يوليو 1985 – الجوزاء

عدد يوليو 1985

الجوزاء

أحمد فضل شبلول

كل هذا السحر فى عينيك يصحو ؟

كل هذا الصدق يطفو …؟

كل هذا البحر – يا خوفى – عميق …. لا قرار ؟

آه لو كانت رياح الشط تغفو

كنت أجرى …

فوق موجى…

أحمل الحب سناء للنهار

يا ضياء …

من رؤى الأحلام يبزغ

يا سماء

جاءت الأبراج تسعى

بينما ” الجوزاء ” عرس للبحار

***

كل هذا السحر فى عينيك يصحو

كل هذا الصدق يطفو

بينما الأحقاد تسرى

بين أسماك القبيلة

العليلة

رحم الله الحكايا عند ” كورنيش ” المدينة

والأغانى فى السفنية

وابتسامات النوارس

وانطلاقات الشراع

لم يكن بينى وبين البحر سر أو سراب

لم يكن بينى وبين الرمل جرح أو حراب

كانت الأقمار ترعى بيننا …

والضباب …

كان نهرا من رضاب

***

أخرجى السحر الذى يلهو على شطآن عينيك

وامنحينى الطهر يوما ……

قد تعبت

أخرجى الطفل الذى يعبث فى أوراق ريح الشرق

وامنحيه الحب والأمن الدفيئ

أخرجينى …

وامنحينى كلمة تحيى العظام

بحرنا لما يزل دون هويه

والحكايا عند كورنيش المدينه

صارت الآن غبيه

أننى الآن أنادى

يا بلادى :

كيف أمضى فى طريقى

كيف أجرى …

فوق موجى

ورياح الشرق أضحت شمأليه

***

اننى الآن أغنى :

أنت مجدى

واسألى الشطآن عنى

واسألى عينيك دوما

واسألى ” الجوزاء ” صبحا

ودعينى للحكايا …

للأغانى …

للقصائد…

لا بتسامات النوارس

لا نطلاقات الشراع

وامنحينى كلمة تحيى العظام

وامنحينى الطهر يوما

قــد

تعبت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *