الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف (179) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

مقتطف (179) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

نشرة “الإنسان والتطور”

الاثنين: 22-1-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 5987

مقتطف (179) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) [1]

الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)

عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،

والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

(667)

إذا أنتَ‏ ‏اخترت‏ ‏لغة‏ ‏الموت وأنتَّ حى‏،

               انغلقت ‏ ‏نوافذ‏ ‏إحساسك‏،

‏فكيف‏ ‏بالله‏ ‏عليك‏ ‏أصلُ‏ ‏إليك‏‏؟؟‏

‏لابد‏ ‏أن‏ ‏تقوم‏ ‏القيامة‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تلوح‏ ‏فرصةٌ‏ معك ‏من‏ ‏جديد.‏

(668)

إذا تأكدتَ من موتِ إحساسك، 

فوجِّه تهمة القتل العمد إلى غول الخوف

                            فى خرابة الظلام.

 (669)

‏إذا استقبلت ‏بشائر‏ ‏النور‏ على أنها ‏لا‏ ‏تحمـِل‏ ‏إلا الألم المعطـِّل‏ ‏الساحق‏ ‏والوحدة‏ الشائكة،

فلا تتعجب إذا لاح لك الهرب باعتباره الطريق الأوحد

(670)

عضو‏ ‏الإحساس‏ ‏الأعمق‏ ‏لا‏ ‏ينمو‏ ‏إلا‏ ‏من‏ ‏غرْز‏ ‏أشواك‏ ‏الطريق… ‏

فلا‏ ‏تلم‏ ‏من‏ ‏ظلَّ‏ ‏محمولا‏ ‏على ‏هودج‏ ‏التدليل‏ ‏حتى ‏شاخ،

‏ ‏إن‏ ‏هو‏ ‏لم‏ ‏يبلغـــْـه‏ ‏وجودك‏ ‏أصلا‏.‏

ــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)  (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net

 

2 تعليقان

  1. أهلا يا مولانا :
    المقتطف : إذا استقبلت ‏بشائر‏ ‏النور‏ على أنها ‏لا‏ ‏تحمـِل‏ ‏إلا الألم المعطـِّل‏ ‏الساحق‏ ‏والوحدة‏ الشائكة،
    فلا تتعجب إذا لاح لك الهرب باعتباره الطريق الأوحد
    التعليق : يابشائر النور في حضرة معيتك يا مولانا ،أضاءت الألم الذى ألفته وصحبته ،أعادت الهارب ليحمل صليبه ويتبعك…..

  2. كيف حالك يامولانا:
    المقتطف : عضو‏ ‏الإحساس‏ ‏الأعمق‏ ‏لا‏ ‏ينمو‏ ‏إلا‏ ‏من‏ ‏غرْز‏ ‏أشواك‏ ‏الطريق… ‏
    فلا‏ ‏تلم‏ ‏من‏ ‏ظلَّ‏ ‏محمولا‏ ‏على ‏هودج‏ ‏التدليل‏ ‏حتى ‏شاخ،
    ‏ ‏إن‏ ‏هو‏ ‏لم‏ ‏يبلغـــْـه‏ ‏وجودك‏ ‏أصلا‏
    التعليق : طالما تساءلت عن هذا العضو الذى ألمحت إليه كثيرا يا مولانا ،والذى أظن أنك تتحدث عنه مجازا ،فهو أقرب فى تصورى إلى أن يكون درجة تطور وارتقاء يلزمها وخز أشواق الطريق لتبلغ وعيها ،أما عن هودج التدليل ،فحدث ولاحرج ،ولعلى الآن أرى أشواك الطريق مغروزه فى لحم المحمول على هودج التدليل ،لكنه ينكر الأشواك وينكر لحمه ،مكتفيا بالهودج متشبثا به ،نعم يا مولانا ،كان لقاؤك ركلة للهودج ،حركة الشوك ،نضجا للحم على نار آلامه …..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *