الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80)الحالة: (80)حفظ النوع وحفظ النوعية

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80)الحالة: (80)حفظ النوع وحفظ النوعية

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 12-10-2022

السنة السادسة عشر  

العدد: 5520

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (80) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

الحالة: (80)

حفظ النوع وحفظ النوعية [1] 

أ.نادية: حضرتك هى عيانة عندها 41 سنة و6 شهور دخلت المستشفى عندنا هنا من سنتين مرة فى 2011 ومرة فى 2016 شهر ثلاثه اللى فات وهى بتابع معايا بقالها 9 شهور وحضرتك بتشوفها معايا من الوقت للتانى هى عندها فوق الأربعين سنة ليسانس تاريخ مابتشتغلش متجوزة هى الأولى من ثلاث إخوات هى إتجوزت متأخرة شوية وهى عندها 39 سنة جوزها بيشتغل مهندس معمارى وعنده 45 سنة بس هو كان متجوز قبل كده وطلق وعنده 5 أولاد من الزوجة الأولى هى العيانة لما دخلت عندنا المستشفى الدخول الأول كان فى 2011

د.يحيى: عندها أولاد

أ.نادية: لأه معندهاش أولاد هى كانت تشخيص فصام وجدانى

د.يحيى: حاليا بتجيلك بانتظام

أ.نادية: آه حاليا بتيجى بشكل منتظم، متشخصة كده فى الدخول الأولانى ودخلت المستشفى بأعراض كانت ضلالات إضطهاد وإنها إسمها مميز إسمها هبه من الله وكان فى طاقة عالية ونشاط زايد

د.يحيى: التاريخ العائلى

أ.نادية: فيه تاريخ عائلى إيجابى: العمه متشخصه برضه فصام وجدانى إكتئابى وبتتعالج لحد دلوقتى

د.يحيى: عمرها

أ.نادية: العمه: حاجه وخمسين سنة 55 سنة

د.يحيى: متجوزة ومخلفة؟

أ.نادية: متجوزة ومخلفة، والأب كان مر بخبرة كده وهو كان فى الثلاثينات كان الشغل بتاعه هو عنده مصنع بلاط، كان فيه شوية خسائر، دخل فى نوبة خوف وفزع وبس بمجرد ماهو راح صيدلية جابوله دوا كده أخذ شوية منه، وبعد كده الدنيا إتحسنت ومظهرش أى تعب تانى، العيانة دى دخلت عندنا من 9 شهور وبرضه كانت بتقول إنها كانت حامل وحصل إجهاض وماكانتش تعرف إنها حامل

د.يحيى: فى كام شهر؟

أ.نادية: فى الشهر الثالث، ماكانتش تعرف وحصل فجآه وده كان بالتزامن مع سفر جوزها للسعودية كان رايح زيارة لأخوه هناك علشان يشوف شغل معروض عليه، فحصلت الإنتكاسة فدخلت المستشفى ولما دخلت المستشفى كان برضه الكلام فى الدين كتير والأفكار موجودة والطاقة العالية وقلة النوم والعنف اللفظى والعنف البدنى وأخذنا شوية وقت عقبال ما الدنيا إستقرت وقعدت معانا حوالى شهر فى المستشفى، دلوقتى بقالها 9 شهور بتابع معايا هى طول الوقت يادكتور يحيى الأمور مستقرة من ناحية الأعراض يعنى شوية تتكلم فيها شوية مابتتكلمش فيها، وبتكمل حياتها، مشكلتى معاها هى علاقتها بالدواء هى طول الوقت مستنية حضرتك طول الوقت اللى تيجى تقول كفاية أدوية فزنقانى معظم الجلسات وتقريبا مفيش ولا جلسة إلا ولازم تنكش فى حتة الدواء دى، طيب توقُّعِك إيه؟ طيب دكتور يحيى حايعمل إيه؟ تتوقعى إنه حايوقف الدواء ديه جزئية جزئية ولاّ مرة واحدة،؟ الحاجة التانية موضوع الخلفة يعنى برضه مفيش كام جلسة كده إلا وتفتحه، عندها رغبة إنه يحصل حمل حتة الأمومة بشوفهاعالية عندها قوى، هى عاوزة تلحق هى داخله على 42 سنة دلوقتى فإحنا كنا إتفقنا نأجل 6 شهور بعد ماتدخل المستشفى علشان بس نشوف الدواء ونشوف إنتظامها، هى إستقبلت ده بس على أمل برضه إن حضرتك حانتكلم فى موضوع الخلفة ده وحانسمح إن يكون فيه حمل ولا لأه، الزوج مش متحمس شويه وده اللى وصلنى وحضرتك بتشوفه برضه وبتشوف أبوها معايا، الجوز مش واصلنى أوى إنه متحمس لموضوع الخلفة وخصوصا إنه شايفها إنها بتأخذ أدوية، ورابط ده بالخبرة بتاعة الإجهاض، وإنه عنده برضه 5 أولاد

د.يحيى: انتى قلتى إنه مطلق

أ.نادية: هو مطلق آه والأولاد مع والدتهم

د.يحيى: كلهم

أ.نادية: كلهم الخمسة وعلاقتهم بيه مش مظبوطه ومتوترة برضه

د.يحيى: أكبرهم سنه كام؟

أ.نادية: فى ثانوية عامه 17 سنة

د.يحيى: والصغير

أ.نادية: والصغير فى الإعدادى

د.يحيى: هوَّا مطلق من إمتى

أ.نادية: قبل الجوازة دى بسنتين (هما متجوزين بقالهم سنتين) ونصف يعنى من خمس سنين تقريبا فهو مش متحمس لحتة الخلفة بس هى بتلح عليها من وقت للتانى وبرضه إحنا كنا إتفقنا على ال 6 شهور دول إحنا بقالنا دلوقتى 9 شهور

د.يحيى: إنتى قلت لنا هو عنده كام سنة؟

أ.نادية: 45 وهى 42 هى مستنية دلوقتى يعنى إمتى “البريود” حاتيجى، وبترصد مواعيدها، شايله هم إنها ماتبقاش منتظمه فتقف” طيب أنا حالحق أخلف ولاّ خلاص” هى عاوزه الحتة دى: بشدة فممكن تيجى جلسات تعيط بسبب الموضوع ده إنها عاوزه تخلف

د.يحيى: بتشتغل

أ.نادية: لأه مابتشتغلش

د.يحيى: معاها شهادة إيه

أ.نادية: ليسانس أداب قسم تاريخ إشتغلت كده بعد التخرج فى حضانة وسابتها ومكملتش الشغل وهو برضه مش متحمس أوى إنها تشتغل يعنى بس أنا لما طلبت ده إن إحنا ندور على شغل وإن ده مهم ليها ووقت الفضاء كتير اللى بتقضية فى البيت ماكانش معترض يعنى هو ساب الباب مفتوح كده إن لو ظهر فرصة شغل تشتغل فأنا مزنوقة فى الحتة دية شوية  

د.يحيى: حددى بقى السؤال

أ.نادية: هل حانحسم معاها حكاية الحمل واحتمالاته وننظم ده ونتابع فيه ولا حانوصل رساله إن إحنا حنأجله تماما يعنى مفيش داعى ليه؟

د.يحيى: ده سؤال..، فيه سؤال تانى

أ.نادية: السؤال التانى زنقة الدواء هل حنوصْل رسالة برضه الدواء حاتمشى عليه فترات طويلة مفتوحه ولا برضه حانحدد ليها وقت، زى مابقول لحضرتك بتتكلم فى حتة الدواء والتقليل ويمكن رابطاها بفرصة الحمل، وأى حاجه بتحصلها بتربطها إن ده تأثير الأدوية

د.يحيى: يابنتى إنتى شطورة وليكى خبرة عمومية وخبرة فى العلاج النفسى فكتر خيرك، أهم من ده كله إنك أنتى أم وعارفه يعنى إيه أم، أنا معرفش يعنى إيه أم بس انا من كتر ماعشت مع عيانينى يعنى ومع الأمهات بالذات، واللى مش أمهات برضه ساعات يخطر فى بالى إنى أم أكتر من إنى أب، حتى ساعات يعنى كده بابقى فرحان إنى أنا رغم إنى أنا ذكر إنما عندى مشاعر أمومة لدرجة تسمح لى بالتقمص، أظن إنت كنتى تقدرى تلقطى إن كل المشكله ديه مع التاريخ العائلى مع عمتها مع كذا تتركز فى حرمانها من حقها فى الأمومة. هذه السيده زى أى طفلة عندها 4 سنين أو سيدة عندها 76 سنة من حقها تبقى أم، خلقة ربنا من بقية حقوق الإنسان الجوهرية، العيال الجداد بتوع حقوق الإنسان دول واللى بيعملوه عمال على بطال فى المسألة دى ناسيين لما نيجى نتكلم على حقوق الإنسان “الحق فى الشوفان”، “الحق فى الحزن”، “الحق فى الوحدة”، (مش الشكوى من الوحدة) فاهمين إن حقوق الإنسان إن الواحد يبعبع ويعبر عن رأيه وخلاص طب مش يشوف الواحد الأول إن كان ده رأيه صحيح ولا مستعار ولا مستورد، فيه ناس لما تقول لهم حقوق الإنسان يقولك الأكل والشرب والعمل والسكن، ده صحيح، وبنسميه مستوى الضرورة، طبعا لازم أكل وأسكن واشتغل وأركب مواصلة الأول، وبعدها أقول حرية وديموقراطية طيب والحقوق الأصلية بتاعة الحيوانات أتنازل عنها وأنساها إزاى؟ ما أنا أصلى حيوان، الحقوق بتاعة العصفورة والحقوق بتاعة الحداية، هو ده الأصل، من حق العصفورة إنها تبيض وتقعد على بيضها وتفقس وتروح تجيب حبايه علشان تحطها فى فم الكتكوت لحد ما يطير، كل ده بيفكرنا بالأساس بشغلتنا “ربى كما خلقتنى” و”ربى كما خلقتنى” مش مقتصرة على إنه خلقنى إنسانا لأه ده من قبل كده من بداية الحياة لحد ما بقيت إنسان، الأسس دى لو نسيناها تبقى المؤسسة ديه مبنية على فراغ، احنا بنأكد عليها علشان لما نقول طب نفسى تطورى ومش تطورى يبقى ده مش هزار، ده علم وإيمان ومسئولية.

 ونيجئ بقى نفسر معلومة من اللى أنتى قولتيها، وتروحى لاقطه حقائق علمية إن هذه المرأة جايه من جهاز عصبى متحرك نابض، – بدليل تاريخ الحركية العائلية – يعنى جاهز للحركه فإن لم تتح له فرصة تمتعها بحقوقها الطبيعية ككائن حى من نوع البشر، تنط لنا احتمال الحركة النشاز يعنى المرض، ومن أهم الحقوق دى عند كل الأحياء من أجل استمرار النوع إن الطير بيبيض والحيوان بيولد من غير ما يعلن رأيه فى الصحف والاذاعة، القطة مثلا بمجرد الولادة وقبلها تتحرك الأمومة فيها، وماحدش علـــِّـمها إنها تشيل عيالها وبتنط بيهم 7 بيوت علشان تحميهم من أى خطر ، وحق الأمومة موجود قبل أى حق تانى عند الأنثى بالذات ولو ما احترمنهوش كحق أساسى فإن النوع ينقرض، الرجاله معندهوش فكرة عن الحق فى الأمومة بالرغم إن جواهم “أم” زى ماقولتلك على نفسى، فبيستهينوا بيه، جوز الست دى عنده خمس عيال ومتجوز بدرى، خلى بالك إن غالبا ما تحركش عنده حق الأمومة من أصله.

كده خلى بالك الكلام عن الأمومة فى حالتك دى يمكن يكون أهم من كلام فرويد عن الجنس، وساعات الجنس بيبقى وسيلة لتحقيق الأمومة ضمن حاجات تانية كتير إنتِ ما قولتيش لنا حاجة عن الناحية الجنسية بين الست دى وجوزها فى السن دى

أ.نادية: أه ماشى الحال، لدرجة أن الزوج كان بيوصفها أنها  عندها رغبة زياده فى الموضوع ده

د.يحيى: تصدقى وتأمنى بالله إن الست دى فى الغالب بالنسبة لحكاية الرغبة دى وإن كل حاجه ماشية  24 قيراط، ممكن ترتبط الرغبة بالأمومة برضه بالجنس فى نفس الوقت ، فيه واحده تبقى عندها رغبة عشان علاقة، فيه واحدة عشان اللذة، وواحدة عشان ربنا أمر بكده، وواحدة عشان جوزها ما يبصبش بره ……، حكاية جاهزيتها للجنس ما تتعارضشى مع أن الجنس يمثل لها خطوة أنبساط نحو أستقبال حقها المؤجل فى الأمومة خصوصا إن الواقع فرض عليها التأجيل ده.

لما نرجع بقى ونربط بين السؤالين بتوعك تلاقيهم سؤال واحد سؤال عن مدى واقعية احتمال الحمل، ثم إن اتهام الدوا إنه سبب فى أى أعراض تظهر بعد تعاطيه شائع عند الكثيرين، هى عايزة تبطل الدوا، وتلاقيها بقى عايزة  ترجّع كل حاجة تطرأ عليها حتى وجع جسمها أو شياط طبيخها بتأثير الدوا ولا مؤاخذة.

أ.نادية: طول الوقت هى بتعمل كده أى سبب بتقول ده من الدواء

د. يحيى: نيجى نعمل أيه بقى عمليا وأنتى بتعالجى وأنتى طيبه وقعدتى معاها 8 شهور، ولاّ أنتى عايزه تدخليها المستشفى وأديكى عرفتى الحدوتة من الأول للآخر، ولاَ أنتى قادره تبطلى الدواء عشان كل اللى قلناه ده ومش عشان الحمل بس، وطبعا هى عارفة سنها، وعارفة إنها بتخطى فى أوائل الأربعينات يعنى سن اليأس، ويا تلحق يا ماتلحقشى

أ.نادية: هى تبان أقل من سنها وهو يبان أقل من سنه

د.يحيى: نعمل إيه بقى بعد ده كله لازم نقول حاجه عمليه، مش الست دية بنى آدماية قبل ما تبقى مشروع أم، إية بقى متطلبات إن الواحد يبقى بنى آدم عنده 45 سنه وغالبا حايعيش لحد سن 75 سنة ولا أكتر؟  مش لازم ربنا خلقنا عشان نعيش بنى آدمين ولا عشان نحلفّ وخلاص، يعنى قصدى الست دى من هنا لحد ما تموت عشان تواصل إنها بنى آدم مش لازم تتجاوز  متطلبات الأمومة أو حقوق الأمومة إذا استمر نضجها النفسى فى مسار التطور الطبيعى؟ أنا أعتقد إن فيه علاقة بين الفرد ونوعه غير مجرد الجنس والتكاثر، يعنى زى ما فيه برنامج أو غريزة “حفظ النوع” لازم فيه برنامج بل غريزة “حفظ النوعية”، ما يكفيش أن البنى آدمين يبقوا كام مليار زياده عشان يحافظوا على نوعهم، لأه وهما بيبقوا كام مليار لازم ما يتنازلوش عن مكاسبهم اللى حققها نوعهم، يعنى ما يتراجعوش عن الحقوق اللى بتميز الإنسان أثناء تطوره حتى أصبح إنسانا.

ده تاريخ طويل وهو جزء من البيولوجى حتى لو ما خدناش بالنا، أما الست دى تكون حرمت من المشاركة فى الحفاظ على النوع هى ما حرمتش من الحفاظ على “النوعية” طبعا حاتشعروا إنى بابْعد، والله العظيم أنا باتكلم جد  لما نرجع نربط السؤالين اللى أنتى سألتيهم ببعض، والنصيحة الهايلة اللى انتى بدأت بيها وإنها تشتغل بدل ما هى قاعدة فى البيت تنتظر الذكر لحد ما ييجئ يحط البذرة عشان تلحق تبقى أم، أنا شايف إن الاقتراح بتاعك بتاع الشغل كان فى محله تماما لأنه بطريق بسيط خالص وانت مش قاصده حتى كان بيتجاوز “حفظ النوع” إلى “حفظ النوعية”، الشغل زى ما بأقول وأعيد طول الوقت عباره عن”ساعة” (مواعيد) و”ريس” و”مجتمع” و”عائد” و”ناتج”، أنا رايحه الشغل الساعة تسعة، أنا أتأخرت ربع ساعة، أنا خلصت اللى عليّا” “صباح الخير – صباح النور”، كل هذه الحركة معاً هى التى تملأ الوقت فتمتلئ الحياة، مش تقعد الست حبيسة البيت عمال تنظف وتمسح وتستنى السيد السند وتصبح طاقة الجنس بعد كده وقبل كده طاقة لمجالات إبداعية متنوعة، مش بس وظيفته إنه يديها فرصه أمومه إنما هو يوثق العلاقة البشرية على مستويات  متعددة

ويمكن بالشكل ده تنتقل الوظيفة العلاقاتية من دور إنها بتحافظ على النوع إلى إنها بتحافظ على النوعية وتبص تلاقى وحدات الشغل والوقت والناس هما لبنات بناء المجتمع ودفع التطور البشرى.

هيا إيه الحضارة؟ ما هى إن البنى آدم يبقى بنى آدم   يعنى يبقى أمين على تاريخه وهو بيملأ وقته بالعمل عشان يكمل مشاوره الطويل، المرأة اللى زى دى اللى عندها شهادة وزوج طيب ووقت هى من حقها لسه إن نوصلها الرسالة ديه، ماتوصلهاش بالكلام ده طبعا دا انت لو قلت لها كده يمكن تضربك وتبطل الدواء، بس لو عشت معاها النقلة دى حاتلاقى لسه فيه مجال نشتغل فيه، يعنى اللى مش قادر يحافظ على النوع بالأمومه يحافظ على النوعيه بأنه يسهم فى أستمراريه الإنسان إنسانا، أوعى تفكرى أنى بقول كلام مثالى، بصراحة صدقى أو ما تصدقيش أنا شايف إنه صح، ويمكن يكون له علاقة بالحالة لو كانت لك أنت علاقة بيه.

****

التعقيب والحوار:

د. رضوى العطار

المقتطف: مشكلتى معاها هى علاقتها بالدواء هى طول الوقت مستنية حضرتك طول الوقت اللى تيجى تقول كفاية أدوية فزنقانى معظم الجلسات وتقريبا مفيش ولا جلسة إلا ولازم تنكش فى حتة الدواء دى، طيب توقُّعِك إيه؟ طيب دكتور يحيى حايعمل إيه؟ تتوقعى إنه حايوقف الدواء ديه جزئية جزئية ولاّ مرة واحدة؟

التعليق: الحقيقة ان بيبقى عندى تعاطف شوية مع تخوف المرضى الدائم من موضوع الاستمرار على الأدوية، أنابقفش نفسى كتير جدا وانا بفوت جرعات مضاد حيوى أو أى دواء يحتاج أمشى عليه، فالخوف والسؤال ده مشروع جداً.

د. يحيى

عندك حق من حيث المبدأ، لكن فى هذه الحالة هناك عوامل كثيرة متداخلة تجعل ملاحظتك بعيدة فى تفسير مقاومتها للدواء، فهناك السن، وعلاقة الدواء بالحمل المحتمل وشاغلها الشاغل، وعدم الامان الذى تشير إليه طبيعة هذا الارتباط ….إلخ إلخ

د. رضوى العطار

المقتطف: وتروحى لاقطه حقائق علمية إن هذه المرأة جايه من جهاز عصبى متحرك نابض، – بدليل تاريخ الحركية العائلية – يعنى جاهز للحركه فإن لم تتح له فرصة تمتعها بحقوقها الطبيعية ككائن حى من نوع البشر، تنط لنا احتمال الحركة النشاز يعنى المرض

التعليق: “جهاز عصبى متحرك نابض” … جيد وفيه حركة تتشاف وتتسمع وتتحس بالتعبير ده!

د. يحيى

ياه !! شكراً.

د. رضوى العطار

المقتطف: ويصبح الجنس مش بس وظيفته أنه يديها فرصه أمومه إنما هو يوثق العلاقة البشرية على مستويات  متعددة.

التعليق: موافقة تماماً….

د. يحيى

تناولت هذا الموضوع بالتفصيل فى أطروحة بعنوان: “الغريزة الجنسية من التكاثر إلى التواصل” [2]، وقد ألقيته فى لقاء بالمجلس الأعلى للثقافة من سنوات، وهو موجود بالموقع بتفصيل مناسب.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: أما الست دى تكون حرمت من المشاركة فى الحفاظ على النوع هى ما حرمتش من الحفاظ على “النوعية” طبعا حاتشعروا إنى بابْعد، والله العظيم أنا باتكلم جد

التعليق: وصلنى انها تشوف دورها فى حفظ نسل الانسانيه وزياده كفاءته بدورها فى عمل منتج

د. يحيى

شكرا

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: فيه واحده تبقى عندها رغبه عشان علاقة فيه واحدة عشان اللذة، وواحدة عشان ربنا أمر بكده، وواحدة عشان جوزها ما يبصبش بره

التعليق :هل الغرائز فيها كمان فروق فرديه… وهل ممكن تتغير من عمر للتانى تزيد أو تنقص تبع أولويات الفرد وحياته

د. يحيى

طبعاً ممكن ونصف

أ. رانيا

الحفاظ على النوع ام النوعية كلاهما رائع فى الاهمية لانهم يكملون بعض.

د. يحيى

هذا صحيح.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – نشرة الإنسان والتطور: 29-12-2018  www.rakhawy.net

[2]- بمكن الرجوع تفصيلا فى موقعى الخاص    www.rakhawy.net

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *