الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / لام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 101 & حلم 102

لام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 101 & حلم 102

“يومياً” الإنسان والتطور

23-10-2008

السنة الثانية

العدد: 419

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”

نص اللحن الأساسى (حلم‏ 101)

زيَّنا البيت ترحيبا بالابن العائد بعد غياب، أصبح فيه نجما من نجوم المجتمع وأمضينا السهرة فى الشرفة التى تمد الشقة بالمنظر الجميل والهواء النقى وأتحفنا العائد بالأشعار والألحان حتى انتصف الليل وفى الصباح وجدت مدخل الشرفة مسدودا بدولاب عملاق فخجلت، ولكن الابن لم يخف حزنه إذ ثبت له أن اناسا من صميم أسرته لا يستلطفون وجوده ويكرهون عمله الجميل.

التقاسيم:

… قلت له: لا عليك، وسوف نستطيع معا أن نزيح الدولاب العملاق، فيظهر المنظر من جديد وتصدح الألحان ويتواصل الغناء، قال دون تردد: “هيا”، وحين رحنا نزحزح الدولاب لم يتحرك سنتيمترا واحدا، لكن ضلفته انفتحت  وأخذ يخرج منها طابور من أقزام لا يزيد طول الواحد منهم عن متر، لكن عضلاتهم تبدو متينه وجاهزة، لم ينزعج الشاب بقدر ما انزعجت أنا، وقال لى انتظر، فهؤلاء هم الذين كانوا سببا فى ثقل الدولاب وحين ينتهى خروجهم سوف نستطيع زحزحة الدولاب، لكننى لاحظت أن قزما أطول قليلا يعلو كتفه على رؤوس بقية الأقزام قد غمز للشاب بعينه، فالتفت إلىّ الشاب وقال عن إذنك وخرج من الغرفة مسرعا، وظلت الأقزام تخرج تباعا دون انقطاع.

****

نص اللحن الأساسى (حلم‏ 102)

أخيراً اهتديت إلى مأوى فى الدور التحتانى من بيت قديم ولكن سرعان ما ضقت برطوبته وسوء مرافقه فسعيت من جديد حتى نقلت إلى الدور الفوقانى وهو أفضل من جميع النواحى غير أن السماء أمطرت بغزارة غير معهودة فانسابت المياه من الأسقف فاضطررنا إلى تكويم العفش وتغطيته بالأكلمة وغادرنا الشقة إلى بير السلم فشعر بنا ساكن الدور التحتانى الجديد فخرج إلينا ودعانا بإلحاح وبشدة إلى الداخل حيث الدفء والرعاية.

التقاسيم:

اعتذرتْ أمى، وفضلت أن تقضى الليلة هى وإخوتى عند خالتى، وقبلت أنا الدعوة، وحين دخلت فوجئت أن زوجته السمراء الفاتنة لا تستر جسدها إلا غلالة رقيقه تظهر أكثر مما تخفى، ولاحظ الرجل الكريم دهشتى، وقال لا عليك، أنت أخ كريم ورجل طيب، وزوجتى أكثر منى كرماً فى الترحيب بالضيوف، ولم تمض دقائق حتى استأذن الرجل ليحضر شيئا من سوق العاصمة، وخرج وهو يخطرنا أنه سوف يتأخر مرغماً، وأعددت نفسى كى أتمتع بالدفء والرعاية، لكن دق جرس الهاتف فأشارت لى الزوجة الأبنوسية دون أن ترفع السماعة: أن الهاتف لى، وإذا بأمىّ تكلمنى من عند خالتى، وتقول لى: لا تنس أن تقرأ الفاتحة للمرحوم والدك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *