الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الرابع الحالات من (61) إلى (80) الحالة (71) الفرق بين العلاج النفسى والمتابعة، وضرورة الالتزام بشروط التدريب، وأهمية التشخيص

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الرابع الحالات من (61) إلى (80) الحالة (71) الفرق بين العلاج النفسى والمتابعة، وضرورة الالتزام بشروط التدريب، وأهمية التشخيص

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 10-8-2022

السنة الخامسة عشر  

العدد: 5457

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (71) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

****

الحالة: (71)

الفرق بين العلاج النفسى والمتابعة،

وضرورة الالتزام بشروط التدريب، وأهمية التشخيص [1] 

د.هشام: هى طالبة فى كلية قمة، فى جامعة بعيدة شوية

د.يحيى: بتشوفها فين فى العيادة، ولا فى المستشفى؟

د.هشام: لأ، هنا فى المستشفى، هى عندها 27 سنه دخلت المستشفى عندنا أكتر من مرة، 3 مرات بالظبط، أخر مرة كانت من سنه وشهرين.

د.يحيى: متجوزه؟

د.هشام: لأ، لسه.

د.يحيى: 27 سنه، ولسة طالبة؟ هى بتشتغل؟

د.هشام: لأه طالبة بس، هى متعثرة دراسيا فعلا

د.يحيى: فى سنة كام؟

د.هشام: فى أخر سنه، فى سنه رابعه

د.يحيى: عندها كام ماده؟

د.هشام: عندها 5 مواد

د.يحيى: عندها كام أخ وكام أخت؟

د.هشام: تلاتة: واحده أخت واتنين صبيان

د.يحيى: أبوها موجود؟

د.هشام: توفى من 8 شهور

د.يحيى: هى نمرة كام؟

د.هشام: هى التالتة

د.يحيى: وكل اللى قبل منها إتجوزوا

د.هشام: فيه بنت إتجوزت، والأخ الأكبر إتجوز، وأخوها الصغير لسه مخلص جيش

د.يحيى: والدتها بتشتغل؟

د.هشام: آه بتشتغل

د.يحيى: هى حلوه؟

د.هشام: مش أوى، وهى بتيجى من سفر بعيد نسبيا، من الصعيد وعلى فترات

د.يحيى: كل قد أيه؟

د.هشام: كل شهر يعنى، ماعرفتش أخليها تيجى كل أسبوعين حتى.

د.يحيى: وده مسميه علاج نفسى، برضه؟ مش دى تبقى متابعة؟ بتقعد معاك قد إيه كل مرة؟

د.هشام: بتقعد ساعة

د.يحيى: كويس، يبقى نخليه علاج نفسى عشان خاطرك. ولو مؤقتا، ولا انت حاتحط لنا مبدأ “إنما العلاج بالنيات”، مش احنا قلنا العلاج وقت وتعاقد، وكلام من ده.

د.هشام: أنا كنت عرضتها قبل كده لحضرتك من 3 شهور بخصوص زنقة كده ما كنتش عارف أشتغل فيها، هى حتة مساحة السماح، أنا كنت خايف تورطنى يعنى أوافق على حاجات مخالفة لمنظومة القيم الخاصة بيّا، وهى نفس المشكلة لسة معايا.

د.يحيى: عندك كام حالة؟

د.هشام: هى دى أكتر حالة منتظمه فيه حالات تانية، بس مش منتظمه يعنى

د.يحيى: مش احنا قولنا ياابنى لازم فى التدريب والإشراف يكون معاك أربع حالات على الأقل، يعنى 8 حالات يرسوا على 4، يعنى انت عندك حالة واحدة منتظمة، وبتيجى مرة كل شهر وفوتناها لك عشان بتقعد معاها ساعة، يبقى ده تدريب، يحتاج الإشراف ده بالطريقة دى؟

د.هشام: ما هو انا لسه فى البداية

د.يحيى: ماشى ماشى، بس لا بد بعد شوية صغيرين تكون وصلت للحد الأدنى عشان تاخد وتدى مع نفسك، وتقارن، وتراجع، يقوم الإشراف يبقى له معنى وفايدة غير كده يا ابنى، العلاج النفسى ده مهنة زى أى مهنة، وأصعب، عشان كده كل ما زاد عدد عيانينك، كل ما اتعلمت أحسن، ولو غلطت أكتر، حاتتعلم أكتر ما دام الإشراف شغال، إنما ده كله ما يحرمكشى من إنك تسأل اللى انت عايزه النهارده.

د.هشام: … فالمرة الى فاتت اتكلمنا فى السماح، وبعدين حضرتك قلت لى إن احنا لازم نقيس حركة العلاج بإنجاز عملى فى الحياة اليومية، جنب الحكاوى والسماح وقلته،

د.يحيى: هه؟ وعملت كده؟

د. هشام: هى رجعت تذاكر، وبتخش الامتحانات ونجحت فى أخر مرة فى مادتين، بعد ما كانت اتوقفت خالص، فهى تعتبر ماشية،

د.يحيى: قلت لى عندها كام مادة؟

د.هشام: عندها 5 مواد فى الترم التانى

د.يحيى: والأولانى

د.هشام: الأولانى نجحت فى 5 فاضل لها 3

د.يحيى: يعنى عندها 8 لسة !! بقالها قد إيه فى سنه رابعة

د.هشام: دى تالت سنه، بس الدنيا اتحركت، وهى دلوقتى بدأت تسمع الكلام وتنفذ التعليمات.

د.يحيى: طيب وعملت إيه بقى فى موضوع السماح وقلـّته، هوه انت قصدك إيه بالسماح بالضبط؟

د.هشام: السماح ! أصل هى البنت كان عندها كبت من ناحية الجنس الآخر، يعنى ما بتسمحشى لنفسها إنها تفكر إن فيه حاجة اسمها رجالة من أصله.

د.يحيى: خلى بالك، دى عندها 27 سنه، قمت انت سمحت بإيه بقى؟

د.هشام: بإنها تحرك شعورها باتجاه الجنس الأخر، أو تعترف بيه على الأقل

د.يحيى: حاتعمل إيه يعنى؟

د.هشام: تعجب أو تحب، أو على الأقل تعترف لنفسها باحتمال أى حاجة، مجرد اعتراف إنها منجذبه لحد مثلا

د.يحيى: مش فاهم، يعنى تعجب بمين يعنى أو تنجذب لمين؟

د.هشام: اى حد

د.يحيى: واحده عندها 27 سنه بتقول لها أنا أسمح انك تعجبى بأى حد؟

د.هشام: هو ده اللى حصل فعلاً، فهى اتعرفت على شاب وبدأت تذاكر معاه فى مكتبة الكلية وطبعاً أهلها كانوا مستغربين شوية، بس انا قلت لهم إنى متابع الموضوع.

د.يحيى: متابع إيه يا ابنى وانت على بعد مئات الكليلومترات، وبتشوفها مرة كل شهر، ثم انت ما قلتلناش هى سمحت لنفسها تعجب بيك الأول ولا لأه.

د.هشام: ما هى بتيجى فعلاً مرة كل شهر

د.يحيى: وده بقى دليل الإعجاب؟

د.هشام: ماتكلمناش فى الجلسات اللى فاتت فى حاجة زى كده

د.يحيى: يا إبنى وهى دى حاجة حا تتكلموا فيها بالألفاظ، يعنى حاتقول لها إنت معجبة بيـَّا ولا لأه

د.هشام: أصل الأمور اتطورت بعد كده أكتر من كده بكتير، النقلة الجديدة إنها أتعرفت على راجل عنده 49 سنه

د.يحيى: الكلام ده من إمتى؟ وازاى؟

د.هشام: ده بقى له شهر مثلاً، راجل عنده 49 سنه على المعاش وأتعرفت عليه بالصدفه فى صيدلية وهى بتصرف العلاج

د.يحيى: على المعاش 49 سنه

د.هشام: معاش مبكر يعنى

د.يحيى: متجوز وبتاع؟

د.هشام: متجوز ومخلف وجد حديثاً بدأوا يتصلوا ببعض بالتليفون، العلاقة أتطورت وبدأوا يتكلموا فى الحب، وإنه هو عايز يتجوزها وكلام من ده، فأنا لقيت نفسى متورط فى النقطة دى مش عارف أشتغل فيها خالص، البنت بتتكلم بصراحه بتقول أنا حاسه بالحنان، وحاسه بالعطف، أنا محتاجة كده أوى، بيتصل يومياً على الموبيل

د.يحيى: إنت قلت إن أبوها مات قريب مش كده، المهم الراجل ده قابلها ولا لسه كله تليفونات؟

د.هشام: قابلها مرة بميعاد، ومرة فى الجامعة، بس الموضوع واقف لحد هنا، بس انا خايف أكون أنا السبب من ناحية، ومن ناحية تانية مش عارف مدى جرعات السماح بعد كده حاتكون ازاى، ويا ترى حاتقول لى أول بأول، ولا يمكن تبطل تقول وتكمل هى، وحاجات كتير بتدور فى مخى بالشكل ده.

د.يحيى: أنت بقالك هنا قد إيه يابنى

د.هشام: سنه و10 شهور

د.يحيى: يعنى سنتين تقريبا، وبتحضر الإشراف طول المدة دى، شوف يا ابنى: اللى انت قلته ده ما فيهوش أى غلط جسيم، وكان محتمل يحصل سواء إنت سمحت أو ما سمسحتش، وأعتقد إنك سمعت هنا كلام كتير فى الإشراف عن مساحة السماح ومسئولية الطبيب أو المعالج والكلام ده، بس انا شايف إن الغلطة الأساسية فى الحالة دى هى مساحة خبرتك، وقلة عدد العيانين بتوعك، وما اعتقدشى حتى إنك بتقرا باب “التدريب عن بعد” بانتظام، لأنه واضح إنك بتشتغل بشكل نصائحى مباشر، وده شىء طبيعى فى البداية، إنما إن ما كانشى الحالات اللى انت بتعالجها حاتزيد بحيث تسمح لك بالمقارنة مع مرور الزمن، حاتلاقيك زى ما تكون بتسمّع وبتنفذ وخلاص، وده بصراحة مش علاج نفسى، هو التدريب يا إبنى مش إنك تعرف تعمل إيه حتة بحتة، لأ إنت لازم تشتغل وتشتغل، وتشتغل، وكل ما تشتغل أكتر، كل ما تعرف أكتر وتتعلم أكتر، زى أى صنعة، والشروط اللى احنا حطيناها دى هى الحد الأدنى، وانت بعد سنتين ما وصلتش لربعها يا شيخ، يمكن دى مش غلطتك، يمكن ما حدش من الكبار بيحوّل لك، وانت لسه ما بتجيش العيادة عندى، عشان كده أنا افضل ما أعلقشى على سؤالك بشكل مباشر دلوقتى، لأنى مهما قلت وإنت مش مستوفى الشروط بتاعة أربع عيانين على الأقل، يعنى تمانية يرسوا على اربعة، حا تبقى الحركة محدودة خالص، والكلام ما يفيدشى قوى لو يبقى قاصر على حالة، أو نص حالة ما دام بتيجى كل شهر، لا يا ابنى الكلام ده ما ينفعشى، المتابعة مهمة جدا، بس ما يصحش نعاملها معاملة العلاج النفسى، وتقول لها تعجبى بالرجالة وما تعجبيش، وانت بتشوفها على سفر كل شهر،  أو أكثر، بالذمة حا تلحقها ازاى؟ طبعا الحاجات دى لما تتلحق بدرى بدرى، نتيجة للمقابلة المنتظمة كل أسبوع، والإشراف المستمر، بتبقى المسئولية واضحة، والإشراف قايم بالواجب، خلى بالك أنا لما أرد على واحد زميلك مستوفى الشروط، وعنده حالات كفاية لمدة كفاية، غير لما أرد عليك دلوقتى، دى جرعات تتحسب زى سنة أولى، سنة تانية، سنة تالتة، يعنى ما ينفعشى امتحان أو دروس سنة تالتة هى هى ياخدها بتاع سنة أولى

د.هشام: ماهو كل بداية لازم تبقى قليلة كده

د.يحيى: أنا معاك، لكن انت طوّلت فى البداية، وقللت فى كل حاجة، ثم إنك اخترت حالة صعبة لأنها زى ما انت قلت فى الأول إنها دخلت المستشفى تلات مرات، يبقى الحكاية شديدة، والمرض فى الغالب ذهانى، ويا دوب ممكن نبتدى معاها بالمتابعة، والتأهيل، والتأكد من الامتثال للدوا وكده، هو انا مش عشان باقول لكم باستمرار إن التشخيص ييجى فى المقام التانى أوالتالت، نقوم نستهون بيه، أو نهمله كلية، لا لا لا، نهائيا، أى يافطة تشخيص بتحطنى فى المساحة إللى أتحرك فيها، مش بس بالأدوية، لأ بكل حاجة، بجرعة الضغط، بجرعة السماح، بجرعة كل حاجة، لما تقولى “هوس” أعرف إن فيه طاقه وفيه حركة، وفيه احتمال كسر الحواجز، وكده، لما تقول فصام ألاقى نفسى جوه الفركشة ومهمتى إن الملم ألملم ألملم، وآخد المسألة من أطرافها حتة بحته، لما تقول لى انشقاق ألاقى نفسى باعامل تيارين يعنى متوازيين وكلام من ده، يبقى إنك تييجى تتكلم على سماح ومش سماح فى حالة دخلت المستشفى تلات مرات، ومتعثرة دراسيا، وبعيد عن سكنها جغرافيا، من غير ما تحط التشخيص التركيبى بالذات قدام عينك، تبقى الحكاية مش تمام. التشخيص مش بيقول لك دى عندها نقص ولا زيادة فى كمية المادة الفلانية وخلاص، التشخيص وانا بالذات قلت التركيبى، وده رسم لعلاقات الأمخاخ ببعضها فى المرض ده بالذات يعنى هى بقت متركبة ازاى بالعيا الفلانى، ده بيشاور لك على الطاقة، واندفاعاتها، ومستويات الوعى، واحتمالات النكوص، وتركيبة الميكانزمات، وبالتالى بيحدد بالتقريب المساحة اللى تتحرك فيها، ويمكن الطريقة اللى تتحرك بيها، وبرضه يفضل إن كل عيان غير كل عيان حتى لو التشخيص واحد، والإشراف طول الوقت أهو موجود تحت أمرك وإذنك، غير كده يبقى حا تتعلم ازاى، وحانعالج العيانين ازاى!

د.هشام: طيب ومسألة إن ده يتفق أو ما يتفقشى مع منظومة القيم بتاعتى

د.يحيى: لا يا عم، هوا احنا لسه حصّلنا منطقة منظومة القيم بتاعتك، ولا بتاعتها، البنيّـة تعبانة، وطالعة من مرض شديد، ذهانى فى الغالب، إمال هى دخلت المستشفى ليه، وراحت عارفة واحد زميلها فى المكتبة، وهب راحت نطه لراجل متجوز قابلها فى أجزخانة، وفى الغالب عرف إنها عيانة، وهو جـِدّ، راحت هى شابطة، وهات يا أنا محتاجة، وباحس بحنان، لا يا عم، دا احنا بدرى قوى على ما نوصل لمنظومة القيم بتاعتك وبتاعتها والكلام ده، إنت مش بتحكى عن واحدة عيانة عندها صداع، وأرق وجايالك العيادة، ولها علاقات وآراء خاصة، وبعدين منظومة القيم بتاعتها اتصادمت مع منظومة القيم بتاعتك، لا يا راجل، دا احنا هنا فى مسائل تانية الناحية التانية، مسائل تحتاج تتلم كلها على أرض الواقع أولا، زى ما انت عملت بنجاح كده لما رجعتها الجامعة، ودخلت الامتحان، ونجحت فى بعض المواد، وكل ده مع الحذر الشديد من فتح أبواب ومجالات جانبية قبل ما يبقى لها كيان ونجاحات وعلاقات أسرية متواضعة عادية، إحنا مش حانلغى عواطفها، ده إذا كنت حا تسمى دى عواطف، هوا احتياج، وواضح إن العلاج النفسى ما كانشى كفاية إنه يغطيه،يمكن عشان بعد المسافة وطول المدة بين الجلسات، وطبعا ما دامت المسألة ذهان ومستشفى مرة واتنين،يبقى تخلى عينك طول الوقت على الامتثال فى تعاطى الأدوية، وتسأل عن الحكاية دى كل مرة، كل مرة، بديهى، مش كده؟

د.هشام: طبعا

د.يحيى: عشان كده قلت لك من الأول إن الحالة دى أقرب للمتابعة، وإنها تقريبا مش علاج نفسى بالمعنى المعروف، وفى الحالة دى يبقى الحذر أكثر وجوبا، ومساحة السماح أضيق جدا جدا، والمسئولية بالتالى أكبر فعلا.

د.هشام: يعنى أعمل إيه دلوقتى؟

د.يحيى: إحنا نشوف قلنا إيه واحدة واحدة، أول حاجة نسمى الحاجات بأساميها، يعنى ده مش علاج نفسى، لا تظلمها، ولا تظلم نفسك، ولا تظلم العلاج النفسى، دى متابعة، ويجوز أهم من العلاج النفسى، تانى حاجة: إنك توفى شروط الإشراف وتقول لزملاتك الأكبر إنهم يحولولك عدد كافى من الحالات عشان تشوف وتتابع وتقارن ويبقى الإشراف أخد وعطا، تالت حاجة: إنك تعرف إن التشخيص مهم جدا، وإن اللى دخل المستشفى غير اللى ما دخلشى، مجرد دخول المستشفى فى مصر هنا، يعتبر تشخيص فى حد ذاته، وبرضه اللى دخل مرة غير اللى دخل مرتين تلاتة، أو أكتر، وهكذا، رابع حاجة: الدوا، سواء كان مع علاج نفسى أو مش علاج نفسى، يبقى الدوا، فى الحالة دى شديد الأهمية، يليه مباشرة أداءها فى الكلية، يبقى دول أساس المتابعة والتأهيل، لحد ما تفرج وتتخرج، ونبتدى نقول يا هادى فى سنها والعلاقات والكلام اللى بيخلى السيف على رقبتنا فى الحالات اللى زى دى، فى السن ده، فى مجتمعنا ده، خامس حاجة: إنك ما دام حا تستوفى شروط التدريب، يبقى تستعمل حقك فى الإشراف زى ما انت عايز طول الوقت

د.هشام: ربنا يقدرنى، متشكر

د.يحيى: ربنا يوفقك.

****

التعقيب والحوار:

د. عماد شكرى

يقولون أن المستقبل للعلاج عن بعد باستخدام تقنية الانترنت والمحمول،

 لا أعرف هل يجوز هذا ويكون مثمر أم لا،

 لدى مريض عراقى بالسويد، بدأت فى إجراء جلسات معه باستخدام الانترنت فوجدتها بلا طعم لكن ربما تكون حل و أفضل من الاكتفاء بالمتابعة

حالة كالمعروضة تحتاج تدخل مواكب مستمر. فهل يمكن أن يحل هذا التواصل العلاجى فى ظل بعُد المسافة وربما صعوبة المواصلات أو لعوائق أخرى كثيرة.

 د. يحيى

كل شىء جائز

لكننى معك تماما بأنه لا طعم لأى من ذلك إلا باعتباره تسكينا وحوارا وليس علاجا

المهم قد تكشف الأيام عن ما لا نعرف مما قد يصح أو لا يصح إلا بعد الاختبار،

أنا لا أرد عادة على أغلب الاستشارات التى تصلنى على الموقع لأنى أشعر بالسطحية وأحيانا باحتمال الإضرار وأحيانا بالاختزال ….الخ

أ. مريم عبدالوهاب 

المقتطف:  د.يحىى: العلاج النفسى مهنة زى أى مهنة وأصعب عشان كده كل ما زاد عدد عيانينك كل ما اتعلمت احسن ولو غلطت اكتر حتتعلم اكتر ما دام الاشراف شغال 

التعليق: أنا مؤمنة بالكلام ده جدا …الغلط كتير بيكون فايدته اعلى حتى من الصح ..منساش غلطتى وابقى مصحصحه ومركزه وبتقدم 

د. يحيى

الإشراف بكل مستوياته هو الذى يسمح بذلك بأمان نسبى

أ. مريم عبدالوهاب 

المقتطف: د.يحيي: لما يكون فيه هوس اعرف ان فيه طاقه وفيه حركه وفيه احتمال كسر حواجز 

ولما تقولى فصام يبقى مهمتى أن ألملم ألملم ألملم ولما تقولى انشقاق يعنى بتعمل تيارين يعنى متوازيين 

التعليق: اختصار مبهر وعميق ..جامع مانع ..الله يبارك فيك يارب 

د. يحيى

شكرا

أ. مريم عبدالوهاب 

المقتطف: د.يحيي: يبقى الدوا فى الحاله دى شديد الاهميه يليه مباشره أداءها فى الكلية يبقى دول أساس المتابعه والتأهيل لحد ما تفرج  وتتخرج ونبتدى نقول ياهادى فى سنها. 

التعليق :اتعلمت التمسك بالمتاح واستمراريته حتى الانتقال للمأمول البعيد …و ربنا يرزقنا الصدق

والإخلاص فى العمل

د. يحيى

والصبر، والنفس الطويل

د. نجاة أنصوره

أولاً:  التفاصيل كانت وافية وأكثر من مهمة حيث جعلت من معرفة بداية التدهور أوضح ويمكن مقارنته بعمق والتنبؤ بشكل أدق بمآل الحالة .

د. يحيى

طيب

 د. نجاة أنصوره

ثانياً:  لماذا 4 حالات كشرط للإشراف ؟ لقد كانت هذه النقطة تحول بين الكثير من المعالجين المبتدئين كانوا يرغبون فى حضور الإشراف وبشغف ,,, أرى ان نكون أكثر سماحة لمساعدتهم على النجاح المبكر والتدريب .

د. يحيى

دعينا نحاول ونقبل استثناءك

على شرط أن تزيد الحالات خلال أسابيع ولو إلى أربعة،

هذا العدد هو ناتج خبرتى فى الإشراف لمدة أكثر من نصف قرن.

د. نجاة أنصوره

ثالثاً:  أعجبنى الدقة فى استفزاز المعالج لينمى قدراته ويختبرها فى ذات الوقت وفق توجيهات حضرتك التى تبدو صارمة كالعادة ,,, هذا هو التعليم ,,, وأنا أقرأ كنت أختبر نفسى وقدراتى اذا كنت بمكان هذا المعالج كيف سأفكر ؟ ووجدتنى لن افكر بأكثر مما جا به المعالج تقريباً ,,,

وهذا قد أفادنى جداً … 

د. يحيى

بارك الله فيك

وأدام قدرتنا على “التعلم” والتعليم مهما طالت المدة.

د. نجاة أنصوره

رابعاً:  لم يصلنى كيف ان د هشام خاف انه يكون هو السبب فى جعلها تتعرف على رجل 49 سنه …. الخ هو مش المفروض اننا بالفعل نعطى مساحه كبيرة لطبيعة المشاعر، العلاقات، الميول، الأشخاص لمرضانا!؟

نحن كل شغلنا يتمركز حول هذه النقطة ويجب تعريتها دون تردد أو مخاوف أياً كان احتمالية الإيحاء الذى يصل المريض مع المتابعة والإهتمام طبعاً.

د. يحيى

وتظل المسئولية تتزايد مع استمرار العلاج.

 

________________________

[1] – نشرة الإنسان والتطور: 23-12-2018  www.rakhawy.net

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *