الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف (3) من كتاب “حكمة المجانين” الفصل الأول: (من 7 إلى 75) عن العادى، والوسائل، والقدرة، والنجاح (وأشياء أخرى)

مقتطف (3) من كتاب “حكمة المجانين” الفصل الأول: (من 7 إلى 75) عن العادى، والوسائل، والقدرة، والنجاح (وأشياء أخرى)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 24-8-2020

السنة الثالثة عشر

العدد:  4741

مقتطف (3) من كتاب “حكمة المجانين” 

   (فتح أقفال القلوب) (1)  

الفصل الأول: (من 7 إلى  75)

عن العادى، والوسائل، والقدرة، والنجاح

(وأشياء أخرى)

نشرة 24-8-2020

 (7)

لا‏ ‏تستهنْ‏ ‏بالفعل‏ ‏البسيط‏ ‏الصادق‏ ‏المستمر‏، ‏فشمولُ‏ ‏رؤيتـِكَ‏ ‏لا يُغــْنـِى ‏عنه..،

 ‏وهو‏ ‏فى ‏ذاتة‏ ‏إثباتٌ‏ ‏لإنسانيتك‏ ‏وتواضعــك‏ ‏البشرى ‏الرائع  ‏فى ‏سعيك‏ ‏اليومى ‏المتواصل‏ “‏إليه‏”،

حتى ‏بغير‏ ‏علمك‏.‏

(8)

الفعل‏ ‏اليومـِى ‏المتقـَن.. ‏هو إسهامٌ ‏رائعٌ‏ ‏فى ‏مسيرة‏ ‏الحـرّية،‏ … وهو‏ ‏يقرّبك‏ ‏من‏ ‏قانون‏ ‏القدرة‏.‏

(9)

روعة‏ ‏التكامل‏ ‏هى ‏فى ‏تواضع‏ ‏الصامت‏ ‏المجهول‏:

‏ذى ‏الفعل‏ ‏المستمر‏ ‏القادر‏.

 (10)

لا يوجد‏ ‏مقياس‏ ‏لأى ‏صحيح‏، ‏

أفضل من‏ ‏الفعل‏ ‏اليومى ‏الصحيح‏.

(11)

عبر‏ ‏التاريخ‏: ‏إنما‏ ‏يقوم‏ ‏بالثورة‏ ‏من‏ ‏يدعونهم‏ ‏السفهاء‏ ‏والمستضعفين‏،

‏ فلا‏ ‏تنزعج‏ ‏من‏ ‏أقوال‏ ‏بعضهم‏ ‏بسفهـِك..، ‏

ولا تُسلــّـم مفاتيحـَها للحاذق الماهر المناوِر.

(12)

‏ ‏حينما‏ ‏تدور‏ ‏الدورة‏ ‏كاملة‏ ‏ستجد‏ ‏نفسكَ ‏حيث‏ ‏بدأتَ، ولكنك‏:

‏تقوم‏ ‏بكل‏ ‏الأشياء‏ ‏التى ‏كنت‏ ‏تقوم‏ ‏بها‏ ‏فى ‏البداية‏، ‏هى ‏هى … ‏نفس‏ ‏الأشياء‏ ‏العادية‏ ‏البسيطة…،

‏ولكن‏ ‏بعادية طازجة أبسط وأعمق.

يالـِنـَبـْض‏ ‏الأشياء‏ ‏العاديـّـة‏ ‏البسيطة‏!!!‏

 (13)

حين‏ ‏تقوم‏ ‏بالفعل‏ ‏الذى ‏مـثـل‏ ‏كل‏ ‏الأفعال‏، ‏وتتحدث‏ ‏الحديث‏ ‏الذى ‏مثل‏ ‏كل‏ ‏الأحاديث‏،

ولكنك‏ ‏ترى ‏فى ‏هذا‏ ‏وذاك‏ ‏الرؤية‏ ‏التى ‏ليست‏ ‏مثل‏ ‏كل‏ ‏الرؤى‏،

تكون‏ ‏هو‏ ‏أنت‏ ‏الذى ‏ليس‏ ‏كمثلك‏ ‏أحد‏،

ولكنك‏ ‏أيضا‏ ‏لستَ ‏خِلافا‏ ‏لأى ‏أحد.

(14)

الفرق‏ ‏بين‏ ‏التواضع‏ ‏والتحذلق‏، هو‏ ‏الفرق‏ ‏بين‏ ‏موضوعية‏ ‏الحقيقة‏، ‏وألعاب‏ ‏المتعالمين،

وهو‏ ‏هو‏ ‏الفرق‏ ‏بين: 

‏ ‏طيبة‏ ‏الأقوياء

‏ولغو‏ ‏المذهـَبـِيـِّين‏.

(15)

إذا‏ ‏أحسنت‏ ‏رؤيته‏ ‏وهو‏ ‏يعمل‏ ‏بيده‏ ‏ملتحما‏ ‏مع‏ ‏الطبيعة‏، ‏أو‏ ‏ترسا‏ ‏فى ‏آلة‏، ‏فلسوف‏ ‏تعرف‏ ‏معنى ‏ما هو:

الفعل‏ ‏المستمر‏ ‏البسيط‏، وقد‏ ‏تخجلُ‏ ‏من‏ ‏نفسك‏ ‏ حين كنت تستعـْلى عليه

وأنت غارقٌ فى ‏الإحساس‏ ‏الاستمنائى، واجترار‏ ‏المكيـِّف‏ ‏الاسترخائى.

(16)

أخشى ‏أن‏ ‏ينخدع‏ ‏العامل‏ ‏البسيط‏ ‏فى ‏ما‏ ‏نقوله‏ ‏عنه‏، فنحرمه من أن يتذوق بنفسه ‏طعم‏ ‏العمل‏ ‏العادى‏ ‏البسيط‏،

عبادة وإبداعا، ‏ونحن‏ ‏ندَّعى ‏تذوُّقه‏ ‏نيابة‏ ‏عنه‏، ‏فنحرمـُه حقه منه،

وكأننا نريده أن يستمر‏، ‏لحسابنا‏ ‏على حسابه.‏

(17)

تستطيع أن‏ ‏تدرك‏ ‏قمة‏ ‏روعةِ ‏البساطة‏،

                        ‏ونبض‏ ‏الروتين‏، ……..

بدون‏ ‏هذه‏ ‏الكلمات‏ ‏الناعمة‏ ‏التى ‏تصفهما هنا‏.‏

(18)

لا تكره‏ ‏الروتين‏ ‏إلى ‏هذه‏ ‏الدرجة‏،

 ‏والا‏ ‏كرهتَ‏ ‏طلوعَ‏ ‏الشمس‏ ‏كل‏ ‏صباح‏

 

 

[1] – يحيى الرخاوى  “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)  (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net .

admin-ajaxadmin-ajax (1)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *