نقلة مع مولانا النفرى في: كتاب المخاطبات مقتطف من: (مخاطبة 1):
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 19-5-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4644
نقلة مع مولانا النفرى في:
كتاب المخاطبات
مقتطف من: (مخاطبة 1):
يا عبد الجأ إلىّ فى كل حال
أكُـنْ لك فى كل حال.
فقلت لمولانا:
بلغنى أن تعرية الشرك بالله في كتاب المقامات وانت تبلغنا مداخله وتسحباته كلما قال لك ذلك، بلغنى يا مولانا أنه كان مهما وكافيا ومفيدا طول الوقت، لكنه عاد يلح في المخاطبات أكثر مما كان المواقف، طبعا لم أُجـْـرِ إحصائية ولا أحب أن أجريها،
الجديد في هذا المقتطف أن “كل حال” وصلتنى سريعة متسعة منقضـَّـةْ: لتشمل كل الأحوال وكل الأوقات، وكل الخبرات، وكل المحن، وكل البهجة، وكل العسر، وكل اليسر، وكل الحيرة، وكل الشك، وكل الثقة، وكل الدعاء، وكل الألم، وكل الحزن، وكل الكدح، (ثم توقفتُ هنا بالرغم منى).
أن ألجأ إليه في كل هذه الأحوال “بكلـّى كما خلقنى”: هذا غاية ما أرجوه وأتمناه وإن كنت أشك في أننى أقدر عليه طول الوقت.
لكن حين يصلنى أن مكافأتى إذا أنا نجحت في ذلك هو أن يكون “هو لى” في كل حال (وددت لو عددت ما سبق من جديد لكننى خجلت) أقول حين تكون هذه مكافأتى للجوئى إليه أن يكون هو لى في كل حال، في كل حال، فأنا الرابح بهذه الغنيمة، في كل حال وفى كل الأحوال.
ويظل هو صاحب الفضل.
رحمن رحيم فى كل حال
2020-05-19