الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / من فقه العلاقات البشرية عبر ديوان “أغوار النفس” العلاج النفسى (مقدمة) بين الشائع والإعلام والعلم والناس (1)

من فقه العلاقات البشرية عبر ديوان “أغوار النفس” العلاج النفسى (مقدمة) بين الشائع والإعلام والعلم والناس (1)

نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 24-12-2022

السنة السادسة عشر

العدد: 5593

مقتطفات من: “فقه العلاقات البشرية”(1)[1] 

عبر ديوان “أغوار النفس”

العلاج النفسى (مقدمة)

بين الشائع والإعلام والعلم والناس

   مقدمة:

بدءً من اليوم السبت، ومع مجيء كل سبت – بإذن الله-، سننشر فصول كتاب “فقه العلاقات البشرية (عبر ديوان “أغوار النفس”)”، والمكون من أربعة أجزاء، تم نشر كل جزء منها في كتاب مطبوع مستقلا.

الجزء الأول: “العلاج النفسى (مقدمة): بين الشائع والإعلام والعلم والناس”

الجزء الثانى: هل العلاج النفسى”مَكْلَمَة”؟

الجزء الثالث: “قراءة فى عيون الناس”

الجزء الرابع: “قراءة فى نقد النص البشرى للمعالج”

والأجزاء الأربعة هى شروح مشابهة لشرح ديوان “سر اللعبة” الذى أنتج كتاب “دراسة فى علم السيكوباثولوجى” عام ١٩٧٨، وربما من هنا تأتى أهميتها فى فهم منظور (أو مناظير) يحيى الرخاوى لما هو فقه العلاج النفسى، الذى هو هو فقه العلاقات البشرية أيضا، أو بعضها.

ونبدأ اليوم بنشر مجموعة المقدمات التى قدم بها يحيى الرخاوى للأجزاء الأربعة

إهـداء هذه الطبعة (2018)

إلى “هذه المجموعة الطيبة الرائعة من البشر “المصريين”

الذين ألهمونى بصدق ما “هُم”، وما هو نحن، فكان هذا العمل

“ديوان أغوار النفس” بالعامية المصرية، مع أنه لا يصوّرهم

 “هم” بصفة شخصية!!! جزاهم الله خيرا.

******

 إهداء الطبعة الأولى لديوان “أغوار النفس”(1977) 

إلى الأصدقاء الذين تركونى: أمانة، أو مسئولية، أو خوفاً.

وإلى هؤلاء الذين لم يعرفونى: دفاعاً، أو إهمالا، أو رفضا.

أهدى هذا العمل عرفانا بجميلهم،

وتأكيدا لمسئولية اختيارى ما هو “أنا”

*****

مقدمة‏ ‏الطبعة‏ ‏الأولى لديوان: “أغوار النفس” (1977)

–1–

‏ ‏كتبتُ‏ “‏هذا‏ ‏العمل‏” ‏فى ‏السنوات‏ ‏الأخيرة‏ ‏على ‏فترات‏ ‏متقطعة‏، ‏وقد حبسته‏ ‏فى ‏محفوظاتى، ‏مثلما‏ ‏أحبس‏ ‏كثيرا ‏مما‏ ‏أكتب‏ ‏لأسباب‏ ‏مختلفة، ‏من‏ ‏ذلك‏: ‏الخوف‏ ‏من‏ ‏الخلط‏ ‏بين‏ ‏أدوارى ‏فى ‏رحلتى ‏فى ‏هذه‏ ‏الحياة‏، ‏فأنا‏ ‏طبيب‏ ‏أمارس‏ ‏المهنة‏، ‏وأنا‏ ‏أستاذ‏ ‏بالجامعة‏، ‏وأنا‏ ‏صاحب‏ ‏قلم‏ ‏بعض‏ ‏الوقت‏.. ‏إلخ‏، ‏ولعل‏ ‏هذا‏ ‏بعض‏ ‏ما‏ ‏أشرت‏ ‏إليه‏ ‏فى ‏بعض‏ ‏الحواشى ‏فى ‏كتابى “‏سر‏ ‏اللعبة‏”، (‏دراسة‏ ‏فى ‏علم‏ ‏السيكوباثولوجى‏)، ‏من‏ ‏أنى ‏لا‏ ‏أجرؤ‏ ‏أن‏ ‏أعرض‏ ‏نفسى ‏على ‏الناس‏ “‏حاليا‏” ‏لأنى ‏مازلت‏ ‏أرتدى ‏قميص‏ ‏الطبيب‏ ‏وأتصدى ‏لعلاجهم‏، ‏وهم‏ ‏يحتاجون‏ ‏أن‏ ‏يرونى ‏كذلك.‏

ومنها‏ ‏أن‏ ‏جرعة‏ ‏رؤيتى ‏لنفسى (‏من‏ ‏خلال‏ ‏معاناتى ‏التى ‏أثارها‏ ‏فىّ ‏أصدقائى ‏المرضى‏) ‏بدت‏ ‏لى ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تقال‏، ‏حتى ‏أنه‏ ‏ساورنى ‏الشك‏ ‏فى ‏كل‏ ‏السير‏ ‏الذاتية‏ ‏التى ‏لايمكن‏ ‏أن‏ ‏تعرض‏ ‏إلا‏ ‏الجزء‏ “‏المتاح‏” ‏من‏ ‏صاحبها‏، ‏أو حتى‏ ‏الجزء‏ ‏المدرك‏ ‏له من‏ ‏ذاته‏ ‏على ‏أحسن‏ ‏تقدير‏، ‏أما‏ ‏إذا‏ ‏زادت‏ ‏الرؤية‏ ‏فلا‏ ‏سبيل‏ ‏فى ‏مرحلة‏ ‏تطور‏ ‏الإنسان‏ ‏الحالية‏ ‏إلى ‏عرضها‏ “‏هكذا‏” – ‏ولعل‏ ‏هذا‏ ‏ما‏ ‏حدا‏ ‏بالمتصوفة‏ ‏إلى ‏الكف‏ ‏عن‏ ‏الحديث‏ ‏فى ‏علوم‏ ‏المكاشفة‏ – ‏ولا‏ ‏يملك‏ ‏صاحب‏ ‏هذه‏ ‏الرؤية‏، ‏إذن‏، ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏يحتال‏ ‏ليعرض‏ ‏نفسه‏ ‏بالأسلوب‏ ‏السائد‏ ‏بلغة‏ ‏الفن‏، ‏وربما‏ ‏الفلسفة‏ ‏أو‏ ‏العلم‏، ‏فالفن‏ ‏الروائى ‏مثلا‏ – ‏فى ‏جزء‏ ‏منه‏ ‏على ‏الأقل‏ – ‏يساعد‏ ‏صاحبه‏ ‏أن يتحدث‏ ‏عن‏ ‏بعض‏ ‏ما يرى ‏داخله‏ ‏على ‏ألسنة‏ ‏شخوص‏ ‏أعماله،‏ (‏وهذا‏ هو ‏بعض‏ ‏ما‏ ‏حاولته‏ ‏فى ‏رواية‏ ‏طويلة‏ ‏هى: “‏المشى ‏على ‏الصراط‏” ‏صدر‏ ‏منها‏ ‏الجزء‏ ‏الأول‏ والثانى باسم “الواقعة” ثم “مدرسة العراة” [2] .‏

العمل‏ ‏الحالى ‏يكاد يكون‏ ‏أيضا‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏القبيل‏: ‏تجربة‏ ‏شخصية‏ ‏عنيفة‏، ‏جرت أكثر‏ ‏فى ‏مجال‏ ‏شخصىّ‏‏، ‏واختلطت‏ ‏بممارستى ‏لمهنتى، ‏وقد‏ ‏هزتنى ‏كثيرا‏ ‏وخطيرا، وصلنى‏ ‏من‏ ‏خلالها‏ ‏ما‏ ‏لم‏ ‏أكن‏ ‏أحلم‏ ‏أن‏ ‏أراه‏ ‏أبدا‏، ‏وعلمتنى ‏فى ‏مهنتى ‏وعن‏ ‏نفسى ‏ما‏ ‏صار‏ ‏هاديا‏ ‏لى، ‏ومثبتا‏ ‏لخطواتى، ‏وقد‏ ‏بلغ‏ ‏انفعالى ‏بها‏، ‏ومعايشتى ‏لها‏، ‏أننى ‏حين‏ ‏أردت‏ ‏أن‏ ‏أسجلها‏ ‏خرجتْ‏ “‏بالعامية‏ ‏المصرية‏” ‏مرتدية‏ ‏ثوبا‏ ‏منظوما‏ ‏فضفاضا‏ ‏معا‏، ‏فزاد‏ ‏حرجى ‏وتضاعف‏ ‏ترددى‏.‏

ثم‏ ‏حدث‏ ‏فى ‏فبراير‏ ‏الماضى ‏حين‏ ‏كنت‏ ‏أشارك‏ ‏فى ‏ندوة‏ ‏فى ‏البرنامج‏ ‏الثانى ‏فى ‏الإذاعة‏ ‏المصرية‏ ‏عن‏ ‏كتاب‏ ‏الشهر‏ ‏مع‏ ‏الأستاذ‏ ‏الدكتورة‏ ‏سهير‏ ‏القلماوى ‏ومؤلفة‏ ‏الكتاب‏ ‏الأستاذ‏ ‏الدكتورة‏ ‏نبيلة‏ ‏محمود‏ ‏وكان‏ ‏عنوانه‏ “‏القصص‏ ‏الشعبى ‏بين‏ ‏الرومانسية‏ ‏والواقعية‏”، ‏أن‏ ‏طرحتُ‏ ‏تساؤلا‏ ‏على ‏مؤلفة‏ ‏الكتاب‏ ‏عن‏: “‏ما‏ ‏هو‏ ‏البديل‏ ‏الحالى ‏للقصص‏ ‏الشعبى ‏بعد‏ ‏تناقص‏ ‏كمـِّهِ‏ ‏وتشويه‏ ‏كـَيـْفـِهِ‏”‏؟‏ ‏وكدنا‏ ‏نتفق‏ ‏أن‏ ‏الإذاعة‏ ‏والتليفزيون‏ ‏ليسا‏ ‏بديلا‏ ‏حقيقيا‏ – ‏بوضعهما‏ ‏الراهن ‏– ‏فالقصص‏ ‏الشعبى ‏والملاحم‏ ‏الشعبية‏ ‏كان‏ ‏لها‏ – ‏وما‏ ‏زال‏ ‏بدرجة‏ ‏ما‏ – ‏وظيفة‏ ‏سبر‏ ‏أغوار‏ ‏النفس، ‏بالإشارة‏ ‏إلى ‏الجزء‏ ‏المغمور‏ ‏منها‏ ‏بشكل‏ ‏فنى (‏قد‏ ‏يقال‏ ‏عنه‏ ‏خرافى ‏أو‏ ‏أسطورى ‏أحيانا‏). ‏هذه‏ ‏وظيفة‏ ‏تكتمل ‏بها‏ ‏رؤيتنا‏ ‏للجانب‏ ‏الآخر‏ ‏من‏ ‏وجودنا‏، ‏وقد‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏الفن‏ ‏الشعبى ‏يقوم‏ ‏بهذا‏ ‏الدور‏ ‏تلقائيا‏ ‏وبنجاح‏ ‏نسبى‏،‏ تساءلت‏: ‏هل‏ ‏ما‏ ‏زال‏ ‏الأمر‏ ‏كذلك‏، ‏وهل‏ ‏من‏ ‏بديل؟‏ ‏أين‏ ‏هو‏ ‏هذا‏ ‏الفن‏ – الآن – ‏الذى ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يصل‏ ‏إلى ‏عمق‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏يصل‏ ‏إليه‏ ‏ذلك‏ ‏الفن‏ ‏الشعبى ‏التلقائى؟ أحسست‏ – وقتها‏ – ‏أن‏ ‏حساسيتنا‏ ‏المعاصرة‏ ‏ضد‏ ‏الخرافة‏، ‏نتيجة‏ ‏لغرور‏ ‏العقل‏ ‏الواعى ‏ومنطقه‏ ‏القاصر‏ ‏والمتعب‏، ‏قد‏ ‏ينتج‏ ‏عنها‏ ‏تشويه‏ ‏للوجود‏ ‏البشرى ‏وإعاقة‏ ‏لنموه‏ ‏الحقيقى ‏بشقيه‏ ‏الواعى ‏واللاواعى، ‏فالنمو‏ ‏الإنسانى ‏لا‏ ‏يتم‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏شمل‏ ‏جانـِـبـَىْ ‏الوجود‏، ‏وقـَرَّب‏ ‏بينهما‏ ‏سعيا‏ ‏إلى ‏أن‏ ‏يندمجا‏ ‏فى ‏كلٍّ‏ ‏واحد‏ ‏موضوعى ‏متكامل‏، ‏إن‏ ‏أى ‏تقدم‏ ‏يــتصور‏ ‏أنه‏ ‏إذا‏ ‏ملك‏ ‏ناصية‏ ‏العلم‏ ‏التقليدى ‏وحده‏، ‏فقد‏ ‏ملك‏ ‏سبيل‏ ‏التقدم‏ ‏المعاصر‏ ‏هو‏ ‏تصور‏ ‏خاطئ، ‏بل‏ ‏هو‏ ‏تصور‏ ‏خرافى ‏مهما‏ ‏سـُمـِّىَ ‏علما‏.‏

أحسست‏ ‏أن‏ ‏للشعر‏ ‏العامى ‏بوجه‏ ‏خاص‏ ‏دوره‏ ‏فى ‏هذه‏ ‏النقلة‏ ‏الحضارية‏ – ‏إذا‏ ‏أردنا‏ ‏أن‏ ‏نبحث‏ ‏عن‏ ‏بديل‏ ‏حقيقى، ‏لينتشر‏ ‏بين‏ ‏الناس‏ ‏ويغطى ‏هذه‏ ‏الفجوة‏ ‏التى ‏تركها‏ ‏انحسار‏ ‏القصص‏ ‏الشعبى ‏واختفاء‏ “‏الحدوتة‏” ‏من‏ ‏بيوتنا‏ ‏ومجالس‏ ‏سمرنا‏.‏

رجعت‏ ‏أقلب‏ ‏فى ‏أوراقى “‏هذه‏” ‏التى ‏سبق‏ ‏أن‏ ‏كتبتها‏ ‏من‏ ‏سنوات‏، ‏وتصورت‏ ‏أنها‏ ‏قد‏ ‏تؤدى ‏دورا‏ ‏فى ‏رؤية‏ ‏النفس‏ ‏الإنسانية‏، ‏وأنها‏ – ‏رغم‏ ‏صعوبة‏ ‏بعض‏ ‏أجزائها – ليست‏ ‏أصعب‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏الفن‏ ‏الشعبى ‏الذى ‏أدى ‏وظيفته‏ ‏بشكل‏ ‏ما‏. ‏رحت‏ ‏أراجع‏ ‏بعض‏ ‏ما‏ ‏كتبت‏ ‏من‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏عشر‏ ‏سنوات‏ ‏عن‏ ‏أرجوزة‏ “‏واحد‏ ‏اتنين‏ ‏سرجى ‏مرجى‏” ‏ثم‏ ‏عن‏ “‏الحيل‏ ‏النفسية‏ ‏فى ‏الأمثال‏ ‏العامية‏”، ‏ونشر‏ ‏فى ‏مجلة‏ ‏الصحة‏ ‏النفسية‏، ‏ثم‏ ‏فى ‏كتابى “‏حياتنا‏ ‏والطب‏ ‏النفسى‏” [3] : ‏فوجدت‏ ‏أن‏ ‏علاقتى ‏بهذا‏ ‏الفن‏ ‏الشعبى – ‏تفسيرا‏ ‏حينذاك‏ – ‏ليست‏ ‏جديدة‏، ‏ثم‏ ‏تذكرت‏ ‏تفسيرا‏ ‏آخر‏ ‏قدمته‏ ‏للأغنية‏ ‏الشعبية‏ “‏يا‏ ‏طالع‏ ‏الشجرة‏”، ‏نشر‏ ‏فى ‏ملحقٍ‏ ‏مَا‏ ‏لمجلة‏ ‏الهلال [4] ، ‏جعلت‏ ‏أسترجع‏ ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏وأنا‏ ‏أقرأ‏ ‏أوراقى ‏هذه‏، ‏فوجدت‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏الذى ‏بين‏ ‏يدى ‏يستحق‏ ‏أن‏ ‏ينشر‏ ‏بالمعنى ‏الذى ‏خطر‏ ‏لى ‏أثناء‏ ‏هذا‏ ‏النقاش‏ ‏الإذاعى.

الحكى ‏الشعبى ‏يُحدث‏ ‏تأثيره‏ ‏حتى ‏ولو‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏مفهومٌ‏ ‏ظاهره‏.‏

لم‏ ‏يثننى ‏تخوفٌ‏ ‏قديم‏ ‏على ‏اسمى ‏العلمى، ‏فقد‏ ‏تصادف‏ ‏كل‏ ‏هذا‏ ‏بـُـعـَـيـْـدَ‏ ‏حصولى ‏على ‏درجة‏ ‏الأستاذية‏ ‏فى ‏فرع‏ ‏تخصصى، ‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏الحدث‏ ‏هو‏ ‏علامة‏ ‏أنى ‏أستطيع‏ ‏أن‏ ‏أبدأ‏ ‏بداية‏ ‏كنت‏ ‏أنتظرها‏ ‏من‏ ‏زمن‏ ‏لأتواصل‏ ‏مع‏ ‏الناس‏ ‏مباشرة‏ ‏دون‏ ‏قيود‏ ‏الخوف‏ ‏على ‏الوظيفة‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏الوظيفة‏. ‏قررت‏ ‏أن‏ ‏أنتصر‏ ‏على ‏ترددى ‏وأتحمل‏ ‏ما‏ ‏يكون‏.‏

‏–2– ‏

فى ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏حاولت‏ ‏أن‏ ‏أقدم‏ ‏رؤيتى ‏للوجه‏ ‏الآخر‏ ‏للعلاج‏ ‏النفسى، ‏ومن‏ ‏خلال‏ ‏ذلك‏ رحت ‏أخترق‏ ‏حواجز‏ ‏النفس‏ ‏الإنسانية‏ ‏لأعرضها‏ ‏كما‏ ‏عرفتها‏ ‏داخلى ‏وخارجى، ‏بنبض‏ ‏الإنسان‏ ‏المصرى ‏فى ‏الشارع‏.

بداية‏: ‏أؤكد‏ ‏أنها‏ ‏خبرة‏ ‏شخصية‏، ‏وأنها‏ ‏إنما‏ ‏تصف‏ “‏الوجه‏ ‏الآخر‏” ‏للعلاج‏ ‏النفسى ‏فحسب، ‏أعنى ‏سلبياته‏ ‏وبعض‏ ‏صعوباته‏ ‏ومضاعفاته‏، ‏أما‏ ‏وظيفة‏ ‏العلاج‏ ‏النفسى ‏الإيجابية‏ ‏وفوائده‏ ‏ودوره‏ ‏البناء‏، ‏فهذا‏ ‏شأن‏ ‏آخر‏، ‏كـُتبت‏ ‏فيه‏ ‏الكتب‏، ‏وساهمت‏ ‏أنا‏ ‏كذلك‏ ‏فى ‏تناوله‏.‏

إن‏ ‏دور‏ ‏الطب‏ ‏النفسى ‏فـى ‏المجتمع‏ ‏المعاصر‏ ‏لم‏ ‏يتحدد‏ ‏بصورة‏ ‏كافية‏، ‏والصراع‏ ‏بين‏ ‏مدارسه‏ ‏ليس‏ ‏صراعا‏ ‏نظريا‏ ‏بحتا‏، ‏بل‏ ‏هو‏ ‏اختلاف‏ ‏له‏ ‏دلالتة‏، ‏اختلاف‏ ‏خليق‏ ‏بأن‏ ‏يجعل‏ ‏الإنسان‏ ‏العادى ‏يقف‏ ‏مرتين‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يأخذ‏ ‏معطياته‏ ‏المتواضعة‏ ‏مسلمات‏ “‏بلا‏ ‏نقاش‏”.

‏ –3–‏

العلاج‏ ‏النفسى ‏يشمل‏ ‏عدة‏ ‏أنواع‏، ‏من‏ ‏أهمها‏ ‏ما‏ ‏يسمى ‏أحيانا‏ ‏العلاج‏ ‏بـ‏ “‏الكلام‏” ‏حتى ‏أن‏ ‏بعض‏ ‏الباحثين‏ ‏أسمى ‏هذه‏ ‏الطريقة‏ “‏الشفاء‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الكلام‏”، حيث يتصور – أو يصوّر- هؤلاء أن الكلام وخاصة التفريغ هو العامل العلاجى فى العملية العلاجية خاصة ما يسمى منها: ‏”‏التحليل‏ ‏النفسى‏” ‏الذى ‏روّج بعض المتحمسين له جدا لآليات‏ ‏الاسترسال‏، ‏والتداعى، ‏والتبرير‏، ‏والمريض‏ ‏يستلقى ‏على ‏حشية‏ ‏لمدة‏ ‏معينة‏… ‏إلخ‏.‏

إن‏ ‏الكلام‏ ‏هو‏ ‏ما‏ ‏يميز‏ ‏الإنسان‏ – (‏أو‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏يميز‏ ‏الإنسان‏)، ‏لكن‏ ‏حين‏ ‏يحل ‏”‏الكلام‏”‏ محل‏ ‏الحياة‏، ‏أو‏ ‏حين‏ ‏يصبح‏ ‏العلاج‏ ‏بالكلام‏ ‏هو‏ ‏المبرر‏ ‏الخفى ‏للتوقف‏ ‏عن‏ ‏التطور‏ ‏الإنسانى ‏والنمو‏ ‏النفسى، ‏فهذا‏‏ ‏يحتاج‏ ‏لموقف‏ ‏نقدى ‏يقِظ‏.‏

*****

مسوّدة مقدمة الطبعة الحالية

(كتبت سنة 2009)

بعد نحو ثلاثين عاما (1979 – 2009) اقتنعت ‏أن‏ ‏تجربة‏ ‏شرح‏ ‏متن‏ ديوانى الأول بالفصحى “‏سر‏ ‏اللعبة”‏ ‏قد‏ ‏نجحت‏ ‏إذْ‏ ‏خرجت‏ ‏منها‏ ‏منظومة‏ علمية ‏متكاملة‏، ‏جارى ‏تحديثها،‏ ‏هى ‏كتابى ‏المرجع‏ “دراسة‏ ‏فى ‏علم‏ ‏السيكوباثولوجى‏”. ‏وحين‏ ‏قررت‏ ‏إعادة‏ ‏طبع‏ ‏ ‏ ‏ديوانى “‏أغوار‏ ‏النفس‏” ‏بالعامية‏ المصرية ‏كتبت‏ ‏فى ‏مقدمته‏ “إنها‏ ‏خطوة‏ ‏لعلها‏ ‏تحفزنى ‏لكتابة‏ ‏ما‏ ‏ينبغى ‏أن‏ ‏أكتبه‏”.‏

لا‏ ‏أتردد أن‏ ‏أكرر‏ ‏أننى ‏أسارع فى نشر هذه الأعمال‏ ‏فى ‏هذه‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ ‏حياتى ‏باندفاع‏ ‏لاهث‏ ‏خوفا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يحل‏ ‏الأجل‏، ‏وألقى ‏ربى ‏وأنا‏ ‏كاتم‏ ‏شهادتى ‏عن‏ ‏أصحابها، ‏أنا‏ ‏أملك       – ساعتها‏– ‏دفاعا‏ ‏قويا‏ ‏وهو‏ ‏أنه‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏اختارنى ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏أتم‏ ‏مهمتى‏، ‏لكن‏ ‏ماذا‏ ‏أقول‏ ‏إذا‏ ‏عرج‏ ‏الحساب‏ ‏إلى ‏مسؤوليتى ‏عن‏ ‏ترتيب‏ ‏أولوياتى؟‏ ‏أعتقد‏ ‏أننى ‏سوف‏ ‏أُسأل‏ ‏عن‏ ‏الوقت‏ ‏الذى ‏أضعتـُه‏ ‏فى ‏كتابة‏ ‏الشعر‏ ‏وأنا‏ ‏لست‏ ‏بشاعر‏، ‏وفى ‏الكتابة‏ ‏للصحف‏ ‏وأنا‏ ‏لست‏ ‏سياسيا ‏فاعلا، ‏أو‏ ‏كاتب‏ ‏مقال‏ ‏أساسا‏، ‏أفعل‏ ‏هذا‏ ‏أو‏ ‏ذاك‏ ‏على ‏حساب‏ ‏الكتابة‏ ‏فيما‏ ‏أعتقد‏ ‏أنه‏ ‏خبرة‏ ‏خاصة‏ ‏لم‏ ‏تتح‏ ‏لشاعر‏ ‏أوسياسى، ‏أو‏ ‏لكاتب‏ ‏مقال‏ ‏أو‏ ‏حتى ‏لطبيب‏ ‏نفسى ‏تقليدى‏. ‏

عذرى ‏كان‏، ‏ومازال‏، ‏هو‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏كتبت‏، ‏شعرا‏ ‏أو‏ ‏مقالا‏ ‏أو‏ ‏قصا‏، ‏كان‏ ‏يدور‏ ‏حول‏ ‏محور‏ ‏واحد‏، ‏هو‏ البحث فى ماهية النفس البشرية “ربى كما خلقتنى” [5] ، وهو هو الذى يستدرجنى إلى هذه المخاطرة وهى المخاطرة التى تشرح الشعر، فتمسخه، لحساب أساس جوهرى من أسس ممارسة التعرف على النفس بحثا وعلاجا، ‏ ‏إنها‏ ‏رؤية‏ ‏غامرة‏، ‏حركت‏ ‏‏ما‏ ‏يكمـُـنُ‏ ‏فىّ، ‏فتناولتُ‏ ‏الأداة التى‏ ‏تصادف‏ ‏أنها‏ ‏وقعت‏ ‏فى ‏يدي‏، ‏أُبـْلِغُ‏ ‏من‏ ‏خلالها‏ ما‏ ‏تيسر‏ ‏لى ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الرؤية.‏ ‏

*****

مقدمة جامعة  (2018)

صدر هذا العمل بأجزائه المتالية  مسلسلا فى النشرة اليومية “الإنسان والتطور” التى كنت – ومازلت – أصدرها فى موقعى www.rakhawy.net تحت عنوان “فقه العلاقات البشرية”، وذلك فى المدة من 9/6/2009 إلى 15/9/2010 وكان بمثابة “شرح على المتن” أسوة بما فعلت مع ديوانى الأول بالفـُصـْحى “سر اللعبة” لكننى عدلت عن أن يكون شرحا واكتفيت بأن يكون انطلاقا من الأصل الشعرى أو تداعيات عليه.

حين قررت أن أصدر هذه الطبعة الورقية قررت أن أقسم العمل إلى عدّة كتب حتى أخفف الجرعة على القارئ من ناحية، وربما أستطيع أن أوضح بعض ما غـُمض بإيقاع أهدأ من ناحية أخرى.

– الكتاب الأول (الحالى): “العلاج النفسى (مقدمة): بين الشائع والإعلام والعلم والناس” يحتوى شرح مقدمة الديوان المذكور، وتعرية ما وصل إليه تسطيح أو سوء فهم أو سوء تطبيق ما هو تحت مسمى “العلاج النفسى” وهى مقدمة قاسية بقدر ما وصلنى عما آلت إليه هذه الممارسة سواء ممن تصدى لها اجتهادا عشوائيا أو ممن أساء فهمها أو تطبيقها.

فى آخر لحظة اكتشفتُ أن لى قصيدة بالفصحى فى نقد العلاج عامة، والعلاج النفسى خاصة أنهيت بها ملحق ديوانى “سـر اللعبة”، ثم عـدلت عن إعـادة نشرهـا   – فى الطبعة الأخيرة – مع نفس الديوان حيث وجدت أن مكانها الأنسب هو فى هذا الجزء الأول المخصص لنقد العلاج عامة ، وهى بعنوان “حب للبيع“، وبرغم أنها بالفصحى رأيت أن أضيفها إلى كتاب النقد هذا كما ألحق بها شرحها كما ظهر فى كتابى “دراسة فى علم السيكوباثولوجى” وقد حضرتنى بعض التعديلات والتحديث على الفقرة الأخيرة من المتن وبالتالى على الشرح وذلك دون سائر القصيدة.

أما الكتاب الثانى فهو: “هل العلاج النفسى مـَكـْلـَمـَة؟”، وقد تناولت فيه نقد ما شاع عن العلاج النفسى وأنه العلاج بالكلام متجاوزا العلاقات الأعمق والأوثق بين مستويات الوعى، وخاصة فى العلاج الجمعى وعلاج الوسط، وقد ركزت فى هذا الكتاب على الكلام على الجانب السلبى للاقتصار على الكلام وسيلة أولى أو وحيدة فى العلاج حتى يكاد يصبح تسكينا أقرب إلى الموت النفسى، مما دفعنى إلى أن اسمـّى القصائد “جنازات” ثم نجحتُ الآن مضطرا (رفقا بمشاعر القارئ) أن أتراجع عن ذلك واكتفى باسم “لوحات”، ولم يتغير النص والتداعيات تاركا الاسم والصفة لما يصل للقارىء مشاركاً!!.

الكتاب الثالث: هو “قراءة فى عيون الناس” وهى قراءة استلهمتها من الخمس عشرة زوجا من العيون البشرية الأمينة ليس بصفة شخصية مباشرة، وهى تكشف جرعة ِأعمق من النفسمراضية التركيبية Structural Psychopathology  بمعنى أنها تقرأ التركيبية البشرية التى لها علاقة بلغة المرض، وكيف أن النظر فى ما يقوله المرض أساسا، (وليس فقط المريض)، والتعلم معه لغة أكثر أمانا وأقدر حفزا يحقق له – ولنا – ما أراد أن يقوله وعجز عن قوله إلا بلغة المرض، هذه النفسمراضية التركيبية فى هذا الكتاب لا تكشف فقط عن ما آل إليه تنظيم (سوء تنظيم) المخ (الأمخاخ) ولكنها أيضا تعرّى أبعاد ما آلت إليه تباديل وتوافيق وصعوبات وصفقات وآليات “العلاقات البشرية” فى الصحة والمرض معا، وهو الذى اسميته مستلهما تراثنا “فقه العلاقات البشرية” وهو ما يمكن أن يقابل علم النفسمراضية (السيكوباثولوجى) فى الصحة والمرض.

وأخيرا: الكتاب الرابع، بعنوان: “تجليات “يحيى الرخاوى” بين السيرة والمسار”، وقد تضمن اللوحة السادسة عشر من ديوان “أغوار النفس” بعد أن أجلتها من الكتاب الثالث لأبدأ بها هذا الكتاب الأخير فهى قراءة فى عيونى شخصيا، علما بأننى أحترم فرضا يقول إن كل هذه اللوحات فى كل هذه الكتب ليست إلا نتاج الجدل الدائر على مستوى الوعى البينشخصى والجمعى مع مرضاى وتلاميذى وأصدقائى، فتكون أقرب إلى المعايشة الخبراتية منها إلى وصف حالات خارجى، الأمر الذى يمكن أن يسرى على الأجزاء الأربعة، فجعلت عنوان الجزء الرابع: “تجليات يحيى الرخاوى بين السيرة والمسار”.

*****

إهـداء [6]  ( ديوان “سر اللعبة”)

ياتَرَى ‏الِكْلَمَهْ‏ ‏حا‏ ‏تقدر‏ ‏تـفـْـشـِى ‏سرىَّ؟

يا‏ ‏ترى ‏مين‏ ‏فيكـُو‏ ‏يِسْتَحْمل‏ ‏مَرَارْتىِ؟

يا‏ ‏ترى ‏مين‏ ‏فيكـُو‏ ‏حاَيْسَاعِى ‏شَقَاىَ‏؟

أَهدِى ‏مينْ‏‏؟‏ ‏أَهدى ‏إِيهْ‏‏؟

‏ ‏هوَّا‏ ‏عُـمـْر‏ ‏المُرّ‏ ‏يِتْهادَى ‏يا‏ ‏عالَم‏؟

قلت‏ ‏انطـّ ‏فْ‏ ‏وسط‏ ‏خلق‏ ‏الله‏ ‏جميعاً‏..‏

همُّا‏ ‏دول‏ ‏حِمْل‏ ‏الكَلاَمْ‏ ‏المُرّ‏ ‏والدَّم‏ ‏اللِّى ‏يِغْلي‏.‏

هـُـمَّـا ‏دول‏ ‏حِمْل‏ ‏الحقيقة‏.‏

قلت‏ ‏أهْدِيهاَ‏ ‏لْبلدنا‏،‏

للِّى ‏غنّى .. ‏والَّلى ‏صَحَّاهْ‏ ‏الغُنَى‏.‏

يَا‏ ‏مَاقُلْتُوا‏ ‏يَا‏ ‏أَهْل‏ ‏مصر‏ ‏يا‏ ‏فنـَّانين‏،‏

يا‏ ‏غلابَهْ‏، ‏يا‏ ‏حضارَهْ‏، ‏يا‏ ‏تاريخ‏.‏

يا‏ ‏ما‏ ‏قُلْتُوا‏، ‏ويَا‏ ‏مَا‏ ‏عِدْتُوا‏،…صَحِّيتُونى‏:

‏  [واللى ‏بَنَتْ‏ ‏مَصـْـر‏ ‏كاتْ‏ ‏فى ‏الأصل‏: ‏غِنَّيَوهْ‏].‏

الهديّه‏ ‏للى ‏غنّى، ‏قال‏: “‏بَهِيّهْ‏ ‏لىِ يَاسينْ‏”،‏

واللِّى ‏صَحَّى ‏لَيْلَى ‏والمجنوُن‏ ‏يِـغَـنُّوا‏ ‏لمْصَرْ‏ ‏تانى‏.‏

واللِّى ‏علـِّـمْـنى ‏حلاوة‏ ‏الـمُرّ ‏.. ‏من‏ ‏جُوّا‏ ‏النَقَايَهْ،‏

واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏والجَمِيعْ‏.‏

يا‏ ‏ترى ‏تقبل‏ ‏يا‏ ‏شَاِعر‏ ‏مَصْر‏ ‏يا‏ ‏صاحب‏ ‏الرِّبابَةْ‏؟

يا‏ ‏تَـرَى ‏يا‏ ‏اهْل‏ ‏الحَضَارَهْ‏ ‏والكَلاَمْ‏ ‏الحِلْو‏ ‏واللِّحْنِ‏ ‏الأدَانْ‏.‏

تقَبلُوا‏ ‏منِّى ‏الهدِيَّهْ‏؟‏ ‏

أصِلى ‏غَاوِى،‏

‏ ‏بس‏ ‏يا‏ ‏خسارَهْ‏ ‏مانِيشْ‏ ‏لا‏ ‏بِسْ‏ ‏طاقِيَّه‏،

‏ قلت‏ ‏انقَّـْـط‏ ‏بالَكَلامْ‏.‏

ونواصل الأسبوع القادم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى،  كتاب “فقه العلاقات البشرية (1) (عبر ديوان: “أغوار النفس”) العلاج النفسى (مقدمة) بين الشائع والإعلام والعلم والناس، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، الطبعة الأولى 2018.

[2] – ثم غامرت بعد ذلك بعشرين عاما بإصدار الجزء الثالث بعنوان “ملحمة الرحيل والعوْد” فصارت “ثلاثية“، بها ظلال السيرة دون سيرة، ثم إنى أصدرت بعض هامش من سيرتى الذاتية انطلاقا من أدب الرحلات فى ما اسميته ترحالات يحيى الرخاوى بالعناوين التالية:(1) الترحال الأول: “الناس والطريق” (2) الترحال الثانى: “الموت والحنين” (3) الترحال الثالث: “ذكر ما لا ينقال” الناشر: مركز المحروسة – سنة  2000 وكان هذا الترحال الأخير أكثر كشفا لخبراتى الذاتية وبعض أوجه حياتى، وأخيرا فإن الكتاب الرابع من هذه السلسلة الحالية “فقه العلاقات البشرية” بعنوان: “تجليات “يحيى الرخاوى” بين السيرة  والمسار” سوف يكون على نفس الخط.

[3] –  يحيى الرخاوى “حياتنا والطب النفسى“، دار‏ ‏الغد‏ ‏للثقافة‏ ‏والنشر‏،  سنة  1972

[4] – ثم أعيد نشرها بعد ذلك فى كتابى “مثل وموال”  كتاب الهلال – سنة 1992،  كما أعيد طبعه مرة أخرى بعنوان: “قراءة فى النفس البشرية” (من واقع ثقافتنا الشعبية) منشورات جمعية  الطب النفسى التطورى، 2017

[5] – سمعت من صديق أن له صديق متصوف طيب بالمعنى الطيب، كان يذكر الله بهذه العبارة، بدلا من أن يذكره باحد أسمائه الحسنى، فانتبهت إلى أن هذه هى قضيتى فى سعيى إليه، وبالذات عبر ما أتاحه لى من معارف فى الطب والأدب والشعر، ممارسة وتنظيرا، ورحت أردد هذه العبارة  وأستشهد بها، وأكررها كلما اردت الإشارة إلى مجال بحثى، وحقيقة سعيى: “ربى كما خلقـّتَّنى”.

[6] – للعمل برمّته

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *