يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 29-5-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5385
مقتطف (94) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398)
مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!!
(379)
أمران عليك أن تحذر منهما، ولا تتجنبهما:
* الوحدة،
* والنجاح.
(380)
إذا فــُرضت عليك الوحدة بالهجر،
فلتفرح مؤقتا فهى فرصة لصحبة نفسك فترة،
ربما تستطيع أن تقتحمهم حبا، من واقع جديد،
وهو أنك بهم ولهم،
دون أن تتنازل تماما عن وحدتك.
(381)
جليس السوء خير من الوحدة أحيانا،
جليس السوء يمثل التحدى، والتهديد، والإثارة، والرفض، والحمد أنك لست هو!
فمن أين لك بروعة كل هذا لو فضَّلْتَ الوحدة على جليس السوء؟
غامِرْ وجالسه ولو لفترة،
لو لم يكن ثقيل الظل،
غبى المشاعر.
وإلا فالوحدة أرحم.
___________
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
المقتطف/ ” جليس السوء ” غامر و جالسه و لو لفترة لو لم يكن ثقيل الظل غبي المشاعر و إلا فالوحدة أرحم
التعليق / مولانا الحكيم كما دوما بديع الفكر و بديع الصياغة فكلمة “غامر ” محسوبة بعناية تتناسب مع أفق الفكرة التى أتسعت خارج حدود ضيقا تورثناه بالتحذير المطلق من جليس السوء بعبارة ” إياك و جليس السوء ”
و بحكمة عهدناه فيك مولانا نوهت أن ثقيل الظل غبي المشاعر هو أسوأ من جليس السوء و بما أن الوحدة أرحم من مجالسته فلا داعي إذن لمغامرة مجالسته الخاسرة ……
و أعتقد أنه من حكمة المغامرة ان تكون محسوبة هكذا ……
الحمد لله مولانا الحكيم
طبعا
لكن علينا ألا تبالغ فى الحساب حتى لا نجد أنفسنا فى أقصى “الناحية الأخرى”
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : . ….جليس السوء خير من الوحدة أحيانا،
جليس السوء يمثل التحدى، والتهديد، والإثارة، والرفض، والحمد أنك لست هو!
فمن أين لك بروعة كل هذا لو فضَّلْتَ الوحدة على جليس السوء؟
غامِرْ وجالسه ولو لفترة،
لو لم يكن ثقيل الظل،
غبى المشاعر.
وإلا فالوحدة أرحم
التعليق: هذه الحكمة محركة ،مثيرة ،لدرجة الاستفزاز بالنسبة لى ،جعلتنى أرى نفسى ،أنا هو ذلك من تدعوه ” جليس السوء” نعم يا مولانا ،فكثيرا ماكنت لنفسى فى وحدتى : جليس السوء ،ثقيل الظل ،غبى المشاعر ،حتى ألفته ،وأصبحت أئتنس بمجالسة من هم على شاكلتى هذه ،لكن روعة هذه الحكمة تتجلى لى أيضا ،حين أعود إلى وحدتى بعد مجالستهم ،وقد كرهونى فى نفسى ” تلك” لأردد مع درويشك المحبوب :
ربى كما خلقتنى
اعملى معروف يا ماجده
لماذا كل هذه القسوة على نفسك وأنت أقرب وأرحم وأجمل من كل ذلك
لكن الخاتمه مطمئنة
“ربى كما خلقتنى”
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : …ربما تستطيع أن تقتحمهم حبا، من واقع جديد،
وهو أنك بهم ولهم،
التعليق : يا مولانا ،الناس بحاجة إلى رؤيتك هذه للحب ،الناس بحاجة ،لمعرفة ذلك الحب الذى يقتحمون به دون أن يخافوا ،الناس بحاجة لأن يعيشوا ذلك الواقع الجديد ،كلنا بحاجة لأن نتعلم أن نكون : بهم ولهم ،زدنا يا مولانا من فضلك
ربما المغامرة مطلوبة لكن بحذر و بحساب بدل ما تبقي ضد الشخص
طبعا
عندك حق، ونصف
(جليس السوء يمثل التحدى، والتهديد، والإثارة، والرفض، والحمد أنك لست هو!)
وكأن هناك جانب صحي لكل شي سئ يكون هناك تعلم وخبره وتحدي ولكن لمن لديه الشجاعه
شكرا د. يحيى
وقليل ما هم
ربنا يقدرنا
جليس السوء خير من الوحدة أحيانا،
جليس السوء يمثل التحدى، والتهديد، والإثارة، والرفض، والحمد أنك لست هو
التعليق : يا استاذي دائما ما تاتي كلماتك علي غير المعتاد لتكسر صدي بعض الاقوال المأثوره المعتادة
شكرا
يا رب أصدّق، حتى أكمل: دون شكوى أو ملل
اوافق الرأي يا د/يحيي
الحمدلله
بارك الله فيك
هي الوحدة فعلا فرصة اشوف نفسي واتعرف عليها من جديد، وان كان فرصة التحدي والتهديد والإثارة مش متاح غير بالصحبة بس سؤال .. مش كفاية علينا السوء اللي فينا ولا محتاجين نشوفه في غيرنا؟
محتاجين جدا
وربنا يلهمنا العدْل لنا ولهم
معاك حق يا دكتور محتاجين في حياتنا جاليس سوء يخرج اسوء ما فينا للحظات
ياه!!
أكملتِ، فأحسنتِ
الوحدة امر صعب لكن لابد منها في اوقات كتيرة بالرغم من صعوبتها ومشاعرها السيئة
هذا صحيح
لابد من دفع ثمن كل ما هو صعب، وضرورى
جليس السوء خير من الوحده احيانا
لمستني جدا
شكرا أ. د / يحى
بالسلامة.
أوافقك الرأى جدا يا د/ يحيى
شكرا
بارك الله فيك