… الآخرون

الدستور

8-4-2009

 تعتعة

… الآخرون

مقدمة

يبدو أن كتابى “حكمة المجانين” كان “تعتعة” كله، دون أن أقصد.

هذا ما وصلنى من تعقيبات أمس عن نشرة الإثنين الماضى (إبداعى الخاص).

وفى ردى على أ. ميادة انتبهتُ إلى كلمة سجلتها فى بداية الكتاب “قبل العد” هكذا:

مثل‏ ‏البرق‏ ‏بين‏ ‏الغيوم‏ ‏السوداء‏،‏

سوف‏ ‏تخترق‏ ‏كلماتى ‏ظلام‏ ‏فكرك‏،‏

لتصل‏ ‏إلى ‏إحساسك‏ – ‏وجدانك‏ – ‏مباشرة‏،‏

فلا‏ ‏تحاول‏ ‏أن‏ ‏تفهمها‏ ‏جدا‏ ‏جدا‏ ! ….‏

ولسوف‏ ‏تشرق‏ ‏فى ‏فكرك‏ ‏بعد‏ ‏حين

‏.. .. .. .. .. ! ! ! ‏

لذلك يبدو أن نشر عدد كبير من هذه الطلقات هو أكبر مما يمكن استيعابه معاً،

 فما بالك بألف طلقة وطلقة.

 ما رأيكم؟ هل ننشر واحدة فقط باعتبارها تعتعة اليوم،

 وهل نعيد ذلك، بين الحين والحين

 هيا بنا نجرب هكذا:

 … مع الآخرين

الائتناس‏ ‏برأى ‏الآخرين‏ ‏ضرورة جميلة

وإثارة‏ ‏طمعهم‏ ‏خبث غبى

وتحمل‏ ‏ضعفهم‏ ‏شرف خفىّ

والعمل‏ ‏لهم‏ ‏ذكاء‏ ‏حيوى

والعيش‏ ‏بهم‏ ‏نبض‏ ‏ثرى

والعودة‏ ‏إليهم‏ ‏سماحً ذكىّ

والحديث‏ ‏عنهم‏ ‏مهرب كلامىّ

والتمحك‏ ‏فيهم‏ ‏مناورة خبيثة

والاستغناء‏ ‏عنهم‏ ‏غرور جبان

والاستمرار‏ ‏معهم‏ ‏عبء رائع

فماذا‏ ‏أنت‏ ‏فاعل‏:

 “‏أيها الحى … ‏المتألم‏ .. ‏المتعجل‏ … ‏العاجز‏ … القادر … ‏الإنسان‏” .‏

الحكمة رقم (663)

من كتاب حكمة المجانين 1980

(تحديث أبريل 2009)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *