الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / وتعلم‏: ‏كيف‏ ‏تكره (1) خبرة من العلاج الجمعى

وتعلم‏: ‏كيف‏ ‏تكره (1) خبرة من العلاج الجمعى

“يوميا” الإنسان والتطور

 10-6-2008

العدد: 284

‏ ‏وتعلم‏: ‏كيف‏ ‏تكره (1)

خبرة من العلاج الجمعى

يبدو أن موضوع الكراهية مثله –مثل تطور وايجابيات غريزة العدوان– كان يشغلنى على المستوى العلمى والعملى (الإكلينيكى) من قديم، عنوان نشرة اليوم ليس جديداً، كان هو عنوان تعتعة نشرت فى الدستور الإصدار الأول فى 26-2-1998 جاء فيها بالنص.

“….وتقفز‏ ‏إلىّ ‏أغنيه‏ ‏عبد‏ ‏الوهاب‏: “‏كنَت‏ ‏فى ‏صمتك‏ ‏مكره‏” ‏إلى ‏أن‏ ‏قال‏: “‏وتعلم‏ ‏كيف‏ ‏تكره‏”. ‏فإذا‏ ‏اقتنعنا‏ – ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏يقوله‏ ‏العلم‏ – ‏أن‏ ‏الكره‏ ‏هو‏ ‏مرحلة‏ ‏ضرورية‏ ‏فى ‏النمو‏، ‏وأن‏ ‏الذى ‏لا‏ ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يكره‏ ‏لا‏ ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يحب‏ ‏مهما‏ ‏ادعى ‏غير‏ ‏ذلك‏، ‏فإن‏ ‏علينا‏ ‏أن‏ ‏ندرب‏ ‏أولادنا‏ – ‏ومن‏ ‏البداية‏ – ‏على “‏حق‏ ‏الكراهية‏”، ‏ثم‏ ‏على “‏حسن‏ ‏استعمال‏ ‏هذا‏ ‏الحق‏” ‏ثم‏ ‏على ‏مهارة‏ ‏ترويض‏ ‏الكراهية‏… ‏إلخ‏، ‏فكيف‏ ‏السبيل‏ ‏إلى ‏ذلك؟‏”

وانتهت التعتعة كالتالى :

“….على ‏أن‏ ‏كراهية‏ ‏أمريكا‏ ‏لا‏ ‏تعنى – ‏بالضرورة‏ – ‏كراهية‏ ‏الأمريكان‏، ‏ولا‏ ‏كراهية‏ ‏علمهم‏، ‏ولا‏ ‏رخائهم‏، ‏ولا‏ ‏تكنولوجيتهم‏…. ‏الخ‏ ‏لكنها‏ ‏كراهية‏ ‏ما‏ ‏تمثله‏ ‏أمنا‏ ‏الغولة‏ ‏هذه‏ ‏من‏ ‏قيم‏ ‏الغباء‏، ‏والظلم‏، ‏والغرور”‏. ‏

المهم: كيف نتناول جذور حياتنا باحترام، وكيف نفرق بين المشاعر السطحية والمشاعر الطيّارة التى فرضت علينا من خارجنا، حفاظا على ما تصوره  هذا القهر الوعظى السطحى إنه الأصلح لنا، كيف نفرق بين ذلك، وبين الأخلاق الإنسانية التكاملية –التى لا تلغى الأصل- ولا تستلم له وحده، ونحن نرجو العقل الأحدث (ألا ييأس منا فيتمادى فى الانفصال عن تاريخه)، وأيضا كيف نترقى أخلاقيا على مسار تطور الوعى الفائق (إبداعا على إبداع)،

حين وصلنى هذا الكم الهائل من الاستجابات الأمينة والنقد الواعى، قررت أن أواصل المناقشة بطريقة أكثر تفصيلا لعل الأمور تتضح بشكل أفضل.

بعد إثارة المسألة بطرح لعبة الكراهية واستقبال اسهامات المشاركين والمعقبين.

 بدأت أنشغل بالبحث عن منهج الكشف عن حقيقة ما نسميه كراهية (مثل معظم ما نسمى من عواطف ووجدانيات …الخ). وجدت أنه لا ينبغى أن نقصر محاولة تعرفنا عليه بالبحث فى المعاجم، أو فيما ترسب فى نفوسنا من ارتباطات شرطية وإشاعات، وبينت كيف اكتشفت أن هذه الألعاب، التى يبدو أنها –برغم تسميتها ألعاب– أكثر جدية من كل الجدّ الذى تزعمه ، قد تساهم فى ذلك.

البحث عن تفاعلات الكراهية فى العلاج الجمعى.

كلفت سكرتاريتى بالبحث فى تسجيلات العلاج الجمعى الذى أقوم به أسبوعيا فى قصر العينى عن أية لعبة (أو تفاعل) تناولنا فيه الكره أو الكراهية بلفظه الصريح فى السنتين الماضيتين، فأخبرونى أنهم لم يجدوا إلا بضع كلمات متناثرة هنا وهناك!! لم تشتغل فيها المجموعة بما يمكن أن يكشف النقاب عن ما نريد، وحين اطلعت عليها أسفت و ابتسمت وشككت فى قدرات السكرتارية، وإلى درجة أقل فى ذاكرتى.

وجدت نفسى يوم الأربعاء الماضى (4-6-2008) الساعة 7.30 صباحا وسط مجموعة العلاج الجمعى التى أتمت الشهر الحادى عشر، والتى ستنتهى بعد شهر واحد، كان المرضى أربعة فقط (لظروف الامتحانات، الخطوبة، والتوظف، وربما التحسن) ونحن الأطباء ثلاثة: أنا أحدهم، وبالصدفة أيضا –الأربعة- فصاميين فى مراحل مختلفة على طريق الإفاقة.

أحمد واحد من المرضى الأربعة، فى العشرين تقريبا، لا ينطق حرفا واحدا أثناء المجموعة منذ بدايتها، وهو يحضر (أو تحضره أمه) بانتظام ويشارك بانتباه هائل، مع أن زملاءه يقولون أنه يتكلم معهم قبل وبعد المجموعة، وبعض الأطباء يؤيدون ذلك فى العيادة الخارجية فى مقابلات المتابعة، ويرجعون صمته لوجودى شخصيا، وجلوسه بجوارى لصقا، ولا أعارض، لكنه أبدا لا ينطق إلا بهزة رأسه أو كتفيه أحيانا، لكننا نواصل مخاطبته ومحاولة إدخاله فى الألعاب متلقيا، (هذا ما يحب الأطباء أن يسموه من نوع الفصام التصلبى (كاتاتونى) ولهم ما يسمونه به).

المريض الآخر مختار فى العقد الرابع، مازال يسمع أصواتا آمرة ومعيقة لا نحاول أن يتخلص منها، بل نحافظ عليها باعتبارها  ذاتا داخلية أخرى  لها حقوق علينا. حتى نرى لها حلا تكامليا، وقد قبل مختار ذلك وانتظم أخيرا فى العلاج، وأخيرا جدا قبل الضغط وبدأ العمل عملا يدويا شاقا بانتظام ومع بداية العمل زاد الألم والتوتر وقد توقعنا ذلك ورحبنا به، لأنه فى نفس الوقت واكب مزيدا من الانتظام فى حضور الجلسات أسبوعيا .

الثالث عبد الرحمن شاب فى بداية العقد الثالث ، قَبِل بداية المجموعة مرّ بمرحلة تفسخ صعبة (كان فصاميا هيبرفينيا) صريحا ثم تجمع بالعلاج الكيمائى وجلسات تنظيم الايقاع والعلاقة نحو مرحلة الفصام البارانوى، ثم دخل فى مرحلة تحسن فإفاقة، لكنه رجع إلى سمات ما قبل المرض ومن أهمها فرط الطاعة، ودماثة الخلق، وسَمَعَان الكلام سواء فى المجموعة أو خارجها، وظللنا طوال أحد عشر شهرا نعرض عليه أن يخفف من هذا السجن الأخلاقى القامع الذى ثبت أن جدرانه قابلة للانهيار، بدليل تفسخه، لكنه “أبدا”، برغم أنه رجع إلى عمله، وساعدته سماته وطاعته على الاستمرار فيه بضعة شهور دون ضغط المجموعة، لكنه منذ شهر ونصف، توقف عن العمل، وبدأت اضطرابات النوم، ولم يعد منتظما فى العقاقير وغاب مرتين فثلاثة، ثم حضر وهو على وشك النكسة .

المريضة الرابعة سوسن ، مازالت آنسة، منتظمة منذ البداية فى حضور المجموعة وفى عملها على حد سواء وهى فى نهاية الحلقة الخامسة من عمرها، وقد تفاعلت طوال الوقت فى المجموعة بإيجابية مما أتاح لها بشكل واضح أن تتقدم نحو التحسن الحقيقى، مع الحفاظ على استمرار الهلاوس السمعية، بالاتفاق مع مجموعة الأطباء والمرضى إلى أن نجد حلاّ، لا قمعاً.

هيئة العلاج كانت من: د. منال طبيبة مقيمة (زائرة) منذ ثلاث سنوات منال، ود. شوقى طبيب مقيم أنهى مدته وهو على وشك التعيين مدرس مساعد شوقى، والعبد لله يحيى.

بدأت هذه الجلسة (4-6-2008) الساعة 7.30 صباحا كالمعتاد، بالتفاعل مع عبد الرحمن وسؤاله عن غيابه، وعن انقطاعه عن العمل الذى بلغنا أثناء غيابه، ثم مع مختار وشكره على انتظامه واحترام الآلام التى استجدت عليه مع الاستجابة لضغط المجموعة عليه كى يعمل، ثم تلميح لأحمد الصامت واحتجاج هادئ على تصميمه على الصمت،

العدد المحدود من المشاركين مع توحد لافتة التشخيص (فصام) بلا أى وجه شبه بين أى منهم والآخر، مع توازن عدد الأطباء مع عدد المرضى ، بدا لى أنه يتيح الفرصة أن أختبر هذه القضية التى تشغلنى (الكراهية) والتى أخطرونى أنهم لم يجدوها فى تسجيلات السنتين الماضيتين، أختبرها “هنا والآن” بهذا المنهج الذى أتاح لنا فرصة الكشف عن جوانب أخرى للمسالة مع الأسوياء سواء فى برنامج القناة الثقافية أم فى الاستجابات التى وردت لنا المشاركة فى لعبة الكراهية ونشرناها أو سننشرها فى الاستجابات التى وردتنا لاحقا، ثم فى التعقيبات، والمناقشات التى سنرجع لها بعد كل ذلك، فاغتنمت الفرصة.

كيف تألفت اللعبة:

..تدرج النقاش حول هذه المسألة فى النصف ساعة الأخيرة تقريبا، والدعوة مطروحة بشكل مباشر على عبد الرحمن ، بعد أن أعلن مختار أنه لا يحب الدكتور يحيى، وأنه -هنا والآن- يريد أن “يمسك فيه”….الخ

…..

وفيما يلى نص المقدمة وكيف أدّت إلى ابتداع اللعبة

قبل أن استطرد أود أن أنبه أن هذه المجموعات التى أقوم بالتدريب والعلاج من خلالها فى قصر العينى منذ سنة 1971 لها أغراض أربعة غير متعارضة أصلا، وأعتقد أننى قد سبق لى أن أشرت إليها وهى

 (1) التدريب المباشر للأصغر.

 (2) علاج المرضى.

 (3) عرض تركيبة المرض والتعليم والإمراضيةPsychopathology

 (4) ثم البحث العلمى

وفى أى مرحلة من مراحل العلاج جلسة بجلسة، قد ترجح كفة غرض من هذه الأغراض على الباقى، دون مساس بأى غرض آخر بأية درجة

فى هذه اللحظة، ومع انتهاء هذه الفرصة: رجح طرف “البحث العلمى” على بقية الأهداف دون مساس  بالهدف العلاجى أو التدريب أو الإمراضية.

نص المقطع(1):

د.يحيى: بتعرف تكره يا عبد الرحمن؟

عبد الرحمن: اكره؟

د.يحيى: آه !

عبد الرحمن: أيوه!

د.يحيى: سمعت مختار وهو بيقولى ما باحبكش

عبد الرحمن: هو قال انا نِفْسى أمسك فى الدكتور يحيى

د.يحيى: طيب قبلها كان قال ما باحبكش، مش ده نوع من الكره

عبد الرحمن: بس وهو بيقولها: بان إنه كره يؤدى للحب وحب يؤدى للكره

د.يحيى: إيش عرفك

عبد الرحمن: هى كده

د. يحيى: طب يلاّ إكرهنا عشان تحبنا، انت قلت الكره يؤدى للحب والحب يؤدى للكره زى ما يكون كده بتمزّك حاجات من بتاع الحب، كلام خفيف خفيف وخلاص، إيش عرفك يا أخى الحاجات الصعبة دى، ولاّ، هو كلام والسلام.

عبد الرحمن: دى حاجه طبيعيه

د. يحيى: لا يا شيخ!! ان الكره يؤدى للحب والحب يؤدى للكره؟ حاجة طبيعية؟

عبد الرحمن: ساعات اقعد مع واحد واعرف اصله إيه احبه، وساعات لو مش بتعامل معاه ممكن أفضل احبه وممكن ايه ، يحصل موقف كده يبعدنى عنه

د. يحيى: لأ بيبقى ده حب وكره مواقف، ده غير ده، انا باتكلم عن الشخص اللى هو بيعمل المواقف، مش عن المواقف، مختار لما قال لى اللى قاله، كان بيتكلم عنى مش عن موقف بالذات، هل انت عندك الشجاعه انك تكره حد يا عبد الرحمن وبرضه يمكن تحبه؟ ما حدش عارف إيه اللى حايحصل.

عبد الرحمن: لأ ، أنا مش مستعد إنى انا اكره حد

د. يحيى: ما هو موجود الكره جوانا بس بيطلع ما دام ضامن يعنى –زى ما بتقول- إن فيه احتمال انه يؤدى للحب، يبقى خير وبركه، تيجى تجرب معانا؟ بلاش تكره، مجرد نسمح للكره اللى جوانا انه يطلع، الكره اللى جواك انه يطلع، ما انت مابتكرهنيش دلوقتى، لكن بعد الضغط اللى ضغطه عليك ده (عشان الشغل) وقلت موافق، أنا شكيت، وما صدقتش إنك ما بتكرهنيش، هوه ده مش حقك يا أخى؟

عبد الرحمن: ايوه

د. يحيى: طيب ما تمارسه يا اخى، أهى بداية علاقه، ايه رأيك؟ إيه رأيِكْ يا منال؟

د.منال: فى إيه

د. يحيى: إنك تكرهينى، إنك تطلعى الكره اللى جواكى نحوى، يمكن عبد الرحمن يتعلمه، أو تخترعى لنا لعبه تعبر عن الحكاية ديه، على فكرة الحكاية ديه صعبة جداً وأنا قلت قبل كده إنى ماباقدرش عليها شخصيا.

د.منال: آه صعبة

د. يحيى: طبعا يعنى صعب علىّ إنى أنا أكرهك هنا ودلوقتى

د.منال: آه

د. يحيى: اخترعى لنا لعبة يا دكتوره منال تسهل الأمور شوية

مختار: الكره سهل

سوسن: إزاى يعنى؟ يعنى واحد ساعدك أو قدم لك خدمة تكرهه؟! تزقّه كِدَا؟

مختار: لأه

د.يحيي: يا سوسن أنا باتكلم عن الشخص مش عن العمايل، ولا عن الموقف، إحنا عارفين اننا نقدر نكره العمايل أو نكره المواقف لكن احنا بنتكلم عن الشخص نفسه

مختار: آه

د.يحيي: طيب ورّى لسوسن يا مختار وريها إنه سهل، ولاّ زى ما عبد الرحمن قال …

د.شوقى: (لمختار) اخترع لنا إنت اللعبة بقى

د.يحيي: على فكرة هوّا عملها بشجاعه بصحيح

مختار: لو واحد عدّى

د.يحيي: .. لأه إحنا “هنا ودلوقتى” مافيشى “لو”، أدى احمد وأدى شوقى وأدى منال وأدى سوسن وأدى عبد الرحمن وأدى أنا وأدى مختار إن شالله تكره نفسك حتى، ياله أنا حافكرك بشجاعتك لما قولتلى أنا مابحبكش

مختار: أيوه

د.يحيي: هى دى البدايه

مختار: بس أحياناً

د.يحيي: ما أنا فاهم خلينا فى دلوقتى، إحنا مش فى الكره أحياناً، خلينا فى كره دلوقتى، بلاش تهرب فى أحياناً علشان عبد الرحمن يتشجع، ودكتور شوقى إن شاء الله ربنا يكرمه

د.شوقى: صعبة

د.يحيي: يعنى نمّوت بعض وبلاش كره، طب ماتيجى نكره بعض علشان مانموتش بعض ياأخى

د.شوقى: أنا مش معترض أنا بقول إنها صعبة

د.يحيي: تيجى نبتدى بالدكتور شوقى يا مختار، هو بيقول صعب، وإنت بتقول سهل، وطلبنا من منال تخترع لنا لعبة مافيش فايدة، انتى سمعتى يا منال الجملة اللى جت على بقى بالصدفه دى، “يمكن لما نعرف نكره ما نقتلش بعض”.

د.منال: آه وضاْيِِقتْنِى

د.يحيي: برافو عَليكى ليه ضايقتك يا ترى ؟

د.شوقى: انا خايف تبقى هى دى اللعبه.. “يمكن يا فلان لما اعرف اكرهك.. كذا كذا”

د.يحيي: الله اكبر!! الواد وصل، قال خايف تبقى هى اللعبة، شوف الذوق انت يا د. شوقى بقيت الريس، اقترح علينا نَصّ اللعبه ومين يلعبها.

د.شوقى: لأ انا مش حاقترحها طبعا

د.يحيي: ما انت قلتها خلاص

د.شوقى: ما انا قلتها عشان ….

يحيي: ..مش انت قلت يمكن يا فلان لما اعرف اكرهك وبعدين اى كلام؟ مش كده؟

د.شوقى: أيوه اى كلام

د.يحيي: طيب أهى بقت لعبة كويسة قوى، ياللاّّ نخلى اللى اقترحها بقى يبتدى.. يمكن يا فلان لما اعرف اكرهك ويكمل اى كلام يلا يا شوقى

د.شوقى: ألعبها مع مين؟ مع اى حد ؟

د.يحيي: لا، مع كل الناس، برافو عليك بجد ، مع كل الناس، ومع نفسك برضه

ثم بدأت اللعبة ولعبها كل أفراد المجموعة أطباء ومرضى، كل واحد  يوجهها لأفراد المجموعة فرداً  فرداً بالاسم، ثم نضع أى رمز على المنضدة فى الوسط (منديل أو سلسلة مفاتيح) ويوجه اللاعب لنفسه نفس ألفاظ اللعبة يعنى دكتورشوقى يقول لعبد الرحمن “يا عبد الرحمن” يمكن لما أعرف أكرهكك كذا .. كذا ثم .. “ياسوسن” يمكن لما أعرف أكرهك كذا كذا، وفى النهاية لنفسه “يا شوقى” يمكن لما أعرف أكرهك كذا كذا

هذا، وسوف ننشر نص الاستجابات ومناقشتها لاحقا.

لأننا سوف نكتفى الآن بنشر الاستجابة للعبة واحدة هى لعبة عبد الرحمن كعينة، مما قد يسهل المسألة علينا جميعا ثم سوف نقدم غدا كل الاستجابات

وقد نؤجل المناقشة إلى ما بعد ذلك أملا فى أن تصلنا استجابات من الأصدقاء .

وفيما يلى نموذج واحد لما دار فى المجموعة هو استجابة عبد الرحمن

عبد الرحمن: يادكتور يحيى يمكن لما أعرف أكرهك أخف

عبد الرحمن: يا أحمد يمكن لما أعرف أكرهك  تبقى غيرى

عبد الرحمن: يادكتور شوقى يمكن لما أعرف أكرهك حاكون صادق أكتر من الأول

عبد الرحمن: يادكتورة منال يمكن لما أعرف أكرهك يمكن أأخذ فرصه أكبر

عبد الرحمن: يامختار يمكن لما أعرف أكرهك تبعد عنى

عبد الرحمن: يا سوسن يمكن لما أعرف أكرهك اقدر أحبك أكتر

عبد الرحمن: ياعبد الرحمن يمكن لما أعرف أكرهك تبقى إنسان غير كده تبقى حاجه أحسن من كده 

التجريب مستمر :

والآن، أقترح الآتى – للتجريب-  فى المرحلة القادمة قبل المناقشة النظرية:

أولاً: أن يحاول الأصدقاء والصديقات، الذين أرسلوا لنا مشاركتهم فى لعبة الكراهية (العشر لعبات) أن يلعبوا هذه اللعبة مع آخر أو آخرين، يحضرونهم فى الخيال، أو فى الواقع إذا قبل ذلك بعض المتطوعين.

مثلا : اسلام يجمع خمسة من المعارف أو الأصدقاء أو أى واحد يرضى المشاركة، ويخاطبهم، ويجرب اللعب جهرا أو فى سرّه إذا خاف عليهم، أو فى أى شىء آخر يخطر على باله ويخطرنا .

اسلام:

يا فلان .. يمكن لما أعرف أكرهك أقدر …… (ويكمل أى كلام)

ثم ينتهى بنفسه يا إسلام يمكن لما أعرف أكرهك أقدر …. (ويكمل أى كلام)

ثانياً: أقترح على كل من أرسل لنا برأيه دون مشاركته فى لعب العشر لعبات، أن يتفضل بلعبها (العشر لعبات) – إذا أراد- بالإضافة إلى هذه اللعبة الأخيرة التى لعبها المرضى والأطباء فى المجموعة العلاجية لعل ذلك يسخن الحوار ويثرى التفاعل .

ثالثاً: أقترح أن يحتفظ من يريد مشاركتنا فى تتبع هذا التجريب عن الوجدان بدءًا بالكراهية أن يجمع كل ما نشر حتى الآن عن الموضوع، فى ملف مستقل (على الحاسوب أو مطبوعا) حتى تسهل عليه متابعتنا لأننا سنرجع إلى ما سبق الإشارة إليه غالبا.

دعونا نحاول.

[1] – الحوار المثبت هو تفريغ حرفى، مع تغير أسماء الأطباء والمرضى على حد سواء وللأمانة يجرى أحيانا  إضافة كلمة ضرورية أو تحديد اسم المخَاطَب، للإيضاح حسب السياق ولكن هذا نادر تماما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *