نشرة “الإنسان والتطور”
الاربعاء: 12-9-2012
السنة السادسة
العدد: 1839
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (110)
الإدراك (71)
مقدمة: وهذا هو الجزء الأخير من المحاضرة “العلم المعرفى والثقافة العلمية” وبه محاولات محدودة تشير إلى ما يمكن أن يترتب على الاعتراف بهذا العلم من إعادة النظر فى مفاهيمنا عن “الجسد” و”حالات العقل” و”الثقافة عامة” و”الثقافة العلمية خاصة”،
كما يلحق بالنشرة ملحق المحاضرة.
عن العلم والثقافة والمعرفة (4)
تجديد “مفاهيم “
(1) مازالت المحاولات مستمرة للتعرف وإعادة التعرف على ما يسمى عملية “اعتمال المعلومات” التى تعتبر البنية الأساسية للعمليات المعرفية. هذه العملية تشمل وظائف عقلية معرفية مترامية من أول الإحساس (الاستجابة النيورونية الغفل) حتى الإدراك (شاملا الغربلة والترجمة الفورية أحيانا) مرورا بالذاكرة، والتوطيد فى الصحو وأثناء النوم النقيضى خاصة (نوم حركة العين السريعة – النوم الحالم) .
(2) لعل أهم ما يدعم مفاهيم العلم المعرفى هوالتعمق فى دراسة الفروق النوعية بين عمل نصفى المخ الكرويين وقد وجدوا مثلا أن النساء: أقل تميزا بين النصفين, وأن مضمون المعنى موزع بين النصفين, كما أن المخ الأيمن (المتنحى) هو ترابطى, كلى, مكانى, تصورى, جدلى, وجدانى, وهو بالتالى الأقرب إلى المفاهيم الجديدة لهذا العلم
(3) ثبت أن المخ يعمل بالطريق التتابعى (المخ الطاغى – الأيسر عادة) كما أنه يعمل فى نفس الوقت بالطريق المتوازى: وهوالطريق الذى يشمل التعامل مع عدد كبير من التمثلات معا.
المخ فى الجسد The embodied brain
كما سبق أن أشرنا فإن هذا العلم قد أزاح المخ من مركز القيادة المتفردة التى تأمر الحواس لتستقبل, وتُصدر التعليمات لأعضاء الحركة بل والتفكير فتشتغل . إن هذه الإزاحة لا تعنى أى تهوين أو استغناء , وإنما هى تشير إلى تغيير المفهوم عن المخ بحيث لم يعد يؤخذ باعتباره القائد الذى يأمر فيُطاع. يعمل المخ (العقل) وهو مرتبط بـ , وأحينا تابع لـ, وغالبا مع: الجسد, ومن هنا جاء التعبير ” المخ المندفن فى الجسد”. وهكذا أعيد الاعتبار للمخ بحيث يظل محورا متمركزا، وليس قائداً متسِّيدا، وبهذا يتجاوز النموذج الحاسوبى.
العلم المعرفى يرفض اعتبار العين مجرد نافذة استقبال , كما أنه يرفض اعتبار اليد أداة تنفيذ. إنه يتحدث عن وحدة ”العين- المخ- اليد“. كل هذا يرجع إلى, ويضيف على , مفهوم التفكير المتجاوز للدماغ, ولما تعارفنا عليه على أنه “العقل”.
يفترض العلم المعرفى أن معظم التفكير يتم على مستويات مختلفة، أغلبها ليس جاهزا فى متناول الوعى الظاهر
عمليات التنظيم الذاتى
يمكن للمخ القيام بعدد من النشاطات المتنوعة التى تخْتار حسب التفاعل مع المحيط (البيئة). إن للمخ منظومة قَيِم تساعده على الانتقاء مما يحقق نشاط النيورونات للحفاظ على البقاء. إن مجموعات النيوورونات تتنافس و تتميز لتخلّق منظومات حية قادرة على الحفاظ على دفع التطور. إن الطبيعة غيرالخطية تحقق نوعا من الترابطات القادرة على التنظيم الذاتى أكثر من غيرها. إن التنظيم الذاتى يتوجه نحو التركيبية.
حالات العـقـل
تنطلق مجموعات النيورونات وتتدعم بعمليات معرفية مجمعة من “الانتباه” و”الإدراكات” و”الذاكرة” و”النماذج العقلية” و”الاستجابات السلوكية” و”النغمة الوجدانية”. لتحقيق التنظيم الذاتىالتلقائى. على المخ أن يتوجه نحو مزيد من التعقيدات من سبيل غيرالسبيل الخطى, وهو ما يلزم لتحقيق التوازن المتباين بين العمليات. إن إعادة تنشيط مجموعة ما أو شبكة ما يؤدى: إلى تكوين نمط قابل للاستثارة حسب الطلب. إن المقصود بــ”حالة العقل” هو طريقة استثارة مجموعة من النيورونات فى وقت بذاته فى سياق بذاته. إن البروفيل النيورونى (النمط المتكرر التنشيط معا) يمكن أن يُدَعَّـم إذا كانت المنظومة القيمية له تعيد استثارته بشكل متكرر .
كل ما سبق هو الأسس التى ينبنى عليها العلم المعرفى, وعلى الرغم من استحالة شرحها تفصيلا فى مثل هذه المحاضرة، إلا أننى وجدت أن هذه الإشارة المكثفة هى ضرورية لتهدئة المرعوبين من الغموض الذى قد يلاحقهم وهم يضطرون إلى تصور أن هذا العلم ينزع قشرة العقل، فلا يحل محلها إلا الحدس والشطح والخرافة . إن التمسك بهذه القشرة وحدها على حساب كل ما عداها هو الذى يفسح المجال لتمادى الخرافة، وإزاحة المعرفة الأشمل.
الصحة النفسية من منطلق معرفى
بقدر ما تختلف الآراء حول تعريف ومواصفات الصحة النفسية، إذ تتراوح من دعم الرفاهية الآسنة (احيانا تحت اسم “السعادة”) إلى اختفاء الأعراض لدرجة التبلد (أحيانا تحت اسم “الطمأنينة”) هى شديدة الارتباط بشمولية المعرفة و تناعمها مع كلية الوجود.
من المنطلق المعرفى يمكن القول أنه:
تتحقق الصحة النفسية بقدر تحقيق التوازن المعرفى الخلاق بين كل من
(1) التواصل (2) و الألفة (3) والنوابية (الإيقاعية)
(4) والمرونة (5) والجدّة (6) و عدم اليقين
ملحوظة: (لم نذكر ضمن محكات الصحة النفسية: اختفاء الاكتئاب أو غياب القلق !!)
إن فرط السيولة فى هذه العمليات يؤدى إلى فرط التراخى وربما إلى طلاقة هوسية غير منضبطة of Ideas أواضطراب جوهرى للفكر Formal Thought Disorder
كما أن فرط التصلب يؤدى إلى توقف النمو(مثل : اضطراب الشخصية: Personality Disorder أو جمود البرانويا المزمنة)
خاتمة: علاقة الثقافة العلمية بالعلم المعرفى
إذا لم يمكن للمحاضر أن يترجم كل أو معظم ما جاء فى هذه المداخلة إلى ما يوضح ماهية الثقافة العلمية بما يحفزنا إلى مواصلة نشرها بما تعنى وتتميز عن كل من البحث العلمى وحشر المعلومات , يكون المحاضر قد اقترف أقبح ما نهى عنه.
أتصور أن التطبيقات المحتملة لكل الإشارات , والخبرات, والتمثلات التى أوردتُها هنا الآن يمكن أن تكون فى التوصيات التالية:
أولا: أن تمتد صفة “العلمية” التى تلحق بلفظ الثقافة العلمية إلى كل ما هو “علم”, فلا تقتصر مهمة لجنتنا على العلوم البحتة , أو العلوم الطبيعية , أو العلوم المرموزة
ثانيا: أن نعيد التأكيد على البدء من “المعرفة الممارسة” من واقع ثقافة الناس الجارية, ثم نقوم بالبحث فى العلوم جميعا عن أقرب العلوم القادرة على ترجمة ما يجرى إلى أقرب روافد المعرفة, واشمل العلوم احتواء لها, وكما قدمت فإن هذا العلم يمثل أحد هذه الاحتمالات من حيث أنه بين-أنظماتى Inter-disciplinary.
ثالثا: سوف نجد أنفسنا – بداهة – ملزمين بالنظر فى توسيع المنهج, يحيث نتخلص من هذه الوصاية المصنِّفة للمعارف والمعلومات إلى “علم مقابل خرافة” (وأحيانا من باب الذوق : إلى “علم جداً” مقابل “علم زائف”)
رابعا: الالتزام بالدفاع عما سمى هرطقة فى مواجهة دين العلم الجامد, فإذا كان كوبرنيكس قد صدم الكنيسة وناس زمانها بأن الأرض ليست مركز الكون فُـُعدّ مهرطقا لكسرغرور الإنسان الذى تصور أن الكون خلق من أجله وأن الكون يدور حول أرضه, فإن العلم المعرفى قد عُدّ هرطقة لنفس السبب، حيث كسر غرورالعقل، كما صورناه لأنفسنا، حتى أزحنا بذلك كل وسائل وأدوات المعرفة الأخرى.
خامسا: إن المدخل إلى الثقافة العلمية من منطلق أوسع، مثل مدخل العلم المعرفى، يمكن أن ينبهنا إلى أهمية “الثقافة العلمية” فى تجاوز المنطق الأرسطى إلى منطق فون دوماروس (مثلا), وتجاوز حدود المخ الأيسر إلى إشراك المخ الأيمن فى كلية التعامل، ومن ثم بقية مستويات المخ معا, نفعل ذلك لنلحق باحتياجات الناس إلى الخرافة بعد أن تجاهل العلم التقليدى بقية وجودهم، ليفرض عليهم ما يستطيع البحث فيه دون غيره.
سادسا: ضرورة أن نتابع إنجازات المتقدمين فى الغرب والشمال وأقصى الشرق دون الاقتصار على منهج بذاته قديم عادة مهما غمر عطائه.
علما بأن كثيرا مما توقفنا نحن عنده, بعد استنساخه منهم, هم قد تجاوزوه أو يتجاوزونه فعلا. أننا نضيع أغلب وقتنا فى الدفاع عن مراحل ومناهج كادت تصبح فى حكم التاريخ.
هكذا يمكن أن نتعرف على ثقافة غيرنا من واقعهم، وليس من إسقاطاتنا عليهم, ولا من تقليدنا إياهم، أو الوقوف عند المعايرة بقصورنا فى مقابل لهاث إيقاع خطواتهم.
الملحق والهوامش
أولا:عن مفهوم الثقافة عامة
الثقافة بمفهومها العام ليست محدودة بنشاط مجلسنا الموقر , ولا حتى بنشاط وزارة الثقافة. الثقافة أساسا هى جماع وعى مجموعة من الناس فى فترة زمنية بذاتها, وعادة ما يرتبط ذلك بموقع جغرافى ممتد (وإن كان هذا ليس ملزما دائما). من هذا المنطلق فإن المثقف (العام) هو من يستوعب وعى ناسه هؤلاء ويمثله, و يتحمل مسئوليته، ويشارك فى ريادته إلى ما يعد به. إن هذ ا التعريف لايتطلب أن يكون المثقف من الصفوة أو أن يلى منصبا ثقافيا بذاته. إن من الوارد أن يكون هذا المثقف أمّيا يمثل ناسه الأميين فى فترة بذاتها.
فإذا كان الأمر كذلك فأين نجد موقع من نطلق عليهم عادة ما يعرف باسم “المثقفون” ؟ أحسب أن الافضل أن نخصص لهذه الفئة صفة زائدة مثل “صفوة المثقفين” , أو”رواد “الثقافة”, وأحيانا “المثقفون المكتبيون”.
صفوة المثقفين – إذن – هم الذين يتصدون لريادة ناسهم إلى أحسن ما يعدون به.
تناول المحاضر هذا المبحث بتفصيل أكثر فى أطروحته “الثقافة مسئولية أم موسوعية” مجلة العربى” (أنظر بعد). على هؤلاء الصفوة أن يتمثلوا وعى ناسهم، كما عليهم أن يقوموا بإضافة أرقى ما ينفع هؤلاء الناس تحديدا، ويضيف إلى ما يمكّنهم من التقدم والتطور إلى أحسن ما هم.
بمعنى أن يلزم أن تكون هذه الإضافة من واقع الناس، وفى حدود ما يساهم فى إعادة نسيج مستويات وعيهم بما ينفعهم إلى مستوياتهم الممكنة.
لتوضيح ذلك أضيف محاولة توصيف هذه الصفوة بنفى ما يمكن أن يزيفهم بتحديد تعريف لكل من “اللامثقف” و “ضد المثقف” .
يمكن اعتبار “اللامثقف” أنه كل من لا ينتمى إلى ثقافة ناسه , سواء كان ذلك نتيجة للجهل، أوالعقلنة، أو التعالى، أو الموسوعية.
كما يمكن اعتبار “ضد المثقف” أنه كل من يساهم فى “تخريب” ثقافة ناسه دون العمل على زرع بديل أرقى يتقبلونه ويتحملون مسئوليته، إنه كل من يساهم فى تخريب ثقافة ناسه بالتقليد، أو التراجع أو الاغتراب، أو زيف الإعلام، أو فيضان المعلومات الغثة، أو الزينة أو فرط الوصاية الفوقية.. أو ما شابه.
ثانيا: عن الثقافة العلمية
إن كان هذا هو إشكال ما هو ثقافة فأين موقع الثقافة العلمية من ذلك ؟
حين توصف الثقافة بأنها علمية, فلا بد من أن نتذكر أن مفهوم العلم نفسه هو مثار جدل لا ينتهى . ليس فقط مفهوم العلم وإنما سوء استمال لفظه أيضا، وغالبا.
منذ إنشاء هذه اللجنة, وأعضاؤها يحاولون الاتفاق على مفهوم يميز ما هو ثقافة علمية عن كل من “العلم” و”المعلومات”، وهم مازالوا يحاولون تحديد مهمتهم المرة تلو المرة، وقد تطور الأمر عند المحاضر على الوجه التالى:
أولا: تعرف باكراً بعد الاجتماعات الأولى (حوالى أكتوبر 1994) أن الثقافة العلمية هى لتسخير معطيات العلم لتشكيل وعى الناس لتنظيم نوع وجودهم (قياسا على ما تقوم به التكنولوجيا من الإسهام فى تنميط شكل الحياة المادية اليومية للناس.
ثانيا: (ديسمبر 1994) الثقافة العلمية هى تفعيل العلم تفكيرا وإنجازا وناتجا إذْ يساهم فى إعادة تنظيم الوجود البشرى لعامة الناس بحيث يصبح العلم منهج حياة، وموقف وجود عملى، لا يقتصر على البحث العلمى أو الموسوعية نشرت هذه الأطروحة فى سلسلة إقرأ (أنظر بعد).
ثالثا: (سنة 2002) وصل إلى قناعة أن الثقافة العلمية هى النشاط الذى يساهم فى إعادة تنظيم الوجود البشرى حالا ومستقبلا بأكبر قدر من التفكير العلمى (الفرضى الاستنتاجى) القادر على النقد وتقبل النقد بحيث يستمر مرنا مفتوح النهاية
ومن البديهى ان هذه المحاضرة تنتمى إلى كل ذلك، وخاصة المفهوم الأخير.
ثالثا: مصادر وقراءات
إن المصادر الأساسية لهذه المحاضرة– بعد الممارسة – لم تقتصر على العلم المعرفى ذاته الذى هو بالضرورة بين- أنظماتى Inter-disciplinary كما ذكرنا. لهذا أشير إلى بعض خلفية القراءات التى ساعدتنى أثناء إعداد الورقة, ومن أهمها :
1- الانقراض “جينات سيئة أم حظ سيئ” تأليف دافيد م. روب. ترجمة أ.د. مصطفى فهمى, المشروع القومى للترجمة سنة 1997
2- الجديد فى الانتخاب الطبيعى (بيولوجيا) تأليف :ريتشارد دوكنز . . ترجمة أ.د. مصطفى فهمى. الهيئة المصرية العامة للكتاب مكتبة الأسرة 2002
3- سلطان الأسطورة . تأليف جوزيف كامبل (تحرير إيجى سوفلاورز) – ترجمة بدر الديب، المشروع القومى للترجمة (سنة 2002).
4- فكرة الاضمحلال فى التاريخ الغربى. تأليف أرثر هيرمان ترجمة طلعت الشايب تقديم رمضان بسطاويسى المشروع القومى للترجمة، سنة 2002.
5- Philosophy in the Flesh (The embodied mind and its challenge to Western thought) “الفلسفة منغرسة فى الجسد”. تأليف جورج لاكوف , مارك جونسون
– لم يترجم بعد – مع أنه المرجع الأهم للموضوع .وبرغم أننى لم أكمله تماما.
رابعا: …. من المعاجم
إن البحث فى المعاجم العربية والإنجليزية عن كلمة معرفة, و Cognition (ناهيك عن البحث عن كلمة “علم” مما تناولتُه فى الأطروحة الخاصة بمراجعة استعمال كلمة ومفهوم “علم”. أنظر بعد) يؤكد الالتباس الذى يحيط بهذه الكلمة بشكل يثير الدهشة ويتطلب المراجعة , ومن ذلك:
THE OXFORD ENGLISH DICTIONARY
Cognition: I The act or fact of coming to know or of knowing;
perception; cognizance; to come to know
the act or process of knowing including both : awareness and judgment.
Cognition II The action or faculty of knowing taken in its widest sense, including: sensation, b) perception, c) conception, etc., as distinguished from.
- A) feeling and B) volition.
( It is : the action of cognizing an object in perception proper – ???)
Cognition III. 1- Knowledge.
- Consciousness.
- acquaintance with a subject
الإشكال فى اللغة العربية أصعب:
الخلط والتداخل يحدث بين كل من
فكَّـرَ عـلِـمَ عـَرَفَ مَـيّـزَ
دَرى أدرَكَ تبيّن … الخ
خامسا: الأطروحات السابقة للمحاضر (حول المحاضرة)
1- عن “مضمون” مفهوم كلمة “العلم”: بين الاختزال والخلط والترهل (دار المعارف) مراجعات فى لغات المعرفة (ص9-35) سنة 1997
2- الثقافة العلمية والتكامل المعرفى (كتاب اضواء على الثقافة العلمية) (ص29-52) المجلس الأعلى للثقافة لجنة الثقافة العلمية. سنة 2001
3- المعرفة والجسد (دارالمعارف) ص104، سنة 1997.
4- علمنة الخرافة (الأهرام) بتاريخ 2-9-1997
5- الثقافة العلمية والمنهج العلمى عند للشخص العادى فى الحياة العامة (محاضرة أكاديمية البحث العلمى) من تاريخ 28-30 / 12 / 2002 .
6 – دور المثقف: مسئولية لا موسوعية (ص 16 – 21) مجلة العربى – عدد 526 – سبتمبر 2002.