الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب ص 222

قراءة فى كراسات التدريب ص 222

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 28-1-2016

السنة التاسعة

العدد: 3072


ص222 من الكراسة الأولى
p.222

 القراءة:

هذه صفحة ثرية تعيدنا فجأة إلى صفحات زمان، فأفرح بأننى أتعرف على طبيعة نقلات وعى شيخنا فى تداعياته، بقدر ما أفرح بمحتوى ما يطفو على هذا الوعى وأكثر، فهو لا يصبر على نمط واحد، وحين تصورت أننا بدأنا مرحلة “أجنّة الأحلام”، وأنه سوف يستمر فتتصاعد معه حتى تتم شهور حمل الجنين إذا بى أفاجأ بعودته – دون تكرار حرفى – لمواضيع وارآء وأفكار سبق تناولها ولو بطريقة أخرى.

أكتفى اليوم بتعقيبات استطرادية على ما سبق وروده:

(1) فكل ما جاء عن الصبر، وسبق أن جمعناه فى (صفحة التدريب رقم (92) بتاريخ 6-9-2012)،  لم يأت فيه نص اليوم “أن الصبر عزاء وجزاء”، أما أنه عزاء فهو كذلك، أما أنه جزاء فهذا ما يحتاج إلى وقفة، فقد وصلنى أن الله يجزى الصابرين خيرا بأنه معهم ” إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”، “وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ “، ” وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ”.

(2) فى صفحة التدريب رقم (143) بتاريخ 27-2-2014  كتب شيخنا “الهروب من القدر لا ينجى من القضاء، وهيهات من الحذر”، وهنا يكتب شيخنا القول الشائع “الحذر لا ينجى من القدر”، وكأنه حين نبهنا أن “هيهات من الحذر” كان ينبه ألا نثق فى الحذر أكثر من قدرته على مواجهة الأقدار.

(3) وهو يذكر هنا قبل ذلك أنه لا دواء لك إلا الصبر

وقبل ذلك فى صفحة التدريب رقم (171) قال أنه “لا دواء مثل الطرب”

فهل يا ترى هذا يكمل ذاك؟ أعتقد أنه  نعم، وهل زيادة “لك” هنا تعلن أنه بعد هذه المدة عاد يوصى نفسه أكثر بالصبر الجميل.

(4) فإذا انتقلنا إلى عبث الأقدار فلا مفر من أن أستعيد التذكرة بأن الاعتراض على عنوان رواية شيخنا “عبث الأقدار” كان من سلامة موسى الذى كتبتُ عن علاقته بالأستاذ ما أثبتُّه فى كتابى “فى شرف صحبة نجيب محفوظ” وبعد ذلك فى هذه التداعيات، وقد تعجبت اليوم كيف أعتبر شيخنا سلامة موسى من المعتدلين، وهو الذى وصفه بأنه “كان سلامة موسى هو الراعى المربى والناقد الأدبى لى”، بقدر ما أتذكر فإن تحذير سلامة موسى من هذا العنوان كان توقيا من سوء فهم العامة المسطح أو رجل دين منغلق.

(5) أما قوله أن الأقدار “تلعب ولا تعبث” فلست أدرى هل هو يوافق بذلك التحذير الذى حذره منه سلامة موسى بالنسبة للعنوان وأن الأقدار ليست خبط عشواء؟ وأنا غير متأكد هل هو حديث قدسى أم لا الذى يقول “لا تسبوا الدهر، فأنا الدهر”، ويبدو أن ثمة فرقا بين العبث واللعب على الأقل عنده، لأن العبث هو “عمل ما لا فائدة منه” “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ”، أما اللعب فهو أخف وأطيب.

وأختم مرة أخرى بما سبق نشره عن ما جاء عن الصبر ربما تذكرة بقرب الدراسة الجماعية

كلمة (الصبر) صفحة عددها
الصبر طيب 37- 92- 95- 99- 110- 144- 172 7
مرارة الصبر 103 1
الصبر جميل وطيب 171 1
الصبر طيب وجميل 103 1
شيمتك الصبر 27-51- 63- 127- 151- 166- 187 7
الصبر مفتاح الفرج 157- 160 2
الصبر مع الصابرين 195 1
الصبر من الإيمان 32 1
الصبر عذب 226 1
الصبر (فقط) 236- 245 2
الله مع الصابرين 1 1
إن الله مع الصابرين 52 1
إصبر إن الله مع الصابرين 154 1
الصبر جميل، جميل الصبر   2- 13-52- 92- 100- 144- 148-157- 172-  222 – 236 11
اللهم صبرك 147 1

فإن لم يسمح لى عمرى بالعودة إليها فأوصيكم بها خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *