الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

“يومياً” الإنسان والتطور

24-10-2008

السنة الثانية

العدد: 420

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

لا أعرف لماذا جاءت كل هذه التعقيبات على التعتعة “القصة القصيرة” بعنوان “ثقوب وخوابير أمريكانى” مع أنها إعادة وتحديث موجز لما سبق نشره بنفس الاسم دون آخر كلمة (أمريكانى)، صحيح أن هذا النشر فى صورتين كان مصحوبا بتساؤل عن جواز إيجاز الإبداع أو تحديثه، لكن التعقيبات فى تصورى برغم الحماس والأمانة – لم تشف غليلى- والشكر واجب فى كل الأحوال.

****

يوم إبداعى الشخصى: غَصْبِ عنى…!!

أ. محمود محمد سعد

هذا الحديث بين النفس والذات (النفس) الأخرى لا يحدث فى كل الأحيان بل ولا يكون لكل جزئية من النفس رد عليها من الذات الأخرى إنما يكون الرد عام.

د. يحيى:

لا أتصور أن هذه المحاولة يمكن أن تفسر هكذا بأن ثمة ذات أخرى بهذا المعنى المباشر.

أ. محمود محمد سعد

وصلنى أن هذا الشعر يوضح حديث النفس فالمقاطع الأولى تبين حديث النفس فى حالة السلبية والحزن والآخر بين حديث النفس أو الذات الآخرى فى حالة الإيجابية.

د. يحيى:

أيضا ليس تماما

د. مدحت منصور

“غصب” عنى أنا فرحان, لنا ولحضرتك، وفخور لأن هذا إنجازنا معا، وأعتبر أنه أشرف المواقف هى التى يقفها الأستاذ مع تلامذته جنبا إلى جنب, كتفا بكتف ونحن مستمرون فى المحاولة الشريفة لنتحرك ثم نحرك ثم نتحرك لنحرك…. (إلخ)

د. يحيى:

أنت تكرمنى يا مدحت أكثر من احتمالى، وأنا لا أرحب بمثل ذلك فعلا، وحين اعتذر أشعر بحرج من نوع آخر، ومشاركاتك الموضوعية، أهم وأقرب.

****

تعتعة: إبراهيم عيسى: بين فلسفة القانون وعلم العقاب

د. نبيل القط

ماذا يعنى مبدأ الشرعية وهل المقصود به الشرعية الدينية أم الشرعية القانونية والدستورية؟

د. يحيى:

يوجد نص فى التعتعة أنه “لا جريمة ولا عقوبة إلا بنصّ” هذا تحديدا هو مبدأ الشرعية، والمقصود بالنص هو نص شرعى صدر فعلا وأثبت رسميا فى قانون مُلزم للقاضى والمتقاضين معا، لا يمكن الخروج عن حروفه، وإن اختلفنا فى تفسيره اجتهادا.

د. نبيل القط

الزعم بأن “الجهل بالقانون قد يعفى من العقوبة” لابد أن يرتبط بمستويات الجهل، والثقافة والبيئة التى أدت إلى هذا الجهل، كما أن التوسع الشديد فى إعلام الدولة الحديثة قد ضيق كثيرا من امكانية استمرار هذا المبدأ

د. يحيى:

أنا أشير فقط إلى الجهل الناتج عن العجز عن العلم لأسباب موضوعية، مثل نقص الذكاء الشديد، أو صغر السن، أو اختلال الوعى، أى عدم توفر الركن المعنوى فى الجريمة، لا أكثر ولا أقل.

د. نبيل القط

وصلتنى إضافات منها ملامح عن ما يسمى بعلم العقاب، كذلك ضعف الإرادة فى الوسواس القهرى، أما القتل أثناء التسرب فلى عليها علامات استفهام

د. يحيى:

عندك حق، فمازال التمييز بين “القصد العام” و”القصد الخاص” يمثل إشكالا قانونيا يحتاج إلى تفسير ونقاش.

د. وليد طلعت (فضفضة)

مش عارف ليه مكتئب وحاسس بالوحدة.. غريبة رغم إنى من كام يوم كنت حاسس بانتشاء وبإنى عملت وباعمل حاجة..

حاسس إنى عايز أقول مانيش لاعب لكل حاجة، و إنى تعبت، عارف نفسى حالعب حالعب.. ويمكن بكره هاستمتع تانى باللعب، بس النهارده أنا وحيد وحزين، زعلان.. زعلان وخلاص.. يمكن عشان مش عاجبنى الشغل فى الرواية وعمال أشوه فيها.. عشان باجتر كتاباتى اللى فاتت ومش حاسس إنى مليان ولا عارف أقول جديد.. الغربة ناقحة عليّا بدون مقدمات، متوتر ومستنى رأى اصحابى فى الرواية.. مش عارف معلش يا عمى  باتونس معاك.. سامحنى

د. يحيى:

لا أريد أن أعلق حتى لا أحرمك من كل هذه الحيوية الأصيلة.

أرجو أن تتابع تجربتنا مع الحزن والفرحة فى العلاج الجمعى وغيره قريبا.

أما الزعل “فهذا شىء آخر”

هو  ليس فى قاموسى الخاص. (وهو غير “الحزن” و”الألم” و”الفهم والهم”).

ثم إن الوحدة هى ثروة لا غنى عنها خاصة تعبير وينيكوت Winnicot  “أن تكون وحيدا مَعَ..” To be alone with

وأخيراً أرجو ألا تلزم نفسك دائما بعرض إبداعك على أصدقائك قبل النشر، فهذا أمر له وعليه، وأنت أدرى.

****

الإشراف على العلاج النفسى (22)

 عن الطبيعة البشرية وخطوات وجرعة تنظيمها

أ. عماد فتحى

عندى تساؤل أو استفسار:

كيف يكون البرود إشارة إلى قوة حركية الجنس بما يحتاج معه إلى “لأّه” تظهر فى شكل البرود؟

د. يحيى:

يا أخى كلما زاد داخل الداخل نشاطا أصبح أكثر تهديدا باحتمال الانطلاق بلا تنظيم أو تحفظ أو مسئولية، من هنا يحتاج الأمر إلى ميكانزمات إنكارية وقامعة حتى البرود.

د. محمد الشاذلى

وصلنى أن الأزمة من البداية هى فى العلاقة بآخر، الإحباط الأول فى العلاقة بِذَكَر، والتهديد أو الخوف بفشل متكرر فى أية علاقة فى المستقبل، ثم الخيالات ناحية أنثى (ربما لكونها أكثر أماناً لعدم إمكانية الاختيار والتجريب) ثم النجاح والتحقق الوظيفى (لا أدرى هل كان بديلاً أم مؤشراً للنجاح فى تخطيها أزمه العلاقة؟!)

أظن أن الدفع فى اتجاه الزواج هو محاوله استكشافيه لاختبار ما وصلت إليه حقاً وقد يساعد اكثر فى ضبط جرعة المحاولة والتحريك.

د. يحيى:

أوافقك من حيث المبدأ،

وكل الاحتمالات واردة

أ. محمد إسماعيل

مش فاهم الطبيعة البشرية يعنى إيه؟ ولا قصدك إيه من الكلمة دى.

د. يحيى:

برجاء الرجوع إلى يومية 6-11-2007، “عن الفطرة والجسد وتَصْنيم الألفاظ”

أ. محمد إسماعيل

وصلنى حقى فى الفضول، على شرط مايعنيش فرجه وخلاص.

د. يحيى:

صحيح، لكن لا تنسى صعوبة التفرقة.

أ. عبده السيد

– ان البرود نفسه يكون إشارة إلى قوة حركية الجنس فى داخلها بما يحتاج معه إلى “لأه” جامده تظهر على شكل برود.

– ان الجنسية المثليه مش ضرورى تبقى جنسية حاف كده ممكن تكون شكل من أشكال التعبير عن الحاجه إلى موضوع، إلى آخر.

د. يحيى:

انظر ردّى على الابن عماد فتحى

أ. محمد المهدى

– كيف تتوازى المعرفة مع العلم؟ أليسا متكاملين ومتداخلين أرجو التوضيح

د. يحيى:

أذكر أننى استدركت فى “حوار مع الله” قائلا إن المتوازيان لايلتقيان.

أ. محمد المهدى

– يجب تقييم النقلات التى قد تبين إيجابية ما يقوم به المريض خلال مراحل العلاج ووضعها وتقيمها فى اطار المسار التطورى للحالة، ذلك أن بعض النقلات التى قد تبدو إيجابية فى ظاهرها قد تكون بديلاً عن التطور الحقيقى

د. يحيى:

هذا صحيح

أ. إيمان عبد اللطيف

برجاء توضيح كيف أن البرود ممكن يكون إشاره إلى قوة حركية الجنس فى داخلها بما يحتاج معاه إلى “لأه” جامدة تظهر على شكل برود.

د. يحيى:

برجاء أن تنظرى أيضا ردّى على الابن عماد فتحى

أ. إيمان عبد اللطيف

وصلنى أن الشغل ممكن يكون تعويض على حساب تنمية المسئولية نحو علاقة حقيقية وأن الميول الجنسية ممكن تكون شكل من أشكال التعبير عن الحاجة إلى موضوع أو آخر.

د. يحيى:

هذا ما قصدته فعلا

أ. إيمان عبد اللطيف

ربما يكون نجاحها فى الشغل واهتمامها به بديل عن الفانتازيا وعن علاقة بآخر مع احتمال أن يكون ذلك إيجابياً أو خطوة نحو الإيجابية.

د. يحيى:

هذا وراد أيضا

****

الإشراف على العلاج النفسى (21):

 (ظهور أعراض واختفاء أعراض وجرعة التحريك)

د. محمود حجازى

هل يمكن رؤية الحالة بطريقة أخرى؟. ليس عندى رؤية مختلفة، ولكن حاولت تخيل لو أن هذه المريضة استشارت طبيب آخر ليس من تلاميذ د. يحيى الرخاوى، ولم تعرض هذه الحالة علينا.

د. يحيى:

طبعا، جدا

لا توجد رؤية واحدة أبداً، فإن وجدت رؤية واحدة فعلا لا تحتمل أى احتمال آخر، فهى خاطئة عادة.

د. محمود حجازى

كيف ستكون الرؤية؟ هذه الأفكار لها علاقة بندوة الشهر الماضى؟ وما حدث فيها. هذه الطريقة فى الرؤية والعلاج تحتاج إلى مجهود رائع، ولكن أعتقد أننا لسنا الأفضل دائما.

د. يحيى:

طبعا

د. محمود حجازى

أعتقد أن هناك آخر يرى ويعالج بطريقة أخرى، لابد لنا من معرفتها لمعرفة قيمتنا على الأقل.

د. يحيى:

نعم.

****

.. مِنْ آخر جلسة علاج جمْعى لمجموعة عمرها عام (3 من 4):

        قراءة فى استجابات الأطباء

د. عمرو محمد دنيا

أعجبنى بشدة تعريف الحضور بأنه من صفات الوعى التواصلى ولا أدرى ما الفرق بين الحضور والقبول وهل هما مترادفين أم أن القبول أرقى من الحضور؟

كما أعجبنى أيضا أنه أضاء لى مساحة أخرى من الرؤيه لفظ آلام النمو ورأيت الآن تلك الآلام والتى لم أكن أفهمها ولعلى الآن اتقبلها بدرجه أقل من الخوف والجزع وقد استمتع بهذه الآلام.

فهمت معنى القدرة على السماح لما لا تفسير له ولو مرحلياً أن يحضر فى الوعى حتى يجد تفسيراً أولا يجد (بدون تعليق.. وصلت).

د. يحيى:

أنا فرح بكل ما وصلك، مع التحذير من سوء فهم تعبير “أستمتع بهذه الآلام” خوفاً من أن يفهمه أحد على أنه نوع من الماسوشية، وهذا غير مقصود إطلاقا، ذلك لأن آلام النمو مع الامتلاء والمسئولية والاستمرار هى شىء آخر، والأرجح أنك تعنيها ولا تعنى العذاب المنغلق والمعاناة المنفصلة.

د. أسامة فيكتور

فى تعقيبك على مشاركتك مع د. شريف “لو كنت اعرف إن الموضوع كده كنت ما بطلتش أعلم الناس” لك الحق فى شكك المستمر فى مدى اختيار وتلقائيه الزملاء الأصغر المتدربين قبول هذه المخاطرة للتدريب بهذه الطريقة

رغم إنى رديت على د. محمد يحيى الرخاوى فى حوار مشابه لهذا الكلام وقلت له المكان بيختار أصحابه وأنا اتراجع نسبياً فيما قلته فالمكان فعلا بيختار بعض اصحابه أو من هم اهلاً للعمل بهذا المكان ولكن يفرض على المكان بعض غير الراغبين فى العمل بهذه الطريقة وأمرنا لله. وأقول للدكتور محمد حيجى يوم ويرحلوا ويبطلوا يخنقوك

د. يحيى:

يا جدع !!!، قل: سوف تكون لديهم فرص أفضل تتناسب مع اختياراتهم الظاهرة والخفية.

د. أسامة فيكتور

ولكن ليس لك الحق فى أن تشك معظم الوقت فى جدوى ما تفعل، أقولك إيه: أنا بأحس إنك بتهتم بالجميع بدءاً من موظف الاستقبال حتى د. ماجدة فالكل فى بالك وهذا يكفى.

د. يحيى:

الحمد لله

د. أسامة فيكتور

فى تعقيبك على مشاركتك مع رفيعة قلتَ (… كنت اتلخبط) تقول حضرتك لم أفهم حتى الآن لماذا قلت أتلخبط؟ هل لزياده حيرتى ما بين العجز عن تعميم ما حدث وبين الحيرة فى التوصل إلى منهج ينقل الخبرة إلى من لم تتح له الفرصة لحضورها ومعايشتها؟

أرد عليك وأقولك: بداية باشاركك نفس الحيرة أنا لما اكون فى جلسة علاج جمعى وربنا يفتح على حد من المجموعة بحاجة تلقائية محرِّكة زى عبارة النشرة (لو كنت اعرف ان الموضوع كده) بعد ما اطلع من الجروب أو أثناءه ببقى نفسى انقل هذه الخبرة لآخرين ومعرفش إزاى؟ يمكن تحصل فى يوم من الأيام.. باتمنى ذلك؟ ولغاية ما تحصل سأظل أعمل بتلقائيتى والباقى على ربنا.

د. يحيى:

فرحت لك بحكاية “تلقائيتى”، ويزيد فرحى حين تتضفر مع تلقائية آخرين، وتُقَيَّمُ بنتائج موضوعية على أرض الواقع.

****

د. مروان الجندى

يا دكتور يحيى لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت اتخضيت قوى ويمكن وقفت.

يا مروان لو كنت أعرف إن الموضوع كده كان زمانى واحد تانى.

****

أ. أسراء فاروق

المشاركة فى لعبة “أنا لوكنت أعرف إن الموضوع كده كنت…”

1- أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت بدءت من زمان

2-  أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت صبرت شوية ومملتش بسرعة

3- أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت رضيت بحقيقى

4- أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت احترمت حقه فى الحياة

5- أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت احترمت حقى فى الحياة

****

أ. عبير محمد رجب: من آخر جلسة علاج جمعى لمجموعة عمرها عام (2 من4)

لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت راجعت نفسى أكثر من مرة

لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت وفرت على نفسى كتير

لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت حميت نفسى من أذى ناس كتير

لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت قويت نفسى أكثر

لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت ماابتدتش فيه من الأول

لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت كنت حمدت ربنا بجد 

لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت بعدت أكتر

****

د. محمد الشاذلى

أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت لا يمكن حلمت بيه أصلاً من الأول.

أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت عمرى ما فكرت فيه أبداً.

أ. عبير محمد رجب: من آخر جلسة علاج جمعى لمجموعة عمرها عام (3 من4)

شاركت فيما سبق مشاركة لها علاقة “بعلاقتى بالآخرين من ذوى السلطة الذين يمارسونها بنسبة كبيرة من القهر.

أما بالنسبة لمشاركتى فيما يختص بالتدريب فى هذا المكان

أنا لوكنت أعرف ان الموضوع كده كنت دافعت أكثر عن حقى فى هذا التدريب

د. يحيى: (للجميع: مروان – إسراء – عبير- الشاذلى- عبير “2”)

ياليت كل هذا وصلنى قبل يومية (الأربعاء) 22/10/2008  

أ. عبير محمد رجب:

كيف ندافع عن حقنا فى الفرح وهناك من يحرمونا هذا الحق ويجهضون أى فرصة لذلك من باب التلذذ والاستمتاع. قد تمر بنا أحداث كثيرة مفرحة ولكن للأسف تمر دون أن نلحظها أو نعيرها أى اهتمام، كما إننى اعترضت على إحدى الاستجابات التى تشير إلى أن بإمكان الشخص الفرحان أن يفرض هذا الحق على الآخرين فلا أجد شخص بإمكانه أن يضع هذا الفرض (فاقد الشىء لايعطيه)

أعتذر عن هذا الكلام الذى لايدعو إلى أى تفاؤل.. فهو واقع نعيشه بالفعل.

د. يحيى:

بالعكس، هذه وجهة نظر تستحق النظر، لكن لعلك تعرفين طبعى من الحرص على مراجعة كل الشائع حتى لو بدا بديهيا، أو مثلا جذابا أو حكمة سائدة، مثلا حكاية “فاقد الشىء لا يعطيه” هذه: لا أظن أن هذا صحيح على طول الخط، هو يعيطه ونصف، وأحيانا يعطى ما هو أحسن منه، فيعود عليه العطاء بما لم ينتظر من فرح وامتلاء وحضور، إن العطاء – فى ذاته – “فرحة” دّعِى جانبا حكاية “التضحية” الشائعة أيضا.

****

من آخر جلسة علاج جمعى لمجموعة عمرها عام (4 من4)

قراءة فى استجابات المرضى

د. عمرو دنيا

لم أفهم الإعتمادية الندية؟

د. يحيى:

أعنى الاعتمادية المتبادلة Interdependency

د. عمرو دنيا

 كما لم أفهم نقاب رفيعة أثناء العلاج الجمعى من أين وإلى أين، ولماذا الآن؟

د. يحيى:

رفيعة كانت تخلع النقاب أثناء الجلسة بملء إرادتها، ولم يحدث تنقبها إلا قرب آخر العام، ولم يكن النقاب هربا كما تصورتُ لأول وهلة، ولا تنسى قولها: أن ثلثىْ (2/3) نساء قريتها منقبات.

د. عمرو دنيا

هل يجوز افتراض أن العلاج لا يغير ما بالمريض أو المتدربين، وإنما يدفع ما يراد دفعه وينمو فهو ينمو بما يستحق أن ينمو تركيبيا، ولكن لا يلغيه أو يغيره عاماً.

د. يحيى:

لا أظن، المسألة ليست دفعا كميّا، هى تغير نوعى وإن لم يظهر على السطح إلا بعد سنوات، هذا أمل وواقع معا، النمو هو التغير الصحيح إلى أعلى وأحسن وأرقى وأنضج.. إلخ.

****

أ. عبير محمد رجب: من أخر جلسة علاج جمعى (1من 4)

أتذكر فى بداية تدريبى عند عملى مع مريض وأجد من حولى يرونه فى تحسن، وأنا أصر على أنه لا زال مريض لم يستعد توازنه بعد كما لو كنت (من قبل) أريده كما كان قبل المرض وبالتالى لم آلاحظ أى نسبة من التحسن رغم تحسنه بالفعل. ربما كنت أقيس النتائج فى هذا الوقت بطريقة كمية دون النظر إليها نظرة كيفية

حقاً كنت أجهل أيضا فكرة أن المريض لايمكن أن يعود كما سبق.

د. يحيى:

هذا هو

****

يوم إبداعى الشخصى: حوار مع الله

د. اسلام ابراهيم احمد

رغم ان عنوان اليومية ازعجنى وتوجست فيه ان اقرأ ما لا يعجبنى إلا اننى استمتعت واحسست انها تصل إلى اعماق قلبى وخاصة الجزء البادئ من “يمسخون صورتك: بالأدلة، وبالتأويل، بالتبرير وبالتزوير، بالتسطيح  وبالتوضيح، بالخيال، وبالتصوير بالإثبات وبالنفى، بالتعيين وبالرمز، بالاختزال وبالتجسيد، بالتسويق وبالرشوة. نعرفك فنعرفك نعرفك، لا نعرفك فنعرفك أكثر…..” فشكراً

أعجبتنى جدا ابيات الثقة والإصرار على التعلم “فأنا أهل لذلك” & “أنْ أوصّلَ لا أن أترجِمْ” & “أبحث عنك فأجدك”

د. يحيى:

شكرا

أ. عبده السيد

العلم والمعرفة متوازيان

أرى أن العلم والمعرفة متداخلان بينما المعرفة والجهل هما أقرب للتوازى من العلم والمعرفة وفيه حلقه مفقوده بين الجهل والمعرفة وهى السعى الدائم. وده صعب قوى.

د. يحيى:

المسألة أصعب من ذلك – غالبا -، وسوف أنشر لاحقا بعض أقوال النفّرى بالذات عن الجهل الذى ليس ضد العلم…إلخ، يارب أستطيع

أ. عبده السيد

مزيد من اللخبطة والزنقة لأنى كتير باقول اريح انى ماعرفش مادام فيه شك فى المصدر وكنت مريح اوى مع الحكاية دى وبرضه اتعلمتها من حضرتك، بس اكتشفت انها كانت ناقصه.

د. يحيى:

تعلمت منى ماذا يا جدع أنت؟ أنه “اريح إنى ما أعرفشى”؟ إياك أن تكون قد اختلط عليك الأمر فى مسألة “تعليق الحُكم” ووضع المجهول بين قوسين فى “حالة تحفز معرفى” يطول كما يطول

 لك عندى حق مزيد من الإيضاح.

أ. محمد المهدى

لقد وصلتنى من هذه اليومية أشياء كثيرة ولكن التعبير عنها يستعصى علىّ

 تذكرت وأنا أقرأها قول حضرتك فى العلاج الجمعى بعد اللعبة “لو كان وصلك جديد يبقى كويس مش لازم تقول هوه إيه أو تحاول تعبر عنه بالكلام علشان ما يفقدش معناه”

د. يحيى:

هذا موقف أفضل فعلا

أ. محمد المهدى

جملة “وأحق الحق هو ترتيب الحق فى موضعه منك،” أرجو التوضيح أكثر

د. يحيى:

إلا توضيح مثل هذه النصوص، إنها تفسد فورا.

د. ناجى جميل

مش فاهم ترتيب الحق فى موضعه منك

د. يحيى:

أعتقد أن عدم الفهم هذا هو الفهم ذاته

د. ناجى جميل

واعجبنى جدا “لا أبحث عنك، فتتجلّى،” وصلتنى مفارقه التعددية وصدق هذا المستوى.

د. يحيى:

شكرا

أ. أحمد سعيد حسين

قالوا العلم بمنهجه

مهما اختلف الموضوع

والموضوع هو المعرفة ولا علم بلا موضوع

رد هذا ما علمنا فما هو الموضوع؟!

وصلنى ومن نصب كلاً من أهل العلم وأهل المعرفة.

هل نصبهم من هو أعلم من هو أعرف.

معك فى أنك أهل وأنا أهل والكل مؤهل.

بالفطرة كما خلق الخلق تم بقصد أو حتى بغير.

د. يحيى:

لم أفهم ما تعنى جيدا،

ربما هذا أفضل للمعاملة بالمثل:

من حقى أنا ايضا أن أمارس عدم الفهم، ربنا يستر

****

حوار/بريد الجمعة

أ.رامى عادل

(حوار من تجليات رامى: ليس لى دخل به)

رامي: انا مبهدلك معايا يا د يحيى

د. يحيي: انا خايف  كمان اخش النار،وياك

رامي:انا مابحبكش اوى كده, بس بعرفك

د. يحيي:وكمان بتشرد الدكاتره يا مجرم.

رامي: صعب عليه! ملحوظة: انا موافق على غيظك زى ما هو باين فى عنيك, فى اول الموقع. سلام

د. يحيى:

وعليكم

د. مدحت منصور

أشكرك يا أستاذى إذ أشعر أنه ينقصنى الكثير وأحيانا قد تضعف الرؤية أو تختل و لكن

التنبيه قد يؤدى إلى التصحيح فأكرر شكرى.

أما بخصوص ما نشر تحت اسم د.شوقى منصور فهو ما أرسلته أنا للموقع فوجب التنويه.

د. يحيى:

شكرا، فلزم التوضيح

د. وليد طلعت

مبسوط جدا جدا بالشغل اللى بتعمله د. أميمة وعرفت أن د. أسامة فى جدة مسميونه أبونا وكلمونى عنه الزملا كتير، ربنا يبارك فى جهد الجميع والفضل لك يا أستاذ. عايز أقولك بس  ومتحسبهاش عليا إنى من يوم ما قلتلك هافك الجبس أعديت ديوانين للنشر كانوا مرميين فى الدرج وأعدت كتابة رواية للمرة التالتة بعد كتابتين آخرهم فى 1999 و مش هقولك على التغيير اللى طرأ واللى الناس هنا ملاحظينه فشغلى مع مرضايا.. شكرا يا أستاذ

د. يحيى:

يارب د. أميمة، & د. أسامة يقرآن هذا الكلام.

د. وليد طلعت

أن تعلق حزينا على حائط

لا يعنى أبدا

أنك تحترم الحزن.

أحدثها فى المسألة، فتضحك ببراءة مندهشة..تقتلنى ضحكتها انبهارا، تلك بكارة فراغ العقل، بكارة لا يملكها من أظلمت التجربة المشهد أمامه وأسقطت ضبابها حائلا دون إعادة اكتشاف الأشياء.

تضحك..

فأضغط يدها منتشيا،غير أنها ضغطة عابرة على يد طرية ستذهب بعيدا فى لحظات، تسرح شعرها الأسود بأصابعها البيضاء الطويلة فألتقط عينيها….إلخ

د. يحيى:

أرجو أن تعذرنى لحذف بقية المقتطف نظراً لطبيعة الحوار وحدوده، ولأن العينة كانت جيدة لدرجة كافية..

واصِلْ يا وليد، ولا تغيّر كثيرا جدا لو سمحت.

****

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”:  (حلم 95 – 96)

أ‌.      عبير محمد رجب

وصلنى شىء ما لا أستطيع شرحه، قد يوجد به حياه وحركة وفرحة ما ولكن سرعان ما تنتهى هذه الأحلام بشكل جاف وميت يصبينى بالإحباط

 نحن لا نحتاج لهذا النوع من الأحلام فى هذا الوقت.

د. يحيى:

اختلفت المواقف بالنسبة للأحلام وقراءتها لكننى واصلتُ، وأنهيت الكتاب وسوف أسلمه للهيئة العامة للكتاب للطبع بعد أسبوع، وأمرى وأمرك إلى الله، ربنا يستر.

****

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”: حلم (99)، وحلم (100)

أ. عبير محمد رجب: حلم (99)

الأحلام منذ فترة تبدو لى أسهل مما سبق حيث يصلنى منها شىء ما بعكس ما كنت تتخذ من الرموز أساسا لهذه الأحلام فى بداية قرائتنا لهذه اليوميات.

وإن كان يصعب على أى حد ما التعبير عما يصلنى منها

د. يحيى:

هذا أفضل ما طمأننى أنه كان عندى حق فى هذه النقلة النوعية. شكرا.

****

تعتعة: هل يمكن إيجاز الإبداع أو العودة إليه وإكماله؟

د. عمرو دنيا

لم أفهم سر رفض تبسيط أعمال نجيب محفوظ خصوصا للنشء فأنا أرى أن ايجاز الإبداع هو فى حد ذاته إبداع، قد يكون إبداعا مختلفا من نوع مختلف تماما عن الإبداع الأصلى وقد يؤدى وظيفة مختلفة لم تكن بالحسبان.

د. يحيى:

من حيث المبدأ، لا يوجد مانع، وأنا شخصيا درستُ طالبا سنة 1949 روايتين لكل من تشارلز ديكنز “مستر دكويك” (اختصار “أوراق دكويك”)، ورواية هـ.ج ويلز رواية (الحرب بين العوالم) وفرحت بهما جدا

 ربما جاء التحفظ الحالى نتيجة لخبرتى الجارية مع أغلب ما يكتب للأطفال بأقلام مصرية، وهو يفتقد عادة للخيال بشكل خطير، وأخشى ما أخشاه هو أن تنقلب روايات محفوظ للنشء إلى خطب الوعظ والإرشاد. أخشى من المسطحين الذين يمسخون كل إبداع ويقلبونه خطابة، وتوصيات بمبادئ الأخلاق الظاهرة فحسب.

لكننى قد أكون مخطئا خصوصا إذا وصل الأمر إلى “التعميم”.

د. مروان الجندى

أعتقد أن الإبداع يكون من أول مرة وفور خروجه، وليس بعد الرجوع إليه سواءاً بالإيجاز أو التعديل، أما إكماله فأعتقد أنه يمكن.

د. يحيى:

أحيانا، وأحيانا!!

د. إسلام إبراهيم أحمد

يا د. يحيى أنت جيت على الجرح حصل معايا الموقف ده ودفعت 120 جنيه على الطريق الصحراوى بس يا خسارة بصيت فى العربية مالقتش الفتاة.

د. يحيى:

كان أصل هذه القصة هو حادثة واقعية وقعت لى شخصيا مثل الذى ذكرت، أما مسارها وتشكيلها ودلالالتها فقد ابتعدت عن هذه الحادثة تماما تماما مثلما ينبغى أن يكون الإبداع.

د. نعمات على

هل يمكن أختصار الإبداع؟ لا أعرف، ولكن يمكن إبداع وتطوير ما ابدعنا فيه من قبل، وأعتقد أن هذا ما حدث معك عندما كتبت قصيدة، ثم عند إعادتها ثانية وإضافة أبيات أخرى بعد عدد من السنين أعتقد أن هذا هو الإبداع الجديد هو تكملة وحركة فى الوعى.

د. يحيى:

أنا أيضا أعتقد ذلك

أ. محمود محمد سعد

هناك بعض الإبداعات يمكن اختصارها بل الاختصار يزيدها جمالا لأنه يعطى صورة أكبر للخيال، وهناك أعمال يقلل الأختصار من رقتها وجمالها.

د. يحيى:

ساعات

أ. هالة نمّر

يمكن إيجاز الإبداع أو العودة إليه وإكماله, وعلى ذلك فإن كل إيجاز أو استدراك هو إبداع جديد قائم بشروط جديدة (نفسية وزمنية وحتى بصرية), ينقل جرعة ورؤية وحركة مختلفة.

أنا بحب إسمى وبحب شكله ولو كتبته هو هو  بأبناط كمبيوترية مختلفة (والكلام هنا مافيهوش إبداع ولا حاجة) بيحرك فىّ مشاعر متنوعة.

د. يحيى:

عندك حق

أ. محمود محمد سعد

لم يصلنى شىء

د. يحيى:

أحسن

أ. عماد فتحى المغربى

أميل إلى أنه من الممكن الرجوع إلى إبداع سابق وإعادته، وقد يكون أكثر إبداعاً، أو استكمال إبداع سابق، وأعجبنى فى إعادة تعتعة مرة أخرى ما بها من تكثيف وأحسست أنها أكثر إحكاماً وأنا لست ناقداً، ولكنه مجرد إحساس.

د. يحيى:

رأيتَ كيف!؟

د. هانى عبد المنعم

ولم لا يمكن إيجاز الإبداع؟ ألا يعتبر الموجز فى حد ذاته إبداع على مستوى الفكرة والقدرة اللغوية على التعبير؟

د. يحيى:

أرى ذلك

أ. محمد إسماعيل

وصلنى أن استدراك الإبداع، هو إبداع آخر،

 وكذلك اختصار الإبداع، أيضا هو إبداع أخر

 هو مش النقد إبداع، والترجمة إبداع يبقى الاختصار إبداع.

د. يحيى:

على شرط أن يكون كل ذلك إبداع حقيقى

أ. عبد المجيد محمد

لا يمكن إيجاز الإبداع لأى سبب، وإنما يمكن صناعة إبداعات خاصة مميزة لمختلف الأعمار فى حياتنا الكثير من اللامعقول الذى يجب أن يحكم فيه عقولنا قبل الاستماع لأى إقتراح لحوح من قبل ناس فى مجالهم خبراء، ويظل المقتطف أقوم.

د. يحيى:

أرجو أن تقرأ الآراء والردود السابقة.

د. محمد عزت

أعتقد أن القصة فى صورتها الأولى وصلتنى بشكل أفضل، لا أعرف، ربما لأنك نبهت إلى موضوع الاختصار، عموماً أشعر أن الصورة غير المختصرة كانت أفضل.

د. يحيى:

هذا حقك، وإن كانت الأكثرية قد لا توافقك، لكن المسألة ليست مسألة انتخابات يا رجل، هى لا تُحسب بالأكثرية والأقلية!!

د. محمد عزت

أنا ضد إيجاز الإبداع أو تبسيطه لأن ذلك سيفتح باباً للتشوية ولعلك تذكر محاولات حذف الألفاظ والفقرات الجنسية، أو التى لا تتفق مع الدين من كتابات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس، أو تشويه ألف ليلة وليله باصدار طبعات منقحة.

د. يحيى:

ليس دائما

 د. محمد عزت

غالبا ألاحظ العودة إلى الإبداع وإكماله مثلاً بأجزاء تالية خاصة فى الرواية والشعر والموسيقى أو حتى السينما، تكون الأجزاء التالية أضعف من النص الأول.

د. يحيى:

أذكر بعض ذلك،وأوفقك وأنا ممتلىء غيظا ورفضا، وكأن هذا ليس من حقهم، (من حق كل واحد أن يفعل ما بداله، ما دام مسئولا عنه!).

أ. هالة حمدى البسيونى

فكرتنى الحادثة دى بحادثة حصلت لى نفسها هى هى أن هناك بنزينة بتعمل نفس السرقة والغش هذا وربنا يحفظنا من الغش اللى بقى عمال على بطال.

د. يحيى:

هذه كانت البداية، وهى فى – ذاتها – ابعد ما تكون عن التشكيل القصصى الذى أبدع القصة.

أ. أحمد سعيد حسين

لعل الاختصار هو قمة الإبداع فإننى أرى أن بلوغ المبدع الإبداع بلا صياغة مختصرة لما أبدع يقلل من قيمة إبداعه، بل من الممكن ألا يقدره الآخرون.

د. يحيى:

لا أوافقك: أنا، والكثير ممن عقبوا، ياليتك تقرأ كل التعقبيات المتعلقة بهذا الموضوع.

د. أحمد عثمان

مازالت “تعتعة” تحتفظ بقدرتها على تحريكى ولم تفشلنى فى الاستمتاع بهذه الخبرة.. حتى الآن.

– مع بداية القراءة للقصة المختصرة والانتباه للإيقاع المتسارع المتصاعد للأحداث قفز فى ذهنى تساؤل عن القصدية فى التعتعة كهدف، ودلالات المحتوى، والاسلوب الذى فى نظرى يشبه إلى حد كبير نوعية “الأدب الناقص، وكيف ألا تتعارض مع تشويه (عقلنةّ) الإبداع إذا صح التعبير؟

د. يحيى:

ليس صحيحا،

ولا ينبغى أن يكون للإبداع غاية غير الإبداع، لأن القصد العام هو تحريك الوعى،

ثم إنى لا أعرف تعريفا جامعا مانعا للمسمى “الأدب الناقص”

 أما عقلنة الإبداع فإنها تمسخه فلا يعود إبداعا أصلاً، على شرط أن نحسن تعريف العقلنة كآلية (ميكانزم) اغترابية فى نهاية النهاية.

أ. نادية حامد

أرجو التوضيح بشكل أكثر تفصيلاً كيفية هذا التساؤل “هل من الضرورى أن يتزوج الواحد ليكون له إبنة تنجب منه”؟

د. يحيى:

عذرا

د. محمود حجازى

أعتقد أن أية محاولة للإقتراب من الإبداع سواء بالإيجاز أو التغيير تعتبر محاولة للتشوية أوافق على رفض تبسيط أعمال محفوظ فأنا أعتقد أنها لاتقرأ إلا هكذا.

ومحاولة الاقتراب منها ستشوهها.

د. يحيى:

أوافقك – كما تعلم على الفقرة الأخيرة دون الأولى

د. محمد الشاذلى

لا أعلم: هل من حقنا الآن أن تكون لنا القدرة أو الوصاية على ايجاز اختزال الإبداع؟

د. يحيى:

من حقنا، ولكن مَنْ؟ و”كيف؟”.

د. محمد الشاذلى

أظن أن نفس المبدع هو من له الحق فى ذلك فهو الوحيد من يملك الحق فى إعادة العزف على نفس الوتر.

د. يحيى:

ليس دائما

أ. أيمن عبد العزيز

لفت انتباهى أن الخوابير أمريكانى، وأن هى هى الموجودة فى كل شىء فى عالمنا والتى تفسد كل شىء، ورغم ذلك فنحن نضعها بإيدينا لأنها أمريكانى.

د. يحيى:

والثقوب أيضا – وأصلا – أمريكانى!!!

أ. أيمن عبد العزيز

كما فعل بطل القصة، ويا ترى كان هيعمل إيه لو الخوابير دى مصرية؟.

د. يحيى:

ربما لم توجد بعد خوابير مصرية، وإن وجدت ثقوب مصرية وخوازيق مصرية وغير ذلك.

أ. أيمن عبد العزيز

أعتقد أن الإبداع أو العودة إليه، وإكماله يحتاج إلى إبداع آخر وأن أى عمل إبداعى عند الرجوع إليه يتوقف على المبدع ذاته.

د. يحيى:

أوافق

د. هانى مصطفى على

لم أفهم رموز التعتعة والعلاقات أراها ضبابية، ولو ترجمت الرموز على أن الفتاة (والتهم التى تلقيها على صاحب السيارة) بالإضافة إلى الخوابير هو ما تحدثه أمريكا فينا فى علاقة ذلك بالأزمة المالية العالمية؟؟

د. يحيى:

أنت حر فيما تذهب إليه

أ. إسراء فاروق

مش فاهمة تسأول حضرتك “هل يمكن اختصار الإبداع؟ تحركت ناحية سؤال مُلح عليا مش عارفة مدى ارتباطه بسؤال حضرتك لكن هو مرتبط بعنوان قصيدة “بدال ما تثور تفن” عندما قرأت العنوان وصلنى أنه بمثابة رسالة مختصرة لكيفية الإبداع بمعنى أنه رسالة لتغيير مسار الطاقة التى يمكن أن تخرج فى صورة غضب معوق للطاقة، ولكن أن يبدع بها الفرد، ولكن فى نهاية القصيدة

قالوا: ورِّينـا شطارتكْ

ربنا يبارك فى خيبتكْ

قلت: طُــزْ

قالوا: فيكْ

قلت:  فى اللى ينامْ يـِئـِـنْ

أو ِبِدالْ ما يثور، يِفـِـنْ.

حسيت إن الطظ ده كمان فى اللى بدال ما يثور يفن.. فأتلخبط

د. يحيى:

أرجوك أن تراجعى الاستدراك فى القصيدة الأخيرة، فقد نقدت هذا الرأى بوضوح قائلا:

غصب عنى شفتها بقى شكل تانى

مَا الفنون هىّ اللى بييتنشى  المبانى

ييجى ثوار الزمان ويعمروها

لجْل ما ناس ربنا ييجو يسكنوها

د. هانى مصطفى على

أعتقد أن ايجاز الإبداع هو إبداع جديد ينسب إلى الشخص صاحب الإيجاز ولا ينسب إلى صاحب النص الأصلى.

د. يحيى:

ليس تماما، ثم إن المسألة تختلف حين يكون الذى قام بالعملين هو هو، اقرأ تعقيب د. أميمة حالا فقد تناولت هذه النقطة.

د. أميمة رفعت

هل يمكن اختصار الابداع:

أعتقد أن اختصار النص ليس مسألة بسيطة، فهو ليس مجرد قص جملة أو حذف كلمات ليصبح النص أقصر. كما أنه ليس مجرد محاولة لسرد أحداث النص الأصلى أو ترتيب المعلومات فى سياق أقصر. بل يجب علىالمختصر (بكسر الصاد) أن يحافظ على روح النص فى اقل قدر من الكلمات، مما يستلزم منه أولا فهم جيد واحساس عميق بالنص، ثم اختيار جيد للكلمات التى ستحل محل المحذوف. يتطلب كل هذا حساسية وفهما شديدين للغة. فالاختصار الجيد اذن هو الآخر فن وابداع. ولا أندهش كثيرا لاختصارك الجيد لقصتك “ثقوب وخوابير امريكانى” أولا لأنك كاتب جيد وثانيا لأنها قصتك، فأنت تفهم معنى ومغزى كل حرف فيها أكثر من أىشخص آخر وبالتالى ستحافظ على روح النص بأقل مجهود. الصعوبة فى رأيى هى فى محاولة كاتب اختصار نص لكاتب آخر..

عندما كان عمر ابنتى 11 عاما، أى منذ عامين، كان مقررا عليها  قصة “البؤساء” لفيكتور هوجو الجزء الأول مبسطا بلغة فرنسية سهلة ومختصرة جدا طبعا، ثم الجزء الثانى فى العام التالى. وقد عشقت ابنتى هوجووشخصياته وتعرفت على فترة من تاريخ فرنسا ومجتمعها دون ان تعى تماما انها تدرس تاريخا فى صورة قصة. دار النشر “هاتييه” –أعرق دار نشر فى فرنسا”  انتقلت بعظمائها الى الأطفال فى عقر دارهم لتعرفهم بعظمتهم، بينما لا تعرف ابنتى عن نجيب محفوظ حتى الان سوى أنه الكاتب المصرى الذى حاز على جائزة نوبل و تكمل به الفراغات فى جمل امتحان مادة الدراسات.

د. يحيى:

شكرا

د. مدحت منصور

رغم أن موقفى مسبقا و قبل القراءة هو عدم الاختصار خوفا على النص وقد قرأته سريعا إذ أنى أكاد أحفظه و لكن فى النص المختصر افتقدت الطرب وافتقدت أشياء صغيرة و لكن كان لها رنة خاصة , بعكس الإضافة على الأراجيز أعطتنى إحساسا بالحياة أسعدنى و التجدد و تغيير الموقف احترمته بحب شديد.

د. يحيى:

كله وراد!،

وهذا طيب

د. وليد طلعت

من رأيى طبعا الابداع ممكن نرجع له وممكن قوى نلعب زى ما احنا عايزين ماهو لو المبدع مبدع والحالة الابداعية طازة وحاضرة أكيد ممكن يتضاف شىء مع تنامى الخبرات، مع الحذر الشديد طبعا لأن ساعات التدخل بيكون فى غير محله وتتشوه الشغلانة كلها..

ليه لأ ميتبسطش أدب محفوظ للنشء، ما ده ممكن يفتحلهم باب للعالم بتاعه بعد كده. المهم مين يقوم بالمهمة دى ويتحمل مسئوليتها.

د. يحيى:

معك حق، ولا تنسى ذلك يا وليد وأنت تعيد كتابة روايتك للمرة الثالثة بعد حوالى عشر سنوات.

د. وليد طلعت

تانى يا أستاذ !!! حاجات كتير بتتحدث عالموقع ما عدا الندوة الشهرية باقية من شهر سبعة ومش عارف ليه. رغم ان التواصل من خلالها مع نشاط الجمعية ومع حضرتك مهم جدا وشوف ازاى الناس فى المستشفى اتأثروا بطرحك المباشر الحى للقصيدتين.. يعنى عشان مابيننا بحر وشوية صحرا.. كام ألف كيلو مانبقاش معاكم؟!

د. يحيى:

أحيل هذا التعقيب إلى المسئول الأستاذ أحمد السيد وسوف يرد عليك شخصيا.

أ. أحمد السيد (المسئول عن الموقع):

أولا: نشكركم على متابعتكم وملاحظاتكم فى الأعمال الجارية فى تحديث محتويات الموقع، ولذلك نحيطكم علماً أنه جارى تجهيز كل الفيديوهات الخاصة بالندوات العلمية والثقافية لأعمال التجديدات فى السيرفر الخاص بالموقع وخلال الأيام القادمة سوف تجدها مثبتة بالموقع بإذن الله.

د. سيد رفاعى

وصلنى أن المبدع قد لا يستطيع انهاء العمل الابداعى أو يصعب عليه نهيه وأنا شخصيا عندى مشكلة حقيقية فى الموضوع ده.

أتصور أن العمل الابداعى الحقيقى لا ينتهى ولكن لابد له من نهاية !

وهذه النهاية هى بمثابة بدايات لأعمال أخرى لاحقه ومكملة له وبالنسبة للقصة أنا حسيت انها بتوصل رسالة محددة جداً بشكل واقعى قد لا يحتاج إلى اسهاب.

د. يحيى:

شكرا  فعلا

لا شىء ينتهى إلا ليبدأ وكل ما يبدأ لابد أن ينتهى

ليبدأ…

د. سيد رفاعى

أنا عندى تصور آخر هو ان ايجاز الابداع أو استدراكه هو أمر يتوقف على طبيعة موضوع الابداع نفسه (رسم – موسيقى – أدب…إلخ)

وحرفية وصفه المبدع من ناحية أخرى، وبعدين حضرتك محتار ليه.

المبدع صنايعى شاطر وأوسطه حريف يختصر، يطول، يستدرك مدام شاطر يبقى حر وبصراحة المعيار هنا قبول الناس لإبداعه

د. يحيى:

قبول الناس على العين والرأس، لكنه ليس المعيار الأوحد ولا المعيار الأول

معيار الإبداع هو الإبداع، وإعادة الإبداع أو تحديثه هو إبداع جديد دائماً

لكن قل لى بربك كيف يمكن اختصار لوحه تشكيلية

لماذا التعميم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *