الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (79) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (79) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏

نشرة الإنسان والتطور

الخميس: 23-6-2022                                  

السنة الخامسة عشر

العدد: 5409

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]

وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”

 بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (79)

الفصل‏ ‏الثانى

فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏!!

 الأصداء

‏79 – ‏الطرب

يا‏ ‏له‏ ‏من‏ ‏زمن‏، ‏زمن‏ ‏الطرب

ترسل‏ ‏الحناجر‏ ‏الذهبية‏ ‏أنغامها‏ ‏فتنتشر‏ ‏النشوة‏ ‏كالشذا‏ ‏الطيب‏ ‏النفاذ‏، ‏وتتحلق‏ ‏فى ‏هالة‏ ‏الطرب‏ ‏امرأة‏ ‏جميلة‏ ‏تعشقها‏ ‏القلوب‏ ‏البيضاء‏ ‏ولكنها‏ ‏لا‏ ‏تعثر‏ ‏لها‏ ‏على ‏أثر‏ ‏فى ‏غير‏ ‏دنيا‏ ‏الطرب‏،. ‏لقد‏ ‏اختارت‏ ‏قلب‏ ‏الطرب‏ ‏مقاما‏ ‏لها‏ ‏لا‏ ‏تبرحه‏.‏

أصداء الأصداء

ينبهنا‏ ‏محفوظ‏ ‏هنا‏ ‏إلى ‏أن‏ ‏المصلين‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏المحراب‏ – ‏حد‏ ‏العشق‏ – ‏هم‏ ‏أصحاب‏ ‏القلوب‏ ‏البيضاء‏، ‏أوهم‏ ‏القلوب‏ ‏البيضاء‏ ‏نفسها‏، ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏فإن‏ ‏زمن‏ ‏الطرب‏ ‏هو‏ ‏حق‏ ‏هذه‏ ‏القلوب‏ ‏الذى ‏يسمح‏ ‏لهم‏ ‏بعشق‏ ‏هذه‏ ‏الجميلة‏،

‏ولا‏ ‏أريد‏ ‏أن‏ ‏أتمادى ‏لأقول‏ ‏إن‏ ‏الجميلة‏ ‏عند‏ ‏محفوظ‏ (‏كما‏ ‏تكررت‏ ‏فى ‏مواقع‏ ‏أخرى)، ‏هى ‏الحياة‏ ‏أو‏ ‏هى “‏الدنيا‏”، بكلـّها، بها وبما بعدها‏: ‏الحياة‏ ‏موجودة‏ ‏فى ‏مقام‏ ‏الشجن‏، ‏وفى مقام‏ ‏الألم‏، ‏وفى مقام‏ ‏الشوف‏،

‏وهى ‏ليست‏ ‏قاصرة‏ ‏على ‏مقام‏ ‏الطرب‏، ‏

فأرجح‏ ‏أن‏ ‏لكل‏ ‏مقام‏ ‏امرأته‏ ‏الرائعة‏،

‏وبالتالى ‏فها نحن‏ ‏نعود‏ ‏إلى ‏تعميق‏ “‏الآن‏” ‏دون‏ ‏فصله‏ ‏عن‏ ‏ما‏ ‏قبل‏ ‏وما‏ ‏بعد‏،

 فيكون هو الوجود السرمدى به له إليه.

____________

[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية  2018  – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net

تعليق واحد

  1. مولانا الحكيم حين اقرأ الاصداء أشعر بالجمال فى مجمله و حين اقرأ اصداء الاصداء أشعر بتفاصيل الجمال و كأن نشوة الشعور بالجمال فى مجمله تتعمق بتفاصيله

    إبداع على إبداع نور على نور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *