الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80) الحالة: (64) حدود الضغط فى اتجاه قرار صحيح

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80) الحالة: (64) حدود الضغط فى اتجاه قرار صحيح

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 22-6-2022

السنة الخامسة عشر  

العدد: 5408

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (64) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

****

الحالة: (64)

حدود الضغط فى اتجاه قرار صحيح [1] 

أ. حازم حسن: هو عيان كنت اتكلمت عنه هنا  فى الإشراف قبل كده، اللى هو والده ووالدته كانوا  دايما فى مشاكل،  هو عنده 22 سنة، هو له أخ واحد وكان فى كلية التجارة، وسقط كذا سنة وكان أهله دخلوه المستشفى عشان بيتعاطى حاجات خفيف خفيف كده، وحصلت مشاكل وبعدين خرجوه، والده وولدته منفصلين، والدته هى الست السمينة  اللى كانت بتيجى تتخانق دايما دى.

د.يحيى: قعد فى المستشفى قد ايه ؟

أ. حازم حسن: قعد فى المستشفى شهر، وبعد ما خرج الدنيا إتظبطت شويه

د.يحيى: كان تشخيصه إيه ؟

أ. حازم حسن: يعنى، اضطراب شخصية وإدمان.

د.يحيى: وإيه سبب دخوله المستشفى

أ. حازم حسن: كان بطل يذاكر، وبيسقط، وزودها فى حكاية الحاجات اللى بياخدها دى.

د. يحيى: وبعدين؟

أ. حازم حسن: هوه  لما خرج من المستشفى الدنيا بدأت الدنيا تتظبط، وابتدى يذاكر شويه، بس رجعت الصعوبة تانى، وظهرت مشكلة  تحويله من الكلية، وهو بيقول إن هوه ماكانش عاوز الكلية اللى هوه فيها دى خالص، وعشان كده هوه بيقاوم إنه يكمل فيها،  وابتدى ياخد حشيش تانى، وبعدين دا عمل مشاكل شديدة بينه وبين أهله.

د. يحيى: طيب مش المشكلة دى كانت موجوده من الأول؟ من قبل مايخش المستشفى؟

أ. حازم حسن:  أيوه، وأنا كنت دخلته لحضرتك فى العيادة، وحضرتك قلت له: ينجح الترم ده، وبعدين ممكن نفكر إنه يحوّل لو كان ده فى مصلحته، عشان مانسيبشى الموقع اللى احنا فيه واحنا مهزومين، لأنه ممكن يكرر الانسحاب من أى ضغط جديد مهما غيرنا، .. وهوه اقتنع شوية، وبعدين جت حكاية المستشفى، وطلع واتظبّـت تانى، لكن رجـِـعت لقيته من أسبوعين بيقول لى انا عاوز أخش آداب علم نفس، فأنا اتكلمت معاه إن احنا اتفقنا إن التغيير دلوقتى مش فى صالحه، وقلت له رأيى إنى شايف إن التغيير إلى آداب علم نفس بالذات مش فى صالحه أكتر، وهو ابتدى يتكلم معايا بمنطق إنه مهتم باللى جرى له، وإن عنده فضول يشوف إيه الحاجات النفسية اللى حصلت له دى، وحصلت له ليه، وكده.

د.يحيى: وانت إيه اللى خلاك تقول له إن ده بالذات مش لصالحه، أنا موافقك، بس انا باسأل إنت ليه قلت له؟.

أ. حازم حسن: أنا كنت شايف ان الاختيار مش صح، أنا ربطت الاختيار ده بالمرض وسوء فهم فكرة العلاج النفسى، زى ما يكون هو متصور إنه حايدرس حاجات بتتقرا وحايطبقها على نفسه، يقوم يخف، وده كلام فارغ

د. يحيى: إزاى يعنى؟ من وجهة نظرك؟

أ. حازم حسن: ما انا كنت فى آداب علم نفس، وعارف إيه اللى بندرسه، ولا بيخفف، ولا له دعوة ، ولا له علاقة باللى بنتعلمه دلوقتى هنا فى العلاج العملى ده.

د.يحيى: معقول، بس والنبى ما تعمـِّـمـْـشى، لا كده، ولا كده.

أ. حازم حسن: المهم الجدع ده فِضِل مُصِر على قراره بالتحويل، وأنا مصّر وشايف إنه غلط تمام، لدرجة إنى لما لقيته مصمم قوى كده، قلت له انت لو نفذت واخترت ده أنا مش حاقدر اكمل معاك، المصيبة إن أهله مش حاسس إنهم معايا خالص.

د.يحيى: هوه بقاله معاك قد إيه بعد ما خرج من المستشفى

أ. حازم حسن: 7 شهور تقريبا

د.يحيى: هوه فى كلية إيه انت قلت؟ 

أ. حازم حسن: تجاره انجليزى

د. يحيى: عنده كم مادة؟

أ. حازم حسن: ساقط فى تلات مواد

د.يحيى: السؤال بقى؟

أ. حازم حسن: أصله هو ما سمعشى الكلام، وحوّل خلاص من الكليه

د.يحيى: طيب وانت جى دلوقتى تسأل فى حاجة حصلت وخلاص، ما اللى حصل حصل، هوه أبوه كان موافق؟

أ. حازم حسن: أبوه شويه آه وشويه لأ،  أبوه كان عاوزه يفضل فى كلية التجارة، وهو اللى ضغط عليه يخشها من الأول. 

د.يحيى: إنت قلت إن عنده  أخ

أ. حازم حسن: أيوه عنده أخ، اه

د.يحيى: فين ؟

أ. حازم حسن: فى طب أسنان

د.يحيى: أبوه بيشتغل ايه

أ. حازم حسن: أبوه تاجر، وما عندوش فكرة آداب علم نفس يعنى إيه، ولا حتى تجارة إنجليزى يعنى إيه، أهو تجارة وخلاص.

د.يحيى: بصراحة أنا شايف إن العيان فرض عليك وعلى أهله قرار سلبى شويتين، اللى عمله ده هرب يعنى هرب،  واخوه فى طب أسنان. يعنى المستوى الدراسى اللى الأب هيأه لعياله معقول، اللى يدخـّـل ابن  تجاره انجليزى ويدخل اخوه طب اسنان يعنى يبقى أب فاهم وعملى، أنا مش فاهم إيه اللى خلاه يرجع فى كلامه، ويوافق على التحويل، مش الولد نجح قبل كده فى تجارة؟

أ. حازم حسن: أيوه، بس سقط فى الكليه بقاله سنتين

د.يحيى: ورا بعض؟ يعنى هما رفدوه؟

أ. حازم حسن: لأ ما اترفدشى ، لسه له سنه كمان

د.يحيى: بقاله سنتين، وعنده كام علم

أ. حازم حسن: تلاته

د. يحيى: همـّـا كلهم كام

أ. حازم حسن: أظن 7 مواد

د.يحيى: طيب مش ناجح فى اربعه وساقط فى تلاته ؟

أ. حازم حسن: آه

د.يحيى: طيب ، مش دى سكة أقرب برضه، كلية عملية، ولغة، وأبوه تاجر، يعنى البديل اللى هوه بيهرب فيه ده، ما لوش معالم إلا إنه اسمه “علم نفس”، وهوه عيان نفسى، وكل اللى شده للتحويل فى الغالب هى كلمة “نفسى”، وبعدين حايروح يحفظ شوية كلام نظرى، ويتهيأ له إنه بيتعالج وكلام من ده، يا شيخ حرام عليك، فالقرار ده سلبى بصراحة، بس انت لو فى بلاد بره وتتدخل قوى كده يمكن يقولوا إنت بتتحكم فيه وبتتدخل فى حريته وكلام من ده، إنما أنا ماأظنش ده بيحصل هنا، لأن المعالج هنا له حق أن يشير باللى شايفه، انت خبير مستشار برضه، مش معالج بس، وده رأيك العلمى، ومن حقك تقوله، ما دام انت ما عندكشى وسيلة ضغط إنك تفرضه، وبرضه من حقك تتوقف عن الاستمرار فى علاجه لو هو مامشيش على الخطة المتفق عليها، احنا هنا فى بلدنا ، بنعدى حكاية حقى وحقك دى، وزى ما بنكرر هنا دايما، إن احنا بنشيل هم العيانين بتوعنا زى ولادنا، بنشيل هم العيان سواء سمع أو ما سمعشى، مش كده ولا إيه؟ 

أ. حازم حسن: أنا كنت عايز أدخله المستشفى

د.يحيى: بالذمة ده اسمه كلام؟! يا راجل تتنقل من “مش عايز أكمل معاه إذا ما سمعشى الكلام”، تروح ناطط على طول إلى “عايز أدخله المستشفى؟”  ليه ؟ عشان يسمع الكلام؟

أ. حازم حسن: نوع من الضغط يعنى

د. يحيى: ضغط إيه يا راجل حرام عليك، مش إنت بتقول إن أهله وافقوه على اللى حصل، وسحبوا أوراقه وخلاص؟

أ. حازم حسن: أيوه، ما هم أهله صعب جدا، ولا فاهمين يعنى إيه آداب، ولا يعنى إيه علم نفس، وساعات يتهيأ لى إنهم زيه، فاهمين إن علم النفس حايخففه، أنا بصراحة صعبان علىّ الوقت اللى قضاه فى كلية التجارة، وبرضه مش عارف أوُصـّل لهم ازاى إن دراسة علم النفس ما بتخففشى، أنا قلت لهم كل حاجة، وحاولت مع كل واحد لوحده، ومع المريض أكتر

د.يحيى: طيب ما انت عملت اللى عليك وزيادة، حا تعمل إيه أكتر من كده!  السؤال بقى؟

أ. حازم حسن: هو السؤال إن هل  من حقى بقى ما أكملشى معاه، ولا لأه؟

د.يحيى: أظن الأمر ده متروك لك، إذا كنت مش عايز تكمل عشان اختلاف الآراء، لأ طبعا لازم تكمل، إنما إذا كنت مش حاتكمل عشان شايف إن ده مصلحته، وعشان تزقه يدور على حد تانى يساعده، يمكن يلاقى حد غيرك يقف جنبه، حد يكون نـَفــَسـُه أطول مثلا، يبقى تقول للعيـّـان كده بوضوح، وساعات فى الحالات دى المريض بيقبل التحدى وينجح فى اللى اختاره غصبن عن توقعاتك،

أ. حازم حسن: يعنى أبلغه كل الكلام ده وخلاص؟

د.يحيى: أظن المسألة مش مسألة مجرد تبليغ، المسألة هى توضيح حدود المساعدة، ومسئولية القرار، ومن الممكن تستعين بيّا لو كنت خايف قوى من تحمل مسئولية فشله نتيجة قراره ده، يبقى أما تيجى من سلطة علمية أعلى زى حالاتى، همه حايخدوها جد أكتر، وانت ضميرك يستريح برضه، واللى يحصل يحصل

أ. حازم حسن: يعنى أعرضه على حضرتك،

د.يحيى: طبعا، ده حقك وحقه

أ. حازم حسن: هوه لوحده؟ ولا هوه وأهله؟

د.يحيى: أفضل لوحده الأول، وبعدين مع أهله

أ. حازم حسن: شكرا

****

التعقيب والحوار:

أ. أيمن عبد العزيز

وصلنى استعجال من المعالج وهروبه هو لنصح بالمستشفى، لماذا دخول المستشفى والتوصية بها فى هذه الحالة؟ ثم ما هو شكل المستشفى؟ أى مستشفى والسلام؟ أم مستشفى لها شروط لتحقق الهدف المرجو منها.

د. يحيى:

أظن أنه كان يعنى “مستشفى المجتمع العلاجى” مستشفانا يعنى،

كما أعتقد أن ملاحظاتك وضعت فى الاعتبار أثناء المناقشة

أرجو مراجعتها.

أما عن المعالج فقد وصلنى صدقه أكثر من احتمال استعجاله.

أ. أيمن عبد العزيز

هل تحدث صدمة الدخول  فى مستشفى المجتمع العلاجى بالاختلاط بالمرضى فقط؟ وهل صدمة الدخول توازى صدمة الخروج؟.

د. يحيى:

أولا: الصدمة واردة فى أي دخول لأى مستشفى، وعلى الطبيب والمعالج أن يلحظها ليستفيد منها لصالح المريض.

ثانيا: الخروج من المستشفى لا يسمى صدمة عادة، إلا إذا حدث مفاجأة للمريض دون توقعه، وأحيانا ضد توقعه، وقد يكون مفيدا، الحسبة صعبة كما ترى على الناحيتين، وكل حالة لها ظروفها.

د. أحمد عثمان

أعتقد أن المزنق  الأكثر تواترا بالنسبة لى من خلال ممارستى المتواضعة يكمن بشكل اثقل فى الوصول إلى  يقين من كون القرار المختار هو الأصوب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يأتى من صعوبة تحديد نسبة وضوح إعلان هذا الموقف للمريض.

د. يحيى:

عندك حق، وعليك أن تبذل جهدا أكبر مع المريض وليس بالنيابة عنه.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: “… يعنى ما سمعشى الكلام”، تروح ناطط على طول إلى “عايز أدخله المستشفى؟” ليه ؟ عشان يسمع الكلام؟

التعليق: امتى يكون دخول العيان المستشفى ضروري… ايه الشروط؟

د. يحيى:

أولا: أذكر أننى تناولت هذه النقطة مرارا فى إشراف سابق، وأكرر الآن أن دخول المستشفى ينبغي أن يكون آخر حل تصل إليه حين يتعذر العلاج تماما خارجها: إما لمقاومة المريض أو لرفض الأهل أو لأى أسباب أخرى.

ثانياً: هناك أنواع (وأهداف) كثيرة للتوصية بدخول أى مريض المستشفى (طوعا أو كرها) أسباب ينظمها القانون وأيضا ترجع إلى الالتزام الخلقى والمهارة المهنية للمعالج.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د.يحيى: أظن الأمر ده متروك لك، إذا كنت مش عايز تكمل عشان اختلاف الآراء، لأ طبعا لازم تكمل، إنما إذا كنت مش حاتكمل عشان شايف إن ده مصلحته، وعشان تزقه يدور على حد تانى يساعده،

التعليق: ساعات بنحس بده فعلا… لكن احيانا يحصل تمسك العيان بمعالجه.. بتيجى فى دماغى فكرة ان ممكن يكون العيان بيستخدم العلاج كأنه ميكانزم ويرتاح له لأنه مرتاح انه لابيتقدم ولا بيتأخر … هل فيه معيار يوضح لى تمسك العيان بالمعالج فى صالحه ولا العكس

د. يحيى:

– لكل حالة ظروفها

– والأمر لا يتوقف فقط على التشخيص أو حتى الفروق الفردية بين المرضى، وإنما يتوقف كذلك على الفروق الفردية بين المعالجين.

– وأخيرا هو يتوقف على نوع المستشفى ونوع العلاج هل هو مستشفى “المجتمع العلاجى” أم “مستشفى لدرء الخطر” أم “مستشفى لبداية التأهيل” الخ.

أ. محمد عادل

عدى عليا اكتر من حاله برضو عاوزين يغيرو التخصص ويدخلو علم نفس . انا كنت بضغط فى انهم الاول يخلصو كليتهم وبعدين نبقى نقرر بس فيه اتنين كمـّـلـو والتزمو بعد ضغط وكمــّـلنا ، وواحد مجاش تانى .انا اتخضيت وكنت قلقان عليه . مش عارف الضغط ده صح ولا غلط وخصوصا انى عارف إن تغيير التخصص في الوقت ده مش مناسب ومش هيستفاد حاجه (من وجهة نظرى)؟

د. يحيى:

مرة أخرى.

لكل حالة حساباتها.

لا داعى للتعميم.

د. باسم رمزى

انا كنت عاوز اركز على نقطه مهمة فى العلاقة بالمريض، هل يصح ان تعطى المريض اختيار نهائى فاصل فى مثل هذا الحال؟ فى رايى اذا وصلت الى هذه النقطه فى العلاج النفسى يجب عليك إعاده التفكير فى علاقتك بالمريض. رجوعاً الى الوضع الحالي، اعتقد انه يفضل للمعالج ان ينهى علاقته بالمريض ليوضح للمريض اهميه القرار النهائى ويريه نتائج قراراته.

د. يحيى:

كل هذه تباديل واردة، وهى تتوقف على متانة العلاقة العلاجية، ومدتها، وآلياتها، وارتباط كل ذلك وغيره بالتعاقد العلاجى المبدئى، وبما تحقق من أهداف متوسطة وباتفاق الطرفين أو جميع الأطراف.

أ. فؤاد محمد

إن احنا بنشيل هم العيانين بتوعنا زى ولادنا، بنشيل هم العيان سواء سمع أو ما سمعشى، مش كده ولا إيه؟

ورغم ان العيان بيبقى اكبر منى سنا يا دكتور بس باحس أحيانا إنى أنا باخاف عليه زى ما يكون ابنى ..برغم فرق السن ورغم انى مش أب ..ده صح؟  و لاَّ إيه!؟

د. يحيى:

صح ونصف

على شرط أن تتحمل مسئوليته

ولا تتردد فى استشارة الأكبر فى الإشراف متى لزم الأمر حسب مراحل العلاج وظروف كل حالة

د. رضوى العطار

المقتطف: وحضرتك قلت له: ينجح الترم ده، وبعدين ممكن نفكر إنه يحول لو كان ده فى مصلحته، عشان مانسيبشى الموقع اللى احنا فيه واحنا مهزومين

التعليق: مهمة الجملة دى: “مانسبش الموقع واحنا مهزومين”، بس خد بالك يا معلم ساعات الجملة دى تخلى الواحد محلك سر بيحارب فى طواحين الهوا، ساعات الرضا بالهزيمة والسماح بيها بيبقى شرف ويمكن انتصار كمان!!

د. يحيى:

ساعات، ساعات.

د. رضوى العطار

المقتطف:د. يحيى: بالذمة ده اسمه كلام؟! يا راجل تتنقل من “مش عايز أكمل معاه إذا ما سمعشى الكلام”، تروح ناطط على طول إلى “عايز أدخله المستشفى؟”  ليه ؟ عشان يسمع الكلام؟

أ. حازم حسن: نوع من الضغط يعنى

التعليق: بصراحة موقف المعالج بالضغط عليه باستخدام المستشفى موقف قد يرقى إلى كونه غير عملى وغير أخلاقى وبيرجعنا للعصور الوسطى وما تأخذنيش على رأيى بس بصراحة حسيت بتقزز ورغبة فى القىء!!

د. يحيى:

تعليق لا يتناسب مع موقف المعالج الأمين، ولا موقف المشرف الواضح والمعلمّ، الذى أرجو أن تقومى به يوماً ما.

هذا الشعور الشخصى (التقزز والرغبة فى القىء) يقلل من كفاءتك المهنية، وهو يشكك فى قدرتك على التحمل المسئول حتى فى موقف التدريب، الأمر الذى هو من أساسيات عملنا.

د. رضوى العطار

المقتطف: هو السؤال إن هل  من حقى بقى ما أكملشى معاه، ولا لأه؟

التعليق: لا مؤاخذة يسيب المريض ده ليه !!

هو احنا بنتخلى عن المرضى عشان أخذ قرار خاطىء مش على مزاجنا هو فى إيه يا دكتور؟ هو ده اللى اتعلمنا من حضرتك!!!

أنا بصراحة مش موافقة نهائيا على طريقة الكرباك دى، لا مؤاخذه ده طب نفسى العصر الحديدى!!

د. يحيى:

لهذا هو إشراف وليس درس أو خطابة

أما أسلوبـِك هذا: فهو يحتاج منك إلى مراجعة جادة وعميقة،

 المسألة أصعب من حماسك وتصورك، وبقية الرد فى حوارى التالى معك حالا:

د. رضوى العطار

المقتطف: إن ده مصلحته، وعشان تزقه يدور على حد تانى يساعده، يمكن يلاقى حد غيرك يقف جنبه، حد يكون نفسه أطول مثلا، يبقى تقول له كده بوضوح، وساعات فى الحالات دى المريض بيقبل التحدى وينجح فى اللى اختاره غصبن عن توقعاتك،

التعليق: الله ينور عليك يا كبيرنا

د. يحيى:

وعليك

على شرط تهدّى حبتين.

د. نجاة إنصورة

المقتطف: د. يحيى: مش هتكمل عشان شايف إن ده مصلحته وعشان تزقه يدورعلى حد تانى يساعده يمكن يلاقى حد غيرك يقف جنبه ” 

التعليق: اعتقد إنه رأى سليم، رفض تغيير التخصص للعيان خاصة لقسم علم النفس ,,, لأن محاولات الهدم والبناء اثناء قراءاته حول الموضوع ستؤدى لإيحاءات سيئة وتعطل العلاج .

د. يحيى:

تقريباً.

 _________________

[1] – نشرة الإنسان والتطور: 17-12-2018  www.rakhawy.net

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *