الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 29-1-2016

السنة التاسعة

العدد: 3073

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

لست متأكد من مغزى ما يصلنى

ولا من مغزى ما لا يصلنى

لكننى متأكد مِمَّن سوف يحاسبنى.

*****

   الأساس فى الطب النفسى: الافتراضات الأساسية الفصل السابع: 

 ملف الاضطرابات الجامعة (25)

 الواحدية‏ ‏والذات‏ ‏والجسد‏، ووظائف الأنا

صعوبة (استحالة) القياس

 وحتمية البلاغ

أ. عمر صديق

المقتطف:   كفاءة مسيرة النمو فى الشخصية: “فى اليتكون،”

رقم (3) “القدرة على التمييز بين ما هو “ممكن”، وما هو “مثالى”،  وما هو “عملى”، وما هو “خيالى” مع قبول كل ذلك من حيث المبدأ”

التعليق: هذه النقطة حيرتني! على الرغم من انها تبدو بديهيه ولكن اظن ان كثيراً من الناس وانا اولهم  ليس لنا قدرة على معرفة الفرق اولا كما ينبغي بهذه الكلمات ومن ثم تطبيقها والتمييز بينها! وسؤالي هو هل لك كتابات في هذه النقطة؟ وبالنسبة لحضرتك متى وكيف استطعت ليس فقط التمييز ولكن القدرة على عمل هذا التوازن؟

 مع حبي وشكرى

 د. يحيى:     

بعد شكرك يا عمر واحترامى لصدق تعقيبك كالعادة لابد أنك عرفت وتعرف أن الكتابة غير الممارسة، واننى لا أستطيع أن أزعم أننى وصلت إلى هذه القدرة على عمل هذا التوازن، فالمحاولة مستمرة والله المستعان.

أعتقد أن ما أعاننى على هذا التوجُّه (وليس تحقيق التوازن) هو التركيز على “هنا والآن”، وأجزاء الثوانى، والحمدلله.

أ. هدى أحمد

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، والدى العزيز دكتور/ يحيى

يبدو ان ما وصلنى بالمقصود بالشخصيه فى اليتكون ان حضرتك تعنى بها الشخصيه البشريه فى المطلق وليس شخصيه متعينه لاننا ادا عينا فرد فى اعتقادى قد يجمد مسيره النمو، وإذا كان الامر كدلك فما هى فائده انا وانت وهنا ودلوقتى، اعتقد ايضا ان الفائده المرجوه هى تجاوز تلك اللحظه ادا كانت تدفعنا على القدره على تحمل الغموض بين المتناقضات للواقع الدى سويت حضرتك بينه وبين الوعى ايا كان الى الما بعد ، اعاننا الله واياك على تحمل المسئوليه فى رحله الكدح اليه حتى لاتتوقف فالاستمرار مستمر باستمرار الوجود المطلق، واسمح لى ايضا ان فى اعتقادى ان انا وانت وهنا و دلوقتى هى لحظه بناء لوجود متجدد مستمر الى المابعد حين نجتمع عليه ونفترق عليه، ولك منى كل التحيه والتقدير، واسألك الدعاء. اود التعريج على عنوان المقاله، فقد اوضح دكتور مصطفى محمود رحمه الله  ايضا، ان النفس البشريه تستعصى ان توضع تحت مجهر او تعامل اكلينيكيا بمشرط، فهى عصيه على الفحص و لكنها جديره بالدرايه ما امكن.

 د. يحيى:     

أولاً: أنا أتعامل مع الشخصية الفردية، فقد خلقنا الله أفرادا لنتعارف ونعمرها ونبنى أنفسنا، وكل شخص هو مشروع إنسان مبدع نابض إليه، وعليه أن يتحمل مسئولية ذلك، أما أن أتعامل مع ما أسميِتِه “الشخصية البشرية فى المطلق” فهذا ليس موضوعى ولا هو فى مقدرتى، فالله تعالى سوف نلقاه أفرادا، وسوف يحاسبنا أفرادا دون أن تشفع لنا الشخصية فى المطلق.

أقدامى المنغرسة فى الواقع تأبى إلا أن تكون مسيرتى مع شخصية متعيّنة، هنا والآن، تُعِينُ بعضها بعضا إليه.

أما عن رأى د. مصطفى محمود، فهو رأى طيب وصحيح، وأظن أنى لا أحاول أن أضع النفس البشرية تحت المجهر وإنما أحاول أن أتعرف عليها عبر المسيرة إلى ما لا نهاية له.

أ. إسلام محمد

أنا عندى إجابة تقوم بها حضرتك:

طالما أن القياس والتجربة وشبهة الرصد أساسيات للعلم الحالى عن المقاس والمجرب والمرصود (الإبداع كمثال)  فما المانع عن الكلام عن علم جديد له أساسيات أخرى التي ألمحت عنها حضرتك يناقش ظاهرة الإبداع اللحظى فى حياتنا وحيويتنا النابضة الخلاقة.

 د. يحيى:     

الأرجح عندى أن الرياضة الكوانتية Quantum  والميكانيكا الكوانتية والطبيعة الكوانتية تحاول ذلك حيث أن مجالها جميعا -كما بلغنى- يبدأ مَمِّا تحت الذرة وأجزاء الثوانى ولا ينتهى، ولابد أن عندهم أدواتهم ومقايسهم التى أطمئن إليها دون أن أعلم عنها أى تفاصيل، لكننى أأتنس بمعطياتهم طول الوقت وأربط بينها وبين نظريتى فى الإيقاع الحيوى التطورى، وفى دراساتى فى الأحلام والإبداع، أما أن يظل تقييم العلم بأساسيات مقاييس العلم السلطوى الحالى فهذا ما أحذر منه طول الوقت.

أ. أمير منير

المقتطف: الشخصية البشرية (وغالبا ما قبلها) دائمة النبض الحيوى تبدع نفسها باستمرار، صحيح أن هذا الإبداع لا يتم فى دائرة وعى اليقظة كله، ولا هو يتم فى خط مستقيم بل فى نبض مستمر.

التعليق: أعجبنى ذلك.

 د. يحيى:     

نفع الله بك.

أ. أمير منير

المقتطف: 6-   القدرة على تقمص أكثر من مستوى من مستويات الوعى فى حركية العلاقة بالآخر (الموضوع) مما يترتب على ذلك من القدرة على تحمل الغموض إذا وصلت رسائل متناقصة من مستويات مختلفة.

التعليق: ارجو توضيح ذلك.

 د. يحيى:     

يا أمير يا إبنى، وهل أنا أكتب إلا فى هذا؟

فهل أحيلك إلى كل ما كتبت تقريبا.

*****

الأساس فى الطب النفسى 

 الافتراضات الأساسية الفصل السابع: ملف الاضطرابات الجامعة (26)

 الواحدية‏ ‏والذات‏ ‏والجسد‏، ووظائف الأنا

الطبنفسى السلبى والطبنفسى الإيجابى

أ. عمر صديق

استاذى العزيز

لدى استفسار عن سبب استخدام الكلمة المضغمة وما فرقها عن الكلمة المنفصلة (الطب النفسى مثلاً) ذكرت فى الهامش تسهيلاً للمتابعة، عذراً لم يصلنى المعنى المقصود بمتابعة ماذا، خطر لى انه قد يكون محاولة لادخال مفهوم جديد لكلمة جديدة ومع ذلك لم تصلنى رسالة واضحة، شكراً جزيلاً.

 د. يحيى:     

بصراحة يا عمر أنا أتردد كثيرا فى إدخال كلمات جديدة سواء كانت تعريبا (مثل الشخصية الشيزيدية Schizoid personality بدلا من شبه الفصامية (وهذه هى الترجمة التقليدية مع أنها لا تشبه الفصام أصلا وهى شديدة التماسك)، أو نحتا مثل عرض الجَـدْلـَغة Neologism الذى كان يكتب “لغة جديدة” وكأنها إبداع جديد مع أنها تعنى “الرطان” ورطان الفصاميين خاصة.

وأنا لا أجد مانعا من إثراء اللغة العربية بهذه المحاولات فهى قادرة على استيعاب هؤلاء الضيوف ليصبحوا من أهل الدار.

أما الإضغام فقد وجدت أ.د. على زيعور، وهو مبدع عربى أصيل فى التحليل النفسى، أشجع منى فى تخليق الألفاظ الجديدة وبالذات بالإضغام معظم الوقت، فهو يكتب التحليلنفسى والطبنفسى، هكذا، وقد وافقته وفرحت به برغم الدهشة الأولى دون الرفض، ومادامت الكلمة الأصلية كلمة واحدة فلا داعى أن نفرطها إلى كلمتين، وأظن أنه يتبنى هذا المبدأ حتى فى غير مجال الترجمة مثل كلمة “العرباسلامى”…الخ ومستعد أن أرسل عشرات الكلمات الجميلة التى أقدم أ.د.زيعور وأضغمها بشجاعته وإبداعه دون تردد.

عذرا ودعنا نواصل واقرأ الهامش(1)

*****

 حوار مع مولانا النفّرى (168) 

من موقف “أنا منتهى أعزائى”

أ. هدى أحمد

السلام عليكم والدى العزيز د.يحيى، شكرا لحضرتك على هدا المقال الطيب، واود ان اثنى ايضا على برنامج أعز الناس، وقد استوقفتنى كلمه د.منى: ان الشيطان والشر يأتى لما الكويسين ما يشتغلوش فكلنا يجب ان نطمن ببعض، وأيضا كلمة حضرتك هدفنا واحد، نفع الله بكم وبكل من اراد الاصلاح فى الارض، فما ينفع الناس هو الدى يمكث فيها.

 د. يحيى:     

شكرا لك ولمتابعتك

“وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى”

[1] – اللغة الإنجليزية  يدخلها كل عام 450 كلمة

The average number of new words added to English per year 450 Words

ويقدر قاموس ويبستر أن هناك كلمة جديدة تخلق في اللغة الانجليزية كل 98 دقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *