الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / مدرسة العولمة، ومواد المقرر الجديد

مدرسة العولمة، ومواد المقرر الجديد

اليوم السابع

الجمعة : 8-11-2013

مدرسة العولمة، ومواد المقرر الجديد

قالت البنت لأخيها : هى إيه المسخرة اللى جارية دى بالظبط

قال أخوها: مسخرة أنهى فيهم ، ما هو كله مسخرة

قالت : أنا باتكلم جد، احنا زى ما نكون عيال فى سنة تالتة إعدادى ومستنيين النتيجة قدام مكتب أبلة الناظرة

قال: ناظرة مين ومكتب مين؟ إنتى بتتكلمى على إيه؟

قالت: باتكلم على خيبتنا القوية، ولو انها باين خيبة عمومية فى كل مدارس الصدقة فى الكرة الأرضية، بس دلوقتى الدور علينا، اسم الله علينا

قال: دور إيه، وبتاع إيه؟ إنتى بتخرفى بتقولى إيه؟

قالت: هوّا انت ما بتقراش جرايد؟ إنت مش شايف حضرة الناظر وهو طالع من مكتبه الأبيض بيعلن نتائج امتحان التجربة بتاع سنة تانية ثورة

قال: والمصحف مانى فاهم حاجة

قالت: إنت مش سمعت إننا إن شاء الله بإذن الله لو نجحنا فى امتحان الملحق فى مادة “الديمقراطية”، حيجبروا نمرنا فى مادة “حقوق الإنسان”، ونتنقل لسنة تانية “عولمة”

قال: أه!! قولى كده!!! رجعتى تانى لغبائك وشكوكك، وعايزة تقولى إن ثوراتنا مدبرة، وإن شبابنا، حتى اللى استشهدوا كانوا بيلعبوا فى الحوش واتزحلقوا بعد ما سمّعوا الدروس غلط

قالت: هوّا إنت حاتنيك أهبل لحد إمتى ؟ إنت ما بتتكسفشى لما تسمعهم وهما بيقولوا لرئيس قد الدنيا إنت أخدت ستة ونص على عشرة فى مادة الديمقراطية، و بيطبطبو على زعيم مستورد عشان خد تسعة على عشرة فى مادة حقوق الإنسان الأوربية الأولى

قال: هؤّا فيه حقوق إنسان أوربية أولى وحقوق أسيوية ثانية؟

قالت: الله يخيبك، …. وحقوق برتقالية، وحقوق بنفسجية وعلى كل لون يا بتسطة.

قال: لا لا ، عن إذنك، أنا مش فاضى، للكلام الفارغ بتاعك ده أنا ماشى

قالت: يا سيدى يا سيدى، يعنى وراك إيه إن شاء الله

قال: ورايا أشارك فى إننا نكمل إللى احنا عملناه

قالت: إللى هو إيه بالظبط؟

قال: شيل مبارك، وبعدين شيل مرسى

قالت: ما هم اتشالوا خلاص، حانشيلهم تانى؟!!

قال: إمال عايزانا نشيل مين تانى؟

قالت: هيا الثورات شيل وخلاص؟ ما فيش حَطّ خالص؟

قال: طب نحط مين

قالت : إللى ياخد عشرة على عشرة فى المادة الجديدة اللى قرروها علينا

قال: مادة إيه

قالت: مادة “التخلف العقلى”

قال: ودى مادة إجبارية ولا اختيارية

قالت: دى مادة مساعدة للى يسقط فى مادة “سَمَعان الكلام”

قال: هوّا انتى بتجيبى الكلام ده منين؟

قالت: أقتح الكمبيوتر بتاعك، واقرا موضوع كتبه واحد عالمٍ أصله سويسرى، عايش فى كندا لا هو فلول ولا نيلة، إسمه “هنرى ماكو”

قال: ومين ما كو ده بقى اسم الله

قالت: أهو واحد عالم خواجا محترم، واخد دكتوراه فى الحاجات دى، وكتب مقال صغير جدا، ومهم جدا، ونشره بتاريخ: 29 يناير 2011،

قال: يا خبر!! يعنى بدرى قوى كده!! بعد الثورة بخمس أيام!!

قالت : ما هو ده اللى خضنى، وحسيت إن احنا هِبْل، وكل ما واحد مننا يقول اللى قاله الخواجه ده نقول عليه تآمرى

قال: طيب ما تقولى لى قال إيه

قالت: لأ مش حاقولك، آدى اسمه، وادى عنوان المقال، ثورة مصر هي ثورة ملونة أخرى لجورج سوروس، وانت دوّر عليه بنفسك وحا تعرف نوع الديمقراطية اللى بيصدروها لنا

قال: طب صبرينى بكلمتين لحد ما الاقيه هوّا فيه عندك حاجة أحسن من الديمقراطية حتى لو مضروبة

قالت: مش المهم عندى ولا مش عندى دلوقتى، المهم نأخد بالنا إنها مضروبة ، ومهما استعملناها مدة مضطرين حاتنيها مضروبة لحد ما نلاقى لها حل أو يتغير المقرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *