الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ثلاثة دواوين (1981 -2008) الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” المجموعة الثانية: “شحطات” الشطحة السادسة: ” فجر كاذب “

ثلاثة دواوين (1981 -2008) الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” المجموعة الثانية: “شحطات” الشطحة السادسة: ” فجر كاذب “

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 21-1-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 5986

  ثلاثة دواوين (1981 -2008)

الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات [1]

المجموعة الثانية: شحطات

الشطحة السادسة:

فجر كاذب

-1-‏

أيّامى ‏الحُـبـْلى  ‏بالدهشــهْ،‏ وغَـمـَامِ ‏الحكمةْ‏،‏

ومَخاضٍ‏  ‏يرقُـبُ‏  ‏مولـدَه،‏ ‏ ‏ناءَ‏ ‏بكلـــكَـله‏،‏

‏ ‏تتسع‏ ‏الـــرقـْـعــهْ‏.‏

‏-2-‏

تتدلّى ‏أعناقُ‏ ‏الكلماتِ‏ ‏على ‏الصدر‏ ‏العارى تحبو‏ ‏الطفلةُ‏ ‏حـُـبلَـى         

                                                       بالأيام‏ ‏الحُـبـْلىَ

لا‏ ‏يُمـْسـِـكُ‏ ‏كلبٌ‏ ‏ذيلهْ،‏

‏     والسمكة‏ ‏فى ‏بطن‏ ‏السمكـهْ‏.‏

‏-3-‏

وسحابٌ‏ ‏داكنْ: ‏ يـُغْـرى ‏بِـالمطرِ‏ ‏وبالإظلامْ، ‏

فى ‏الأفق‏ ‏تمازجِـتِ‏ ‏الألوان‏ ‏فلاحَ ‏الشطر ‏الأول‏:‏

 ‏”وحقك‏ ‏أنت‏ ‏المنى ‏والطلب” ‏

يــــا‏ ‏مَـوْتـِى ‏لا‏ ‏تأتِ‏ ‏الليلهْ‏ ‏

‏- 4-‏

تتناثر‏ ‏شــذرة‏ ‏الأشلآء‏ ‏بقايا‏ ‏الطـَّـلقهْ،‏

تتسلل‏ ‏قطرات‏ ‏الإشعاع الأخبث،‏ أنفاس‏  ‏البارود‏،

 ويُـحـَاُك‏ ‏الخـُيْـطُ‏ ‏عَـلـَى ‏الرتٌـق‏ ‏البالى.‏

يـَتـَفـَتـَّقُ‏ ‏مـِنْ ‏جـَنـبٍ‏ ‏آخرْ‏.‏

‏  -5-‏

يا‏ ‏صُـبـْحا‏ ‏أحـْلـَكَ‏ ‏مِـنْ‏ ‏لَـيْل‏ ‏يائسْ،‏

لا‏ ‏يَـخْـدعُكَ ‏الفَـجْـرُ‏ ‏الكاًذِبْ‏ ‏

فالنــُـومُ ‏غـِطَـاءٌ‏ ‏لـِلْـعـَورَهْ.‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)

 – الشطحة السادسة “فجر كاذب” من الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”، ص (296)

 

تعليق واحد

  1. كيف حالك يامولانا:
    المقتطف :
    وسحابٌ‏ ‏داكنْ: ‏ يـُغْـرى ‏بِـالمطرِ‏ ‏وبالإظلامْ، ‏
    فى ‏الأفق‏ ‏تمازجِـتِ‏ ‏الألوان‏ ‏فلاحَ ‏الشطر ‏الأول‏:‏
    ‏”وحقك‏ ‏أنت‏ ‏المنى ‏والطلب” ‏
    يــــا‏ ‏مَـوْتـِى ‏لا‏ ‏تأتِ‏ ‏الليلهْ
    التعليق : وصلتنى كأنها قصة حياتك ،بل قصة الحياة ،حياة تدرك واقع الموت فجعلته ” أجلا ” ،أجلا ندركه حين ينكشف الغطاء فيحد البصر ،ويدرك الأفق الغائم ،بعد أن منحته ألوانك المفضلة ،طبت حيا وميتا ،وسلاما لك حتى ينقضىالأجل ،ويمتد الوعى إليك …إليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *