يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 28-3-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5687
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 8):
يا عبد من لم يستحى لزيادة العلم لم يستحى أبداً
فقلت لمولانا:
كنت في حاجة إلى هذه الإضاءة يا مولانا،
فزيادة العلم زعم لا يدعيه إلا من يعرف حجم بحور العلم، حيث لا يوجد للعلم نهاية.
فكل زيادة هي نقصان لما بعدها ولما هو غيرها.
فكيف لا أستحى، وأحاسب، وأحسب، وأحمد، وأواصل.
وإلا فهو الغرور يتسحب إلى كل غافل عالم.
أعنى إلى كل عالم غافل، أعنى إلى كل غافل عالم غافل عالم….
أستحى، لكن لا أتوقف عن طلب المزيد، ولا أتنازل عن حقى في زيادة الجهل.
اما انا يامولانا فاستحي لعدم زيادة العلم ..ان اكتفي بما اعرف او احسب اني اعرف ..ان اتوقف عن طلب المزيد لخوفي من ماقد أعلمه لكسلي..لجهلي ولغبائي
اقرأ من خلال هذه المخاطبة الآية المعجزة “” ذلك مبلغهم من العلم “””.
لانهم لا يستحون لزيادة العلم ففعلا هم لا يستحون ابدا .
فالعلم الحق هو الجهل الحق الذي يفتح كل الابواب وليس له مبلغ.
صم بكم عمي فهم لا يرجعون.