نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 4-7-2015
السنة الثامنة
العدد: 2864
حوار مع مولانا النفّرى (139)
موقف التقرير
وقال مولانا النفرى فى موقف التقرير:
وقال لى:
إن ترددت بينى وبين شىء فقد عدلت بى ذلك الشىء
فقلت لمولانا:
مازال يا مولانا يضىء لك ولنا الطريق حتى نلتفت إلى ما يتسرب إلى النفس ولو كان أخفى من دبيب النملة، وقد رصدت الشرك هنا فى صورة مفزعة، فلأن أشرك معه إلها غيره بأى درجة من درجات الوعى، فهذا عمى للقلب وهو وارد، لكن ما وصلنى الآن يحذرنا من شىء أخطر وهو نوع أخبث من الشرك حين نقرنه بشىء، أو نقارنه بشىء، أو حتى أن نفضله على شىء، أى شىء، فمن ناحية هو ليس كمثله شىء وهو العزيز الحكيم، ومن ناحية أخرى أى شىء ذاك الذى يمكن أن يتطاؤل فى وعيى حتى يجعلنى أتردد بينه وبينه، فتأتى الرحمة بهذه الإفاقة الصادمة،
إن من يفعل ذلك إنما ينزل به – فى وعيه- إلى ما لا يجوز، إنتباه!!
“وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ”.