يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 30-5-2015
السنة الثامنة
العدد: 2829
حوار مع مولانا النفّرى (134)
من موقف “الكشف والبهوت”
عن الحجاب والعلم والكشف
وقال مولانا النفرى فى موقف “الكشف والبهوت”:
وقال لى:
العلوم كلها حجب، وكل علم منها حجاب نفسه وحجاب غيره
فقلت لمولانا:
هل أصبح الحجاب يا مولانا أهم من الكشف؟ أم أنه الطريق إلى الكشف؟ كل كشف يكشف عن حجاب يجذبنا نحو كشف آخر، ولا نكاد نعلم ونتعلم ونفرح بالكشف حتى يتجلى لنا الحجاب التالى.
العلوم يا مولانا أصبحت اليوم ساتراً بل حاجزاً دوننا وما تعد به العلوم، بل إنك تُـنَـبِّهُـنـَا مما استلهمته منه. وكيف أن العلم نفسه أصبح حجاب نفسه، بل وحجاب وغيره.
وبرغم كل ذلك فأنت – من خلال ما قاله لك- تدعونا إلى العلم مهما كانت حدوده ومهما تستر وراء أحجبته: منه ومن غيره،
تدعونا إليه طريقا إلى الكشف عن حجابٍ وراءه، بل عن حجاب نفسه،
فكل علم هو وعد بما به وبما هو إليه،
والحجاب الذى يلى العلم ويكمن فى أعماقه هو هو الذى يأخذ بيدنا إلى الكشف التالى فالتالى
ألم يقل لك يا مولانا فى موقف سابق: موقف “حجاب الرؤية”:
“من عرف الحجاب أشرف على الكشف”
وبعد
عذراً يا مولانا
سوف أحاول أن أوجز من الآن فصاعدًا فهذا أوْلى بما تقول وأوضح!
أو كما ترى.