الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الثلاثاء الحرّ: قصة جديدة: دائرة الأسئلة المستديرة

الثلاثاء الحرّ: قصة جديدة: دائرة الأسئلة المستديرة

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 5-5-2015   

السنة الثامنة

العدد: 2804

 

 الثلاثاء الحرّ:

قصة جديدة:

دائرة الأسئلة المستديرة

قالت البنت لأبيها: هوّا ربنا بيحبنى ليه؟

قال أبوها: عشان هوّا اللى خلقنا

قالت: ما هو خلق كل الناس

قال: ما هو بيحب كل الناس

قالت: مش قوى كده

قال: إزاى؟

قالت: أنا آسفة، بس هوا ما بيحبش حضرتك زيى كده

قال: إيه با بنت ده، إنتى إيش عرفك؟

قالت: باين على حضرتك

قال: باين إيه؟ يعنى انتى اللى باين عليكى إنه بيحبك.

قالت: مش عارفة

قال: بسّ هوّا بيحبنى برضه

قالت: حضرتك متأكد؟

قال: طبعا

قالت: إمال انتَ ما بتحبهوش ليه؟

قال: وبعدين بقى؟!!! إنتى سُخنة ولاّحاجة؟

قالت: خالص

قال: خالص إيه

قالت: لا سخنة ولا حاجة، أنا لقيت نفسى كده

قال: كده إيه؟

قالت: زى ما انت شايف

قال: شايف إيه، إنتى سألتينى، وقبل ما ارد، قررتي إن باين علىّ ما باحبش ربنا، إيه الكلام الفارغ ده؟

قالت: أصل انا لقيت نفسى باحب ربنا،

قال: وبعدين؟

قالت: وبعدين بصيت لحضرتك لقيت فيه فرق

قال: فرق إيه يا بت انتى!؟؟

قالت: لأ مافيش حاجه

قال: إنتى صغيّرة يا حبيبتى وبلاش تدْخلى فى الحاجات دى

قالت: حاجات إيه اللى بادْخُلْ فيها؟

قال: إنتى لما تكبرى، لا حا تِدْخُلى ولا حاتِخْرَجي

قالت: يعنى حابقى زى حضرتك كده

قال: لا…، فى الغالب حاِتْبقى زى امك

قالت: طب والناس دول؟

قال: ناس مين

قالت: اللى بيكرهو ربنا ، هوّا سايبهم  ليه؟

قال: ناس مين؟ وانا مالى انا؟ قصدك ناس مين؟

قالت: يعنى حضرتك مش عارفهم

قال: عارفهم،

قالت: طب وبعد ما حضرتك عارفهم، حاتعمل إيه

قال: يعنى عايزانى اعمل إيه؟ ربنا موجود والنبى تبعدى عن الموضوع ده الله يخليكى

قالت: موضوع إيه؟

قال: موضوع ربنا

قالت : ما أنا بعدت، وباتكلم فى موضوع تانى، حضرتك مش واخد بالك؟

قال: موضوع تانى إيه؟

قالت: موضوع حضرتك وحاتعمل إيه مع الناس دى؟

قال: وانا مالى؟

قالت: يعنى اسأل مين؟

قال: ربنا

قالت: ما أنا سألته، لقيته بيحبنى، قلت يبقى لازم أعمل حاجة فيها حمْد له وخير للناس

قال: ما تعملى حد حايشك.

قالت: أعمل إيه؟

قال: ايش عرفنى

قالت: طب اسأل مين

قال: اسألى امك

* * *

قالت البنت لأمها: هوّا ربنا سايبهم ليه؟

قالت الأم: إيش عرّفنى!

قالت البنت: إمال مين اللى يعرف؟

قالت الأم : ربنا

قالت البنت: مش فاهمة

قالت الأم : يعنى انا اللى فاهمة

قالت البنت: مش انتى كبيرة وتفهـّمينى

قالت الأم : أفهمك ازاى وانا مش فاهمة، ومين قال لك إن الكبير هوّا اللى بيفهم؟

قالت البنت: إنتم اللى بتقولوا كده عمّال على بطّال

قالت الأم: آه صحيح… نسيت

قالت البنت: يعنى أسأل مين دلوقتى؟

قالت الأم : إسألى أبوكى

* * *

ذهبت البنت لأبيها تسأله من جديد:

– طب بلاش حضرتك تعمل إيه، لكن هوّا سايبهم ليه؟

قال الأب

– تانى؟!!! سايب مين بس؟

قالت: الناس اللى بيدْبَحُوا الناس

قال: مش عارف

قالت: مش عارف إيه؟

قال: مش عارف سايبهم ليه.

قالت: إمال مين يعنى اللى عارف؟

قال: إسألى امك

قالت: سألتها

قال: وقالت لك إيه؟

قالت: قالت لى اسأل حضرتك

قال: بقى كده!! طييييب،

قالت: طيب إيه؟

قال: طيب لمّا اعرف حابقى أقول لك، وأقول لها.

قالت: لمّا تعرف إيه؟

قال: إللى انتى بتسألى عليه

قالت: هوّا حضرتك لسه فاكر انا باسأل على إيه

قال: مش قوى

قالت: أهو كده ….، تعجبنى صراحتك.

………..

………..

* * *

سألت البنت أخوها : هوّا  احنا حانعمل إيه فى أهالينا دول؟

قال أخوها : العمايل عمايل ربنا

قالت : الظاهر إن ربنا بتاعهم ، غير ربنا اللى احنا بنسأل عنه

قال: يبقى أحسن حاجة إن احنا ما نسألهومشى

قالت: امال نسأل مين؟

قال: طب، بلاش، بس ما هو لازم نسأل برضه!!

قالت: ما هو أصله سؤال صعب

قال: هوّا سؤال عن إيه أنا نسيت

قالت: عن الناس دول، وربنا سايبهم ليه؟

قال: وهما حايجاوبوكى بدل ربنا

قالت: إمال نسأل مين؟

قال: نسأل نفسنا

قالت: مش فاهمة

قال: يعنى…، قصدى….، ما هو برضه…. نسأل… لمّا يكون…

قالت: يا خبر اسود!! إنت حاتـْتَهْتـِهْ زيهم

قال : قصدِك إيه؟

قالت: قصدى اللى قلته

قال: إنتى قلتى إيه؟

قالت : قلت اللى سمعته

قال: أقول لـِك حاجة؟

قالت: قول

قال: ياللا نبتدى من أول وجديد

قالت: من غير ما نعرف ربنا سايبهم ليه؟

قال: هوّا انتى لمّا حاتعرفى، حاتخليه يحارب بدالنا

قالت: مش قصدى،  بس برضه هوّا سايبهم ليه؟

قال: ما هو ربنا مش سايبهم، دى أمريكا إللى مســيّباهم علينا

قالت : يعنى إيه؟

قال: زى ما تطلّعى كلب مسعور وجعان من قفص وتشاورى له على عضمه فى إيد اللى عايزه تتخلصى منه

قالت: آه، حابـْسِكْ عليه يعنى؟

قال: بالظبط

قالت: ما هو اللى يطاوعهم يستأهل، هما بيستغفلوا مين

قال: بيستغفلوا الهـِبـْل، والخونة، والأغبيا، والعميان، وأمريكا عارفاهم واحد واحد، وبتعامل كل واحد بصفته

قالت: هوّا كل حاجة أمريكا أمريكا، مش حاتبطل بقى التفكير التآمرى بتاعك ده؟

قال: تآمرى!!؟ تانى!!  تآمرى!؟ هوّا انتى عايزاهم همّا يتآمروا علينا لحد ما يجوعونا، ويذلونا، ويفركشونا، وحتى يحرّموا علينا نفكر تآمرى؟

قالت: طب ولما نفكّر تآمرى حنكسب إيه؟

قال: يمكن نتعلم نتآمر عليهم زى ما بيتآمروا علينا

قالت: يا ريت

قال: ساعات باحس اننا لازم نتعلم نتآمر مش نفكر تآمرى

قالت: والله فكره، يبقى “دورى” تآمر دولى

قال: بس اللى يكسب هو اللى يتآمر لصالح الناس ورضا ربنا

قالت: الله نـَوّر

قال: بس باين عليها حكاية صعبة

قالت: بس تستأهل

قال: طب ياللا نبتدى

قالت: إنت الأول

قال: طب وانتى

قالت: عن إذنك

قال: على فين؟

قالت: مش حاقول لك.

* * *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *