الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مصر منذ سنة 1974 – 1975

مصر منذ سنة 1974 – 1975

نشرة “الإنسان والتطور”

27-2-2011

السنة الرابعة

العدد: 1276

مصر منذ سنة 1974 – 1975

مقدمة: مازلت أكتشف مكررا أن المسألة قديمة، وأن مراحل تكوين الوعى الجمعى تحتاج إلى سنين عددا وأنا أعرف تماما أن كلماتى لا تصل إلا إلى عشرات، وليس من حقى أن أربط بينها وبين الجارى، لكن لابد أن كلمات مثلها أكثر انتشارا وهى أحسن منها قد وصلت معها أو بدونها، ثم تفجرت الطاقة إلى ما كان ويكون.

أقدم اليوم هذه المقتطفات التى يعرفها جيدا من تابع الكتاب الثانى من فقه العلاقات البشرية (دراسة فى علم السيكوباثولوجى “2”)، وهى من المقدمة والإهداء والخاتمة (المتن الشعرى).

اقتطفت هذه المقتطفات من ديوانى “أغوار النفس” (كتب 1974) وإذا بها تحضرنى وكأنها كتبت اليوم هكذا:

أولا: من المقدمة:

…………….

…………….

 (1)  بصيت‏ ‏لقيت‏ ‏الزفّه‏ ‏بتلف‏ ‏الضريح‏ ‏لم‏ ‏بطّلت‏، ‏وتقول‏ ‏مـَدَدْ‏!!‏

بـَس‏ّ ‏الـَعـِـماَمةْ‏ ‏اتـْغـَيـَّرتْ‏:‏

والحاجات‏، ‏هى ‏الحاجات‏ ‏الـمِشْ‏ ‏حاجَاتْ‏.‏

…………….

والجنازه‏ ‏زفّه‏ْْ ‏تـُرقـُصْ‏ ‏عالسـَّرَايـِرْ‏ – ‏

فى ‏البيوت‏ ‏اللى ‏حوالِـيـهـَـا‏ ‏الستاير‏.‏

‏ ‏واللى ‏خايفْ‏ ‏من‏ ‏خيالُهْ‏،‏

اللى ‏خايفْ‏ ‏مـاِلـْعـَسـَاكـِرْ‏.. ‏والرقيب‏،‏

واللى ‏بيوزَّعْ‏ ‏تذاكر‏ ‏يا‏ ‏نصيب‏ْْ، ‏

واللى ‏بيفَرَّق‏ ‏دوا‏ “‏ضـِدَّ‏ ‏الذنوبْ‏”،‏

واللى ‏ماشـى ‏يـشـق‏ ‏فى ‏بطانة‏ ‏الجيوب‏.‏

‏ ‏والعرايضْ‏، ‏والجرايدْ‏،‏

واللىَّ ‏بيرصُّوا‏ ‏الكلامْ‏؛ ‏

‏”‏قفْ‏ ‏مـَكـَاَنكْ‏، ‏أو‏ ‏تــأخـَّر‏ْْ ‏لـْلأِمـَامْ‏”!‏

بخَّرُوا‏ ‏سـِيـْدنـَا‏ ‏الإِمـَامْ‏”‏

‏”‏سرْ‏، ‏بضـَهـْرَكْ‏…”‏

والـَعـَرقْ‏؟‏: ‏إلكُـوزْ‏ ‏بـِكـَامْ؟‏..”

…………….

  (2)   واللعب‏ ‏داير‏ْْ ‏ليل‏ْْ ‏نهارْ‏ ‏لم‏ْ ‏يـِنـْقطعْ‏،‏

‏ ‏والسيركْ‏ ‏صـَاحْــبُه‏ ‏واقفْلِى ‏بْيِلفّ‏ ‏العـَصـَا

ويقول‏ ‏بعزّ‏ ‏مـَا‏ ‏فـِيه‏ْْ: ‏أهو‏ ‏دا‏ ‏اللى ‏ممكن‏، ‏واللِّى ‏عاجبهْ‏!‏

……….

أنا‏ ‏مش‏ ‏عاجبْـنى ‏هِـه‏ْْ، ‏ولازْمَـنْ‏ ‏يِتْحَكَى،‏

كل‏ ‏اللى ‏جارى‏.. ‏لاجْل‏ ‏ما‏ ‏الناس‏ ‏تنتبه‏ ‏قبل‏ ‏الطوفان‏، ‏

للناس‏..، ‏لكل‏ ‏الناس‏ ‏حا‏ ‏قول‏.‏

…………….

‏ ‏ (3)  طب‏ ‏واحنا‏ ‏فين ‏”‏دلوقتى‏” ‏حالاً‏ “‏أو‏ ‏هنا‏”؟

دى ‏المركب‏ ‏الماشـْيـَهْ‏ ‏بِلاَ‏ ‏دَفّهْ‏ ‏ولا‏ ‏مـِقـْلاعْ‏ ‏حَاتُشْرُدْ‏ ‏مِنـّنَا‏،‏

واوْعَى ‏الشـُّقـُوقُ‏ ‏تـِوْسـَعْ‏ ‏يا‏ ‏نايم‏ ‏فى ‏الـَعـَسلْ‏، ‏

لا‏ ‏المَّيهْ‏ ‏تِعْــلَى، ‏تزيد‏ْْ، ‏تزيدْ‏، ‏

‏.. ‏مّيةْ‏ ‏عطَنْ‏، ‏تـِكْسِى ‏الجلودْ‏ ‏بالدَّهْنَنَه‏، ‏

وتفوح‏ ‏ريحتـْها‏ ‏تِعْمِى ‏كلِّ‏ ‏اللـى ‏يحاول‏ْْ ‏يـِتلـِفـِتْ‏ ‏ناحيةْ‏ “‏لمـِاَذاَ‏”، ‏

أو‏ “‏لمعنى‏” ‏يكون‏ ‏ما‏ ‏جـَاشِى ‏فى‏”‏الكـِتـَابْ‏”،‏

أو‏ ‏لـِلـِّى “‏جـُوَّه‏”،‏

‏ ‏أو‏ ‏نـَواحـِى “‏ربنا‏” !‏

‏ (‏الرحمهْ‏ ‏يارب‏ ‏العباد‏: ‏إغفرْ‏ ‏لنِا‏).‏

****

ثانيا: من الأهـداء

 (1)  قلت‏ ‏انط‏ْْ ‏فْ‏ ‏وسط‏ ‏خلق‏ ‏الله‏ ‏جميعاً‏..‏

همُّه‏ ‏دول‏ ‏حِمْل‏ ‏الكَلاَمْ‏ ‏المُرّ‏ ‏والدَّم‏ ‏اللِّى ‏يِغْليى‏.‏

همّا‏َّّ ‏دول‏ ‏حِمْل‏ ‏الحقيقة‏ْْ.‏

قلت‏ ‏أهْدِيهاَ‏ ‏لْبلدنا‏،‏

للِّى ‏غنّى .. ‏والَّلى ‏صَحَّاهْ‏ ‏الغُنَى‏.‏

يَا‏ ‏مَاقُلْتُوا‏ ‏يَا‏ ‏أَهْل‏ ‏مصر‏ ‏يا‏ ‏فنانين‏،‏

يا‏ ‏غلابَه‏، ‏يا‏ ‏حضارَهْ‏، ‏يا‏ ‏تاريخ‏.‏

يا‏ ‏ما‏ ‏قُلْتُوا‏، ‏ويَا‏ ‏مَا‏ ‏عِدْتُوا‏.‏

صَحِّيتُونى‏.‏

]‏واللى ‏بَنَتْ‏ ‏مَصـْـر‏ ‏كاتْ‏ْْ ‏فى ‏الأصل‏: ‏غِِنَّيَوهْ‏[.‏

…………….

 (2)  الهديّه‏ ‏للى ‏غنّى، ‏قال‏: “‏بَهِيّهْ‏ ‏لىِ يَاسينْ‏”،‏

واللِّى ‏صَحَّى ‏لَيْلَى ‏والمجنوُن‏ْْ ‏يِـغَـنُّوا‏ ‏لمْصَرْ‏ ‏تانى‏.‏

واللِّى ‏علمنى ‏حلاوة‏ ‏الـمُرْ‏.. ‏من‏ ‏جُوّا‏ ‏النَقَايَه‏ْْ،‏

واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏والجَمِيعْ‏.‏

يا‏ ‏ترى ‏تقبل‏ ‏يا‏ ‏شَاِعر‏ ‏مَصْر‏ ‏يا‏ ‏صاحب‏ ‏الرِّبابَةْ‏؟

يا‏ ‏تَـرَى ‏يا‏ ‏اهْل‏ ‏الحَضَارَهْ‏ ‏والكَلاَمْ‏ ‏الحِلْو‏ ‏واللِّحْنِ‏ ‏الأدَانْ‏.‏

تقَبلُوا‏ ‏منِّى ‏الهدِيَّهْ‏؟‏ ‏

أصلى ‏غاوى،‏

‏ ‏بس‏ ‏يا‏ ‏خسارَهْ‏ ‏مانِيشْ‏ ‏لا‏ ‏بِسْ‏ ‏طاقِيَّه‏،‏

قلت‏ ‏انقَّـْـط‏ ‏بالَكَلامْ‏.‏

****

ثالثا: من الخاتمة:

‏ (1)  يا‏ ‏طير‏ ‏يا‏ ‏طاير‏ ‏فى ‏السَّمَــا‏. ..‏

رايح‏ ‏بلاد‏ ‏الغـُـرْب‏ ‏ليه‏؟

إوعكْ ‏يكون‏ ‏زهقكْ ‏عماك

عن‏ ‏مَصرنا‏.‏

عن‏ ‏عَصرنا‏. ‏

تفْضل‏ ‏تلفّ‏ ‏تلفْ‏. . ‏كما‏ ‏نورسْ‏ ‏حزين‏.‏

حاتحط‏ ّ‏ فين‏. . ‏والوجْد‏ ‏بيشدّكْ‏ ‏لفوق‏.‏

إلفُوقْ‏ ‏فََضَا‏.‏

إلفُوقْ ‏ ‏قََضَا‏.‏

وعْنيكْ‏ ‏تشعلق‏ ‏كل‏ ‏مَادَى ‏وتنسى ‏طين‏ ‏الأرض‏: ‏مصر‏.‏

…………….

 (2)  دانا‏ ‏لما‏ ‏بابص‏ ‏جوا‏ ‏عيون‏ ‏الناس‏،‏

الناس‏ ‏من‏ ‏أيها‏ ‏جنس‏،‏

بالاقيها‏ ‏فْ‏ ‏كل‏ ‏بلاد‏ ‏الله‏ ‏لخلق‏ ‏الله‏.‏

وفْ‏ ‏كل‏ ‏كلام،. . ‏وف‏ ‏كل‏ ‏سكات‏.‏

وِذَا‏ ‏شفت‏ ‏الألم‏، ‏الحب‏، ‏الرفض‏، ‏الحزن‏ ‏الفرحه‏ْ ‏فى ‏عْيونهم‏.. ‏

يبقى ‏باشوف‏ ‏مصر‏.‏

وباشوفها‏ ‏أكتر‏ ‏لما‏ ‏بابصّ ‏جوايا‏.‏

والناس‏ ‏الحلوين‏ ‏اللى ‏عملوا‏ ‏حاجات‏ ‏للناس‏،‏

كانوا‏ ‏مصريين:

‏”‏كل‏ ‏واحد‏ ‏همُّه‏ ‏ناسُهْ‏، ‏

كل‏ ‏واحد‏ ‏ربـّه‏ ‏واحدْ‏، ‏

كل‏ ‏واحد‏ ‏حُـرّ‏ ‏بينا‏،

حُر لينا ‏

يبقى ‏مصرى‏”‏

…………….

‏ (3)   ‏تبقى ‏مصر‏ ‏بتاعتى ‏هى ‏الدنيا‏ ‏ديه‏ ‏كلها‏،‏

‏ ‏هى ‏وعد‏ ‏الغيب‏، ‏وكل‏ ‏الخـلـق‏، ‏والحركة‏ ‏اللى ‏تبنى‏.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *