏ْْ ‏فى ‏الضَّلْمَهْ

عمّالة‏ ‏تِختبرِ‏ ‏الناسْ‏:‏

بِتقرّب‏ ‏من‏ ‏بَحْر‏ ‏حَنَانْهُمْ‏،‏

زى ‏القُطّ‏ ‏ما‏ ‏بـَيـْشـَمـْشمْ‏ ‏لَبَن‏ ‏الطفل‏ ‏بشاربُه‏ْْ.‏

عمّالَـهْ‏ ‏بْتِسْأَل‏: ‏عـــايزينّى‏؟

‏ ‏طبْ‏ْ ‏ليه؟

عايزينَّى ‏ليه‏؟

‏ ‏إشـِمعنى ‏الْوقْـِتـِى؟

بـِصحـِيحْ‏ ‏عـَايـْزِنَّـى؟

بقى ‏حـَدْ‏ ‏شايـِفـْنـِى ‏يـَا‏ ‏نـَاسْ‏؟

مِـشْ‏ ‏لازم‏ ‏الواحـِد‏ْ ‏منكم‏ ‏يعرفْ‏: ‏

هوّه‏ ‏عـَايـز‏ْْ ‏مـِينْ؟

بقى ‏حد‏ ‏شايـِفـْنـِى ‏أنا؟

أنا‏ ‏مينْ‏؟

أنا‏ ‏أطلـع‏ ‏إيه؟‏ ‏وازاى؟

طبْ‏ ‏لـِيه؟

الله‏ ‏يسامـِحْـكُم‏ْْ. ‏مـِشْ‏ ‏قصدِى .‏

‏(2)‏

أنا‏ ‏قاعـِد‏ْْ ‏راضى ‏بْخوفِى ‏المِـشْ‏ ‏راَضـِى‏.‏

أنا‏ ‏قاعد‏ ‏لامٍمْ‏ ‏أغـْراَضـِى‏.‏

أنا‏ ‏قاعد‏ ‏راصدْ‏ ‏حركاتكْمْ‏،‏

قاعد‏ ‏اتْـصنـَّتْ‏، ‏على ‏همس‏ ‏السِّت‏ْ ‏المِـشْ‏ ‏شايفانى ،‏

وأسَهّيها‏، ‏واتمَسّح‏ ‏فِ‏ ‏كْـعوب‏ ‏رجليها‏

‏                                                 ‏تـتـْمـَلـْمـِلْ‏،‏

أخطف‏ ‏همسة‏ْْ “‏أَيـْوَه‏ْْ”، ‏أو‏ ‏لـَمـِسـَة‏ “‏يـِمـْكـِن‏ْْ”.‏

واجرى ‏اتدفَّى ‏بـ‏ “‏يَعْنِى‏”، ‏وأَنسى ‏الـ‏ “‏مـِشْ‏ ‏مـُمْكـِن‏”.‏

‏(3)‏

وأُبصّ‏ ‏لْكم‏ْْ ‏مِن‏ ‏تَـحْـتِ‏ ‏لـْتَـحْـت‏،‏

واستَـخـْوِنـْكُـم‏ْْ، ‏واتعرّى ‏يـِمـْكـِنَ‏ ‏اطـَفـَّشـْكُـمْ‏، ‏

وأبويَا‏ ‏النِّمر‏ ‏يفكّركم‏ْ:‏

زى ‏ما‏ ‏هوَّه‏ ‏بياكل‏ ‏التعلبْ‏،‏

أنا‏ ‏باكل‏ ‏الفارْ‏.‏

لكنى ‏لمّا‏ ‏بقيت‏ ‏إنسانْ‏، ‏باكل‏ ‏الأطفالْ‏، ‏

والنسوانْ‏ ‏المِـلْـــكْ‏.‏

‏(4) ‏

ما‏ ‏تخافُوا‏ ‏بقى ‏منَّى ‏وتتفضّوا‏ ‏

مِنـتــِظْرينْ‏ ‏إيه؟

‏.. ‏لسّه‏ ‏الحدوتة‏ْ ‏ما‏ ‏خُــلـْصـِتْـشِى؟

‏”‏ما‏ ‏لْهاش‏ ‏آخر‏”‏؟

‏{‏طب‏ ‏قولىّ ‏كان‏ ‏فين‏ ‏أولها‏ ‏؟‏…،‏

أو‏ ‏مين‏ ‏كان‏ ‏أصـْلهُ‏ ‏اللى ‏قايلها‏؟‏}‏ 

 (5)‏

أنا ‏نفسى ‏أصدّقْ‏:‏

إنى ‏مـِتـْعـَازْ‏.‏

مِـتـْعـِاَز‏ْْ ‏وخلاَصْ‏. ‏

إنشالله‏ ‏كَـلاَمْ‏!!‏

عايـْزِنـِّى ‏ازاى؟

عايـزنـى ‏كما‏ ‏الـوَحـْشِ‏ ‏الكَـاسـِرْ‏،‏

ولا‏ ‏مكـسُورِ‏ ‏القـَلـْب‏ ‏ذليلْ‏؟

دانا‏ ‏حِمْلى ‏تقيلْ‏.‏

مـوَّالِى ‏طويلْ‏.‏

والناس‏ْْ ‏مـَلـْـهَّيـةْ‏.‏

إنما‏ ‏حـَاعـْمـِلـْها‏….‏

لسّه‏ ‏حوالىّ ‏ماحدّش‏ ‏خاف‏، ‏ولاَ‏ ‏كدّبنى؟

طب‏ ‏هِه‏ْ: ‏

راح‏ ‏اسيبْ‏. ‏

‏(6) ‏

أنا‏ ‏جِسمى ‏اتبعزقْ‏،‏

زىّ ‏فطيرة‏ ‏مشلتتة‏ ‏لسّهْ‏ ‏ما‏ ‏دخلتشِى ‏الفرنْ‏.‏

ولا‏ ‏عادْ‏ ‏لى ‏إيد‏ْْ ‏ولاَ‏ ‏رِجْل‏،‏

ولا‏ ‏قادر‏ ‏اتـْـلَـمْ‏..‏

‏…‏

ياحلاوةِ‏ ‏دَقةْ‏ ‏قلبى ‏وهىَّ ‏بْـتِـحويكُم‏ْْ.‏

يا‏ ‏حلاوة‏ ‏نَفَسىِ ‏الطـَّاِلع‏ْْ ‏داخلْ‏ ‏وسْطــيكُمْ‏.‏

طايرْ‏ ‏نواحيكمْ‏.‏

ناحيةْ‏ ‏ربنا‏ ‏فيكُـمْ‏.‏

يا‏ ‏حلاوة‏ٍٍ ‏الحنّيةْ‏ ‏الهاديةْ‏ ‏الناديةْ‏:‏

لا‏ ‏بْتسأل‏ْْ ‏مينْ‏ ‏ولا‏ ‏ليهْ‏!!‏

وانا‏ ‏برضه‏ ‏نسيت‏ ‏أنا‏ ‏مين‏، ‏وانا‏ ‏إيهْ؟

ولا‏ ‏عاد‏ْْ ‏لى ‏إيد‏ْْ ‏ولا‏ ‏رجلْ

ولا‏ ‏عارف‏ ‏اتـــلم‏ْْ

 (7)‏

ولإمتى ‏كده‏؟؟

لأ‏ ‏مش‏ ‏قادِرْ‏.‏

أصـْل‏ ‏انـَا‏ ‏خايفْ

أنا‏ ‏خايفْ‏ ‏موتْ‏،‏

إخص‏ ‏عَــلىَّ،‏

خايف‏ ‏من‏ ‏إيه‏‏؟

من‏ ‏لمس‏ ‏أْيدين‏ ‏أيها‏ ‏صَاحــىِ‏.‏

‏ ‏أهى ‏كِـدا‏ ‏باظتْ‏،‏

‏ ‏باظت‏ ‏منّى، ‏رِجعتْ‏ “‏لكـنْ‏”:‏

خايف‏ ‏تِـفْـعـَصـْنـِى ‏انـْتَ‏ ‏وهـُوَّه‏ْْ، ‏وتقولوا‏ ‏بـِنـْحـِب‏ْْ.‏

إيش‏ ‏عرّفكمْ‏ ‏باللِّى ‏ما‏ ‏كانشِى،‏

باللِّى ‏ما‏ ‏لُوهشِى،‏

باللِّى ‏ما‏ ‏بانْــشىِ‏.‏

عمّال‏ ‏باحـْسب‏ْْ ‏هـَمـْس‏ ‏حـَفِيفـْكـُمْ‏.‏

باحـْسـِبْ‏ ‏خوْفكُـمْ.‏

‏ ‏خوفـِى ‏مـِنْـكُـم‏ْْ.‏

مخّى ‏مصـَهـْللِ‏، ‏وبـْيـِتـفرّج‏،‏

ولا‏ ‏فيش‏ ‏فايدة‏.‏

‏(8)‏

نـطـّ‏ ‏منّى، ‏غصب‏ ‏عنّى، ‏

‏ ‏جوعه‏ ‏مسعور‏ْ، ‏ويعايرنـِى‏.‏

‏…………‏

شككنى ‏فى ‏الكُـلْ‏ ‏كليـِلهْ‏.‏

رجّعنى ‏للوِحدة‏ ‏النيلة‏!‏

لمِّيـْتـنِى، ‏وياريتْنِى ‏لقيتْنى‏.

(9)‏

‏ ‏فينك‏ ‏يا‏ ‏مّه؟

‏ ‏نفسى ‏اتكوّم‏ ‏جوّاكى ‏تانى،‏

‏ ‏بطنك‏ ‏يامّه‏ ‏أَأْمـَنْ‏ ‏واشرف‏ ‏من‏ ‏حركاتـْـهم‏.‏

‏ – ‏وانْ‏ ‏ما‏ ‏قـْـدِرْتـِشْ ؟

‏= “‏إلموت‏ ‏أهون‏”.‏

‏ – ‏وان‏ ‏ما‏ ‏حصلشِى؟

‏ = ‏تبقى ‏الفُرجَة‏، ‏وْشـَك‏ّ ‏الغُــرْبـَة‏، ‏وشـُوكِ‏ ‏الوحـْدهْ‏.‏

‏ – ‏طب‏ ‏ليه‏ ‏يا‏ ‏بنى؟

‏= ” ‏أهو‏ ‏دا‏ ‏اللى ‏حصلْ‏”.

‏(10)‏

راجع‏ “‏كما‏ ‏كُـنْـتْ‏”‏

قاعدْ‏ ‏ساكتْ‏ ‏تحتِ‏ ‏سرير‏ ‏الستْ

حاخطــفْ‏ ‏حتة‏ ‏نظرة‏، ‏

أو‏ ‏فتفـُوتـِةْ‏ ‏حُـبْ‏،‏

واجرى ‏آكلها‏ ‏لْوَحْدى،‏

تحت‏ ‏الكرسى ‏الـ‏”‏مِش‏ ‏باين‏”.‏

العين‏ ‏الرابعة

البـِرْكَــة

aghwar 17 

(1)‏

والعين‏ ‏الهادية‏ ‏النعـسانه‏ْْ ‏بتقول‏ ‏أنـــا‏ ‏اهُـهْ‏.‏

‏ ‏أنا‏ ‏مـِشْ‏ ‏خايفهْ

أيها‏ ‏واحد‏ ‏حايقّربْ‏ ‏لِى ‏حاخده‏ ‏بالحضن‏،‏

‏ ‏وكإنى ‏باحب‏.‏

ميـَّتى ‏رايقهْ‏، ‏و‏ ‏هاديْه‏، ‏وخضرا‏َ…‏

‏ ‏وخلاص‏.‏

‏(2)‏

و‏ ‏العين‏ ‏التانية‏ ‏من‏ ‏جـُـوَّه‏ْ ‏بتقول‏ ‏عـْندَكْ‏:‏

أنا‏ ‏مش‏ ‏خايفهْ‏، ‏أنا‏ ‏خايفه‏ ‏أخافْ

والمية‏ ‏هاديهْ‏ ‏عشانِ‏ ‏بِـركَـة‏،‏

‏             ‏مشْ‏ ‏نيلْ‏ْْ ‏ولا‏ ‏بحـــْـر‏

‏ ‏وخـَضارْها‏ ‏مش‏ ‏زرْع‏ ‏مـْنـَعـْنـَعْ‏،  ‏دا‏ ‏الَّريمِ‏ ‏ايـّاه‏ْْ.‏

مشوارى ‏طويلْ‏،  ‏خلّونى ‏فْ‏ ‏حالي‏.‏

البـِنْـج‏ ‏حَـلاَلـِى‏.‏

موتى ‏بيحـْلالى، ‏يا‏ ‏خـَــالى‏.‏

‏(3)‏

عايزنّى ‏أصحَى‏؟

وجهنّم‏ ‏خوفى ‏مالْـيانِى،‏

‏ ‏كما‏ ‏إبـَر‏ ‏التـَلـْج‏ ‏المحميّة؟‏!‏

والناس‏ ‏حوالىّ ‏بتتمنظر‏، ‏زى ‏ما‏ ‏هيَّه‏ْ!!!‏؟

‏ ‏من‏ ‏حَـقــِّى ‏أبعدهُمْ‏ ‏عـنـى،‏

وَلاَ‏ ‏أيّها‏ ‏حاجه‏ ‏تطمِّــــنَّى‏.‏

أعملها‏ ‏وكإنِّى ‏كإنِّـى،‏

أتمايلْ‏، ‏يتـقربْ‏ ‏مِـنّى‏.‏

أرسمْها‏: ‏غَـصـْب‏ ‏ومــَغـْمـُوزَة‏ْْ،‏

أشاور‏ْ ‏لـُـه‏ْ، ‏يطلب‏ْْ ‏لى ‏كازوزةْ‏.‏

 (4) ‏

مانا‏ ‏لو‏ ‏حاصْحَى، ‏ما انَا‏ ‏لازمْ‏ ‏اخافْ

وأموت‏ْْ ‏مالخوفْ

وارجعْ‏ ‏أصحَى ‏ألقانِى ‏باحِس‏ْْ.‏

وانا‏ ‏خايفة‏ ‏أحـِسّ، ‏وخايفـَةْ‏ ‏أبـُصْ

خايفه ‏أطمع‏ ‏فْ‏ ‏وجـُوْدكم‏ ‏جـَنـْبِى

على ‏ما‏ ‏اصـْحـَى ‏وامُوتْ‏ ‏وارْجَـعْ‏ ‏أصـْحَـى، ‏

حاتكونُـوا‏ ‏نسيتُوا‏ ‏انـَا‏ ‏مـِينْ؟‏ ‏أوْ‏ ‏كُـنـَّا‏ ‏فْ‏ ‏إيهْ‏. ‏

‏(5)‏

لا‏ ‏ياعمْ‏،  ‏الدنيا‏ ‏الواسعَـهْ‏ ‏ماهياش‏ْ ‏واسعهْ ‏الاّ‏ ‏بالناسْ

‏ (‏طَـبْ‏ ‏فـِين‏ ‏الناس‏‏؟!!!‏)‏

ما‏ ‏فيش‏ ‏أحسن‏ ‏مالضِّحْكِ‏ ‏العيرَهْ،

والحب‏ ‏اللى ‏ما‏ ‏لوش‏ ‏تسعيرةْ‏:‏

‏(6)‏

أيها‏ ‏واحد‏ ‏حايقّرب‏ ‏لي

حاخدُه‏ ‏بالحضن

وكإنى ‏باحِـبْ‏.‏

العين‏ ‏الخامسة

قلب‏ ‏الخسَّايــة

 
aghwar 18

(1)‏

وعيون‏ ‏مكـْحُـولة‏ ‏مْـنَـدِّيــة‏.‏

‏                  تسحِـــر‏ ‏وتشــِد‏ْ.‏

منديلها‏ ‏على ‏وش‏ ‏الميّة

‏                  مِـستنّى ‏تمـدّ‏،‏

‏إيدك‏، ‏تسحبْـها‏ ‏تروح‏ ‏فيـها‏،‏

‏ ‏ولا‏ ‏مين‏ ‏شـَاف‏ْْ ‏حـــدْ‏.‏

‏(2)‏

ماتكونشِى ‏يا‏ ‏وادْ‏ ‏الندّاهة‏‏؟‏ ‏

‏ ‏حركات‏ ‏الجنــِّـيهْ‏ ‏اياها‏؟

أنا‏ ‏خايف‏ ‏مـِاللـِّى ‏مانـِيش‏ْ ‏عارْفُــهْ‏.‏

أنا‏ ‏شايفْ‏ ‏إِللِّى ‏مانيش‏ ‏شايفُــه‏ْ.‏

وتلاحظ‏ْْ ‏خوفى ‏تـْـطَـمّنى‏.‏

وتقولّى ‏كلامْ‏، ‏قال‏ ‏إيه‏ ‏يعنِى :‏

ماتبصّــشْ‏ ‏جوّه‏ْ ‏بـزْيادة‏، ‏

‏ ‏خلّــيك‏ ‏عالقَــدْ‏.‏

شوف‏ ‏حركة‏ ‏عودى ‏الميـّادَة‏ ،‏

‏شوف‏ ‏لــون‏ ‏الخد

‏(3)‏

وأحس‏ ‏بهمْس‏ ‏اللى ‏معاها‏، ‏أنــوِى ‏أقرَّب‏ْ.‏

وأشوف‏ ‏التانية‏ ‏جُــوَّاهَـا‏، ‏أحلى ‏وأطيبْ‏.‏

والخوف‏ ‏يغالبنى ‏من‏ ‏ايـّاهـَا‏، ‏لأْ‏. ‏مش‏ ‏حَـاهـْربْ‏.‏

والطفلة‏ ‏تشاور‏ ‏وتعـافر‏ْ، ‏

‏ ‏بتقـّرب‏، ‏ولاّ‏ ‏بـْتـِتاَّخـِرْ؟

وانّ‏ ‏مدّيت‏ ‏إيدى ‏ناحيتها‏، ‏بتخاف‏ ‏وتكشْ‏.‏

والتانية‏ ‏تنط‏ ‏تخلــّـيها‏: ‏تـهـْرَبْ‏ ‏فى ‏العـِش‏ْ. ‏

دى ‏غيامةْ‏ ‏كــِدب‏ ‏وتغطــيّة‏، ‏ومؤامرة‏ ‏غِشْ‏.‏

‏(4)‏

وماصـدّقشى،‏

ولا‏ ‏اسلّمشِى،‏

أنا‏ ‏واثق‏ ‏إنها‏ ‏ما‏ ‏مَـتِـتْـشٍى

أنا‏ ‏سامع‏ ‏همس‏ ‏الماسْكِـتْشِـى ‏

مش‏ ‏حاجى، ‏لو‏ ‏هيه‏ ‏ما‏ ‏جَاتْـشِى‏.

‏(5)‏

‏- ‏جرى ‏إيه‏ ‏يا‏ ‏أخينا؟‏ ‏عَـلى ‏فـِينْ‏ ‏؟‏ ‏

‏ ‏حَاتْـصـَحّى ‏النايـِمْ‏؟‏ ‏بـِـضمانْ‏ ‏إيه‏”‏؟‏ ‏جَـرَى ‏إيه‏ْْْ؟

مش‏ ‏عاجـْبـَك‏ ‏رسمى ‏لـِحـَواجـْبى، ‏ولا‏ََ ‏لُـونْ‏ ‏الُّروجْ‏؟

‏ ‏مش‏ ‏عاجبك‏ ‏تذكرة‏ِِ ‏الترسو‏، ‏ولا‏ ‏حتى ‏اللوجْ‏‏؟

ما‏ ‏كَفاكشى ‏زِواق‏ ‏الباب‏‏ْ؟

هيَّـا‏ ‏وكالة‏ ‏من غير‏ ‏بوّابْ؟

أنا‏ ‏مش‏ ‏ناقصة‏ ‏التقليبهْ‏ ‏ديّــة‏ْ،‏

ولا‏ ‏فيش‏ ‏جوّاى ‏الـمِشْ‏ ‏هيّة‏ْْ،‏

 

ولاَ‏ ‏فيه‏ ‏بنوتــة‏ ‏بـْمَـرايلْهـَا‏،‏

ولا‏ ‏فيه‏ ‏عيّل‏ ‏ماسك‏ ‏ديلهاَ‏،‏

 

(6)‏

إوعى ‏تخطّى، ‏أبْعـَد‏ْ ‏منّى، ‏حاتْلاقى ‏الهِـِو‏ْْ.‏

البيت‏ ‏دا‏ ‏ما‏ ‏لوهِشى ‏أصْـحـَاِبْ‏.‏

دُولْ‏ ‏سـَافروُا‏ ‏قَـبـْلِ‏ ‏ما‏ ‏يـِيـِجـُوا‏.‏

‏من‏ ‏يوم‏ ‏ما‏ ‏بنينا‏ ‏السدْ‏ْ.‏

‏‏السد‏ ‏الجوّانى ‏التانِى‏.‏

وانْ‏ ‏كان‏ ‏مش‏ ‏عاجبكْ‏، ‏سدّى ‏البرّانـِى‏.‏

تبقى ‏فقست‏ ‏اللعبة‏،‏

ومانيـِشْ‏ ‏لاعبةْ‏.‏

(7)‏

دوّر‏ ‏على ‏واحدة‏ ‏تكون‏ ‏هبْلهْ‏،‏

بتْسوُرَق‏ ‏مِنْ‏ ‏حَصْوِة‏ ‏نِبْلهْ‏.‏

تديلك‏ ‏قلْب‏ ‏الخسّاية‏!!‏

ومالكشى ‏دعوة‏ ‏بْجُوّاىَ‏.‏

يا‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏نفـِسى،‏

بس‏ ‏ياروحْ‏ ‏قلبى “‏ما‏ ‏يُحْكمشِى‏”.‏

العين‏ ‏الساتّة

العـيــن‏ ‏الحراميّة

aghwar 19

(1)‏

والعين‏ ‏المهزوزَةْ‏ ‏الخايفة‏ ‏الحرامِيَّة‏،‏

زى ‏الكلب‏ ‏السارق‏ ‏عضمةْ‏:‏

بتبص‏ ‏لتحت‏ْْ، ‏وساعات‏ ‏للجنـْبْ‏.‏

وساعات‏ ‏بتبّرق‏ ‏وتبحـْلقْ‏، ‏وتبُصّ‏ ‏لفوقْ‏.‏

أجرى ‏وراهَا‏ ‏قبل‏ ‏ما‏ ‏توْصلْ‏ ‏شُراعةِ‏ ‏البابْ‏،

‏أو‏ ‏تحت‏ ‏دولاب‏ْْ

وساعاتْ‏ ‏تِتْرَقّصْ‏ ‏وبياضها‏ ‏يغطى ‏سوادْهَا‏،‏

وكأنه‏ ‏بيخبِّى ‏بريئة‏ْ ‏واتَّهمُوهَا‏:‏

‏ ‏قَرِّت‏ ‏بالذنبْ‏، ‏

من‏ ‏غير‏ ‏ولا‏ ‏ذنب‏ْْ‏

بيقولوا‏ ‏ظبطوها‏ ‏بتتسوّل‏: ‏فضلات‏ ‏الحُبْ‏.‏

وارجع‏ ‏ابصَّلها‏ ‏تنُط‏ْْ،‏

‏وتْفُـطْ‏.‏

 

كمَا‏ ‏طفل‏ ‏على ‏سِلـّم‏ ‏تُـرُمَاىْ،‏

‏ ‏بيْبِيع‏ ‏كبريتْ‏ْ ‏أو‏ ‏باغـهْ،‏

أو‏ ‏إيده‏ ‏خفيفهْ‏، ‏عالسَّاعة‏ ‏والولاّعةْ‏.‏

‏ ‏يخطفْ‏ ‏وينـُطْ‏.‏

(2)‏

وان‏ْْ ‏قلت‏ ‏يا‏ ‏بنـْـتِى ‏ذنبك‏ ‏إيه‏؟

بتقول‏ ‏والدِّمعة‏ ‏يا‏ ‏دوبْ‏ ‏حاتبان‏:‏

عايزاكمْ‏.. ‏مِش‏ ‏عايزاكمْ‏.‏

باسْتَخْونِـْكُم‏، ‏وباجِيـكُمْ‏.‏

وباخَـافْ‏ ‏مِالْقُـربْ‏.‏

‏ ‏وما‏ ‏طـِيقْـشىِ ‏البُعـد‏.‏

وباخافْ‏ ‏لو‏ ‏عِينى ‏جت‏ ‏فى ‏عْـنينْ‏ ‏مِش‏ “‏هيـّهْ”،‏

وباخاف‏ ‏أكترْ‏ ‏لوْ‏ ‏طِلعتْ‏ “‏هـِيّـه‏ْ”.‏

‏(3)‏

غطونى ‏كويس‏، ‏خلونى ‏بعيد‏، ‏

لاتْبَعْزقْ‏.

‏(4)‏

أنـا‏ ‏تذكرتى ‏بـَـلـَكونْ‏، ‏وراحَ‏ ‏اتفرّجٍ‏ ‏للصُّـبـْح‏

‏……‏بـِفْـلوسى‏

العين‏ ‏السابعة

الدِّمعـة‏ ‏الحيرانة

 aghwar 20

 

 

والعين‏ ‏الواعية‏ ‏الصاحية‏ ‏المليانة‏ ‏حُزْن‏.‏

‏…….‏

عمركشِى ‏شفتِ‏ ‏بقـَرَهْ  ‏واقفةْ‏ ‏لوًحْديهَا‏،‏

مربوطة‏ ‏فْ‏ ‏شجرة‏ ‏توتْ‏، ‏جنب‏ ‏الساقية‏،‏

‏ ‏وعْنـِيهَـا‏ ‏الصاحية‏ ‏تحتيها‏ ‏دمعة‏ْْ،‏

‏ ‏لا‏ ‏بتنزلْ‏ ‏ولا‏ ‏بتجفْ‏‏؟

عمّالة‏ ‏تْبُصّ‏ ‏لزميلتْهَا‏ ‏المربوطة ْ ‏فى ‏النـَّافْ‏،‏

والغُمَى ‏محبوك‏ْ ‏عالراسْ‏،‏

والحافِرْ ‏ ‏يُحْفُرْ‏ ‏فى ‏الأرضِ ‏السكـا  ‏اللِّى ‏مالهاش‏ْ ‏أوّل

‏ ‏ولا‏  آخـِرْ؟

(2)‏

والبقرة‏ ‏الواقفة‏ ‏تقول‏:‏

أنا‏ ‏كنت‏ ‏بالـِفْ‏ْ ‏ومشْ‏ ‏دَاريْـَةْ‏ ‏كان‏ ‏لازْمـِتُه‏ْ ‏إيه؟

بتشيلُوا‏ ‏الغُمَا‏ ‏من‏ ‏عَلَى ‏عينِى ‏وتْفكُّونىِ ‏ليهْ؟

عَلَشانْ‏ ‏أرْتَاحْ؟

هيـّـا  ‏دى ‏راحَـة‏ْْ ‏إنى ‏أشُـوفْ‏ ‏ده‏ ‏؟

لو‏ ‏حتى ‏لْبِسْت‏ ‏الغُمَى ‏تانى ‏مانـَا‏ ‏برضه‏ ‏حاشُوفْ‏.‏

وساعتها‏ ‏يا‏ ‏ناس‏:‏……..مش‏ ‏حاقْـدر‏ ‏ألفّ‏.‏

‏…. ‏ما‏ ‏هو‏ ‏لازمِ ‏الواحدْ‏ ‏ما‏ ‏يشوفشِى،‏

لو‏ ‏كانْ‏ ‏حايلِفْ‏.‏

(3)‏

الله‏ ‏يسامحكم‏، ‏دلوقتى:‏

لا‏ ‏انا‏ ‏قادرة‏ْْ ‏ارتاحْ‏،‏

ولا‏ ‏قادرة‏ ‏ألفْ‏.‏

لا‏ ‏الدمعه‏ ‏بْتِـنْزلْ‏،‏

ولا‏ ‏راضيةْ‏ ‏تجفْ‏

العين‏ ‏التامنة

نايــم‏ ‏فى ‏العسـل‏

aghwar 21
(1)‏

‏ ‏والعيون‏ ‏التـَّانـْيـَه‏ ‏دى ‏بتقول‏ ‏كلامْ‏،‏

زى ‏تخاريف‏ ‏الصيام‏ْْ؛

الصيام‏ ‏عن‏ ‏نبضِة‏ ‏الأَلـَم‏ ‏اللى ‏تِـبْنى، ‏

الصياْم‏ ‏عن‏ ‏أىَّ ‏شئ‏ ‏فيه‏ ‏المُـغـامْـرَه‏ْْ،‏

الصيام‏ ‏عن‏ ‏صـنَف‏ ‏بـنِـِى ‏آدم‏ ‏مِفَتّح‏، ‏

الصيام‏ ‏عن‏ ‏أى ‏حاجة‏ ‏فيها‏ ‏إنى: ‏عايز‏ ‏أكون‏ْْ، ‏

‏ ‏                                       زىّ ‏خلقة‏ْْ ‏ربنا‏”‏

‏(2)‏

والأفندى ‏اللى ‏لابسها‏ ‏فى ‏العسل‏ ‏نايم‏ ‏بيحلَم‏،‏

بَسْ‏ ‏بِيْشاركْ‏، ‏ويتكلمْ‏، ‏ويحكُـمْ‏،‏

شرطِ‏ ‏إنه‏ ‏لم‏ْ ‏يخطّـى ‏أو‏ ‏يِسلّـمْ

مشْ‏ ‏على ‏بالُه‏ ‏اللى ‏جارِى،‏

‏”‏إنّه‏ ‏عمّال‏ ‏يستخبَّى ‏أو‏ ‏يدارى‏”

وان‏ ‏وَصلُّه‏، ‏غَصْب‏ ‏عَنُّهْ

‏ ‏يترمى ‏سْطيحَهْ‏ ‏ويُطْلُبْ‏ ‏حتّه‏ ‏مـِنُّـهْ‏:‏

شرط‏ ‏إنه‏ ‏يجيله‏ ‏فى ‏البزازة‏ ‏دافْيَةْ‏، ‏جَنْب‏ ‏فُمُّهْ‏

 (3)‏

ساح‏ ‏صاحبنا‏ ‏وعام‏ ‏ملزّق‏ ‏واترسم‏، ‏

خلّـص‏ ‏الرضعة‏، ‏ومدِّدْ‏، ‏وانسَـجَـمْ‏…‏

قالُّهْ‏ ‏سمَّعْنَا‏ ‏كمان‏ ‏حبّةْ‏ ‏نغَمْ‏: ‏كِيدِ‏ ‏العدَا‏،‏

‏ ‏يا‏ ‏سلام‏ْ!! ‏هوا‏ ‏جوّاك‏ ‏كلّ‏ ‏دا‏!‏؟

أنا‏ ‏نِفْسِى ‏ابقَى ‏كده؟

بس‏ ‏حبُّونِى ‏كمانْ‏.‏

حُط‏ ‏حتُّهْ‏ ‏عالميزان‏.‏

أصلِى ‏متعَّود‏ ‏زمانْ‏:‏

إنى ‏انام‏ ‏شبعان‏ ‏كلامْ‏

‏(4)‏

‏”‏يا‏ ‏أخينا‏ ‏مِدّ‏ ‏إيدك

يا‏ ‏أخينا‏ ‏هِـمّ‏ ‏حبَّـهْ‏.‏

الحكاية‏ ‏مِش‏ ‏وِكالة‏ ‏بْتَشتِرِى ‏منها‏ ‏المَحَبّةْ‏”.‏

قام‏ ‏صاحبنا‏ ‏بانْ‏ ‏كإنه‏ ‏مْش ‏مِمَانـِعْ‏،‏

بس‏ ‏قاعد‏ ‏ينتظر‏ “‏بِنجِ‏ ‏اللذاذة‏”‏

كلّه‏ ‏دايب‏ ‏فى ‏الإزازة‏.‏

‏(5)‏

والمعلّم‏ ‏صْبُرهْ‏ ‏بحباله‏ ‏الطويلة‏ْْ، ‏

قال‏ “‏لا‏‏بد‏ ‏أشوفْ‏ ‏لُه‏ ‏حيلهْ‏”.‏

قال‏ ‏لـه‏ ‏وعيونه‏ ‏بتضحكْ‏:‏

‏ “‏إنت‏ ‏تُؤْمْر‏”.‏

قام‏ ‏صاحبنا‏ ‏راح‏ ‏مصدَّق‏ْ،‏

‏ ‏رَاحْ‏ ‏مِنَاوْلُه‏ ‏عرضحال‏ْْ ‏فيه‏ ‏المُراد‏ْْ:‏

‏”.. ‏بعد‏ ‏موفور‏ ‏السلام‏،‏

نِفْسِى ‏حبِّةْ‏ ‏حُبْ‏ .. ‏أو‏ ‏حتِّةْ‏ ‏حقيقهْ‏،‏

نفسى ‏أفْهَمْ‏ ‏فى ‏اللى ‏جارى ‏ولو‏ ‏دقيقهْ‏،‏

نفسى ‏أعرف‏ ‏فى ‏اللى ‏بتقولوا‏ ‏عليهْ‏،‏

نفسى ‏اشوف‏ ‏دا‏ ‏إسمه‏ ‏إيه‏”‏

‏(6)‏

المعلّم‏ ‏قالّه‏: “‏ماشى، ‏يالله‏ ‏بينا‏”‏

‏- ‏يالله‏ ‏بينا‏!!! ‏يالله‏ ‏بينا؟‏ ‏على ‏فين؟

دانا‏ ‏مستنى ‏سعادتك‏ْْ.‏

روح‏ ‏وهات‏ْْ ‏لى ‏زى ‏عادتك‏ْْ

أى ‏حاجة‏ ‏فيها‏ ‏لذّة‏،‏

الكلام‏ ‏الحلو‏، ‏والمنزول‏، ‏ومزّة‏.‏

أنا‏ ‏أحكى، ‏وانت‏ ‏تتصرف‏ ‏براحتك‏ْْ.‏

أنا‏ ‏تِعْـجِـبـْـنـِى ‏صراحْـتـَكْ‏، ‏

إٍوعَى ‏تزعل‏ْ ‏منّى: ‏دنَا‏ ‏عيّل‏ ‏باريّل‏،‏

لسَّه‏ ‏عندى ‏كلام‏ ‏كتير‏ ‏أنا‏ ‏نفسى ‏اقولـُـهْ ،

عايِز‏ ‏اوْصف‏ ‏فى ‏مشاعرى ‏وإٍحساساتى،‏

واقعد‏ ‏اوصفها‏ ‏سنين‏،‏

مش‏ ‏حا‏ بَطّلْ‏، ‏خايف‏ ‏ابطّلْ‏،‏

لو‏ ‏أبطّل‏ ‏وصف‏ ‏فى ‏الاحساسْ‏ ‏حَاحِس‏ّ،‏

وانا‏ ‏مِش‏ ‏قد‏ ‏الكلام‏ ‏دهْ‏

‏(7)‏

المعلم‏ ‏قالُّه‏: ‏شوف‏ْ ‏لَكْ‏ ‏حد‏ ‏غيرى،‏

جَنْبِنَا‏ ‏دكّانة‏ ‏تانيةْ‏،‏

‏ ‏فيها‏ “‏بيتزا‏” ‏مِالّلى ‏هيَّه‏ْْ، ‏

أو‏ “‏لازانْيَا‏”

فيها‏ ‏برضكْ‏ ‏وصفهْ‏ ‏تشفى ‏مالعُقد‏ْ،‏

إسمها‏ “‏سيب‏ِ ‏البلد‏”

فيها‏ ‏توليفة‏ْ ‏حبوب‏ ‏من‏ ‏شغل‏ ‏برّة‏‏

تمنع‏ ‏التكْشيره‏ْ، ‏والتفكيرْ‏، ‏وْتمِلاكْ‏ ‏بالمسرّة‏.‏

فيها‏ ‏حقنةْ‏ ‏تخلِّى ‏بَالَك‏ْ ‏مِستريحْ‏.‏

تِنتشِى ‏وْتفـضَلْ‏ ‏مِتَنَّحْ‏. ‏

فيها‏ ‏سر‏ّّ ‏ما‏ ‏يِتْـنـِسِيشْ‏.‏

إنـه‏ “‏مِشَ‏ ‏لازِمْ‏ ‏نعيش‏”!!‏

‏(8)‏

قام‏ ‏صاحبْنَا‏ ‏إِنْقَمَصْ‏، ‏بس‏ْْ ‏ابْتَسَمْ‏.‏

قال‏ْْ ‏عليكْ‏ ‏نور‏ ‏يا‏ ‏معلم‏، ‏

‏(بسّ‏ ‏انا‏ ‏مش‏ ‏ناوى ‏اسلِّم‏.)‏

قال‏ ‏لـِنَفْسُهْ‏ ‏مش‏ْْ ‏حاشوفْ‏ ‏غير‏ ‏اللِّى ‏انا‏ ‏قادر‏ ‏أشوفه‏.‏

‏ ‏هىَّـا ‏لعبه‏ْْ؟‏ ‏

هوه‏ ‏عايزنى ‏أكون‏ ‏من‏ ‏صنع‏ ‏إيده‏‏!!!

واللى ‏بيْقُولُهْ‏، ‏أعيدُه‏ْْْ!!

إنما‏ ‏بعيدْ‏ ‏عن‏ ‏شوارْبُـهْ‏،‏

‏ ‏مشْ‏ ‏مِصـَـاحْبُهْ ‏

حا‏ ‏نزل‏ ‏اتدبّر‏ ‏شُؤونى

وسط‏ ‏هيصة‏ْْ ‏الناس‏ ‏حاَضِيـع‏ْ

لما‏ ‏أصِيع‏ْْ،‏

زنقة‏ ‏الستات‏ ‏ألذْ‏.‏

مالِحقيقه‏ ‏اللى ‏تهز‏ْْ.‏

بس‏ ‏ياخْسَاره‏ ‏مانيش‏ ‏راجل‏ ‏يِسـدْ‏،‏

‏ ‏                 والنِّسـَا‏ ‏واخداها‏ ‏جَدّ‏

‏”‏النِّسَا‏ ‏عايزالْها‏ ‏راجل‏ ‏يِملى ‏راسها‏،‏

مش‏ ‏يبيع‏ ‏روحه‏ ‏لِها‏ ‏علشان‏ ‏ما‏ ‏باسْها‏.‏

النِّسَا‏ ‏عايزه‏ْ ‏اللى ‏عيبُه‏ ‏مش‏ ‏فى ‏جيبه‏، ‏وماشِى ‏حالُهْ‏،‏

عايزه‏ْ ‏واحد‏ ‏يِنْتبه‏ ‏لِلِّى ‏فى ‏بالها‏،

‏زى ‏مايشوف‏ ‏ما‏ ‏فى ‏بالُه‏ْْ،‏

النِّسَا‏ ‏عايزه‏ْْ ‏اللى ‏يعرف‏ ‏امتى ‏بيقولْهَا‏ “‏انّ‏ ‏لأَّه‏”،‏

أيوه‏ “‏لأهَّ‏”، ‏بس‏ “‏لأهَّ‏” ‏ليهَا‏ ‏بيهَا‏

عايزهْ‏ ‏واحد‏ ‏تحِتويهْ‏، ‏بس‏ ‏تضمن‏ ‏إنُّه‏ ‏قادرْ‏ ‏يِحتويَها‏”‏

وانا‏ ‏مش‏ ‏قد‏ ‏الكلام‏ ‏ده‏!!‏

‏(9) ‏

كله‏ ‏منَّكْ‏ ‏يا‏ ‏مِعلمْ‏: ‏

‏ ‏ليه‏ ‏تفتَّح‏ ‏عينىٍ ‏وِتْوَرينى ‏نَفْسى؟

ليه‏ ‏تلوَّح‏ ‏باللى ‏عمره‏ ‏ما‏ ‏كانْ‏ ‏فِى ‏نِفْسِى؟

واحده‏ ‏واحده‏، ‏كُنت‏ ‏هَدِّى،‏

‏ ‏قبل‏ ‏ما‏ ‏تْحَنِّسْنِى ،‏ يعنى، ‏بالحاجاتْ‏ ‏دِى‏

ليه‏ ‏تخلِّى ‏الأعمى ‏يتلخبط‏ ‏ويرقص‏ ‏عالـسـَّلالـِمْ‏ ‏؟

كنت‏ ‏سيبْنِى ‏فى ‏الطَّرَاوةْ‏، ‏يعنى ‏صاحى ‏زى ‏نايم‏ْ.‏

داهية‏ ‏تلعنْ‏ ‏يوم‏ ‏مَا‏ ‏شُفتَكْ‏.‏

يوم‏ ‏ما‏ ‏فكـَّرت‏ ‏استريحْ‏ ‏جُوّا‏ ‏خيمتكْ‏.‏

يوم‏ ‏ما‏ ‏جيتلَكْ‏ ‏تانى ‏بعد‏ ‏ما‏ ‏كنت‏ ‏سبتك‏ْْ.‏

يا‏ ‏معلّم‏: ‏إما‏ ‏إنك‏ ‏تقبل‏ ‏الركـِّاب‏ ‏جميعاً

اللى ‏واقف‏، ‏واللى ‏قاعد‏ْْ، ‏واللى ‏مِتشعبط‏ ‏كمان‏،‏

أو‏ ‏تحط‏ ‏اليافطة‏ْْ ‏تعلن‏ ‏فين‏ ‏خطوط‏ْْ ‏حَدّ‏ ‏الأمانْ‏.‏

كل‏ ‏واحد‏ ‏شاف‏ ‏كده‏ ‏غير‏ ‏اللى ‏شايفُهْ‏،‏

يبقى ‏يعرف‏ ‏إنه‏ ‏مِشْ‏ ‏قَدّ‏ ‏اللى ‏عِرْفُهْ‏.‏

العين‏ ‏التاسعة

نيجاتيف

aghwar 22

(1)‏

والعيون‏ ‏دى ‏رخره‏ ‏واضحه‏ ‏مصمِّمةْ؛

بالصِّراحة‏ْ ‏والشجاعة‏ْْ ‏تقول‏ ‏بصدق‏:‏

‏ ‏راح‏ ‏اسيبكُمْ‏ْ ‏تحلمُوا‏.‏

أنا‏ ‏من‏ ‏كتر‏ ‏الألم‏ ‏بطلت‏ ‏حِلم‏. ‏

‏ ‏صرت‏ ‏حِلم‏.‏

صرت‏ ‏نيجاتيف‏ ‏صورة‏ ‏مش‏ ‏متحمَّضَه‏. ‏

بكره‏ ‏حَاتحمَّضْ‏ ‏فى ‏أُوده‏ ‏مُظلمه‏ْْ.‏

‏ ‏اسمها‏ ‏أُودةْ‏ ‏العَمَى‏.‏

‏ ‏ليه‏ ‏بِتيِجُوا‏ ‏تْنَوَّرُوهَا‏ ‏بالحقيقة‏ْْ.‏

حاكِمِ ‏النُّوْر‏-‏ما‏ ‏انت‏ ‏عارف‏-‏

بَوّظ‏ ‏التحميض‏ ‏ياعم‏ْْ. ‏

‏(2)‏

‏”‏إقفل‏ ‏الباب‏ ‏وانت‏ ‏خارج‏”.‏

هوّا‏ ‏ده‏ ‏شرط‏ ‏الحياة‏ ‏اللى ‏احنا‏ ‏عايشنها‏ ‏النهارده‏.‏

إٍما‏ ‏تحلم‏، ‏وانت‏ََ ‏قاعِدْ‏، ‏فى ‏العَصَارِى، ‏أو‏ ‏حوالين‏ ‏الشوالى،‏

وِسْط‏ ‏ناسْ‏ ‏مُغمى ‏عليها‏ ‏من‏ ‏حلاوة‏ ‏الحلم‏ ‏أَوْ‏ ‏مِنْ‏ ‏ظَبطْ‏ ‏معيارْ‏ ‏المزاج‏. ‏

‏ ‏إٍما‏ ‏تحلم‏ ‏من‏ ‏هنا‏ ‏للصبح‏ ‏أو‏ْ …‏

‏ ‏أَوْ‏ ‏تصير‏ ‏الحلم‏ ‏نفسه‏. ‏

(3)‏

ما‏ ‏هو‏ ‏مش‏ ‏ممكن‏ ‏يا‏ ‏عَالَم‏ ‏غير‏ ‏كِدَه‏ْْْ!‏

لَماّ‏ ‏قالو‏ “‏الحلم‏ ‏دُكههْ‏” ‏مستحيل‏ ‏يبقى ‏حقيقه‏ْْ،‏

‏ ‏يبقى ‏لازم‏ ‏إلحقيقة‏ ‏تبقى ‏حلمْ

زى ‏نيجاتيف‏ ‏صورة‏ ‏مش‏ ‏متحَّمضَه‏ْ،‏

حتى ‏لو‏ ‏حمّضتها‏ ‏آهى ‏بَرْضُه‏ ‏صورةْ‏،‏

مش‏ ‏حقيقه‏. ‏

العين‏ ‏العاشرة

الترعة‏ ‏سابت‏ ‏فى ‏الغيطان

aghwar 23


(1)‏

والنظره‏ ‏دى ‏رخْرَه‏ ‏عَجَبْ‏.‏

ماباشوفشى ‏فيها‏ ‏إلا شئ ‏كِدَا شَبَهِ‏ ‏الحنان‏. ‏

لا‏ ‏لُهْ‏ ‏شروط‏ ‏ولا‏ ‏سبب‏.‏

وأقول‏ ‏لنفسى ‏يا‏ ‏ترى:‏

هوّا‏ ‏حنان‏ ‏الدنيا‏ ‏كله‏ ‏اتجمّع‏ ‏الليله‏ ‏هنا‏‏؟

عمال‏ ‏بِيْغمُرْنَا‏ ‏كَدِه‏ ‏من‏ ‏غير‏ْْ ‏حِسَابْ‏،‏

كَمَا‏ ‏تِرعَه‏ ‏سابـِتْ‏ ‏فى ‏الغيطان‏ْْ،‏

إللى ‏بطونها‏ ‏اتْشَقَّقِتِ

‏(2)‏

والمّيهْ‏ ‏بالراحةْ‏ ‏بتطفِى ‏فى ‏”‏الشراقىِ” ‏

مِنْ‏ ‏دُونْ‏ ‏ولا‏َ ‏ساقيهْ‏ ‏تِنوُح‏،‏

ولا‏ ‏قادُوسْ‏ ‏ولا‏ ‏شَادُوف‏ْْ.‏

المية‏ ‏تُغْمُرْ‏ ‏والحَنَانْ‏ ‏بِيْبَشْبِشِ‏ ‏القلب‏ ‏الحَزِيِنْ‏،‏

والقلب‏ ‏إللى ‏مَالُوش‏ ‏حبيبْ‏،‏

والقلب‏ ‏إٍللى ‏من‏ ‏عمايل‏ ‏الناسْ‏ ‏بقى ‏حتِّةْ‏ ‏خشب‏ْْ، ‏

والقلب‏ ‏إٍللى ‏اتمهمطت‏ ‏دقاته‏ ‏أصبح‏ ‏مثل‏ ‏كوره‏ ‏مْن‏ِ ‏الشراب‏،‏

تضربها‏ ‏رجلين‏ ‏العيال‏ ‏طول‏ ‏النهار‏ْْ.‏

وان‏ْْ ‏جت‏ ‏على ‏أْزَازِ‏ ‏ام‏ ‏هاشْم‏ ‏يبقى ‏يوم‏ ‏أزرق‏ ‏وطين‏،‏

يالكوره‏ ‏تتشرمط‏ ‏يا‏ ‏إِمّا‏ ‏ان‏ ‏العيال‏ ‏يتفركشوا‏.‏

حتى ‏إٍذا‏ ‏ازازْ “‏ام‏ ‏هاشم‏” ‏ما‏ ‏اتْكَسَرشْ‏.‏

مش‏ ‏صحِّتْ‏ “‏الأسطى ‏إٍمام‏” ‏من‏ ‏غـفْلِتُهْ‏.‏

‏”‏واللَّى ‏يصحىِّ ‏الناس‏ ‏يانَاسْ‏ ‏أكبر‏ ‏غلط‏”! ‏

‏(3)‏

وارجَع‏ْْ ‏أشوف‏ ‏نهر‏ ‏الحنَانْ

ألقاه‏ ‏بيطفى ‏فى ‏الشراقى ‏بْدون‏ “‏أوان‏” ‏

لكين‏ ‏الشراقى ‏مَهْما‏ ‏شَققِّها‏ ‏الجفاف‏؛

الميه‏ ‏راح‏ ‏ترويها‏ ‏صُحْ‏،‏

لكن‏ْْ ‏كمانْ‏ ‏

إن‏ ‏سابت‏ْْ ‏الميّه‏ ‏على ‏العمَّالْ‏ ‏على ‏البطَّالْ‏ ‏حاتغرق‏ ‏أرضنَا‏،‏

حتى ‏لو‏ ‏الأرض‏ ‏شراقى ‏مْـَشَقَّقَهْ‏،‏

ولاّ‏ ‏الزراعة‏ْْ ‏بدونْ‏ ‏أصُولْ‏‏؟

مش‏ ‏لازم‏ ‏الأرض‏ ‏تجف‏ ‏وتتعزق‏؟‏!‏

أو‏ ‏ضَرْبِة‏ِِ ‏المحراتْ‏ ‏تِشُقّ‏ ‏الأرض‏ ‏تقلبِ‏ ‏تبْرِهَا‏‏؟‏!‏

‏…..‏

والنظره‏ ‏إللى ‏بْتُغْمر‏ ‏الكون‏ْْ ‏بالحنانْ‏ ‏من‏ ‏غيِر‏ ‏حِسَاب‏ ‏بتقول‏:‏

‏”‏حَرام‏ْ..، ‏يانَاس‏ ‏حَرام‏ْْ:‏

‏ ‏أرض‏ ‏الشراقى ‏مْشَقَّقَة‏ْْ، ‏جاهزه‏، ‏

‏ ‏بلاش‏ْْ ‏نِجْرح‏ ‏شُعُورْها‏ ‏بالسِّلاَحْ‏…”‏

يا‏ ‏ناس‏ ‏يا‏ ‏هُوه‏: ‏بقى ‏دا‏ ‏كلامْ؟‏ ‏بقى ‏دا‏ ‏حنانْ‏‏؟‏ ‏

‏”‏الزرع‏ ‏لازِم‏ْ ‏يِتْروِىِ”‏؟ ‏أيوه‏ ‏صحيحْ‏،‏

بس‏ ‏كمانْ‏: ‏الَزرِعْ‏ ‏لازم‏ ‏يِتْزَرَع‏ََ ‏أَوَّل‏ْْ،‏

ماذَا‏ ‏وإٍلا‏ ‏البذرة‏ ‏حاتْنَبِّتْ‏ ‏وبسْ‏. ‏

(4)‏

يا‏ ‏ستّ ‏ياصاحْبِة‏ْْ ‏بُحور‏ ‏الحب‏ ‏والخير‏ ‏والحنان‏:‏

إٍوعِى ‏يكون‏ ‏حُبَّك‏ ‏دا‏ ‏خوف‏،‏

‏ ‏إٍوعى ‏يكون‏ ‏حبك‏ ‏دَهُه‏ْْ “‏قِلّـةْ‏ ‏مافيش‏”.‏

إوعى ‏يكون‏ ‏حبك‏ ‏طريقه‏ ‏للهرب‏ ‏من‏ ‏ماسْكه‏ْْ ‏المحْرَاتْ‏، ‏وصُحْيانك‏ ‏بطول‏ ‏الليل‏ ‏لَيِغْرق‏ ‏زرعنا‏. ‏

‏(5)‏

من‏ ‏كُتْر‏ ‏ما‏ ‏انا‏ ‏عطشان‏ ‏بَاخَاف‏ ‏أشرب‏ْْ ‏كَـدِه‏ْ ‏من‏ ‏غير‏ ‏حسابْ‏! ‏

لكن‏ ‏كمانْ‏:‏

مش‏ ‏قادرْ‏ ‏أقول‏ ‏لأَّه‏ ‏وانا‏ ‏نفسى ‏فى ‏ندْعِةْ‏ ‏مَيّهْ‏ ‏من‏ ‏بحر‏ ‏الحنان‏ْْ!‏

يا‏ ‏هلْترى: ‏

‏ ‏أحسن‏ ‏أموت‏ ‏من‏ ‏العطش‏؟

ولا‏ّ ‏أموت‏ ‏من‏ ‏الغَرق‏‏؟‏!

العين‏ ‏الحداشر

فانوس‏ ‏ألوان

aghwar 24


(1)‏

والنظره‏ ‏دى ‏صادقهْ‏، ‏وْمحتاره‏، ‏وْخايفهْ؛

خايفهْ‏ ‏مِنْ‏ ‏الصَّدق‏ ‏وكُتْر‏ ‏الشّوفْ‏ ‏المُر‏ْْ.‏

خايفه‏ ‏مِنْ‏ ‏بُكَرَه‏ْْ.‏

عمّالَه‏ ‏بتقول‏ْ:‏

‏”‏نفِسى ‏آجى ‏معاكُو‏..‏ حتى ‏ماشيَه‏ْ ‏حافيهْ

بس‏ ‏شوك‏ ‏الأرض‏ ‏بيَخزَّقْ‏ ‏عِنَيّهْ‏.‏

نفِسى ‏اغَمّضْ‏، ‏نفسى ‏أًعـْمَى‏.‏

بس‏ ‏برضُه‏ ‏الشوكْ‏ ‏فِى ‏قَلْبِى،‏

حتى ‏لو‏ ‏قلت‏ ‏الضلام‏ ‏ستر‏ ‏وغطا‏،‏

أبقى ‏شايفه‏ .. ‏إنى ‏عاميه‏”. ‏

‏(2)‏

‏ ‏والشكّ‏ ‏الشوكْ ‏بيشكشِك‏ْْ:‏

‏”‏مش‏ ‏يمكن‏ ‏كل‏ ‏كلامْكُو‏ ‏الصحّ: ‏مش‏ ‏صح؟

مش‏ ‏يمكن‏ ‏أنا‏ ‏باعملّكوا‏ ‏فخ‏؟

مش‏ ‏يمكن‏ ‏باكْذب‏ْْ.‏

لاجْلَ‏ ‏أهْرَب‏ ‏والعبْ‏..‏؟‏” ‏

‏(3)‏

الناسِ‏ ‏بتْحَاوِل‏ْ ‏تِخْفِى ‏الِكْذب‏،‏

إٍنما‏ ‏صاحْبِتْنا‏ ‏بِتِخْفِى ‏الصِّدْق‏. ‏

والكذب‏ ‏حْبالُه‏ ‏طويلَهْ‏،‏

والصدق‏ ‏مصيبته‏ ‏تقيله‏،‏

‏ ‏خُدْ‏ ‏عندكْ‏:‏

حتة‏ ‏كدْب‏،‏على ‏نبضة‏ ‏صدق‏، ‏على ‏رسمة‏ ‏حب‏،‏

على ‏صرخة‏ ‏هم‏ْْ، ‏على ‏سكتة‏ ‏غمْ‏، ‏على ‏ضحكهْ‏ ‏كإنْ‏..،‏

وتْلَخْبَطْ‏ ‏كل‏ ‏حاجاتها‏ ‏على ‏كل‏ ‏حاجاتها‏، ‏بالقصد‏.‏

وانْ‏ ‏جَهْ‏ ‏وَاحِد‏ ‏شاوِرْ‏ ‏عقله‏ ‏يقرّب‏ْْ:‏

تحرَن‏ ‏وترفَّصْ‏،‏

تضرب‏ ‏تْتِملـَّصْ

وتعانِدْ‏ ‏زىّ ‏العيِّل‏ ‏لما‏ ‏يْزُق‏ ‏البزْ‏،‏

‏ ‏مع‏ ‏إٍنه‏ ‏جعانْ‏.‏

وتقول‏ ‏أنا‏ ‏مخِّى ‏مافيش‏ ‏زيُّـه‏،‏

وتدوَّر ‏‏عاللى ‏مافيش‏ ‏زيُّه‏ :‏

وتلاقى: “‏يَسْقُط‏ ‏شر‏ ‏الناس‏،‏

‏ ‏ويعيش‏ ‏الحب‏”‏

‏ ‏وخلاص‏.‏

‏- ‏إزاى‏؟

‏- ‏مِشْ‏ ‏شغلى‏.‏

وبحور‏ ‏المُرّ‏ ‏بْتِرْوِى ‏الشوك‏ ِ‏الصبرْ‏.‏

والبحر‏ ‏بعيدْ‏، ‏ومالوش‏ ‏شطآنْ‏.‏

ولا‏ ‏فيش‏ ‏مقداف‏ ‏ولا‏ ‏دفّه‏ْْ،‏

ولا‏ ‏ريّـِسْ‏، ‏ولا‏ ‏بمبوطِى‏. ‏

والطفلة‏ ‏تشقّل‏ ‏فى ‏اللفّة‏ ‏وتقول‏:‏

رمضان‏ ‏اهُو‏ ‏جىْ، ‏وحاقول‏ ‏وَحَوِى،‏

واستَنّى ‏الفجر‏.‏

وليالٍ‏ ‏عشر‏.‏

وراح‏ ‏افتح‏ ‏طاقة‏ ‏القدْرْ‏.‏

وأطَلَّع‏ ‏منها‏ ‏فانوس‏ ‏ألوانْ‏.‏

بس‏ ‏كبير‏ ‏خالِصْ‏.‏

قد‏ ‏الدنيا‏ ‏بحالها‏. ‏

ولاَقِينِى ‏قَاعْدَه‏ْْ ‏فْ‏ ‏وسْط‏ ‏عِيالىِ،‏

وعيالى ‏كـتـار‏، ‏وكـبـار‏.‏

يبقى ‏حلِّيتْهاَ‏ ‏يا‏ ‏حَلُلِّى‏.‏

لا‏ ‏انا‏ ‏سِبْت‏ ‏عْـَيالىِ،‏

ولا‏ ‏سِبْت‏ ‏النَّاسْ‏. ‏

 (4)‏

وأبصّ‏ ‏بْشَك‏ْْ، ‏وأحاول‏ ‏أصدّق‏ْْ.‏

وتبص‏ ‏بْعِنْد‏، ‏وتقول‏ ‏أنا‏ ‏قَدَّك‏ْْ. ‏

والطفل‏ ‏اللى ‏جوايَا ‏يقول‏ “‏أنا‏ ‏مالى، ‏مِش‏ ‏يمكن‏!”‏

والشيخ‏ ‏اللى ‏بَرَّاىَ ‏يقول‏: “‏لا‏ ‏ياعَم‏ْْ، ‏مش‏ ‏ممكن‏”.‏

‏ ‏وتبصْ‏، ‏وأبصْ‏.‏

وأشوفْلَكْ‏ ‏طاقةِ‏ ‏القدر‏ ‏فْ‏ ‏عينها‏، ‏

من‏ ‏غير‏ ‏فوانيس‏، ‏ولا‏ ‏ناس‏.‏

والنور‏ ‏بقى ‏نار‏ ‏بِتْلَهْلِبْ‏. ‏

إنما‏ ‏جواها‏: ‏فيه‏ “‏بكره‏”. ‏أو‏ “‏يمكن‏!”.‏

‏ “… ‏مش‏ ‏يمكن‏!!!‏؟‏”‏


العين‏ ‏اللتناشر

البيت‏ ‏المسحور

aghwar 25

وعيون‏ ‏عمّالة‏ ‏بتوعدْ‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏وعْـد‏.‏

بِتْشاوِرْ: ‏على ‏باب‏ ‏مكتوب‏ ‏فوق‏ ‏منه‏: “‏سرداب‏ ‏السعد‏”، ‏

بوابة‏ ‏تصب‏ ‏فْ‏ ‏بوابةْ‏، ‏

والجنِّى ‏بينفُخْ‏ ‏فى ‏الغابةْ‏،‏

إلبَنُّورهْ ‏قْـدَّام‏ ‏الساحر‏ْْ،‏

والآخِـرْ‏: ‏ما‏ ‏بايِـنْـلُوشْ‏ ‏آخِـرْ‏.‏

يا‏ ‏ترى ‏حانـلاقى ‏قلب‏ ‏نضيف‏ ‏وصغَّيـر‏ ‏وبرئ،‏

كما‏ ‏قلب‏ ‏العصفور‏ ‏فى ‏الجنّة‏،‏

ولاّ‏ ‏حانـْلاقىِ ‏نَقَايـَةْ‏ ‏مـِشْمـِشْ‏، ‏مافيهاشْ‏ ‏ريحـْةِ‏ ‏الـّروح‏ْْ.‏

واذا‏ ‏حـَتّـى ‏اتكسرت‏ْْ، ‏مرارِتْهـَا‏ ‏صـَعْـبْ‏‏؟‏ !!‏

‏(1)‏

ولقيت‏ ‏فى ‏الأول‏ ‏صورة‏ ‏البومه

بتبصْ‏، ‏وتبحلقْ‏:‏

وتقول‏ ‏جرَى ‏إٍيه‏ْْ‏؟

بتبصـُّولـِى ‏ليهْ‏‏؟

أنا‏ ‏مالِى‏؟

‏ ‏حوَالىّ ‏خراب‏ْْ‏؟

دا‏ ‏خرابـْكُم‏ْْ ‏إٍنتمْ‏.‏

دانا‏ ‏كتَّر ‏خيرى‏.‏

عماله‏ْْ ‏بازَعّق‏ ‏وأقول‏ْْ:‏

‏”‏فيه‏ ‏لِسَّه‏ْْ ‏حياه‏ .. ‏حتى ‏فى ‏خرابهْ‏”. ‏

تكونوش‏ ‏عايزينْهَا‏;‏

تِخْرَب‏ ‏فى ‏السر‏ْْ‏؟

وِأقَرَّبْ‏ ‏أكتر‏ ‏مالصَّوره‏ْْ،‏

وأبص‏ ‏ف‏ْْ ‏عين‏ ‏البومه‏.‏

واستغرَب‏ْْ! ‏دى ‏عيونها‏ ‏إزاز‏.‏

عاملين‏ ‏كده‏ ‏ليه؟

حسِّسْ‏، ‏جرَّب‏، ‏يمكنْ،‏

وألاقى ‏العين‏ ‏مش‏ ‏عين‏،‏

‏ ‏دِى ‏زْرَار‏ْْ،‏

‏ ‏وأجرّب‏ ‏أزُقّ: ‏تتحرك‏ ‏كُـلِّ‏ ‏الصوره‏،‏

والباب‏ ‏التانى ‏يْبان‏:‏

‏(2)‏

الشيخ‏ ‏قاعدْ‏ ‏وِشُّهْ‏ ‏منوّرْ‏،‏

‏ ‏مركون‏ ‏على ‏عصا‏ ‏بيفكر‏.‏

وعنيه‏ ‏بتشعّ‏ ‏الحكمة‏ْْ.‏

‏ ‏دا‏ ‏شبـهْ‏ ‏سيدنا‏ ‏سليمان‏ ‏

وعيالْ‏ ‏لاِيّامْ‏ ‏دِى ‏غـَلاَبـَهْ‏، ‏

لافى ‏عَـصـَا‏ ‏تـرِحَـمْـهُمْ ‏ولا‏ ‏حـِكْمَة‏،‏

‏ ‏مـِن‏ ‏مـَسَّ‏ ‏الجـَان‏ْْ ‏

والجان‏ْ ‏أيَّامْنَا‏، ‏لابسين‏ ‏جلد‏ ‏الإنسانْ‏. ‏

ولا‏ ‏عاد‏ْْ ‏بـِيْهم‏ ‏الواحد‏ْْ ‏منهم‏ ‏سورة‏ “‏الكرسى‏”، ‏

‏ ‏ولا‏ ‏سورة‏ “‏الناسْ‏”.‏

والحكمة‏ْْ ‏مـَا‏ ‏مَـاتـِتْ‏ ‏مـِنْ‏ ‏مُدَّه‏ْْ.‏

ما‏ ‏فاضلشى ‏إلا‏ ‏الحكمة‏ ‏الموضه‏ْْ،‏

تِلقَاهَا‏ ‏مَلْفُوفهْ‏، ‏

حوالين‏ ‏حِتَّة‏ْ ‏شكولاتهْ‏، ‏جوّا‏ ‏الصالونات‏.‏

‏- ‏إٍلحقنا‏ ‏يا‏ ‏عمّى ‏الشيخ‏ ‏شُفْـنَا‏ .‏

‏ – “‏أَلحقكو‏ ‏ازاىْ؟‏ ‏

انت‏ ‏اهبل‏‏ْ؟‏ ‏ولا‏ّّ ‏بْـتـِسـتهِبلْ؟‏ ‏دَانـَا‏ ‏صورهْ‏”. ‏

وأَبُص‏ ‏كويسْ‏:

‏”‏دى ‏النملة‏ ‏بتزحف‏ ‏فى ‏بياضها‏”.‏

وعيون‏ ‏الحكمة‏ ‏الصابرة‏ ‏الغرقانة‏ ‏فْ‏ ‏بحر‏ ‏آلام‏ ‏الناس‏،‏

تستنجد‏ ‏بيَّا:‏

‏- ‏إعمل‏ ‏معروف‏ ‏شيل‏ ‏النملة‏ ‏دى ‏بْتُقْرُصْنِى‏

دَانَا‏ ‏صوره‏ْْ، ‏دَانـَـا‏ ‏ميِّـتْ‏،‏

وعَصاتى ‏السوسْ‏ ‏بهدلها‏،‏

حانْكِفىِ ‏عـَلـَى ‏وِشِّى ‏تَو‏ْ ‏مَا‏ ‏تبقى ‏دِقـِيقْ‏،‏

والكل‏ ‏حايفرح‏.‏

“‏دقِّـى ‏يا‏ ‏مزيكا‏ ،‏

‏ ‏شمِّمنا‏ ‏يا‏ ‏ويكا‏”.‏

‏ “‏إعمل‏ ‏معروف‏ ‏شيل‏ ‏النملة‏” .‏

وِأَحاول‏ ‏اشيِلها‏،‏

أًتاريها‏ ‏التانية‏ ‏زرار‏،‏

والباب‏ ‏المسحوْر‏ ‏بـِيْــزَيـَّقْ‏. ‏

‏(3)‏

هوّا‏ ‏انْتِ‏؟

بالبسمة‏ ‏الهاديهْ‏ ‏الناديةْ‏،‏

والعين‏ ‏اللى ‏بْتجرِى ‏وراكْ‏ ‏بِحنانْهاَ‏،‏

‏ ‏وْبتـنِـْدهـَلـَك‏ْْ ‏ماطْرحْ‏ ‏ماتْـرُوحْ‏.‏

هوّا‏ ‏انتِ‏؟‏ ‏موناليزا‏ ‏الطاهرة‏ ‏الفاجرة‏‏؟‏ ‏

الواحد‏ ‏عايز‏ ‏إِيه‏ ‏غير‏ ‏بسمة‏ ‏حُبْ‏، ‏وِحنَان‏ْْ،‏

والصدق‏ ‏الدافىِ ‏وْكُلَّ‏ ‏الطيبَهْ‏ ‏يـْـلِـفــُّـونى،‏

وكإن‏ ‏الشر‏ ‏عمرُه‏ ‏ما‏ ‏كان‏.‏

وكإن‏ ‏الدنيا‏ ‏أمان‏ ‏فى ‏أَمانْ‏،‏

وكإِن‏ ‏البسمه‏ْْ ‏الصادقة‏ ‏تْدَوِّبْ‏ ‏أيها‏ ‏حقد‏، ‏وأيـُّـهَا‏ ‏خوف‏. ‏

‏….‏

جرى ‏إيه!!‏

‏الواحد‏ ‏كان‏ ‏حايصدق‏، ‏وكإن‏ ‏الصورهْ ‏حقيقـَهْ؟

يا‏ ‏أخينا‏: ‏

مين‏ ‏المسئول‏ ‏عن‏ ‏بعضيـنَا‏ ‏؟

عن‏ ‏أكل‏ ‏العيشْ؟‏ ‏

عن‏ ‏قتل‏ ‏الغدر؟

عن‏ ‏طفل‏ ‏عايزْ‏ ‏يِتَربَّى ‏وِسْط‏ ‏المْكَنِ‏، ‏القِرْشْ‏ ‏الدَّوْشَه‏ ‏الدَّمْ‏؟

عن‏ ‏جوع‏ ‏الناس‏‏ْ؟‏ ‏

عن‏ ‏بيع‏ ‏الشرف‏ ‏الأَمل‏ ‏اْلبُكْرَه‏: ‏امبارح‏ْْ‏؟

وأبصّ‏ ‏لْهَــا‏ ‏تانى ‏واقول‏:‏

بالذمه‏ ‏بتضحكى ‏على ‏إيه‏ْْ؟

دى ‏البسمة‏ْْ ‏الحلوة‏ْْ ‏الرايقة‏ْْ ‏المليانـَهْ‏ ‏حنانْ‏ .. ‏وخلاصْ‏،‏

‏ ‏يمكن‏ ‏تبقى ‏مصيبه‏ ‏الأيام‏ ‏دِى!

حا‏ ‏تخلِّى ‏الواحد‏ ‏يتهيأ‏ ‏لـُه‏ ‏إٍن‏ ‏الدنيا‏ ‏بخير‏، ‏وينْامْ‏، ‏

يحلم‏ ‏بالجنهْ…،‏

وِخلِاَص‏ْْ!‏

وعشان‏ ‏أبـْعـد‏ِْْ ‏تأثيرها‏:‏

قهقهت‏ ‏كما‏ ‏بْـتُـوع‏ ‏الحـتِّــهْ‏،‏

فى ‏المُــولـدْ.‏

بصِّيتْ‏ ‏لـلصـُّورَهْ‏،‏

طَلَّعتِ‏ ‏لـْسـَانـِى:‏

تكشيره‏ْ ‏امّال‏ ..! .. ‏كـدَهـُه‏ْْ!‏

‏ ‏تبويزه‏ ‏امّال‏ ..! .. ‏ كـدَهـُه‏!”‏

وتغيظنى ‏ولا‏ ‏تْـبَوِّوْزش‏. ‏

وأنا‏ ‏أعمل‏ ‏عقلى ‏بعـقلـيـها‏ ‏من‏ ‏كـتر‏ ‏الغـيظ‏، ‏

‏ “‏بـلا‏ ‏نيلة‏ ‏بتضحكى ‏على ‏إيه‏ ‏؟‏”‏

وأحاول‏ ‏اشوِّه‏ ‏ضحكتها‏، ‏وأغطيها‏، ‏

‏ ‏يا‏ ‏خرابى !!‏

الصوره‏ ‏دى ‏رخره‏ ‏بتتحرك‏، ‏

وبيفتح‏ ‏باب‏:‏

‏(4)‏

الشاب‏ ‏وسيم‏ ‏وحليوه‏ .. ‏واقف‏ ‏مـنـطور‏،‏

‏ ‏والوش‏ ‏بريء‏ ‏ربـانـي‏.‏مافيهوش‏ ‏ريحة‏ ‏التعبير‏،‏

‏ ‏واسمه‏ “‏دوريان‏” ‏

هوا‏ ‏انتَ ‏الصوره‏ ‏اياها؟

ودا‏ ‏صاحبك‏ ‏إللى ‏اتمنى ‏ف‏ ‏يوم‏ ‏يخدعنا‏ ‏

‏ ‏ما‏ ‏يبانـشـى ‏عليه‏ ‏بصمات‏ ‏السن‏،‏

ولا‏ ‏خـتم‏ ‏الشـر‏، ‏ولا‏ ‏صـوت‏ ‏لـضمـير‏.‏

وان‏ ‏كان‏ ‏لازم‏ ‏تتسجل‏ ‏كل‏ ‏عمايـلـه‏:‏

راح‏ ‏عامل‏ ‏صورة‏ ‏يبان‏ ‏فيها‏ ‏التغيير‏.‏

وكإنها‏ ‏صـورة‏ ‏الحــق‏ ‏الجـوانـى ‏الـبِشِعِ‏ ‏العـريـان‏”. ‏

إنما‏ ‏دى ‏الصورة‏ ‏هنا‏ ‏مايعه‏ ‏؟‏.‏

ما‏ ‏يكونشى ‏جواها‏ ‏البشــعه؟

أقلـبـها‏:‏

يظهر‏ ‏لى ‏الباب‏ ‏الأخراني‏.‏

دا‏ ‏مفيش‏ ‏ورا‏ ‏آخر‏ ‏باب‏، ‏ولا‏ ‏أودَهْ‏ ‏ولا‏ ‏بَوّاب‏!!‏

(5)‏

والاقيلك‏ ‏بحر‏ ‏التيه‏، ‏من‏ ‏تحت‏ ‏البحر‏ ‏الميت‏،‏

والطفلة‏ ‏الغلبانة‏ ‏بتبكى، ‏ولا‏ ‏حد‏ ‏شايـفــها‏ .‏

والميه‏ ‏مية‏ ‏نار‏، ‏والجلد‏ ‏صدف‏ ‏ومحار‏،‏

لا‏ ‏هى ‏قادره‏ْ ‏تصرخ‏، ‏ولا‏ ‏راضيهْ‏ ‏تموت‏. ‏

يا‏ ‏ترى ‏يا‏ ‏جماعه‏ ‏الطفله‏ ‏دهه‏ “‏صورة‏، ‏صورة‏” ‏دوريان؟

‏ ‏ولا‏ ‏أنا‏ ‏غلطان‏ ‏؟‏ ‏

أنا‏ ‏نفسى ‏أطلع‏ ‏غلطان‏،‏

أحسن‏ ‏ما‏ ‏اشوف‏:‏

طفل‏ ‏بيتشوه‏، ‏

من‏ ‏كتر‏ ‏الخوف‏،‏

وسط‏ ‏العميان‏.‏

العين‏ ‏التلاتاشر

الزير

aghwar 26


(1)‏

وعيونه‏ ‏الرايقه‏ ‏الهاديه‏،‏

قال‏ ‏إيه‏ ‏؟‏! ‏بِتْطَمِّنْ‏ ‏؟‏! !‏

بس‏ ‏أنا‏ ‏مش‏ ‏قادر‏ ‏اتطمن‏،‏

أصله‏ ‏بعيد‏ ‏عن‏ ‏بعضه‏ ‏قوى !! ‏

شايف‏ ‏حاجـتـين‏ ‏بِقَلِيلُهْ‏ :‏

إشى ‏جُوَّهْ‏ ‏قـوى .. ‏قـوى ‏خـالـص‏،‏

وِاشِى ‏بَـَّرهْ‏ ‏قوى .. ‏قوى ‏خـالـص‏،‏

والهِـوّ‏ ‏بَنَـاتْهُـــمْ‏ ‏بيخوف‏.‏

‏(2)‏

نظراته‏ ‏تمْـــــِـــــدّ‏.‏

وســـكاتــه‏ ‏يـْخُـضّ‏،‏

وحْســـَـابـــُه‏ ‏يـْعـِــدّ‏ .‏

ويبقــلـل‏ ‏لما‏ ‏بيضحك‏،‏

وبيـضحك‏ ‏لما‏ ‏بـيـسكـت‏،‏

وبـيـسكت‏ ‏لـمــا‏ ‏بـيـحس‏ .‏

راكن‏ ‏على ‏سور‏ ‏التراسينه‏،‏

كما‏ ‏زير‏ ‏فـخـار‏ ‏شـكـلـه‏ ‏مـزوق‏.‏

والعطشان‏ ‏مـنا‏ ‏يروح‏ ‏جنبه‏،‏

يمكن‏ ‏يشرب‏ .‏

(3)‏

وارجع‏ ‏وأشك‏ ‏ف‏ ‏تسهيمتـــه‏:‏

‏ ‏ما‏ ‏يكونشى ‏الزير‏ ‏دا‏ ‏مْنَحَّسْ‏ ‏؟

ولا‏ ‏هَوَا‏ ‏يـلطشُه‏ ‏ولا‏ ‏يـِبـْـرَد‏،‏

ولا‏ ‏بِيْطَرِّى ‏عالقـــلب‏. ‏

مانا‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏اجرب‏ ‏أمَيِّـله‏ ‏حبـه‏ ‏بـيـكـركر‏، ‏ويـبـقـلـل‏،‏

والميه‏ ‏لما‏ ‏بتنزل‏ – ‏إذا‏ ‏نزلتْ‏ – ‏بـتـطـرطـش‏،‏

وتغَّرقْ‏ ‏وشِّى ‏قبل‏ ‏ما‏ ‏تـوصـل‏ ‏زورى،‏

إذا‏ ‏وصـلـت‏ ‏خـالـص‏ . ‏

 (4)‏

وأَحَاوِلْ‏ ‏أَخْــرم‏ ‏حـَـلْــقُـه‏،‏

أو‏ ‏اصـنـفـر‏ ‏جلده‏. ‏

وصاحبنا‏ ‏يـزرجن‏ ‏ويقوللى:‏

‏”‏أنا‏ ‏حا‏ ‏تصنفر‏ ‏من‏ ‏جوه‏”. ‏

ينفخ‏ ‏نـفـسه‏ ‏ويِـبَـعْـجَـر‏،‏

وأخاف‏ ‏يـتـفـجرَّ‏.‏

(5)‏

وأبحـلـق‏ ‏جُوَّا‏ ‏عْنِيهْ:‏

يتهيأ‏ ‏لى ‏الهِوا‏ ‏بيصغر‏،‏

ويقـرَّب‏ ‏حـبَّـهْ‏ ‏مـن‏ ‏نـفسـه

ويقـرب‏ ‏بعضـه‏ ‏عـلى ‏بـعـضه‏ ‏

واسمَعْ‏ ‏لَـكْ‏ ‏قرش‏ ‏سـنـانـه‏،‏

وعنيه‏ ‏بِتـْطـق‏ ‏شَرَارْ‏،‏

وصْداغه‏ ‏بتنفخ‏ ‏نار‏.‏

‏(6)‏

لا‏ ‏يا‏ ‏عم‏، ‏الطـيب‏ ‏أحـسـن‏.‏

مالناش‏ ‏غير‏ ‏إننا‏ ‏نمـشـى، ‏ونمـشـى، ‏ونمـشـي‏.‏

وما‏ ‏دام‏ ‏ما‏ ‏احناش‏ ‏حا‏ ‏نبطـل‏،‏

يبقى ‏لَمْ‏ ‏بُدّ‏ ‏حانوصل‏. ‏

يا‏ ‏حلاوِة‏ ‏المَشْى ‏الجَدّ

حتى ‏لو‏ ‏مـَعَـناش‏ ‏حَدّ‏.‏

العين‏ ‏اللربعتاشر

دراكيولا

 aghwar 27

(1)‏

وعيون‏ ‏جوا‏ ‏عيون‏ ‏بتقول‏:‏

‏”‏حاسبْ‏ ‏عندك‏ْ”! . ‏

إوعى ‏كـمنك‏ ‏عطشان‏ ‏تعمى ‏وتاخد‏ ‏منى،‏

أنا‏ ‏مــش‏ ‏عندى ‏إلا‏ ‏الموت‏.‏

باشترى ‏بيه‏ ‏الناس‏ ‏وباسَمِّيه‏ “‏حب‏”.‏

والناس‏ ‏عايزه‏ ‏تحب‏ ‏تحب‏ ‏تموت‏،‏

أيوه‏ ‏تموت‏،‏

جوا‏ ‏بطن‏ ‏الحوت‏ ‏

والبوسهْ‏ ‏بتشلبْ‏ ‏دم‏، ‏

والحضن‏ ‏مغارَه‏ ‏ملانَهْ‏ ‏البنج‏ ‏السحر‏ ‏السم‏.‏

‏ ‏وبــدال‏ ‏ما‏ ‏الزهرهْ‏ ‏الطفلهْ‏ ‏تنبت‏ ‏جوه‏ ‏الورده‏ ‏القلب‏،‏

بنبيع‏ ‏بعضينا‏ ‏لبعـــض‏، ‏والقبض‏ ‏عدم‏ .‏

ولا‏ ‏فيش‏ ‏معجزه‏ ‏حا‏ ‏تطـلع‏ ‏يونس‏ ‏زى ‏زمان‏،‏

ولا‏ ‏فيش‏ ‏برهان‏،‏

نَكَــرُوا‏ ‏الرحمان‏. ‏

‏(2)‏

لسه‏ ‏عيونها‏ ‏بتقول‏:‏

إوعـــك‏ ‏منى ..!‏

‏… ‏لو‏ ‏بتحب‏ ‏صحيح‏ ‏ما‏ ‏تصحصح‏.‏

لو‏ ‏تتأمل‏ ‏حبه‏ ‏حا‏ ‏تعرف‏،‏

لو‏ ‏ماتخافش‏ ‏الموت‏ ‏حاتشوفنى ‏إنى ‏الموت‏،‏…  وبامصّ‏ ‏الدم‏ .‏

لكن‏ ‏الدم‏ ‏المالح‏ ‏ينزل‏ ‏يهــرى ‏ف‏ ‏جوفى،‏

ويخلــينى ‏أعطش‏ ‏أكتر‏.‏

ولا‏ ‏يِرْوينى ‏إلا‏ ‏الدَّمْ‏.‏

ولا‏ ‏يروينى ‏الدَّمْ‏.‏

ولا‏ ‏يروينى ‏إلا‏ ‏أشوفك‏ ‏مَيِّت‏ ‏زيِّي‏.‏

وارمى ‏مصاصتك‏ ،‏

وارجع‏ ‏أشكى ‏وأبكى ‏وأحكى، ‏

‏”‏نفس‏ ‏القصـــة‏”.‏

‏(3)‏

لو‏ ‏ماتخافشى ‏الموت‏: ‏مُوِّتنى،‏

موِّت‏ ‏موتى،‏

لو‏ ‏بتحب‏ ‏الدنيا‏ ‏صحيح‏، ‏إوعى ‏تسيبنى ‏لنفسي‏.‏

‏(4)‏

بس‏ ‏الموت‏ ‏جواكْ‏ ‏بيقولىِّ: ‏إوعِكْ‏ ‏تصحى .‏

(5)‏

أيوه‏ ‏صحيح‏ ‏أنا‏ ‏جيتكو‏ ‏لوحدى !‏

جيتكم‏ ‏ليه‏ ‏؟

أخفى ‏جريمتى ‏؟

جيت‏ ‏أتعلم‏: ‏لما‏ ‏أمصّ‏ ‏الدم‏ ‏ما‏ ‏بانـشى ‏؟

ما‏ ‏يطرطــشى ‏؟

جيتكو‏ ‏أموت‏ ‏وسطيكـم‏ ‏يعني؟

واسمْىِ ‏باحاَوِلْ‏ ‏؟

ولا‏ ‏بَيِّـنْـشى ‏؟‏ ‏

(6)‏

إنما‏ ‏باظت‏ ‏منى ‏اللعبه‏، ‏

ولا‏ ‏كنت‏ ‏اعرف‏.‏

ولا‏ ‏كنت‏ ‏اعرف‏ ‏إن‏ ‏الناس‏ ‏الحلوه‏ ‏كتار‏. ‏

ولا‏ ‏كنت‏ ‏اعرف‏ ‏إن‏ ‏صباع‏ ‏الرجل‏ ‏الحى،‏

أقوى ‏كتير‏ ‏من‏ ‏مليون‏ ‏ميت‏. ‏

آه‏ ‏ياخساره‏ ‏فقستوا‏ ‏اللعبه‏.‏

وانا‏ ‏فرحانه‏،‏

وخايفه‏،‏

وعايزه‏،‏

ورافضه‏،‏

نوركم‏ ‏جامد‏ ‏يعمى ‏عْـنَيَّه‏.‏

‏ ‏زى ‏فراشه‏ ‏تحب‏ ‏النور‏،‏

تجرى ‏عليه‏، ‏وتحوم‏ ‏حواليه

وتموت‏ ‏فيه‏،‏

ترقص‏ ‏قبل‏ ‏ما‏ ‏تطلع‏ ‏روحها‏،‏

‏”‏آه‏ ‏يا‏ ‏حلاوه‏ ‏النور‏ ‏مُوِّتنْي‏” ‏

هوا‏ ‏النور‏ ‏بيموت‏ ‏برضه‏ ‏إلا‏ ‏الضلمه‏ ‏؟‏ ‏

بعدها‏ ‏نور‏ ‏الفجر‏ ‏بيشرق‏ ‏من‏ ‏جوايا‏.‏

‏(7)‏

بس‏ ‏انا‏ ‏خايفة

‏ ‏أصلى ‏ضعيفة‏، ‏وطفلة‏ ‏لـْوَحدى، ‏وباحْبِى ‏فْ‏ ‏حجْر‏ ‏الناس‏ ‏واتلخبط‏.‏

لأ‏، ‏حاستني‏..، ‏لأ‏ ‏مش‏ ‏طالـعـهْ.‏

خايفه‏ ‏لـِدكْـهَـهْ‏ ‏تْمَثِّل‏ ‏دورى:‏

تختفى ‏تحت‏ ‏الجلد‏، ‏أو‏ ‏ورا‏ ‏ضحكة‏،‏

أو‏ ‏تتصرف‏ ‏زى ‏الناصحة‏ ،‏‏ ‏تعرض‏ ‏فكره‏، ‏

يمكن‏ ‏تِنْسُوا‏. ‏

وانت‏ ‏تعوزها‏ ‏تانى ‏فى ‏السر‏.‏

 (8)‏

دكــهه‏ ‏التانية‏ ‏الوغدة‏ ‏تقول‏:‏

بكره‏ ‏حا‏ ‏تحتاج‏ ‏موتى ‏يا‏ ‏موت‏، ‏ونموت‏ ‏جَمَعاً‏.‏

بكره‏ ‏حاتحتاج‏ ‏تخفى ‏جريمـتـك‏، ‏جوا‏ ‏جريمتى،‏

بكره‏ ‏بتاع‏ ‏الناس‏ ‏بينور‏.‏

بكره‏ ‏بتاعى ‏وحش‏ ‏يْعَوَّرْ‏،‏

آه‏ ‏فين‏ ‏بكره‏، ‏آه‏ ‏من‏ ‏بكره‏.‏

‏(9)‏

ترجع‏ ‏برضه‏ ‏الطفلة‏ ‏تعافر‏، ‏وبتستنجد‏: ‏

شمس‏ ‏الحق‏ ‏اللى ‏فى ‏عنيكم‏ ‏تقتل‏ ‏ليلى ‏اللى ‏اسمه‏ ‏بكره‏،

ليل‏ ‏اللعبة‏ ‏الضلمة‏ ‏التانية‏،

‏ليل‏ ‏السرقة‏ ‏الوسخه‏ ‏العامية‏.‏

ليل‏ ‏الوغد‏ ‏يْمَوِّت‏ ‏روحى، ‏وروحَك‏ ‏فَيَّا‏.‏

وغد‏ ‏الطَّمِع‏ ‏الخوفِ ‏الهربِ‏ ‏الكَلْبشة‏ ‏فينا‏، ‏

حاكم‏ ‏الخوف‏ ‏عايز‏ ‏يسحبنا‏ ‏بـعـيد‏ ‏وَحِدْينا‏.‏

(10)‏

‏ ‏بس‏ ‏التانية‏ ‏الناصحة‏ ‏كهينهْ ‏وعارفه‏ ‏طريقها‏:‏

واقـفه‏ ‏تعايـره‏:‏

إوعى ‏تلومنى، ‏إنت‏ ‏عايـزنى ‏كده‏.‏

تقتل‏ ‏روحك‏ ‏وبتتمسكن‏، ‏وتقول‏ ‏حاسْبي؟

‏ ‏هوا‏ ‏انا‏ ‏ممكن‏ ‏أقتل‏ ‏إلا‏ ‏اللى ‏اختار‏ ‏قتله‏ ‏؟

تبقى ‏جريمة‏ ‏عاملها‏ ‏اتنين‏.‏

كل‏ ‏جريمة‏ ‏عاملها‏ ‏اتنين‏.‏

ذنب‏ ‏المقتول‏ ‏زى ‏القاتل‏، ‏أصله‏ ‏استسلم‏. ‏

وانا‏ ‏حذرته‏ ‏وقلتله‏ ‏حاسب‏.‏

إوعك‏ ‏تعمي‏.‏

إوعى ‏لاموتك‏ ‏يحـليلى ‏موتي‏.‏

أنا‏ ‏نبـهتك‏ .. ‏إوعك‏ ‏تنسي‏. ‏

لو‏ ‏مالاقيش‏ ‏الموت‏ ‏حوالَيَّا، ‏حَامَوِّتْ‏ ‏موتي‏. ‏

………………

لكن‏ ‏الطفله‏ ‏عفية‏ ‏وصاحيه، ‏تضرب‏ ‏تقلب‏، ‏وبتتنطط‏:‏

‏- ‏أنا‏ ‏صاحيالك‏،‏

إنتى ‏تموتى ‏تروحى ‏ف‏ ‏داهيه‏، ‏أنا‏ ‏ماباموتشي‏. ‏

أنا‏ ‏باسْتَنَّى ‏اللحظة‏ ‏بتاعتى، ‏علشان‏ ‏أطلع‏.‏

أنا‏ ‏جايباكى ‏هنا‏ ‏برجليكى .. ‏علشان‏ ‏أشبع‏.‏

من‏ ‏ورا‏ ‏ضهرك‏ .‏

بعد‏ ‏شويه‏ ‏أجرى ‏وابرطع‏.‏

غصبن‏ ‏عنك‏ .‏

‏ ‏غصبن‏ ‏عنه‏. ‏

أنا‏ ‏طول‏ ‏عمرى ‏واقفه‏ ‏استـنى ‏اللحظه‏ ‏دهيَّا‏:‏

لحظة‏ ‏كل‏ ‏شواهد‏ ‏القبر‏ ‏تْزَرَّع‏ ‏خُضْره‏.‏

لحظة‏ ‏كل‏ ‏الناس‏ ‏الحـلـوه‏ ‏تْمَوِّت‏ ‏موتي‏.‏

لحظة‏ ‏طفله‏ ‏صغيره‏ ‏ثايره‏، ‏تقدر‏ ‏تقتل‏.‏

تقتل‏ ‏وحش‏ ‏يمص‏ ‏الدم‏.‏

لحظة‏ ‏لما‏ ‏الله‏ ‏سبحانه‏ ‏يرضى ‏عليَّا:‏

‏”‏أحلفْ، …. ‏يِحْصَـلْ‏.‏

أصلــه‏ ‏وعـدنـى ،‏

‏ ‏وانا‏ ‏صدقتــه‏.‏

العين‏ ‏الخمستاشر

يــــاترى…!!

aghwar 28

(1)‏

أنا ‏ ‏مانسيتكــيشْ‏.‏

أنا‏ ‏خليتــِك‏ْ ‏للآخرْ‏.‏

‏(2)‏

أصل‏ ‏عيونها‏ ‏صعب‏.‏

أصلها‏ ‏يا‏ ‏خوانا‏ ‏ساعات‏ ‏وساعات‏.‏

ساعه‏ ‏تعرف‏ ‏سر‏ ‏الدنيا‏ ‏فْ‏ ‏كنكة‏ ‏قهوهْ.‏

وساعــِـة‏ ‏ما‏ ‏تخاف‏، ‏تعْمَى ‏وتموت‏.‏

والعدسة‏ ‏بتاعتى ‏اللى ‏بتكبر‏،‏

تيجى ‏لحديها‏ ‏وتصغر‏،‏

وتـْدغوش‏. ‏

إشمعنى ‏؟

إكمنى ‏باشوفها‏ ‏لنفسى، ‏مش‏ ‏ليها‏، ‏

لأ‏ ‏والأدهى:‏

مش‏ ‏بس‏ ‏باشوفها‏ ‏زى ‏ما‏ ‏عايز‏.‏

دى ‏بتبقى ‏تمام‏ ‏زى ‏الشَّوَفَان‏: ‏

‏(3)‏

لو‏ ‏اشوفها‏ ‏تخاف‏، ‏أتلخبط‏.‏

إكمنِّى ‏نفسى ‏أخاف‏ ‏على ‏حس‏ ‏راحتها‏.‏

حضرتـها‏ ‏تْخَبىِّ ‏خــوفها‏،‏

وتخاف‏ ‏مالــخوف‏. ‏

‏(4)‏

واذا‏ ‏شفت‏ ‏عيونها‏ ‏تبص‏ ‏بصدق‏ ‏جوايا،‏

أتـــهــــز‏.‏

علشان‏ ‏راح‏ ‏تعرف‏ ‏ضعفي‏;‏

راح‏ ‏تِتْصَعَّبْ‏، ‏أو‏ ‏تـتـفرج‏ !‏

ودا‏ ‏يبقى ‏لزومو ‏إيه‏ ‏؟‏ ‏

على ‏طول‏ ‏أرفض‏ ‏شوفانها‏.‏

بعديها‏:‏

تعمى ‏بنواضيرها‏ ‏

‏(5)‏

‏ ‏وانا‏ ‏أعمل‏ ‏إيه‏ ‏؟

أنا‏ ‏قلت‏ ‏أشوفها‏ ‏فْ‏ ‏عين‏ ‏الناس‏.‏

وأتارى ‏الناس‏ ‏بتشوفها‏ ‏بعيونى، ‏

‏ ‏يا‏ ‏خبر‏ !!‏

واقعد‏ ‏فى ‏الآخر‏ ‏واحتار‏:‏

وأبص‏ ‏ف‏ ‏عينها‏ ‏من‏ ‏تانى:‏

يا‏ ‏ترى ‏دا‏ ‏الخير‏ ‏اللى ‏يْطَمِّن؟

يا‏ ‏ترى ‏دالخوف‏ ‏اللى ‏يْجَنِّن؟

يا‏ ‏ترى ‏ده‏ ‏الحب‏ ‏اللى ‏يْوَنـْوِن؟‏ ‏

يا‏ ‏ترى ..!! !!!‏

العين‏ ‏الستاشر

المعلـــــم

 aghwar 29

(1)‏

طَبْ‏ ‏والمعلِّم‏‏؟!!

له‏ ‏عيون‏ ‏كما‏ ‏العيون‏‏؟!

بتقول‏ ‏كلام‏ ‏هوا‏ ‏الكلام‏؟!

ولا‏ ‏كلام‏ ‏غير‏ ‏الكلام‏؟‏! ‏

‏(2)‏

شيخ‏ ‏الطريقهْ‏ ‏قاعِدْ‏لى ‏كما‏ ‏قاضى ‏الزمان‏.‏

بيقسِّم‏ِ ‏الأرزاق‏ ‏ويمنح‏ ‏صك‏ ‏غفران‏ ‏الذنوب‏،‏

وكإن‏ ‏مشكلة‏ ‏الوجـود‏،‏

‏ ‏ما‏ ‏لهاش‏ ‏وجود‏،‏

‏ ‏إلا‏ ‏حَدَاهْ‏. ‏

عامل‏ ‏سبيل‏ ‏إسمه‏ “‏الحياه‏” :‏

‏”‏قال‏ ‏دا‏ ‏يعيش‏ ،‏

ودى ‏تموت‏، ‏

ودا‏ ‏مالوش‏ ‏الا‏ ‏كده‏”.‏

قاعد‏ ‏يَصَنَّفْ‏ ‏فى ‏البشر‏ ‏حسب‏ ‏المزاج‏: ‏

‏ “‏لازم‏ ‏تـعــدِّى ‏عالصراط‏”‏

‏ ‏واللى ‏بِيْشِبهْ‏ ‏حضرتُهْ:‏ ‏يديه‏ ‏قيراط‏:،

‏ ‏فى ‏جنته‏ ،‏

واللى ‏يخالف‏ ‏هوَّه‏ ‏حر‏.‏

‏ ‏يكتب‏ ‏على ‏قبره‏ ‏ماشاء‏:‏

مَيِّتْ‏ ‏صحيح‏.‏

لكنه‏ ‏حُّر‏ ‏فْ‏ ‏تربته‏. ‏

‏ ‏وان‏ ‏قلنا‏ ‏ليه‏ ‏ياعمنا‏ ‏؟

بيقول‏ ‏كما‏ ‏قاضى ‏الزمان‏:‏

ماقِدْرشْى ‏يمشى ‏عالصراط‏، ‏ويكون‏ “‏كـمـثـلي‏”.‏

ونقوله‏: ‏مَثْلَكْ‏ ‏يعنى ‏إيه‏ ‏؟‏ ‏

يِتْخَضّ‏ ‏ويبان‏ ‏فى ‏عيـنيه‏،‏

ســــؤالات‏ ‏كثير‏:‏

‏ ‏بتقول‏ ‏عـيـنيه‏:‏

 (3)

‏ ‏يا‏ ‏هلترى ‏عمال‏ ‏باشوف‏ ‏الناس‏ ‏عشان‏ ‏أهرب

‏ ‏ما‏ ‏شوفشى ‏مين‏ ‏أنا‏‏؟

ولا‏ ‏باشوفنى ‏الناس‏ ‏؟‏ ‏؟

نفسى ‏أشوفنى ‏من‏ ‏بعيدْ

من‏ ‏تحت‏ ‏جِلْدي‏. ‏

من‏ ‏وسط‏ ‏قضبان‏ ‏الحديد‏، ‏

من‏ ‏غير‏ ‏كلام‏ ‏ولا‏ ‏سلام‏.‏

أَقْلِبْ‏ ‏عيونى ‏ولاَّ‏ ‏ابصّ‏ ‏فى ‏المرايهْ؟‏ ‏

‏ ‏أنا‏ ‏لو‏ ‏أبص‏ ‏فى ‏المرايه‏ ‏حاشوف‏ “‏خيال‏”.‏

إيده‏ ‏اليمين‏ ‏إيدى ‏الشمال‏.‏

واقف‏ ‏بعيد‏ ‏ورا‏ ‏الإزاز‏. ‏

واجى ‏أقرب‏ ‏للمرايهْ‏ ‏التقى ‏بَرْد‏ ‏الجماد‏. ‏

وشى ‏يِبَطَّطْ‏، ‏والنَّفَسْ‏ ‏بيغطـى ‏تقاسيمه‏ ‏كما‏ ‏جبل‏ ‏السحاب

‏ ‏قدام‏ ‏قمر‏ ‏مظلم‏ ‏حزين‏. ‏

وامّا‏ ‏قلبت‏ ‏عيونى ‏جوه‏ ‏عميت‏.‏

وحاولت‏ ‏ابص‏.‏

حاولت‏ ‏اقرا‏ ‏فى ‏الضلام

مالقيت‏ ‏كلام‏. ‏

ورجعت‏ ‏أبصِّـلْـكُم‏ ‏هناك‏، ‏فى ‏عيونكم‏ ‏انتم‏:

أنا‏ ‏أبقى ‏مين‏ ‏؟

وألاقى ‏صورتى ‏زى ‏ما‏ ‏انتم‏ ‏مِحْتاجين‏: ‏

‏ ‏اللى ‏شايفنى ‏كما‏ ‏النَّبِى، ‏

واللى ‏شايفنى ‏ربِّـنـَا‏، ‏

واللى ‏شايفنى ‏واد‏ ‏بُرَمْ‏،‏

واللى ‏شايفنى ‏قِفْل‏ ‏ومْتَرْبِسْ‏ ‏حزين‏، ‏

واللى ‏شايفنى ‏حرامى ‏أصلى ‏معـتـبـر‏، ‏

يمكن‏ ‏أكون‏ ‏أنا‏ ‏كل‏ ‏ده‏.‏

‏ ‏لكنِّى ‏أبدا‏ً ‏مِشْ‏ ‏كِدَه‏ .‏

شوفوا‏ ‏كويس‏ ‏يا‏ ‏جماعه‏: ‏

واحد‏ ‏يقول‏: ‏خايف‏ ‏أشوفك‏ ‏لسَّهْ‏ ‏حَبّه‏،‏

والتانية‏ ‏بتقول‏: ‏يا‏ ‏حرام‏ !! ‏طَبْ ‏حبه‏ ‏حبه‏،‏

والتالت‏ ‏المسطول‏ ‏لو‏ ‏الكرباج‏ ‏يطرقع‏ ‏جوا‏ ‏مخه

يشوف‏ ‏دقيقة‏، ‏بس‏ ‏فينه‏ ‏من‏ ‏الحقيقة‏ !

والرابع‏ ‏اللى ‏خوفه‏ ‏عازلــه‏ ‏جوا‏ ‏سجن‏ ‏المزه‏، ‏أو‏ ‏جبل‏ ‏الجيوشى،‏

الوِدّ‏ ‏وِدُّهْ‏ ‏يشوف‏ ‏ضلام‏ ‏القبر‏،‏

ولا‏ ‏إنه‏ ‏يدوق‏ ‏الصبر‏،‏

الصبر‏ ‏مـر‏ ‏والشوف‏ ‏يضر‏.‏

‏(4)‏

‏… ‏وساعات‏ ‏أبص‏ ‏لإيدى ‏وانا‏ ‏بالعب‏ ‏ببيضتين‏ ‏والحجر‏،‏

أو‏ ‏لما‏ ‏باقْـلِـب‏ ‏فى ‏التلاتْ‏ ‏ورقات‏ ‏واخبِّـى ‏فى ‏الولد‏.‏

وأقول‏ ‏يا‏ ‏ناس‏: ‏بقى ‏دول‏ ‏إيديَّا ‏اللى ‏بصحيح‏؟

‏ ‏بقى ‏ده‏ ‏أنا‏‏؟‏

 (5)‏

وساعات‏ ‏أشوفْنِى ‏حكيم‏ ‏وعمرى ‏ألف‏ ‏عام‏.‏

شايف‏ ‏تمام‏ ‏عارف‏ ‏تمام‏ :

كل‏ ‏اللى ‏راح‏، ‏واللى ‏احنا‏ ‏فيه‏،

‏واللى ‏حاييجى ‏بدون‏ ‏أوان‏. ‏

(6)‏

وساعات‏ ‏أشوفنى ‏أبويا‏ ‏صُح‏ّ.‏

بس‏ ‏الزيادة‏ ‏إنى ‏لابس‏ ‏بَدْلَهْ ‏وارطُنْ‏ ‏باللسان‏،‏

وأقول‏ ‏كلامْ‏ : ‏قال‏ ‏إيه‏ ‏لصالح‏ ‏البشر‏،‏

‏ ‏وللتاريخ‏ !!‏

لكنه‏ ‏الله‏ ‏يرحمه‏ :‏

كان‏ ‏يِعْبُدِ‏ ‏اللوزَهْ‏ ‏وطين‏ ‏الأرض‏ ‏والوِرْد‏ ‏الطويل‏،‏

مزيكته‏ ‏كانت‏ ‏مكنة‏ ‏الرى ‏تغنى ‏تحت‏ ‏جمِّيزه‏ ‏كبيرة‏ ‏مضللة‏،‏

واسأل‏ ‏فى ‏نفسى:‏

أنهو‏ ‏اللى ‏أصلح‏ ‏للتاريخ‏ ‏؟

الكلمه‏، ‏والحب‏ ‏السعيد‏، ‏فى ‏أوده‏ ‏ضلمة‏ ‏منعكشه‏ ‏؟

أو‏ ‏لوزهْ حِلوه‏ ‏مْفَتَّحَه‏ ‏؟؟‏ ‏ 

 (7)‏

وساعات‏ ‏أشوفنى ‏طفْلْ‏ .. ‏طِفْلْ‏:‏

إنتو‏ ‏نسيتوه‏،‏

واهْلُهْ‏ ‏سابوه‏، ‏

ولا‏ ‏هُوَّا‏ ‏قادر‏ ‏يبقى ‏ابوه‏،‏

ولا‏ ‏انتو‏ ‏قادرين‏ ‏تلحقوه‏،‏

يا‏ ‏ناس‏ ‏ياهوه‏:‏

يا‏ ‏تلحقوه‏ …،‏

‏ ‏يا‏ ‏تمِّوتوه‏.‏

 (8)‏

‏ ‏وساعات‏ ‏أشوفنى ‏وحش‏ ‏كاسِرْ‏.‏

إلـلى ‏يخالف‏ ‏أدبحه‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏فصال‏.‏

ولا‏ ‏أقبل‏ ‏المنطق‏ ‏ولا‏ ‏أقبل‏ ‏جدال‏.‏

وأشكّ ‏فى ‏النسمهْ‏، ‏وفى ‏الورده‏ْ، ‏وفى ‏الطفل‏ ‏الرضيع‏،‏

‏ ‏لو‏ ‏ميِّلوا‏ ‏كده‏ ‏أو‏ ‏كده‏،‏

‏ ‏أحسن‏ ‏يكونوا‏ ‏بيعملوا‏ ‏خطة‏ ‏متينة‏ ‏محكمة‏ ‏ضد‏ “‏الحياه‏” !!‏

وكأنها‏ ‏معمولةه ‏مخصوص‏ ‏لجْل‏ ‏خاطرى،‏

‏ ” ‏تبقى ‏المؤامرة‏ ‏عليها‏ ‏ضدي‏”،‏

‏ ‏وكأنى ‏مبعوث‏ ‏العناية‏، ‏منقذ‏ ‏البشرية‏ ‏فى ‏مركب‏ ‏تخاريفى، ‏وطوفان‏ ‏العبث‏ :”‏ما‏ ‏لا‏ ‏أراه‏ !!!. ‏

(9)‏

وكتير‏ ‏أشوفنى ‏كل‏ ‏ده‏ ! ‏

لكن‏ ‏هناك‏ ‏جوا‏ ‏قوى ‏فرق‏ ‏بسيط‏.‏

‏ ‏يفرق‏ ‏كتير‏.‏

يمكن‏ ‏يكون‏ ‏سر‏ ‏الوجود‏ .‏

واتمنى ‏يوم‏ ‏قبل‏ ‏ما‏ ‏اموت‏:‏

ييجى ‏حد‏ ‏منكم‏:‏

‏- ‏بَسّ‏ ‏بيحب‏ ‏الحياهْ‏ ‏أكتر‏ ‏ما‏ ‏انا‏ ‏ما‏ ‏باحبها‏ -‏

ويبص‏ ‏فى ‏عيونى ‏قوى:‏

ويقولِّى “‏مين‏”‏

أنا‏ ‏أبقى ‏مين‏ ‏؟

والفرق‏ ‏ده‏ :‏

فرق‏ ‏بصحيح‏،‏

ولاَّ ‏كلام‏ ‏؟‏ !! ‏؟‏ ‏


الفصل‏ ‏الثالث

‏ ‏غـنيوتين

aghwar 30
مقدمــة

‏- 1 -‏

الحياة‏ ‏هى ‏الحياة‏.‏

أغلى ‏حاجة‏ ‏فيها‏ ‏هى : ‏إنى ‏عايش‏.‏

باترجِفْ‏ ‏من‏ ‏خطوتى ‏الجايهْ‏، ‏ولكن‏:‏

باترعب‏ ‏أكتر‏ ‏لو‏ ‏انى ‏فضلت‏ ‏ساكن

كل‏ ‏ما‏ ‏أشكّ ‏فْ‏ ‏خطايا، ‏

ألتفت‏ ‏ما‏ ‏لقاش‏ ‏ورايا ‏:

إلا‏ ‏إنى،‏

‏ ‏وسط‏ ‏كل‏ ‏الناس‏ ‏باغَنِّي

يعنى ‏بابنْى، ‏

‏ ‏أنا‏ ‏وابـني‏.‏

واللى ‏مش‏ ‏ممكن‏ ‏حايخلص‏ ‏بـِـيهْ‏ ‏وبـيَّا‏.‏

يبقى ‏غيرنا‏ ‏يكمله‏.‏

‏-2-‏

الحياة‏ ‏دى ‏مش‏ ‏كلام‏ ‏مرصوص‏ ‏على ‏صفحات‏ ‏جرايد‏،‏

‏ ‏أو‏ ‏حكاوى ‏فى ‏القهاوى ‏والدواوير‏ ‏والمقاعد‏،‏

أو‏ ‏شِـلَـلْ‏ ‏مرصوصة‏ ‏تعرف‏ ‏فى ‏الصياعهْ‏ ‏واللكــــاعهْ‏،‏

‏ ‏أو‏ ‏برامج‏ ‏فى ‏الإذاعهْ.‏

الحياة‏ ‏دى ‏مش‏ ‏ثقافة‏ ‏عاليا ‏ ‏جدا‏” ‏فَوْقَ‏ ‏هامات‏ ‏البشر‏”.‏

أو‏ ‏جوايِزْ‏ ‏يمنحوها‏ ‏للى ‏فاز‏ ‏لما‏ ‏انتشر‏.‏

‏-3-‏

‏ ‏الحياة‏ ‏مش‏ ‏حلم‏ ‏ليلة‏ ‏صيف‏، ‏ولا‏ ‏إحساسْ‏ ‏يِكَرْكَعْ ‏

متـل‏ ‏قــلـه‏ ‏مايله‏ ‏تُدْلق‏ ‏مية‏ ‏المحاياة‏ ‏فى ‏صحرا‏ ‏مولعة‏،‏

لا‏ ‏الزرع‏ ‏يطلع‏ ‏فيها‏ ‏ولانارْها‏ ‏فى ‏يوم‏ ‏راح‏ ‏تنطفي‏.‏

‏-4-‏

الحياة‏ ‏الحلوة‏… ‏تحلـى ‏بـْـكُــلِّنَــا‏.‏

بس‏ ‏مش‏ ‏داخلين‏ ‏فى ‏بعض‏ ‏وهربانين‏.‏

‏ ‏زى ‏كتلة‏ ‏قش‏ ‏ضايعه‏ ‏ف‏ ‏بحر‏ ‏طين‏. ‏

الحياة‏ ‏إنت‏ ‏وانا‏،‏

كل‏ ‏واحد‏ ‏هوَّا‏ ‏نفسه‏، ‏

بس‏ ‏نفسه‏ ‏هى ‏برضه‏ ‏كلنـا‏،‏

مالى ‏وعـيـــه‏ ‏بـربنا‏.‏

‏-5-‏

والحياة‏ ‏الـمُـرَّة‏ ‏حتى، ‏لو‏ ‏تاخد‏ ‏بالـك‏ ‏شويـه‏،‏

راح‏ ‏تشوف‏ ‏مرارتها‏ ‏حلوه‏ !‏

هيه‏ ‏صعبه‏ .. ‏لو‏ ‏لوحدك‏.‏

بس‏ ‏تـسـهـل‏ ‏لو‏ ‏معانا‏ ‏الناس‏ ‏يا‏ ‏ناس‏.‏

‏ -6-‏

مش‏ ‏مصدق‏ !! ‏؟؟‏.‏

طب‏ ‏تعالى ‏نشوف‏ ‏سوا‏:‏

الغنيوة‏ ‏الأولانية

جـمل‏ ‏المحـامل‏

aghwar 31

(1)

=‏لأ‏.. ‏عندك‏ !!‏

‏ – ‏ليه‏ ‏؟‏ ‏

‏=‏ممنوع‏ ‏ده‏ !!‏

‏ – ‏إيه‏ ‏؟

‏=‏ممنوع‏ ‏كـلُّــه‏،‏

‏ – ‏طب‏ ‏أعمل‏ ‏إيه‏ ‏؟‏ ‏

‏=‏زى ‏ما‏ ‏دايما‏ ‏كُنْت‏ ‏بتعمِلْ‏.‏

قَرْنَكْ‏ ‏جامد‏، ‏خَلِّيك‏ ‏شايل‏.‏

‏ – ‏لأ‏ ‏مش‏ ‏لاعب‏.. ‏جرى ‏إيه‏ ‏؟‏.. ‏الله‏ !!‏

‏= ‏إعقل‏ ‏يابــا‏، ‏قلنا‏ ‏ممنوع، ممنوع:‏

ممنوع‏ ‏تِغْضَبْ‏، ‏تِزْعَلْ‏، ‏تِهْمَدْ‏، ‏تِسْكُتْ‏،‏

تِحْلَمْ‏، ‏تِسْرَحْ‏….، ‏

ممنوع‏ ‏كــله‏.‏

‏ – ‏ولإمتى ‏يا‏ ‏نـــاس؟

‏=‏بكره‏ ‏انشـــالله‏ ‏

‏ – ‏بقى ‏كده‏ !! ‏بكره‏ ‏؟

‏ ‏فيه‏ ‏إيه‏ ‏بكره؟

‏= ‏بكره‏ ‏حانِسْمَح‏ْ ‏لَك‏ْ ‏تتكلم‏.‏

بكره‏ ‏حانسمح‏ ‏لك‏ ‏تتـألم‏.‏

بكره‏ ‏حاتجنى ‏ثمرة‏ ‏كـُدَّكْ‏،‏

لما‏ ‏نِكْبَر‏ ‏نبقى ‏قَدَّكْ‏ !!‏

‏ – ‏وانا‏ ‏مالى ‏قدّ‏، .. ‏ومالى ‏حدّ‏.‏

خايف‏ ‏لاتكون‏ ‏الحاره‏ ‏سد‏. ‏

والصبر‏ ‏مرار‏ !‏

وانا‏ ‏مش‏ ‏رافض‏ ‏أشرب‏ ‏كاسه‏.‏

على ‏شرط‏ ‏يكون‏ ‏للكاس‏ ‏دا‏ ‏قرار‏.‏

واستحمل‏ ‏طول‏ ‏الليل‏ ‏غُــلبى،‏

على ‏شرط‏ ‏الليل‏ ‏ييجى ‏بعده‏ ‏نهار‏.‏

والصّحّرا‏ ‏بنزرع‏ ‏فيها‏ ‏الصبر‏،‏

تطرح‏ ‏حرمان‏.‏

نسقيه‏ ‏من‏ ‏طولة‏ ‏البال‏،‏

وبْنِحْدِى ‏كلام‏ ‏ونقول‏ ‏موَّال‏:‏

‏”‏جمل‏ ‏المحامل‏ ‏بِرِكْ‏ ‏شـِمْتِتْ‏ ‏لـَعَادِى ‏فيه‏”‏

‏= ‏جمل‏ ‏المحامل‏ ‏لابيشكى .. ‏ولا‏ ‏بيقول‏ ‏آه

‏- ‏ليه‏ ‏يعنى ‏بقي!! ما‏ ‏هو‏ ‏نِفْسو‏ ‏يعيش‏، ‏زى ‏العايشين؟

‏= ‏ما‏ ‏هو‏ ‏عايش‏ ‏اهه‏، ‏إسم‏ ‏الله‏ ‏عليه‏.‏

‏ ‏بيقول‏ ‏ويعيد‏، ‏ونْـــرُد‏ ‏عليه‏، ‏

‏ ‏بـيشيل‏ ‏فى ‏همْوَم‏ْ، ‏وف‏ْ ‏غُلْب‏ ‏الناس‏،‏

‏ ‏وحياخد‏ ‏إيه‏ ‏غير‏ ‏وجع‏ ‏الراس‏،‏

‏ ‏من‏ ‏زن‏ ‏الحاجة‏ ‏ومدّ ‏إيديه؟

‏-‏ كده‏ ‏برضه‏ ‏ياناس‏ ‏؟

بعد‏ ‏دا‏ ‏كله‏ ‏؟‏ ‏الحق‏ ‏عليه‏ ‏!!

 

‏= ‏إيش‏ ‏يفهم‏ ‏فى ‏الغنوة‏ ‏الأطرش؟

إيش‏ ‏يفهم‏ ‏فى ‏الصورهْ‏ ‏الأعمي؟

إيش‏ ‏يفهم‏ ‏محروم‏ ‏من‏ ‏يومُهْ‏،‏

فى ‏الحـنـية‏ ‏والملاَغِيَّهْ؟

‏”‏إِطْعمْ ‏مطعومْ‏: ‏يِــسْتَطْعَـمْ

أما‏ ‏المحرومْ، ‏يــِسْتَحْمِل‏”‏

‏- ‏يستحمل‏ ‏تانى ‏يا‏ ‏ناس‏ ‏؟‏ ‏دا‏ ‏حرام‏ !‏

‏=‏ ما‏ ‏خلاص‏ ‏هانت‏.‏

‏-‏لأ‏ ‏ما‏ ‏هانتشى .. ‏إيش‏ ‏عرفنى ‏؟

مش‏ ‏يمكن‏ ‏لعبة‏ “‏إستني‏” ‏تفضل‏ ‏على ‏طول؟

على ‏ما‏ ‏يحصَّلنى ‏الدور‏ ‏حاخْلَصْ‏.‏

القلب‏ ‏مقدد‏. ‏

‏ ‏والجرح‏ ‏ممدد‏.‏

فى ‏الأرض‏ ‏الشوك‏،‏

والميه‏ ‏عصير‏ ‏صبار‏ .‏

‏=‏ما‏ ‏تكركبهاش‏; ‏على ‏مَهْلَكْ

‏ ‏و‏”‏سعيده‏” ‏وحاابـْـقى ‏اندهلك‏ !!!‏

(2)

وشهور‏ ‏ويام‏ ‏وانا‏ ‏باستنى،‏

شلتها‏ ‏على ‏قَرْنِى ‏وباتمنى،‏

وبنيت‏ ‏قصرى .. ‏سَكِّـنْتُه‏ ‏الناس‏.‏

واتْهَيَّألى ‏حايشوفوا‏ ‏انا‏ ‏مين‏.‏

وانِّى ‏غلبان‏ ‏محتاج‏ ‏ليهم‏، ‏

وجعان‏، ‏محروم‏، ‏عايش‏ ‏بيهم‏،‏

أضْعَفْ‏، ‏وازحَفْ‏، ‏وأقَعْ‏، ‏وأقوُمْ‏.‏

‏= ‏ما‏ ‏فيناش‏ ‏من‏ ‏كده‏ ‏مش‏ ‏لايقة‏ ‏عليك‏.‏

‏-‏ لأ‏. ‏لايقة‏ ‏ونـص‏:‏

لو‏ ‏حتى ‏الليل‏ ‏طال‏ ‏ست‏ ‏شهور‏،‏

والتلج‏ ‏اتجمع‏ ‏فوق‏ ‏قلبى،‏

والطفل‏ ‏اتجمد‏ ‏مالسقعه‏، ‏

والدم‏ ‏اتوقف‏ ‏فى ‏عروقى،‏

‏ ‏والنهر‏ ‏بقى ‏صخر‏ ‏بيلمعْ‏،‏

والوادى ‏بقى ‏صحرا‏ ‏بتلسعْ

والبنى ‏آدمين‏ ‏بقوا‏ ‏مـش‏ ‏همَّا‏، ‏

أنا‏ ‏حاعملها‏.‏

‏= ‏قدها‏ ‏وقدود‏، ‏ياللا‏ ‏اعملها‏ ،‏

بس‏ ‏تخليكْ‏، ‏برضه‏ ‏شايِلْـهَا‏ ‏

‏-‏ربنا‏ ‏موجود‏ ‏حا‏ ‏يعِّدلْهَـا :

يزرع‏ ‏فى ‏قلوب‏ ‏المحرومين‏،

بذرة‏ ‏تنبت‏، ‏حب‏ ‏وتَسْبيح‏، ‏

تِطْرح‏ ‏شجرة‏ ‏لها‏ ‏ضِلّ‏ ‏كبير‏،‏

تِحْضُنْ‏ ‏نِسْمة‏ ‏وتغازل‏ ‏الريح‏،‏

وتفرَّع‏ ‏توصل‏ ‏لِخَالـِقـْها‏ .‏

‏=‏ إبقى ‏قابلنى !!‏

‏-‏ وطلعت‏ ‏أدبّ‏،‏

‏ ‏نزلت‏ ‏أدبّ‏، ‏

ولقيت‏ ‏ناسى ‏

‏ ‏هنا‏ ‏جوا‏ ‏القلب‏.‏

قتلت‏ ‏الغول

حَوَّطُوا‏ ‏بيا

‏ ‏وعَمْلنـاهـا‏،‏

‏”‏طِلْعِتْ‏ ‏هِيَّا .”.‏

الخــلاص

aghwar 32

 

(1)

‏ليه‏   ‏يامّهْ؟‏ ‏   كان   ‏ ‏ليهْ‏؟

لما‏ ‏انتى ‏”ما‏ نْتِيشْ‏” ‏كان‏ ‏ليه‏‏؟‏ ‏

أنا‏ ‏ذنبى ‏إيه‏ ‏؟

أنا‏ ‏مين‏ ‏؟‏ ‏أنا‏ ‏فين‏ ‏؟‏ ‏أنا‏ ‏كام‏ ‏يامه؟

أنا‏ ‏إيه‏ ‏؟

‏= ‏جرى ‏إيه‏ ‏يا‏ ‏ابنى ‏يا‏ ‏حبة‏ ‏عيني؟‏ ‏طب‏ ‏ما‏ ‏انْتَ‏ ‏أهه‏!‏

بقى ‏دا‏ ‏اسمه‏ ‏كلام

ما‏ ‏هو‏ ‏كله‏ ‏تمام

جرى ‏إيه‏ !‏

يا‏ ‏جدع‏ ‏يا‏ ‏أمير‏ ‏ياللى ‏بـتــدى،‏

إوعى ‏تهّدي‏.‏

تنك‏ ‏إدّى،

‏بكره‏ ‏تعدي‏.‏

ياسلام‏ ‏ياولد‏.‏

ما‏ ‏فى ‏زيَّـك‏ ‏حد‏.‏

ماتفكرشى، ‏دا‏ ‏الفكر‏ ‏مرار‏.‏

ودا‏ ‏بير‏ ‏يابنى ‏وما‏ ‏لوهشى ‏قرار‏.‏

‏- ‏بسّ‏ ‏يامه‏ ‏لو‏ ‏قلتى ‏ليه‏ ‏؟‏ ‏

‏        ‏كان‏ ‏ليه‏ ‏؟

‏= ‏جرى ‏إيه‏ ‏؟‏ ‏فيه‏ ‏إيه‏ ‏؟‏ ‏

‏(‏كان‏ ‏ليه‏ ‏؟‏ ‏كان‏ ‏ليه‏ ‏؟‏) ‏

دِهْدِىْ‏! ‏هِيَّا‏ “‏عامْلَه‏”‏؟

ولاَّ ‏انا‏ ‏قصـدى ‏؟‏ ‏دِهْدِى !!‏

(2)

‏- ‏علشان‏ ‏يامّه‏ ‏مش‏ ‏على ‏بالك‏، ‏أنا‏ ‏حاحكيلـك‏:‏

أنا‏ ‏خَدْت‏ ‏الدنيا‏ ‏معاكــى ‏بيكى،‏

من‏ ‏ورا‏ ‏ضهرك‏،‏

مش‏ ‏زرع‏ ‏شطانى،‏

مع‏ ‏إن‏ ‏ماحدش‏ ‏ورانى،‏

ولا‏ ‏حد‏ ‏عـرف‏ ‏أنا‏ ‏باعمل‏ ‏إيه‏،‏

أو‏ ‏ليه‏ ‏أو‏ ‏فين‏.‏

لكنىِّ ‏لما‏ ‏بقيت‏”‏هُوَّه‏”،‏قالوا‏:‏

‏ ‏ياسلام‏!‏

دا‏ ‏شَبَهُو‏ ‏تمام‏،‏

‏ ‏ما‏ ‏احنا‏ ‏عارفين‏ ‏كده‏ ‏مالأول‏،‏

وبـنـخـزى ‏العين‏.‏

= ‏دا‏ ‏صحيح‏ ‏يا‏ ‏بنى:‏

أنا‏ ‏كنت‏ ‏خايفه‏ ‏عليك‏ ‏مالعين

الناس‏ ‏دول‏ ‏شر‏.‏

ما‏ ‏وراهم‏ ‏يابنى ‏إلا‏ ‏القــرّ‏.‏

هوا‏ ‏انا‏ ‏كان‏ ‏قصدى ‏ياضناي

‏ ‏يا‏ ‏حبة‏ ‏عينى ‏؟‏ !‏

ماتفكرشى ‏دا‏ ‏الفكر‏ ‏مرار‏،‏

ودا‏ ‏بير‏ ‏يابنى ‏وما‏ ‏لوهشى ‏قرار‏.‏

(3)

‏ياريت‏ ‏يامَّه‏ ‏كان‏ ‏فِكْر‏ ‏وْبَسْ‏.‏

دى ‏حاجاْت‏ ‏من‏ ‏جُوَّه‏ ‏وبتتحَسَّ‏.‏

ياما‏ ‏نـِفسِى ‏يامّه‏ ‏اصرخ‏ ‏واتفـش‏.‏

جوايا‏”‏يامّه‏ ‏ما‏ ‏بيرحمش‏،‏

ولا‏ ‏ليَّا‏ ‏يامّه‏ ‏فيها‏ ‏ذنب‏،‏

ولا‏ ‏قادر‏ ‏اختار‏:‏

يَاتْلَيِّسْ‏ ‏يامَّهْ‏ ‏ولاشوفشى، ‏

يارجع‏ ‏الأوّل‏ ‏وأدوّر‏،‏

واحبل‏ ‏واولـد‏:

نفسى ‏مـن‏ ‏أول‏، ‏وجديد‏،‏

وابدى ‏وأعيد‏.‏

واتألم‏ ‏واصرخ‏ ‏من‏ ‏تانى ‏لو‏ ‏حد‏ ‏سِمِعْ‏.‏

واشرب‏ ‏من‏ ‏شهد‏ ‏الحنيه‏.‏

من‏ ‏وِش‏ ‏سِـمـِحْ

‏= ‏وان‏ ‏ما‏ ‏حصلشى ‏؟؟‏!! ‏

‏- ‏حايكون‏ ‏أهون‏ ‏من‏ ‏دا‏ ‏اللى ‏حصل‏،‏

يعنى ‏عاجْبِكْ‏ ‏؟

‏= ‏واللهِ‏ ‏يا‏ ‏ابنى ‏مانِى ‏فاهمه‏، ‏

يمكن‏ ‏عاميه‏،

دى ‏الدنيا‏ ‏ضلام‏.‏

والناس‏ ‏الشر‏ ..‏

لم‏ ‏يبطل‏ ‏يوم‏ ‏فى ‏لسانهم‏ ‏قر‏،‏

ياكلوك‏ ‏يا‏ ‏ابنى ‏لحمه‏ ‏طريه‏،‏

ويقولوا‏ “‏يا‏ ‏روحى ‏عليه‏ ‏كان‏ ‏زين‏”.‏

ليه‏ ‏يا‏ ‏ابنى ‏كده؟

بـتـعرض‏ ‏نفسك‏ ‏لِنْيابَهْم‏.‏

ياكْلُوكْ ‏يا‏ ‏ابنى،‏

ويْغَمِّـسُوا‏ ‏بيَّا ‏ورحمة‏ ‏ابوك‏.

(4)

‏- ‏لأ‏ .. ‏ياختى ‏مانيش‏ ‏خايف‏ ‏منهم‏،‏

أنا‏ ‏مستبيع‏.‏

الدنيا‏ ‏بْخير‏، ‏وانا‏ ‏مِسْتَبْيَعْ‏.‏

أنا‏ ‏حابقى ‏أبويا‏ ‏وأمّى ‏كمان‏.‏

أنا‏ ‏حاْبقى ‏كتير‏.‏

أنا‏ ‏حابقى ‏الناس‏.‏

أنا‏ ‏حابقى ‏الحب‏.‏

أنا‏ ‏حابقى “‏أنا‏”. ‏

إزاى؟

ما‏ ‏اعرفش‏. ‏

أنا‏ ‏عارف‏ ‏إنى ‏حاكون‏، ‏وأصير‏،‏

ربنا‏ ‏ستار‏، ‏ربنا‏ ‏دا‏ ‏كبير‏.‏

بكره‏ ‏تشوفى، ‏…لأ‏ ‏دلوقتى:

 

غَـصْـبِـنْ‏ ‏عنهم‏،

غـصـبـن‏ ‏عني‏،

غـصـبـن‏ ‏عَنِّكْ‏.‏

‏= ‏غـصـبـن‏ ‏عنى ‏؟‏ ! ‏

وانا‏ ‏بِدّى ‏أشوفك‏ ‏سيد‏ ‏الكلْ‏،‏

.. بَسْ

-‏ ما‏ ‏بَسِّشْ‏،‏

ولا‏ ‏سِيد‏ ‏الكل‏ ‏ولا‏ ‏دِيْلهم

أنا‏ ‏حاخد‏ ‏حقى ‏من‏ ‏عينهم:‏ ‏

من‏ ‏بسمة‏ ‏طفل‏،‏

أو‏ ‏حِـنّـية‏ ‏خالتى ‏أم‏ ‏الخير‏ ‏بياعة‏ ‏الفجل‏،‏

أو‏ ‏”عم‏ ‏عَلِى” ‏واقف‏ ‏يضحك‏ ‏ورا‏ ‏قدرة‏ ‏فولْ‏،‏

أو‏ ‏حتى ‏نهيق‏ ‏جَحْش‏ ‏العمدهْ‏.‏

أو‏ ‏من‏ ‏هَمْسِةْ‏ ‏ورقِـةْ‏ ‏ورده‏،‏

من‏ ‏أيها‏ ‏حاجة‏ ‏اسمها‏ ‏عايشه‏،‏

بتقول‏ ‏أنا‏ ‏اهه‏،‏ أنا فيَّا حياهْ

حا‏ ‏شعر‏ ‏بالنبضة‏ ‏وبالرعشة‏، ‏من‏ ‏أى ‏كلام‏،‏

وحاعيش‏ !!!

‏= ‏والله‏ ‏يا‏ ‏بنى ‏محتاره‏ ‏معاك‏.‏

ما‏ ‏تعيش‏.‏

مين‏ ‏حايشك‏ ‏بس‏ ‏؟

(5)

‏- ‏ما‏ ‏حايِشَنِيشِي

ما‏ ‏انا‏ ‏عايِشْ‏ ‏اهُـهْ‏،‏

بس‏ ‏ادْعِى ‏لى ،‏

أنا‏ ‏كنت‏ “‏خلاص‏”،‏

بس‏ ‏بفضلِكْ‏ ‏ربِّنا‏ ‏قالها‏،‏

‏ ‏ولقيت‏ ‏لى “‏خلاص‏”.‏

وعَمَلْت‏ ‏مِنِّى ‏اللى ‏أنا‏ ‏هوه‏ ،‏

كلُّهْ بْفَضْلُهْ

وباجَدِّدْ‏ ‏روحِى ‏من‏ ‏جُوَّهْ‏، ‏

‏ ‏وباغَنِّى ‏مع‏ ‏نَفْسِى ‏بْنَفْسِي

‏        ‏فى ‏الناس‏، ‏بالناس‏.‏

(6)

ما‏ ‏تْصَدَّقشى ‏إن‏ ‏الواحد‏ ‏لازم‏ ‏يعرف‏ ‏أصله‏ ‏وفصله‏،‏

‏                                     ‏ما‏ ‏تصدقشي‏.‏

ما‏ ‏تصدقشى ‏إن‏ ‏الدنيا‏ ‏راح‏ ‏منها‏ ‏الخير،‏

ولا‏ ‏إن‏ ‏الناس‏ ‏دول‏ ‏شر‏،

ولا‏ ‏إن‏ ‏كلامّهم‏ ‏قَـرّ‏،

ولا‏ ‏إن‏ ‏الأرض‏ ‏ملانه‏ ‏كـُفــَّار‏،‏

ولا‏ ‏إن‏ ‏البير‏ ‏دا‏ ‏مالوهشى ‏قرار‏،‏

(7)

ما‏ ‏تقولشى “‏لوْ‏” .. ‏وما‏ ‏تندمشي‏.‏

ما‏ ‏تقولشى “‏بكرَهْ‏” ‏ما‏ ‏ينفـعشـِي‏.‏

ما‏ ‏تقولشِى “‏همـَّا” ‏ما‏ ‏تهربـشي‏. ‏

ما‏ ‏تقولشى “‏ما‏ ‏خدتش‏” ‏إدوني‏.‏

ما‏ ‏تقولشِى “‏ما‏ ‏شفتش‏” ‏ورُّونِي‏. ‏

عايز‏ !‏؟‏ ‏

دَوّرْ‏ ‏واتْخَانِقْ‏،‏

وساعتها‏ ‏حاتلقى ‏عمار‏ ‏فى ‏عمار‏،‏

وحا‏ ‏تعرف‏ ‏معنى ‏لأىّ ‏كلام‏، ‏و‏”‏تكونْ‏”،….‏و‏”‏تعيشْ‏”،‏

وتغنى ‏الغنيوَه‏ ‏الحـلـوه‏: ‏

ماانت‏ ‏عارفها‏، ‏

جوَّاك‏، ‏برَّاك‏، ‏ماليَا‏ ‏الدنيا‏.‏

(النهاية):‏

البداية‏…‏

 aghwar 33


(1)

‏ ‏يا‏ ‏طير‏ ‏يا‏ ‏طاير‏ ‏فى ‏السما‏ …‏

رايح‏ ‏بلاد‏ ‏الغُرْب‏ ‏ليهّ‏ ‏؟!!

إوعَكْ‏ ‏يكون‏ ‏زهَـقَـكْ‏ ‏عماكْ

عن‏ ‏مـَصرنا‏.‏

عن‏ ‏عصرنا‏. ‏

تفضل‏ ‏تلفّ‏ ‏ تلفّ ‏ .. ‏كما‏ ‏نوْرس‏ ‏حزين‏.‏

حَتْحُط‏ّ ‏فين‏ .. ‏والوجْد‏ ‏بيشدَّك‏ ‏لفوق‏.‏

إلفوقْ‏ ‏فَضَا‏.‏

إلفوقْ‏ ‏قَضَا‏.‏

وعـْـنيك‏ ‏تِشَعْلَقْ‏ ‏كل‏ ‏مَادَى ‏وتِنْسى ‏طيِن‏ ‏الأرض‏ ‏”مصر”‏.‏

(2)

دانا‏ ‏لما‏ ‏بابص‏ ‏جوا‏ ‏عيون‏ ‏الناس‏،‏

الناس‏ ‏من‏ ‏أيها‏ ‏جنس‏،‏

بالاقيها‏ ‏ف‏ ‏كل‏ ‏بلاد‏ ‏الله‏ ‏لْخلق‏ ‏الله‏.‏

وفْ‏ ‏كل‏ ‏كلام‏ ،.. ‏وفْ‏ ‏كل‏ ‏سكات‏.‏

واذا‏ ‏شفت‏ ‏الألم‏، ‏الحب‏، ‏الرفض‏، ‏الحزن‏ ‏الفرحه‏ ‏فى ‏                      عيونهم‏.. ‏

يبقى ‏باشوف‏ ‏مصر‏.‏

وباشوفْها‏ ‏أكتر‏ ‏لما‏ ‏بَابُصّ‏ ‏جوايا‏.‏

والناس‏ ‏الحلوين‏ ‏اللى ‏عملوا‏ ‏حاجات‏ ‏للناس‏،‏ كانوا مصريين

 

موسى مصرى

عيسى مصرى

وبوذا وغاندى وكونفوشيوس

ونبينا محمد:

كانوا‏ ‏مصريين‏ !!‏

‏”‏كل‏ ‏واحد‏ ‏همـُّه‏ ‏ناسُه‏، ‏

كل‏ ‏واحد‏ ‏ربه‏ ‏واحد‏، ‏

كل‏ ‏واحد‏ ‏حُـّر‏ ‏بينا‏، ‏

يبقى ‏مصري‏”‏

‏ ‏تبقى ‏مصر‏ ‏بتاعتى ‏هى ‏الدنيا‏ ‏ديَّا‏ ‏كلها‏،‏

‏ ‏هى ‏وعد‏ ‏الغيب‏، ‏وكل‏ ‏الخـلـق‏، ‏والحركة‏ ‏اللى ‏تبني‏.‏

‏ = ‏لأ‏ ‏يا‏ ‏شيخ‏ !!‏؟‏ ‏

‏- ‏قلت‏ ‏اصـبـَّر‏ ‏نفسى ‏برضو‏ ‏بكلمتين‏، ‏

‏[‏بس‏ ‏همــَّا‏، ‏بس‏ ‏صحّ‏، ‏يعنى ! ‏برضه‏ !!]‏

(3)

توتا‏ .. ‏توتا‏ ..،‏

واهى ‏خلصت‏ ‏منى ‏الحدوته‏.‏

لو‏ ‏حلوه‏ ..، ‏حاتقول‏ ‏غنوه‏:‏

‏”‏هوه‏ ‏دا‏ ‏يخلص‏ ‏من‏ ‏الله‏ :‏

اللى ‏غمَّض‏ ‏مات‏ ‏غبـِى، ‏

واللى ‏شاف‏، ‏خافْ‏ ‏واترعبْ‏،‏

مابـقـاش‏ ‏نبـِي‏.

لو‏ ‏ملتوته‏،‏

حاتقول‏ ‏حدوته‏:‏

‏ ‏كان‏ ‏فيه‏ ‏زمان‏،‏

‏ ‏واحد‏ ‏رفَضْ‏ ‏عيشة‏ ‏الهوان‏،‏

قال‏ ‏إيه‏ ‏وحاول‏ ‏يبقى “‏خلقـة‏ ‏ربنا‏”‏

مع‏ ‏إنه‏ ‏زيــُّه‏ ‏زيـنا‏،‏

‏ ‏يعـنى : ‏بشرْ‏.‏

قالـو‏ ‏لـه‏ ‏حاسِبْ‏ ‏مــا‏‏لقدرْ‏،‏

‏ ‏قام‏ ‏راح‏ ‏عاملــها‏، ‏وقال‏ :”‏فـشـر‏”.‏

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *