الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 14):

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 14):

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 26-4-2022

السنة الخامسة عشر   

العدد: 5351   

نقلة مع مولانا النفرى:

من: كتاب المخاطبات

مقتطف من: (المخاطبة رقم: 14):

قال لى:

يا عبد إذا فصلك علمى عن المعلومات فكشوف،

وإذا أوجدك علمى بالمعلومات فحجاب.

فقلت لمولانا:

وصلنى أن الاقصاء عن المعلومات، هو شرط أساسىّ للسعى إليه وخاصة أن علمه هو الذى أقصانى، فأنا في غنى عنها.

أما حين يوجدني علمه بالمعلومات فإننى في ظلام إذا رضيت أن تكون المعلومات هى الوسيلة التي أتعرف بها عليه.

المعلومات هي أقرب إلى “الحرف” الذى كم حذّرتنا يا مولانا أن نرضى به بديلا عن المعرفة، وعن الكشف، وعن الحق.

وعلمه لا يحتاج للمعلومات ليصل إلىّ،

الكدح لرؤيته في غنى عن المعلومات لكنه ليس في غنى عن علمه.

المعلومات يا مولانا غير العلم

وعلمه يا مولانا غير كل علم

علمه يغنينى عن المعلومات فينكشف الطريق إليه

أما أن أتصور أن المعلومات هي التي توجدنى لأجده، فهو الظلام الغبى.

2 تعليقان

  1. صباح الخير يا مولانا:
    المقتطف : …الكدح لرؤيته في غنى عن المعلومات لكنه ليس في غنى عن علمه.
    التعليق : العبارة قوية ورشيقة وشديدة التحريك ،شعرت كانى ألهث خلفها كى ألتقط المعنى منها ،حتى وصلنى،لكننى استغربت أن جسدى هو الذى التقط المعنى وحاول نقله إلى كلى ،شعرت وكان جسدى يتمثل الكدح إليه ،ويتشرب علمه،لكننى لازلت أتغذى على المعلومات ،وأخشى أن تعيق كدحى إليه ،إرشدنى يا مولانا ،هل أنا بحاجة لضبط الجرعة بقرار ؟أم أن حيرتى واتجاه كدحى كافيان لضبطها تلقائيا ؟

    • فرحت يا ماجدة بتعبيرك “أن جسدى هو الذى التقط المعنى”، وتذكرت من جديد الكتاب الذى أفادنى كثيرا منذ بضع سنوات وحتى الآن وعنوانه “الفلسفة في الجسد” ومؤلفه هو جورج لاكوف وهو موجود في موقعى ويمكنك أخذ نسخة منه ولكن للأسف هو بالأنجليزية ولم يترجم بعد (فى حدود علمى)
      المعلومات يا ماجدة والمعارف وكل جزئيات الوسائل هي شديدة الأهمية ولا يمكن الاستغناء عنها، لكنها لا ينبغي أن تحل محل الأصل، أو المطلق أو الغيب، وأرى أن حرصك على احترام المعلومات بشكل مفرط هو مفيد لنا جميعا، شريطة ألا تحل محل كل المعرفة وكل الوجود.
      وكل عام والجميع يحاولون معاً وشكراً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *