نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 5-10-2015
السنة التاسعة
العدد: 2957
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:
ملف اضطرابات الوعى (50)
نعمل حلم (9)
النقلة إلى زميل متدرب
(حلم: د. محمد)
مقدمة:
هذا هو الزميل المتدرب الثالث فى المجموعة (مع د. دينا & د.مروة) فنلاحظ محاولة التنقل بين المتدربين والأطباء بشكل متوازن نوعا ما:
د. يحيى لسحر: تدي الكورة لمين؟
سحر: للدكتور محمد
د.يحيى: آن الأوان يا بو حميد
سحر: آه علشان إحنا تعبنا
د.يحيى: أنا دلوقتى …….
د.محمد:
التعقيب على استجابة “د. محمد”:
* نلاحظ ابتداء كيف أن سحر اقترحت ثم رحبت بأن يكون الدور على الزميل فى التدريب: د. محمد وليس على مريض، ومع إشارة قد تدل على الجدية وبذل الجهد من المرضى.
*على الرغم من أنه يوجد نوع من التكرار فى هذا الحلم إلا أن الإيقاع كان سريعا ونشطا، كما اختلفت أسباب التوقف فالنقلات، وهو ما يميز هذا النوع من الوعى الإبداعي.
* كذلك كان الزمن مكثفا متداخلا: تصليح العربية الفورى، غياب الفرامل فجأة، ثم طيران العجلة، وكل ذلك يعطى للحلم نكهة “وعى الحلم” بدرجةٍ ما.
* ومع ذلك فعموم الحلم خالٍ من النقلات النوعية الصارخة، كما أنه يجرى فى نفس الاتجاه.
* الوضوح النسبى الموجود قد يشير إلى مستوى عمق وعى الحلم المتواضع الذى استطاع الزميل أن يسمح به لنفسه، وقد يرجع ذلك إلى أنه لعب بعد عدد كبير من المشاركين، فربما افتقد المفاجأة فغلبه وعى اليقظة نسبيا.
* انتهى الحلم كالعادة فجأة، وكانت النهاية مفتوحة بلا حسم، فقد انتهى والعربة فى منحدر مما يوحى باحتمال حادث جديد
* يمكن أن يعتبر هذا الحلم من أحلام “تجسيد المخاوف” التى لا يعرفها صاحبها، أو يعرفها ، فيسمح له وعى الحلم بالاقتراب منها ليتبين أنها ليست واحدة، بل سلسلة من المفاجآت والمخاطر.
* اعتبر الزميل أن مجرد استيقاظه هو مفاجأة ثالثة (ورحت صاحى من النوم، وآدى المفاجأة الثالثة) مما قد يدل على أن اليقظة – فجأة- قد قطعت انسياب تدفق وعى الحلم، فبدت اليقظة حادثه ثالثة في حد ذاتها، سواء كانت حادثة إنقاذ بالتخلص من التمادى فى المخاطر، أو كانت إجهاضا لتكملة لا يعرفها.