الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ملف الوجدان واضطرابات العواطف (35): اضطرابات الوجدان (العواطف) (1)

ملف الوجدان واضطرابات العواطف (35): اضطرابات الوجدان (العواطف) (1)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 26-10-2014    

السنة الثامنة

العدد: 2613

 الأساس فى الطب النفسى

الافتراضات الأساسيةالفصل الخامس:    

ملف الوجدان واضطرابات العواطف (35)

اضطرابات الوجدان (العواطف) (1)

استهلال:

جاء فى نهاية النشرة السابقة ما يلى:

قررت  إغلاق ملف العواطف حاليا بما فى ذلك تأجيل ذكر ما يسمى “أعراض اضطرابات العواطف”، مخالفا بذلك ما اتبعناه مع اضطرابات التفكير واضطرابات الكلام واضطرابات الإدراك فى الفصول السابقة،  ذلك أننى شعرت أن تقييم اضطراب العواطف بعد كل ما ذكرنا بكل هذه التفاصيل يمكن أن يختزِل أو يشوه كل ما قلناه سالفا، فأجّلت تناول ذلك حتى أجد حلاًّ.

وحين راجعت هذه الفقرة وجدت وكأننى نسيت أن الكتاب الذى نحن بصدده هو كتاب “الأساس فى الطب النفسى”، وأنه موجه للأطباء أساسا، ثم النفسيين المشتغلين بالعلاج، وهو ليس تنظيرا خالصا ولا هو تثقيف عام. رجعت إلى مسودة الكتاب الذى انطلقت منه وخاصة فيما يتعلق بالجزء الخاص بالأعراض، فوجدت أننى كنت قد خصصت له كتابا مستقلا باسم: الإمراضية الوصفية، الأعراض: (1) Descriptive Psychopathology:  Symptomatology وإذا بى كنت قد كتبت أعراض اضطرابات العواطف  بالتفصيل (مثلها مثل سائر الوظائف)، فبأى حق أقصر موضوع الوجدان على تقليب إشكالة التعرف على طبيعته، دون رصد ما تيسر من اضطراباته كما يقابلها الطبيب والمعالج كل يوم، وهو ملزم بتسجيلها، وأحيانا الانطلاق منها بشكل أو بآخر؟ ثم إنى وجدت هذه المسودة مكتوبة  باللغتين العربية والإنجليزية، وهو نفس الالتزام  الذى بدأنا به  هذه النسخة الحالية، ثم عدلت عنه مع أن الاصل المختصر موجود وجاهز، لكننى وجدت أن هذه اللغة الغريبة (أو الغربية، إذا شئت)، سوف تعطل انطلاق فكرى وانا أستلهم أغلب ما أكتب من ممارستى وثقافتنا، فعدلت وأجلت هذه الخطوة إلى ما بعد، يقوم بها من شاء ممن يهمه الأمر، ولعل الالتزام الآن بالنص القديم يقيد انطلاقاتى بعيدا عن الطب والأطباء.

ثم هى فرصة لنقد فكرى السابق، الذى كان مختنقا فى الفكر السائد (أو ما يسمى الطب النفسى السائد Main-Stream Psychiatry

وسوف أحاول ان يكون النقد، والإضافة، باللغة العربية فقط، وببنط آخر، (ولمن يتاعنا على الحاسوب: بلون آخر)، من باب الأمانة أولا، ثم لعلها دعوة للمشاركة فى مزيد من النقد (أو الرفض).

اضطرابات الوجدان (وما إليه)  (2)

يلاحظ من البداية أن العنوان هو “اضطرابات الوجدان، وليس اضطر ابات العواطف ولا الانفعال، ويدل ذلك على موقف المؤلف المصرّ على الانطلاق من لغته وما تتميز به، وقد سبق تقديم هذا اللفظ العبقرى “الوجدان” بالتفصيل ويمكن الرجوع إليه. (نشرة 13-7-2014 “عن الوجدان”).

أما الإضافة الواردة بين قوسين بالعربية (وما إليه)، فقد تعتبر دليلا على استحالة فصل هذه الظاهرة عن الوظائف الأخرى كما بينا، وخاصة الإدراك (بالمعنى الأشمل الذى قدمناه فى هذا الكتاب) والوعى (بما سوف نلاقيه من تحديات حين نتعرض له لاحقا)

مقدمة (الأصل)‏:‏

بالرغم‏ ‏من‏ ‏الجهود‏ ‏التى ‏بذلت‏ ‏وتبذل‏ ‏فى ‏سبيل‏ ‏الإحاطة‏ ‏بهذا‏ ‏المجال‏ ‏الهام‏ ‏من‏ ‏الظاهرة‏ ‏البشرية‏ ‏فى ‏السواء‏ ‏والمرض‏، ‏فما‏‏زال‏ ‏الأمر‏ ‏يحيطه‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الغموض‏ ‏وأحيانا‏ ‏الخلط‏. ‏ويبدأ‏ ‏الإشكال‏ ‏من‏ ‏ضعف‏ ‏تحديد‏ ‏الدلالات‏ ‏الممّيزة‏ ‏للألفاظ‏ ‏التى ‏تستعمل‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏الشأن‏، ‏حتى ‏أن‏ ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الألفاظ‏ ‏تحل‏ ‏محل‏ ‏بعضها‏ ‏البعض‏ ‏كمترادفات‏.

التعقيب:

* وهذا ما بيناه تفصيلا لقرابة ثلاثمائة صفحة من القطع الكبير A4 حتى الآن، ولا أظن أن الغموض قد انكشف بعد كل هذا الجهد، وإن كنت آمل أن تكون المسئولية قد تحددت أكثر، والدعوة إلى العمق اصبحت فرضا لا مفر من أدائه

* أما بالنسبة للمترادفات، فقد سبق أن بينت أنه لا توجد مترافادفات فى أية لغة حية قادرة، بمعنى أنه لا يوجد مضمون لفظ واحد يمكن أن يكون مساويا 100% للفظ آخر، وإلا لما ظهر أصلا هذا اللفظ الآخر، وبالتالى فإن مجرد وجود مترادفات هو تنبيه إلى تجنب الاختزال ما أمكن ذلك، _(فما بالك بالترجمة؟ أنظر مخاطر الترجمة ……link) وبصراحة فقد فوجئت بمفاجآت غير سارة حين حاولت أن أراجع بعض ما انتقيت من ألفاظ عربية مقابل ما اعتدناه من أسماء الأعراض بالإنجليزية  (3)

……………

من هنا سوف نعيد التعرف على المفاهيم الأساسية كما وردت فى النص الأصلى لنعقب عليها للتذكرة قبل الدخول إلى الاضطرابات.

العواطف‏: ‏عادة‏ ‏ما‏ ‏تشير‏ ‏أكثر‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏يظهر‏ ‏سلوكيا‏ ‏من‏ ‏تعبيرات‏ ‏دالّة‏ ‏على ‏الانفعال‏، ‏وهى ‏عادة‏ ‏مؤقتة‏ ‏وموقفية.

التعقيب:

* أحيانا‏ ‏ما‏ ‏يسمى ‏هذا‏ ‏البعد‏ “‏الوجدان‏” ‏كما لاحظنا، وإن‏ ‏كنت أفضل الاحتفاظ‏ ‏بهذه‏ ‏الكلمة العبقرية‏ ‏لوصف‏ ‏جُمّاع‏ ‏هذه‏ ‏الظاهرة‏، ‏ولذلك‏ ‏استعملتها‏ ‏فى ‏العنوان‏)، ولعل فى ذلك تأكيدا جديدا على انتمائى للفظ “الوجدان” الرائع، كما ورد فى الدراسة المطولة، وإن كان علىّ أن أعترف، كما أشرت مرارا، أن  لفظ العواطف قد حل محل لفظ الوجدان دون قصد منى، وقد حاولت تجنب ذلك، إلا أن هذا كان سيتطلب منى تحديدا جامعا مانعا بشكل حاسم للألفاظ الثلاثة المستعملة (العواطف- الانفعال- الوجدان) ، الأمر الذى وجدت أن به من التعسف والصناعة أكثر مما تحتمله االلغة وطبيعة الظاهرة وتداخل تجلياتها مع تنويعاتها ومع غيرها معا  (4)

المزاج‏: ‏يشير هذا اللفظ‏ ‏أكثر‏ ‏إلى ‏حالة‏ ‏عاطفية‏ ‏دائمة‏ ‏وشاملة‏ ‏وغائرة‏، ‏وعادة‏ ‏ما‏ ‏يكون‏ ‏التعبير‏ ‏عنه‏ ‏بواسطة‏ ‏الشخص‏ ‏نفسه‏ ‏أكثر‏ ‏ممن‏ ‏يلاحظه.

وتستعمل‏ ‏كلمة‏ ‏أخرى ‏بالإنجليزية هى‏ Temperament ‏لوصف‏ ‏المزاج‏ ‏ولكن‏ ‏بصفته‏ ‏الطارئة‏ ‏لا‏ ‏الشمولية‏ ‏ولا‏ ‏الغائرة‏، ‏وقد‏ ‏فضلت‏ ‏أن‏ ‏أترجمها‏ ‏إلى: ‏الحالة‏ ‏المزاجية‏ ‏لوصف‏ ‏المزاج‏ ‏حين‏ ‏يكون‏ ‏حالة‏ ‏عابرة‏ ‏وليس‏ ‏سمةغائرة‏.‏

التعقيب:

* نادرا ما تستعمل كلمة المزاج فى السياق العلمى وإن كانت متواترة الاستعمال فى اللغة الدراجة “مزاجى مش تمام”، “الجدع ده مزاج”، وأيضا تستعمل عند المصريين معربة من الانجليزية حاليا للتعبير عن العاطفة السائدة أو كصفة “أنا مش فى الموود”، أو كصفة لتقلب الانفعال “الجدع دة موودى”

‏ ‏الانفعال‏: ‏يشير‏ ‏أكثر‏ ‏إلى ‏التحريك‏ ‏النفسى ‏والجسدى ‏المصاحب‏ ‏للتعبير‏ ‏العاطفى، ‏ويشمل‏ ‏ذلك‏ ‏الجانب‏ ‏الأوتونومى ‏والحركى ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏. ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏فكثيرا‏ ‏ما‏ ‏تستعمل‏ ‏كلمة‏ ‏الانفعال‏ ‏بالتبادل‏ ‏مع‏ ‏الوجدان‏ ‏والعواطف‏ ‏والمزاج‏ ‏وكأنها‏ ‏مردافة‏ ‏لهم كما ذكرنا.

التعقيب:

* على الرغم من غلبة استعمال كلمة “الانفعال” باعتبارها الكلمة الأم وما يقابلها بالانجليزية وهى Emotion إلا أنه من الأفضل أن تقتصر على وصف الحركة والتغيرات الجسدية للعواطف مع ملاحظة اشتقاقها بالعربية من فعل: “انـ – فعل” وبالانجليزية من كلمة motion التى تعنى الحركة أيضا E-motion

تقسيم‏ ‏الاضطرابات‏:‏

لن‏ ‏يقتصر التقسيم هنا على أى ‏من‏ ‏هذه‏ ‏التعريفات‏ ‏السابقة‏ ‏ذلك لأنه‏ ‏سيصفها‏ ‏جميعا‏ ‏بتداخل‏ ‏لا‏ ‏مفرّ‏ ‏منه‏. ‏وعلى ‏أى ‏حال‏ ‏فإن‏ ‏النشاط‏ ‏الانفعالى ‏والحالة‏ ‏المزاجية‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏ينفصلا‏ ‏عن‏ ‏بعضهما‏ ‏البعض‏ ‏ولا‏ ‏عن‏ ‏سائر‏ ‏الوظائف‏ ‏النفسية‏ ‏الأخرى. ‏وكل‏ ‏انفعال‏ ‏له‏ ‏جانبه‏ ‏الدوافعى ‏وجانبه‏ ‏المتعلق‏ ‏بالفعل‏ ‏الإرادى ‏فى ‏نفس‏ ‏الوقت‏، ‏كما‏ ‏أن‏ ‏النشاط‏ ‏الانفعالى ‏مرتبط‏ ‏‏بدرجة‏ ‏أو‏ ‏بأخرى بالنشاط‏ ‏المعرفى. ‏وهذا‏ ‏الترابط‏ ‏فى ‏كل‏ ‏اتجاه‏ ‏هو‏ ‏ترابط‏ ‏أساسى ‏فى ‏حالة‏ ‏السواء‏ ‏لدرجة‏ ‏أن‏ ‏ظهور‏ ‏الانفعال‏ ‏منفصلا‏ ‏عن‏ ‏هذه‏ ‏الظواهر‏ (‏أى ‏عن‏ ‏الوظائف‏ ‏النفسية‏ ‏الأخرى) ‏يعتبر‏ ‏غير‏ ‏عادى ‏بل‏ ‏يعتبر‏ ‏مرضيا‏ ‏فى ‏كثير من‏ ‏الأحوال‏.‏

التعقيب:

* هذا فضلا عن وظيفة العواطف شاملة الانفعال كعقل بيولوجى قادر على معالجة المعلومات، كما بينا سابقا تحت اسم The Emotion-processing mind 

ويمكن‏ ‏أن‏ ‏توصف‏ ‏الحالة‏ ‏الانفعالية‏ ‏فى ‏الصورة‏ ‏الإكلينيكية‏ ‏كعرض‏ ‏محدد‏ ‏المعالم‏ ‏كما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تُدْرك‏ ‏فى ‏حضورها‏ ‏العام‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏العلاقة‏ ‏بالفاحص‏.

 التقسيم:

 ‏تقسم‏ ‏الاضطرابات‏ ‏إلى اضطرابات‏ ‏كمّية‏ ‏بمعنى ‏الزيادة‏ ‏أوالنقص‏ ‏فى ‏انفعالات‏ ‏نقابلها‏ ‏فى ‏الأحوال‏ ‏العادية‏، ‏أو‏ ‏كيفية‏ ‏بمعنى ‏أن‏ ‏التغيّر‏ ‏يكون‏ ‏فى ‏طبيعتها‏ ‏أو‏ ‏ارتباطاتها‏ ‏مثل‏ ‏أن‏ ‏تفقد‏ ‏الانفالات‏ ‏وظيفتها‏ ‏الدوافعية‏، ‏أو‏ ‏أن‏ ‏تفقد‏ ‏أو‏ ‏تتناقض ‏مع‏ ‏ترابطاتها‏ ‏المتسقة‏ ‏مع‏ ‏سائر‏ ‏الوظائف‏ ‏النفسية‏ ‏الأخرى، ‏كذلك‏ ‏فإن‏ ‏الانفعالات يمكن‏ ‏ترتيبها‏ ترتيبا ‏هيراركيا‏ ‏بحيث‏ ‏إذا‏ ‏ضعفت‏ ‏أو‏ ‏اختفت‏ ‏الانفعالات‏ ‏الأعلى (‏الأرقي‏- ‏الأحدث‏) ‏فإن‏ ‏ذلك‏ ‏سوف‏ ‏يسمح‏ ‏بظهور‏ ‏الانفعالات‏ ‏الأدنى: ‏أى ‏الأكثر‏ ‏بدائية‏ ‏وأقل‏ ‏فائدة‏ ‏ودافعية‏ ‏للتكيف‏ ‏ومتطلبات‏ ‏الصحة‏ ‏النفسية‏. للكائن البشرى.

وغدًا نبدأ بتصنيف الاضطرابات الكمية

[1] –  مرة أخرى أحكى تاريخ هذا العمل: كُتبْت‏ ‏مسودة‏  ‏هذا‏ ‏الكتاب‏ ‏الأول‏  ‏سنة‏ 1991- 1992 ‏فى ‏صورته‏ ‏الإنجليزية‏ ‏فى ‏شكل‏ ‏مسودة‏ ‏أتيحت‏ ‏فى ‏عدد‏ ‏محدود‏ ‏من‏ ‏النسخ‏ ‏بعنوان‏ ‏صورة‏ (‏بورتريه‏) ‏المريض‏ ‏النفسي‏، ‏وصدرت‏ ‏هذه‏ ‏المسودة‏ ‏بهذه‏ ‏الصورة‏ ‏فى ‏عدد‏ ‏محدود‏ ‏بغرض‏ ‏مناقشتها‏ ‏مع‏ ‏الزملاء‏،  ‏وخاصة‏ ‏الأصغر‏ ‏منهم‏. ‏ثم‏ ‏أعيد‏ ‏تحريره‏  ‏بعد‏ ‏مناقشات‏ ‏محدودة‏ ‏خلال‏ ‏سنة 94/95. ‏ثم‏ ‏ظهر‏ ‏فى ‏صورته‏ ‏ثنائية‏ ‏اللغة‏’، فى ‏مسودة‏ ‏تالية‏ ‏سمحت‏ ‏بفرص‏ ‏تعديل‏ ‏متبادل‏.‏ ثم‏ ‏تركتُ‏ ‏العمل‏ ‏فيه‏، ‏دون‏ ‏تعمّد‏ ‏اضح‏، ‏ودون‏ ‏ومراجعته‏ ‏أو‏ ‏مناقشته‏ ‏ـ‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏، ‏وحين‏ ‏عدت‏ ‏إليه‏  ‏أخذت‏ ‏فى ‏الاعتبار‏ ‏ما‏ ‏وصلنى ‏من‏ ‏ملاحظات‏ ‏أثناء‏ ‏المناقشة‏ ‏والممارسة‏.‏

فى ‏19 ‏فبراير‏ ‏سنة‏ 2002: ‏بعد‏ ‏زيارة‏ ‏قصيرة‏ ‏إلى ‏صفاقس‏ (6/2/2002) ,‏تونس‏، ‏ومن‏ ‏خلال‏ ‏محاضرة‏ ‏محدودة‏ ، ‏ولقاءين‏ ‏للتكوين‏ ‏مع‏ ‏الزملاء‏ ‏هناك‏، ‏خرجت‏ ‏بقرار‏ ‏أن‏ ‏يصدر‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏بأسرع‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏، وباللغتين العربية والإنجليزية، على وعد من الزملاء فى تونس وعلى رأسهم الابن والصديق د. جمال التركى بترجمته إلى الفرنسية، فكتبت المسودة من جديد فى شكل ثنائى اللغة: ‏مضافا‏ ‏إليها ‏إشارات‏ ‏محدودة‏ ‏عن‏ ‏البعد‏ ‏المقابل‏ ‏للأمراض‏ ‏والأعراض‏ ‏من‏ ‏عملية‏ ‏الإبداع‏، ‏من‏ ‏واقع‏ ‏خبراتى ( ‏فى ‏الإبداع‏ ‏الأول‏، ‏والنقد‏  ‏الأدبى ‏والممارسة‏ ‏الإكلينيكية‏) ‏ما‏ ‏أمكن‏ ‏ذلك‏ ‏فى ‏كل‏ ‏موقع، إلا أن العمل قد اقتصر فى أغلبه على الجانب العرضى المرضى فحسب، ولم يظهر أبدا فى صورته النهائية.

[2] –  كان المقابل بالانجليزية ‏ (and related phenomena)

[3] – مما سيرد ذكره كعينة لاحقا.

[4] – الإشارة هنا إلى أن العواطف تظهر أكثر سلوكيا تذكرنا بما أخذناه على تشارلز داروين حين رجح كفة التعبير عن الانفعالات فى الإنسان والحيوان، فى حين أننى استقبلت أطروحته، ونظريته على أنها كانت أكثر من التعبير بكثير، بمعنى أنه استعمل حدسه حتى لو لم يعترف بذلك

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *