الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / من حالات الإشراف على العلاج النفسى: الحالة: (56) “الهوية الجنسية فى متناول العلاج النفسى”

من حالات الإشراف على العلاج النفسى: الحالة: (56) “الهوية الجنسية فى متناول العلاج النفسى”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 30-12-2018

السنة الثانية عشرة

العدد: 4135

من حالات الإشراف على العلاج النفسى

مقدمة:

للتذكرة: هذه النشرة ننشرها من جديد لأنه لم تصلنا أيه تعليقات عليها نناقشها فى بريد الجمعة فلعل فى إعادة نشرها ما يحفز بعض الأصدقاء للمشاركة فهى الحالة (56) من هذه السلسلة عن الإشراف أى فى الكتاب الثالث (41 – 60) ، ونأمل بذلك أن نكمل ما ينقص هذه الحالات حتى لا تصدر بدون تعليق يسهم فى مزيد من التوضيح والإفادة كما تبين لنا فى الأربعين حالة فى الكتابين الأول والثانى.

الحالة: (56)

“الهوية الجنسية فى متناول العلاج النفسى”

د.ناهد: هى بنت عندها 18 سنة فى ثانية جامعة، هى نجحت دلوقتى ورايحه إنشاء الله سنة ثالثة حضرتك كنت محولها لى من حوالى كده أربع أشهر، هى قعدت منتظمة معايا شهرين وبعد كده قطعت فتره الامتحانات، حضرتك كنت محولها لى بسبب إن هى ابتدت تقول إن هى من زمان عندها أعراض إن هى كل ما تشوف البنات ما بتقدرش تقرب منهم، بتحس بميول تجاهم مش عادية، وكده، وبيجيلها تخيلات على طول مع البنات، وإنها هى بتحضنهم، وده بيحصلها بالذات قبل النوم، وبيحصل لها من زمان، حوالى من سن 14 سنه، وكانت مخبيه على أهلها. بس لما أبتدت تدخل الكلية وما تحضرش بانتظام ومايكونش ليها أصحاب بنات، ابتدت تحس إنها تقدر ماتلبسش كده لبس بنات، يعنى تلبس كده قريب من لبس الولاد، ومامتها ابتدت تشك فى الموضوع وكده، فابتدت تقعد تتكلم معاها، فاكتشفوا الموضوع ده، هى الأولى من تلات أخوات، أبوها وأمها منفصلين، بس مش مطلقين، أبوها سابها وهى فى سن أربع سنين وسافر بره ومتجوز واحدة تانية، أمها – زى بنتها – ست جميله جداً ومهتمة بنفسها، وأنها عايشة لوحدها مع بَنَاِتها وانا ماعنتش عارفه أعمل مع البنت دى حاجة خالص

د.يحيى: أمها بتشتغل؟

د.ناهد: أيوه

 د.يحيى: بتشتغل إيه ؟

د.ناهد: بتشتغل فى وظيفة عالية كويسة.

د.يحيى: بقالك معاها قد إيه؟

د.ناهد: حوالى تلات شهور 

د.يحيى: عملتو فيهم إيه  ؟

د.ناهد: كنت باشتغل معاها الشغل العادى، إنها تنسى الأعراض اللى كانت جايه بيها، مش تنساها تنساسها، لأه يعنى نركنها شوية على جنب ونبدأ نهتم بالدراسة، وإنها تروح الكلية، وتملأ وقتها، وحاجات كده، حاجات بسيطه يعنى، وكنت عرضتها على حضرتك بعد 6 جلسات ودخلت قلت لحضرتك إن أنا مش عارفه أعمل معاها أى حاجة، حضرتك ساعتها دخلت فيها جامد، وزعقت لها وقلت لها إنها واخده الحكاية باستسهال، وإن المسألة جد، قلت لها إن كل حاجة مقبولة ولها أصل فى تركيبنا وخليها وتاخد وقتها،  بس نكمّل  عشان نبقى كلنا على بعضنا.

د.يحيى: أنا قلت لها كده؟!!!  هى إيه علاقتها بالدين ؟!

د.ناهد: هى محجبة وبتصلى

د.يحيى: نجحت السنه دى؟

د.ناهد: آه نجحت

د.يحيى: جابت تقدير إيه ؟

د.ناهد: جيد، حضرتك بعد ما دخلت فيها فى العيادة، قلت لى كمّلى       

د.يحيى: السؤال بقى ؟

د.ناهد: أنا كملت زى ما حضرتك قلت لى

د.يحيى: بس أنا فهمت إنها ما بتجيش، يبقى بتكملى إيه بقى؟

د.ناهد: لأه،  بقت تيجى بعد المقابلة دى،  أنا باحكى عن الأول

د.يحيى: همّ كلهم اربع شهور، أول إيه وتانى إيه؟

د.ناهد: هى بعد ما خلصت الامتحانات جت جلستين ثلاثة، أنا كملت زى ما حضرتك قلت لى،  ودخلت فيها برضه زى ما حسيت من حضرتك، وقلت لها إن المسالة مش قضاء وقدر، وإن هى تقدر تدور على البنت اللى فيها، وتعوز تكون بنت برضه، من غير ما ترفض اللى حصل، ده اللى انا فهمته من حضرتك، وإن هى اللى جواها هو اللى بيعمل كده، ودخلت فيها جلستين ورا بعض، وقلت لمامتها إنها تسندنى، وتعاملها بهدوء من بعيد لبعيد على إنها بنوتة، وكده.

 د.يحيى: هوه ده كله كان كلام ونصايح وشرح؟ ولا علاقة ورسالة؟

د.ناهد: أنا مش عارفة، بس زى ما يكون ده اللى حسيته من حضرتك لما حضرتك دخلت فيها جامد، وأنا كملت زى ما حسيت، مش قلت الحاجات دى بالألفاظ كده

د.يحيى: وبعدين؟

د.ناهد: أنا فضلت أشتغل معاها برضه نفس الشغل القديم بتاع الكلية، وملو الوقت وكده، وهى انتظمت، وعملت معايا علاقة كويسة، وبقت حريصة على المواعيد جدا

د.يحيى: وبعدين؟

د.ناهد: أنا فوجئت إن أخر جلسة جت قالت لى يا دكتوره أنا عاوزه أقولك حاجه، أنا خلاص خفيت، قلت لها يعنى إيه خفيتى؟ قالت لى: خلاص الحاجات اللى كانت عندى راحت، أنا صالحتها، وفعلاً أنا شفتها جايّه شكلها مختلف، شكل اللبس بتاعها، بنت عايقة، وحتى الماشيه بتاعتها، بصراحة أنا خفت جداً لما هى بصراحه قالتلى كده؟

د.يحيى: خفتى ليه ؟

د.ناهد: ما اعرفشى، أنا خفت كده مرة واحدة

د.يحيى: أنا مش كتبت فى  الحكايه ديه كذا مره فى نشرات “التدريب عن بعد”، أظن احنا كتبنا عن حكاية الخففان مرة واحدة من غير توقع المعالج ومن غير علامات تدل على إن ده محتمل، أعتقد إحنا اتكلمنا عن “التراكم”، وازاى ممكن ييجى وقت يروح التغير النوعى طالع على الوش مرة واحدة، وده مفيد لنا جدا نتعلم منه، إحنا ليه يعنى نستبعد على العيان إنه يخف مرة واحده؟  مش أنتِ بتقرى بانتظام اللى أنا باكتبه

د.ناهد: مش دايما

د.يحيى: إمال انا باكتبه لمين؟ أنا فاكر إنى كتبت عن “مفاجأة الخففان دى”، ونبهت إننا لازم نحترمها، ومش ضرورى نعتبرها باستمرار إنها هرب فيما يشبه الصحة، فاكر ده تمام، وما عنديش مانع أعيد وأزيد، بس تبذلوا جهد شوية معايا، المهم عملتى إيه لما خـُفتى

د.ناهد: بصراحة أنا ما قدرشى أخبى خوفى، وقلت لها  ببساطة أنا خايفه

د.يحيى:  وهى قالت لك إيه ؟

د.ناهد: قالت لى إنت مصدقانى ولا لأه؟

د.يحيى: برافو عليكى وعليها، قلتى لها إيه؟

د.ناهد: قلت لها مصدقة شكلك، ولبسك، وحلاوتك ومشيتك، بس مش مصدقة كلامك

د.يحيى: قامت عملت إيه؟

د.ناهد: ضحكت بنعومة ودلال

د.يحيى: بصراحة إنتم الاتنين مية مية، أنا برضه ممكن أستغرب لما حالة كده قريبة من اللى بنسميه اضطراب فى الهوية الجنسية تخف كده مرة واحدة، خصوصا السمعة السيئة بتاع إن النوع ده من الاضطراب الجنسى مالوش علاج، بس الحكاية فى الحالة دى ما وصلتشى لكده يعنى، ثم ماتنسيش إن البنت صغيرة، والحكاية كلها مشاعر لا أكثر، أنا شايف إن ده زى ما يكون سماح للى جوا البنت – فى نبضة نمو-  إنه يظهر، وسماح من خلال العيا برضه، ثم سماح من خلال العلاج إنها تحكى عنه، ويبدو إنك إنت بطيبة قـِبـِـلـْـتـِـى الحكاية دى، يعنى سمحتى، ولما جيت انا شديت عليها وانت كملتى زى ما يكون منعنا التمادى، إنما ما منعناش الشعور التلقائى الثنائى الداخلى والخارجى، ولا حكمنا عليه بقلة الأدب، ولا حتى سمحنا إنها تعلق يافطة مرض تبرر بيها أى تمادى

د.ناهد: نبضة نمو يعنى إيه؟

د.يحيى: معلشى، “بلاش نبضة” دى، سميها “أزمة” نمو، إنت عارفة حكاية النبض والإيقاع الحيوى دى لغتى الخاصة  اللى بافهم بيها أى حاجة بس بخاف من غرابتها عند اللى بيسمعها، قصدى يعنى إن مع كل “نقلة” نمو بيبقى فيه سماح بتحريك اللى جوه، وبعين يتلم مع بعضه على أعلى، وهكذا، وده باسميه أنا نبضة، عشان أى دورة من دول فيها  “سماح وفـَرْدَه، وبعدين لمّة”، “سماح وفـَرْدَه، وبعدين لمّة”، وهكذا، أثناء السماح بيطلع من جوه  اللى يطلع، فإذا إحنا حوطناه من غير تشنج، ولا قهر ولا “لأه”، وفى نفس الوقت ما سمحناش له يتمادى ويظهر ويتحدى لحد ما البنت، تتعود عليه، ولحد ما تفضله عن بقيتها زى ما ربنا خلقها، فيه احتمال إن يحصل حاجة زى اللى حصلت كده، إذا كان ربنا عايز يسهلها.

د.ناهد: بس  أنا ما عملتش حاجة من ده

د.يحيى: هوا انتى فاكره إن ده بيتعمل بقصد يعنى، يابنتى دى زى ما هىّ خلقة ربنا، إنتى كمان خلقة ربنا، والسماح مش ضرورى بيقى متركز على حاجة معينة، السماح سماح، والعلاج هوه إن احنا بنهيأ الجو إن حدوتة النمو تمشى فى سكتها الطبيعية، أدى كل الحكاية

د ناهد : يعنى كده يعنى تبقى هى خفت بصحيح؟

د.يحيى: مش قوى كده، هما 3 أسئلة، أولا: هل هى خفت ولا لأه؟  وثانيا: هى لو خفت هل حاتكملى معاها ولا يبقى خلاص ما دامت خفت حاتكملى إيه؟ وثالثا: لو ده مش خففان يبقى حايكون إيه، وحاتكملى ازاى؟ مش كده ولا إيه ؟

د.ناهد: فيه حاجة غير ده كله:  أصلها أول ما قالت لى كده يعنى، وأنا خفت، بصيت لقيت إنى حاسه إنى بعيده عنها شويه

د.يحيى: ده بعد ما  خـُفتى، ولاّ وانتى خايفة

د.ناهد: مش فاكرة قوى، يمكن من أول ما شفت التغيير فى لبسها ومشيتها، يمكن قبل ما هى تقول لى أنا خفيت، مش فاكرة، ومش عارفة ده كان خوف ولاّ دهشة بفرحة غريبة

د.يحيى: بصراحة عندك حق، من أهم الحاجات اللى احنا بنعملها فى الإشراف هى إننا نرصد التغيرات اللى فى المعالج زى ما بنرصد التغيرات اللى فى العيان، فإنت كنت اتعودتى على واحدة سـَمـَحـِتْ للى جواها إنه يطلع الناحية التانية، واتخذتى انت من ناحيتك موقف السماح بدرجة ما، وبعدين لما أنا دخلت فيها وانت كملتى، مش كده، ابتدت مرحلة قبول الكل وشد الودن، فتييجى فجأة تلاقى قدامك واحدة تانية، بنوتة وطرية وطيبة وطبيعية، طبعا تبقى زى ما تكونى قدام واحدة تانية ما تعرفيهاش، من حقك تلاقى المسافة اتسعت، وزى ما تكونى حاتبتدى من أول وجديد، يبقى شعورك ده اللى وصلك بيدل على إن فيه تغير حقيقى حصل، مش مجرد حد بيقول لك أنا خفيت سلاموا عليكم.

د.ناهد: يعنى معنى كده إن اللى حصل للبنت دى حاجة طبيعية مش مرض، يعنى مفروض يحصل لكل البنات أثناء الكبران، فى أزمات النمو اللى حضرتك بتقول عليها يعنى، أُمال ما حصليش انا ليه ؟

د.يحيى: لا..لا ..لا مش قوى كده، هوه بينى وبينك بيحصل للبنات وللأولاد برضه، ده رأيى، بس مش ضرورى يوصل لوعيهم قوى كده، يمكن يحصل فى اللعب، يمكن فى حلم، يمكن فى السر من بره صاحبه، ده إذا صح فرض إن ده طبيعة بشرية، وانا شخصيا معتبر إن ده طبيعة بشرية، كل واحد عنده فرصة إنه يبقى كله على بعض

د.ناهد: مش فاهمة، إزاى بقى طبيعة بشرية، واحنا مابنحسش بيه؟

د.يحيى: يعنى هوه احنا حاسين بكل حاجة فى طبيعتنا، ويعنى هو الوعى الظاهر بتاعنا ده، والتفكير حايبقوا أوصياء على اللى بيحصل، ما كانش حد كـِبِرْ ولا اتطور، ولا آمـِـن، هى نقله فى النمو، تغيُّر فى التركيب البشرى حسب المرحلة، كل واحد فينا فيه عكس الظاهر، ده حتى من قبل “يونج”، وأنا قلت الكلام ده ييجى كذا مرة فى حلقات التدريب قبل كده، يعنى الراجل جواه ست، والست جواها راجل، والشاطر اللى يقبل ده وده، وقلت إن ده موجود عند العامة لما يقولوا للولد اللى يقع على الأرض: “اسم النبى حارسك وضامنك وقعت على اختك تحت الأرض أحسن منك”، وإذا كانت بنت يبقى “وقعت على أخوك أحسن منك” وكلام من ده، فلما التركيبة دى بتظهر بالشكل الصريح ده زى البنية دى أثناء السن دى بالذات، فنقبلها بهدوء ومسئولية، تقوم الحكاية تعدى سواء بتربية صحيحة أو بعلاج كويس، وعلى فكرة لو الحكاية اللى باقولها دى صح، يبقى الأمور تسهل أكتر لو المعالج سمح بالحكاية دى فى نفسه أثناء العلاج، أو يعنى من خلال ما يتأثر بيه من العلاج

د.ناهد: بس انا ما أخدتش بالى إن ده عندى

د.يحيى: هو انتى ضرورى تاخدى بالك؟!!! مش يمكن قبولك الطيب لها، كان قبول لفكرة السماح جواكى وجواها، ويمكن ده يفسر قبولك لها، يعنى قبولك لنفسك، وهى عندها الأعراض دى، والميول الذكورية دى، كان معناه إن ده اتحرك خفيف خفيف عندك، فلما هى كمـِّلت المرحلة وشبعت سماح باللى جواها مِنْ ذكورة وبعدين لمّت نفسها على بنت، رحتى انتى خايفة، ومش مصدقة، وراحت المسافة اللى بينك وبينها اتسعت؟

د.ناهد: ياه !!! يمكن، ….، ويمكن لأه

د.يحيى: طبعا ستين يمكن لأه، بس يمكن آه، ما تاخديش كلامى قضية مسلمة، إحنا بنعالج، والمهم هى تحافظ على اللى حققته إذا ثبت إنه بحق وحقيق

د.ناهد: الظاهر إنه بحق وحقيق

د.يحيى: على الله ، عقبالك (ضحك)

د.ناهد: ربنا يستر، يعنى اعمل إيه دلوقتى؟

د.يحيى: إنتى عملتى معاها شغل جامد من غير ما تاخدى بالك، يعنى سمحتى وصبرتى، وحبيتى، وشدّيتى، وكـّملتى، عايزه إيه أكتر من كده؟ دلوقتى هى إذا استمرت تيجى الجلسات يبقى أحسن لأنها عايزة حد يأكد لها إن ده مش حا يلغى دكهه، وانتى ممكن تسمحى بفرصة إنها تكمل، وانت فرحانه بأمانتك وصراحتك مع نفسك، وما تخافيش، ما الإشراف قايم بالواجب زى ما انتى شايفة أهه، وفيه حاجة كويسة برضه إنت عملتيها، إنك استعنت بأمها، من غير ما تخليها تتدخل قوى بالنصح والإرشاد والكلام ده، وبرضه فيه حاجة نسيت انا أشاور عليها، إنتى بتقولى إن أمها حلوة، ولها اختين بنات، وكلهم عايشين مع أمهم، وهما منفصلين عن أبوها، كل ده برضه يمكن يفسر تحريك الراجل الى جواها، مش قصدى تعويض، بس يعنى

د.ناهد: بس انا دلوقتى مشغولة بدورى أنا، واحتمال اللى اتحرك جوايا وازاى ده يفيدنى ويفيدها

د.يحيى: لأ لأ لأ، اوعى تركزى على نفسك فى المرحلة اللى جاية إعملى معروف، سيبى الأمور تمشى بطبيعتها، وعندك المحكات العادية اللى بتقيسى بيها حركتك وحركتها مش الأعراض اللى كانت جاية بيها، عندك الدراسة فى الكلية، والناس، والفرحة، والمسئولية، والحاجات دى، واحدة واحدة .

د.ناهد: واحدة واحدة ازاى؟

د.يحيى: وبعدين بقى !!؟ ما انتى عملتيها لوحدك واحدة واحدة، إنتى قبلتيها كمريضة، وبعدين قبلتى الراجل اللى اتحرك جواها، وبعدين بتحضرى نفسك تفرحى بالبنوتة اللى نطت على الوش بالخففان ده، من غير ما تلغى الراجل اللى جواها، ولا اللى جواكى عايزه إيه أكتر من كده

د.ناهد: آه صحيح

د.يحيى: شفتى انتى شاطرة ازاى من غير ما تعرفى

 د.ناهد: يعنى أكمل ولا أبطل بقى ما دام هى بتقول أنا خفيت، أكمل ازاى يعنى؟

د.يحيى: ما هى طول ما هى بتييجى، أديكى بتمضى لها على النقلة من غير ولا كلمة عن اللى احنا قلناه ده، وتدعميها، وده حا يبان من خلال تطوير علاقتك بيها، وتحريك المسافة بينكم  والكلام ده، إذا هى شبعت ومش عايزة تييجى، يبقى تقلبيها متابعة متباعدة، طول ما هى ماشية طبيعى فى حياتها، وكليتها، وعلاقاتها وكده

د.ناهد: طيب وأنا

د.يحيى: وبعدين بقى!! ما احنا مع بعض أهه

د.ناهد: لا صحيح

د.يحيى: هوّا انا باهزّر .

د.ناهد: متشكرة

د.يحيى: أنا اللى متشكر .

****

 النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *