الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قصة جديدة: خيانة مجهضة

قصة جديدة: خيانة مجهضة

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء : 14-4-2015   

السنة الثامنة

العدد: 2783

الثلاثاء الحرّ:

قصة جديدة:

خيانة مجهضة

 قالت البنت لأخيها: أنا خلاص قررت أتجوز

قال أخوها: ألف مبروك، دا إيه المفاجأت دى، ومين بقى صاحب الحظ السعيد

قالت: أنا باتكلم جد بقولك أنا حاتجوز

قال: ما تتجوزى هوّا انا حايشك

قالت: هوّا انت تقدرا؟! انا باخبّرك، مس باخد رأيك

قال: طيب يا ستى، بس مش فاهم إيه الحكاية، إيه المناسبة

قالت: مناسبتها إن أنا اللى حاتجوز، مش همّا اللى حايجوزونى

قال: همّا مين؟

قالت: أىّ “همّا” والسلام.

قال: آه فهمت، يعنى انت اللى هاتروحى تخطبى واحد وتروحى متجوزاه

قالت: حاجة زى كده

قال: يبقى أنا بقى لازم استنى واحدة تيجى تتجوزنى أنا كمان؟

قالت: مش حاتلاقى واحدة عامية تضحى بنفسها وتِعْمِلها

قال: حتى لو..، يبقى اصبر لحد ما يجيلى نصيبى

قالت: كفاية تريقة بقى ونتكلم جدّ

قال: هوّ انا اللى باتريق ولأ انتى اللى جاية عالصبح تلاعبينى

قالت: ألاعبك إيه انت جتك نيلة، هوا  دا وقت لعب

قال: إمال وقت إيه

قالت: وقت غم

قال: ولما نقلبها غم، حانستفيد ايه

قالت: يمكن الغم يخلينا نعمل حاجة

قال: هيا فين الحاجة اللى ممكن تتعمل؟

قالت: إننا نتجوز

قال: الله يخرب بيتِكْ! تانى؟

قالت: ما هوا احنا لما نتجوز حانخلف

قال: وبعدين

قالت: وبعدين ولادنا بقى البركة فيهم

قال: آه والله، مش همّا عمالين يقولوا الشباب الشباب

قالت: شفت إزاى؟ أصل أنا حسيت أنى عجِّزت خلاص

قال: وانا والله، دا انا زى ما يكون بقى عمرى ولا ميت سنة

قالت: خلاص ما دام احنا عجِّزنا، نلحق نجيب لهم شباب طازه يصلَّحُوا المايل

قال: طب إيه رأيك مادام كده، أنا جت لى فكرة إن احنا نحسِّن النسل

قالت: مش فاهمة

قال: انتى تتجوزى واحد صينى، وانا اتجوز واحدة ألمانية

قالت: لا يا عم أنا اتجوز ألمانى وانت تتصرف براحتك

قال: بصراحة أنا ماباحبش الجفون المايلة دى

قالت: يمكن المايل فى الجفون أحسن من المايل فى البخت، ويجوز تخلّفوا شباب يشتغل بـِجـَدّ زى الصينيين ويعملوا ثورة بحق وحقيقى

قال: والنبى ما تجيبيش السيرة دى وبطلى تريقة لحسن اعملها

قالت: تعمل إيه؟

قال: اتجوز اللى فْ بالى

قالت: هلاَّ هلاّ!! انت بتقلدنى

قال: والمصحف الفكرة دى فى مخى من زمان، بس كنت مش مستجرى أفتح بقى بيها لحسن تقولوا عليّا خاين

قالت: وهيّا الخيانة عيب؟ دى بقت أكل عيش اليومين دول

قال: أكل عيش بس فى السر، عشان الواحد يبقى خاين عالموضة لازم يشوف له اسم حركى أو اسم دلع أو اسم ثورى

قالت: يعنى ايه؟

قال: يعنى اسامى شِيكْ كده حسب الموقف والزبون، واللى يدفع أكتر

قالت: والنبى تقول لى أسامى زى ايه

قال: يعنى انتى مش عارفة؟

قالت: عارفة بس عايزة أتاكد، زى إيه؟

قال: انتى عايزاهم يفتحوا علىّ النار فى الفيس بوك ويقولوا فلول

قالت: هوّا انت ناقصك قِوَاله، بس قول لى زى إيه

قال: الخاين يا ستى دلوقتى مرة يبقى اسمه ناشط، ومرة اسمه ثورى، ومرة اسمه تويتر وإذا كانت واحدة يسموها تغريدة وساعات متظاهرة

قالت: لا لا انت فعلا بقيت فلول، انت بتشوه كل اللى احنا عملناه

قال: هوّا احنا عملنا ايه؟

قالت: بصراحة مش فاكرة، بس قولِّى والنبى انت فكرت تتجوز مين

قال: مش حاقولك مع انك حاتبقى عمِّتها

قالت: عمة مين

قال: عمة بنتى، مش انتى أختى

قالت: طيب عمتها عمتها، يبقى من حقى تقول لى

قال: أصل خالها حايبقى … حايبقى ..

قالت: حايبقى إيه الله يخرب بيتك

قال: حايبقى “ماسونى”

قالت: يا نهار اسود؟ يعنى إخوان؟

قال: لا ..لا .. مش قوى كده

قالت: إمال إيه ؟ خومينى؟

قال: ولا كده، انت مخِّك بيوديكى فين؟

قالت: إمال ايه

قال: لأ بقى، مادام انتى جاهزة بالهجوم كده مش حاقول

قالت: لأ قول، وهوّا  مش انا حابقى عمتها، لازم اعرف خالها حايبقى جنسيته إيه

قال : جنسيته ….جنسيته … إســ …إســـ…لا بلاش

قالت : إنت بتّهته كده ليه؟ إسـ إسـ إيه؟  إسترالى..إسكتلندب ..؟ ما تنطق

قال: لا كفاية كدة، الطيب احسن ..، لا ده ولا ده ولا حاجة خالص، أنا رجعت فْ كلامى، الظاهر احسن انى ما تجوزتش من أصله عشان ما جبش عيال يخيبوا خيبتنا

قالت: هو اللى احنا عملناه ده خيبة؟

قال: لا طبعا، ما هو كان لازم، بس كان لازم أكتر إن احنا نحسبها كويس، ونكمِّل صح

قالت: ما هى فى إيدنا، ياللا نكمل بدل ما احنا عمالين نقول كلام فارغ

قال: أنا برضه اللى باقول كلام فارغ؟! مش انتى اللى صابْحة تقولى أنا حاروح أخطب واحد، وما أعرفشى إيه

قالت: أنا قلت كده؟

قال: أنا فهمت كده

قالت: تتفلق، انت تفهم زى ما انت عايز، ياللابينا

قال: ياللابينا إيه

قالت: ياللابينا نلحق مصر قبل ما تتهور، وتِدَّبِسْ زى 48

قال: قصِدك زى 62، ولاّ 67

قالت: لأ قصدى 48

قال: آه فهمت !! يا خبر !!!!!

قالت: الحمد لله انك لسه شاطر فى التاريخ

قال: ربنا يستر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *