نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 25-3-2015
السنة الثامنة
العدد: 2763
استهلالة من رواية “ملحمة الرحيل والعود” ((1))
الفصل الثالث عشر
أرض الجولف
حسب المارة فى البداية أنها ألعاب نارية إعلانا عن افتتاح السوبر ماركت الجديد فى العمارة الشاهقة، كانت الرياح أقل من سرعتها فى مثل هذه الظروف، ثم اختبأ كل شئ فى سحابة من التراب لها رائحة الصدأ، ثم حدث الدوى الهائل وانهارت العمارة على من فيها، لكن أحدا لم يتبين تفاصيل حقيقة ما حدث إلا بعد أن أفاق من الذهول المعتاد.
كانت بهية عائدة من السوق بعد أن اشترت علبة سجائر مارلبورو للأستاذ غالى اليسارى جدا، فاعتقدت أن ما كانت تسمعه أحيانا وهو يتكلم مع أصدقائه فى الهاتف عن حرب النجوم، قد تحقق، قالت لنفسها: إن الأستاذ مع أمريكا فلا خوف علينا. ومع ذلك فهى لم تعد، وركبت الأتوبيس المتجه إلى باب الحديد دون أدنى تردد.
[1] – صدرت الرواية فى عام 2007 (هذا الجزء “المقدمة”، هو تقليد سبق كل الفصول، وكل مقدمة اسميتها هنا “استهلالة” هى منفصلة عن التسلسل الخطى المباشر لأحداث الفصل، وأحيانا لأحداث الرواية، لكنها فى نفس الوقت متصلة تماما.. بإبداع المتلقى)