نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 25-4-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5350
مقتطف (89) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398)
مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!!
(367)
إذا أصررتَ على أن تكتفى منى بما تحب أن ترى فىّ، فأنا لست هو، (أو هى).
دعنى وبقيـَّـتى لمن يجاهد ليرانى جميعاً،
فأجاهد لأراه “كله” بدورى.
ونستمر باضطراد إلى المزيد من الممكن/اللازم
(368)
فى البداية: ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكانت:
* المسدسات معمرة،
* والثلوج متراكمة،
* والأبدان مشتعلة،
* وحوار الصم يعلو فى أرجاء المخدع،
ولكن لو طال الاجتماع بصبر يقظ، وفتحا النافذة بحذر واع، فسوف يكتشفان:
* أن الشمس تشرق كل صباح،
* وأن الشارع به ناسٌ كـُثـْر، يجمعهم مـَنْ خلقهم،
* وأن التحفـُّز البادئ ليس إلا بداية لم تختبر
* وأن هذا هو الأصل
* وأنه رحمن رحيم
________________
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : ….ولكن لو طال الاجتماع بصبر يقظ، وفتحا النافذة بحذر واع،
التعليق : هذه الحكمة غريبة بالنسبة لى ،رأيتها باكثر من طريقة ،مرة وصلتنى كحلم تحرك أحداثه كياناتى ،أو بالأحرى تتحرك كياناتى بأحداثه،ومرة أخرى كأنها قصة قصيرة عن حكاية طويلة معادة ومتكررة كل يوم ،وعلى الرغم من ذلك لا نعرفها ولا نشعر بها حتى جاءت عباراتك لتحيى الموتى ،فانتبهت من رقدة سباتى واقتطفت هذه العبارة من بستانها كى أمتص رحيق المعنى فى قولك عن : الصبر اليقظ ، والحذر الواع ،يا الله كأنها الحياة الأخرى تلك التى يمكن أن يحياها المرء إذا تمثل هذا المعنى ،كما أحاول أن أتمثله الآن .
تكفيك المداخلة الجادة هكذا يا ماجدة، هذا إبداع جيد جدا
أشكرك على استعمالك تعبير “الحياة الأخرى”، وأحيلك مرة أخرى إلى كتاب جورج لاكوف Philosophy in the Flesh والذى اسمح لنفسى أن أغير عنوانه إلى “الفلسفة في اللحم الحى”
وكل عام وأنت في يقظة أنشط، وألم أقل (لا يوجد خطأ مطبعى: نعم أعنى: ألمُ أقل، وأمل أرحب.
والله المستعان.