الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف (180) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

مقتطف (180) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

نشرة “الإنسان والتطور”

الاثنين: 29-1-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 5994

مقتطف (180) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب)[1]

الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)

عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،

والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

 (671)

تعجَّب مِمَّن‏ ‏أمضى ‏نصف‏ ‏حياته‏ ‏داخل‏ ‏بطن‏ ‏والديه‏،

‏وأغلب النصف‏ ‏الآخر‏ ‏فى ‏جوف‏ ‏زوجه‏،

‏فإذا‏ ‏تبقى ‏شىء‏، ‏فالأولاد‏ ‏غيبوبة‏ ‏المستقبل‏.‏

(672)

لولا‏ ‏الخوف‏ ‏والظلام‏ ‏ما‏ ‏ظـَلـَم‏ ‏أحدٌ‏ ‏نفسه‏ ‏بقتل‏ ‏إحساسه‏.‏

(673)

إذا‏ ‏مات‏ ‏إحساسك‏ ‏فقد‏ ‏قسا‏ ‏قلبك‏،

‏فصار‏ ‏كالحجارة‏ ‏أو‏ ‏أشد‏ ‏قسوة‏،

 ولكن:‏تذكر‏ ‏أن‏ ‏من‏ ‏الحجارة‏ لما ‏يهبط‏ ‏من‏ ‏خشية‏ ‏الحق‏،

وأن‏ ‏منها‏ ‏لما‏ ‏يشقق‏ ‏فيخرج‏ ‏منه‏ ‏ينبوع‏ ‏الأمل‏ ‏فى ‏بعث‏ ‏جديد‏.

(674)

لا تنتظر‏ ممن فـُـرض عليه العمى فتمسَّـك به أن ‏يرى ما ينبغى أن يراه،

أتركه حتى يضجر من عماه، ولوِّح له من بعيد لعل وعـَـسى،

أما إن كان قد استحلى العمى، فله ما اختار، وسيدفع الثمن.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)  (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net

 

تعليق واحد

  1. الحكمة / لولا‏ ‏الخوف‏ ‏والظلام‏ ‏ما‏ ‏ظـَلـَم‏ ‏أحدٌ‏ ‏نفسه‏ ‏بقتل‏ ‏إحساسه‏.‏

    التعليق/ دهشني فى هذه الحكمة معنى ارتباط ظلم الإنسان لنفسه بقتل احساسه و استحضرت قول الحق سبحانه” و ما ظلمهم الله و لكن أنفسهم يظلمون ”
    فقد أنعم الله علينا و خلق الإحساس فينا وقاية لنا من خطيئة الظلم ،
    فعلا الإحساس الحي النابض يقي الإنسان من ظلم غيره فإذا قتل الإنسان احساسه تجرأ ظالما غيره وهذا هو ظلم بين لنفسه حيث أنه بقتل احساسه قد خاب و دس نفسه بدل ما كان بإحساسه الحي يزكيها و يفلح ….
    و علشان كدا إصابة الإنسان فى احساسه مرض يستدعي العلاج ، علاج يضبط ايقاع نبض الإحساس مش علاج يوقف نبض الإحساس أو يجمده

    دامت حكمتك يا مولانا الحكيم علامات على الطريق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *