يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 2-7-2015
السنة الثامنة
العدد: 2862
ص 199 من الكراسة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
محمد عبده
سعد زعلول
شوقى حافظ، العقاد
العقاد ، طه المازنى، سلامة موسى
سعيد ناجى
التابعى ، توفيق دياب
وربما بقى حتى أشرف على الهلاك
وانقذ التعبانة من الاكتئاب
( ……………..؟؟)
( ……………. ؟؟) (1)
جلسة شاطىء النيل تحت ضوء القمر
والسيدة فى السيارة تسكن
( ……………..؟؟)
نجيب محفوظ
28/8/1995
القراءة:
أولاً: ما جاء فى نشرات سابقة مثبت بالهامش(2)
ثانيا: هذه صفحة عجيبة يحتاج كل قسم منها إلى وقفة خاصة، لم أتعجب للتباعد بين أجزائها عن بعضها البعض، فهذه هى سمة التداعيات عموما، لكن شدنى منها أكثر من أسم واكثر من موضوع بعيدا عن الآخر بعدا شديدا.
ابتداء فوجئت باسم الشيخ “محمد عبده” يليه اسم “سعد زغلول” مباشرة، وقد سبق أن كتبت عن علاقة شيخنا بسعد زغلول – مما يعرفه الخاصة والعامة – ، أما عن رأيه فى دور وريادة الشيخ محمد عبده فلم تتح لى الفرصة أن أعرف عنها شيئا إذْ لم تتح لى الفرصة أن أتحدث مع شيخى عن محمد عبده أصلا، علما بأن الشيخ الإمام انتقل إلى رحمة ربه قبل ميلاد شيخنا محفوظ بست سنوات أى سنة 1905 عن 56 عاما فقط!!، برغم أننى على يقين أنه كان سوف يثيرينى بحديث وأحاديث، أما أن يرد اسم محمد عبده ثم سعد زغلول ثم ينتقل بعد ذلك إلى أسماء الرواد المبدعين والمفكرين الأشهر ثم إلى ما لم أعرف كيف أفك شفرة أغلبه، فهذا ما توقفت عنده،
ثم إنى فى بحثى عن مزيد من المعلومات عن الشيخ محمد عبده وعلاقته بسعد زغلول وجدت أنه كان أستاذا لسعد زغلول، وأنه حين عاد الشيخ محمد عبده إلى مصر بعد نفيه بعَفْوٍ من الخديوى توفيق، كان بناء على وساطة سعد زغلول وإلحاج نازلى فاضل، وفى شهادة من السيد رشيد رضا قال: قال لى سعد زغلول: “إذا كان شيخنا قد عجز عن الإصلاح الأزهرى، وقد أوتى من العلم وقوة الإرادة والعزم ما لم نؤت، فماذا يمكننى أن أفعل فى إصلاحه.”
ويقول الشيخ رشيد رضا عن شهادة سعد زغلول: لو أراد سعد أن يكتب كلمة فيما يعلمه من مناقب أستاذه لتدوّن فى التاريخ لكتب ما هو أبلغ من كل ما رويناه عن غيره، لأنه أعلم من غيره بسيرته من أول نشأته الفاضلة إلى نهايتها الكاملة ومن أقدرهم على بيان ما يعلم.
وإذا كنا نتكلم الآن (2015) عن تجديد الفكر الدينى، وتختلف الآراء فى مسألة إصلاح الأزهر ما بين آمِلٍ متحمس ويائس غاضب، فعلينا أن نتذكر هذه المحاولات الباكرة والتى يبدو أنها انتهت إلى الفشل، فقد كتب الشيخ محمد عبده وهو على فراش الموت قصيدة جاء فيها:
ولكن ديناً قد أردت صلاحه … أحاذر أن تقضي عليه العمائم
وكأن الذى يقضى على الإسلام هم أهل الإسلام المؤسَّسِى، وهى إشارة من واحد بهذا السبق وتلك الحكمة ينتظر لقاء ربه فى قصيدته الأخيرة، لابد أن نتنبه إليها الآن على الأقل، ونصدقه ونعمل بهديه.
ثم أنتقل إلى قولته الشهيرة:
رأيت فى الغرب إسلاما بلا مسلمين، ورأيت فى دار الإسلام مسلمين بلا إسلام
والمدقق فى هذه المقولة عليه أن يلاحظ أنه لم يقل أن الغرب كله كذلك” إسلاما فعلا حياتيا، ولا أن دار المسلمين كلها مسلمين بلا إسلام، وحين وصلتنى هذه المقولة من قبل مشافهمة، لم تصلنى بهذه الدقة إذ وصلتنى بدون “رأيت فى ….” لا رأيت هناك كذا ولا رأيت هنا كيت.
أحتاج الآن إلى وقفة لأنبه إلى أننى وجدت أن هناك الكثير الكتير مما وددت أن أحكيه لشيخى محفوظ لأسمع منه تعقيبا على الشيخ محمد عبده، خاصة وأنا أشعر أن دوره وثوريته واختراقه وريادته هى نموذج لأهم ما نحتاجه الآن (2015) مع أنه قد مضى قرن وعقد على وفاته.
كنت أود أن أعود إلى شهادات بعض معاصريه ورثاء بعض محبيه ورأى بعض مؤرخيه، لكننى وجدت أن النشرة سوف تطول جدا فأجلت كل ذلك إلى الأسبوع القادم.
كذلك أؤجل ما تبقى فى هذه الصفحة: أولا لبعده الشاسع عن هذا الموضوع وعن هذا الرجل الفذ، وثانيا لأنه توجد بضعة أسطر لم أستطع قراءتها أصلا (أنظر الهامش)
وهنا قفز لى سؤال يقول:
ما دام مازال عندى مئات من صفحات التدريب لماذا ألزم نفسى بفك كل ما خط شيخى حرفا حرفا؟ فأقترح على نفسى أن أنتقى من كل صفحة ما يروق لى ويثير تداعياتى وأن أترك الباقى حتى لو كان واضحا،
وأرفض هذا الاقتراح مؤقتا لكنه يلح علىّ.
وإلى الأسبوع القادم.
[1] – هذين السطرين وأخر سطر لم أستطع فك شفرتها ولو بالتقريب (أنظر آخر المتن اليوم)
[2] – * سعد زغلول، شوقى، حافظ: ورد فى صفحة التدريب (111) نشرة 30-5-2013، وأيضا وردت هذه الاسماء فى صفحة التدريب (ص 188) نشرة 5-2-2015
* العقاد، سلامه موسى ورد فى صفحة التدريب (106) نشرة: 6-12-2012
*”جاء رجل من أقصى المدينة يسعى ” نشرة: 16-10-2014 صفحة التدريب رقم (172)،