الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ محفوظ : الصفحة 38 من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ محفوظ : الصفحة 38 من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور

6-10-2011

السنة الخامسة

العدد: 1497  

Mafouz & Yehia (1)

مقدمة:

نجرى اليوم تجربة جديدة، لست متأكدا من قدرتها على توصيل ما أريد، وها هى ذى:

o   برجاء النظر نظرة كلية فى ما خطَّه محفوظ

6-10-2011وهو ما جاء فى الصفحة 38 يوم 9/3/1995، وقد نشرته فى هذه اليومية وحده أولا  دون تسجيله بحروف المطبعة مباشرة كما اعتدنا حتى الآن.

o   أعنى بالنظرة الكلية أن تحاول أن تنظر فى الصورة بشكل “عام” (جشتالتن) دون أن تميز الكلمات أو الحروف

o   اجتِهْد فى ذلك من فضلك بضع ثوان (ما استطعت)

o   إسمح لنفسك بعد ذلك أن تلتقط ما جاء فيها من أول البسملة حتى ما قبل التوقيع

o   إرجع الآن إلى قراءة النص كلمة كلمة دون تفسير مسارع

o   ماذا وصللك يا ترى؟

  • هل وصلك ما حاولت أن أفترضه فى النشرتين السابقتين مباشرة من “حضور ربنا بكلامه الكريم طول الوقت فى  وعى شيخنا وهو يتدرب على الكتابة من جديد؟”
  • ما هو مبلغ دهشتك حين تتذكر  أو تتقمص من تصوّر أن هذا الشخص المؤمن النبيل، بما هو هكذا، من واقع كل ما نشرنا حتى الآن، ثم من واقع الفروض التى عرضناها فى النشرات الثلاثة الأخيرة، هو نجيب محفوظ الذى اتهمه هؤلاء السفهاء العميان بما اتهموه به فيما يتعلق بعلاقته بالله سبحانه وتعالى، وبتأريخ الإسلام، والديانات حكيا إبداعيا، وصلهم كأنه تجاوزات مسيئة بررت للضالين محاولة اغتياله؟
  • هل يدفع ذلك عنى التهمة التى اتهمنى بها بعض أصدقاؤه الكرام من أننى “أقوِّله..” ما لم يقله لحساب موقفى الشخصي من ربى، ومن قرآنى، ومن دينى (بهذا الترتيب)، باعتبار – فى تصورهم– أنه أبعد ما يكون عن كل ذلك وهم يعتبرون ذلك تحضرا ومديحا؟

المهم أعود فأنشر صفحة 28 كما اعتدنا: “النص: اللوحة التشكيلية على اليمين!! ويقابلها مباشرة محاولة نسخها بحروف كتابة الطباعة

ص 38 من الكراسة الأولى

6-10-2011 (1)بسم الله الرحمن الرحيم

نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

نجيب‏ ‏محفوظ

حمل‏ ‏الانسان‏ ‏الأمانة

تبارك‏ ‏الذى‏ ‏بيده‏ ‏الملك

وهو‏ ‏الغفور‏ ‏الرحيم

الهدى ‏هدي‏ ‏الله

رب‏ ‏أغفر‏ ‏لي

نجيب‏ ‏محفوظ‏

 6/3/1995‏

 

القراءة

سوف أكتفى اليوم (مثما أشرت ابتداء من بضع نشرات قبل هذه مباشرة) بالإحالة  إلى ما سبق أن استلهمته بالنسبة لعبارات مكرر مثلما جاء هنا “الهدى هدى الله(انظر نشرة: 28-1-2010) ، اللهم إن كان هناك ما يستأهل إضافة،

قال لك : مثل ماذا؟

قلت: مثل هذا:

برجاء النظر فى الترتيب تحديدا وليس فقط فى ورود العبارات وراء بعضها، لعلك تلاحظ ما لاحظته، فقد جاء الترتيب هكذا :

حمل‏ ‏الانسان‏ ‏الأمانة

تبارك‏ ‏الذى‏ ‏بيده‏ ‏الملك

وهو‏ ‏الغفور‏ ‏الرحيم

الهدى ‏هدي‏ ‏الله

رب‏ ‏أغفر‏ ‏لي

القراءة من خلال الترتيب أساسا:

بدأ الأستاذ تدريبه اليوم بجملة تقريرية تقول “حمل الإنسان الأمانة“، لم يشر إلى الآية الكريمة مباشرة، لكن يبدو أنه أوجز خلاصة ما وصله وكأنه يعيد النظر فى هذا التصدى الذى قام به “الإنسان” مبادراً، حين عرض ربنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، وحملها الإنسان…. (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأية: 72 سورة الأحزاب)

 لا بد أن هذه الأمان هى ميزة، أو صفة، أو مهمة، أو وظيفة يتميز بها الإنسان الآن دون سائر المخلوقات وسائر الموجودات، فما هى؟

 ذهبت أغلب التفاسير التى اطلعت عليها إلى معان عديدة للأمانة دون التركيز على ما اعتدت أن أركز عليه مثل: الوعى، والوعى بالوعى، والحرية، والعقل أو العقول، والإرادة، والاسهام قصدا فى دفع مسيرة التطور، وغير ذلك (انظر الملحق)

أعترف أن ما وصلنى من معظم ما أتيح لى من تفاسير كان بعيدا كل البعدعن ما خطر لى مما أوجزت ذكره حالا،  ومن ذلك :  

(1)  حق الله على عباده وما شرعه لهم من توحيد (2) فرائض الله (3) حقوق الله (4)حاجات الناس وحقوق الناس من الودائع والرهون (5) دين الإسلام (6) الأمر والنهى (7)الخلافة (8) الجنابة (9) الصلاة والصوم (10) الطاعة (11) التوحيد، (وغير ذلك كثير مما هو مثل ذلك)…..

أنا لا أتصدى للتفسير هنا، وإنما استلهم كلام الله سبحانه بعد ما تيقنت أن ما وصلنى من كل هذا لم يكن مما أتصور أنه يمكن أن يعرضه ربنا على الجبال والسماوات  والأرض، فتأبى أن يحملنها، مع أننا نعلم أنها تسبح بحمد الله آناء الليل وأطراف النهار كما جاء فى النشرة السابقة فى الأسبوع الماضى عن التسبيح

خلاصة ما وصلنى من الأستاذ خلال سنواتى العشرة معه هو هذا المعنى الذى تميز به الإنسان برغم احتمال جهله وظلمه لنفسه وهو المعنى الذى أشرت إليه حالا، والذى أكرره الآن: “الوعى، والوعى بالوعى، والحرية، والعقل أو العقول، والإرادة، والمشاركة فى مسيرة التطور”، ذلك لأننى أرى أن ذلك هو ما يتميز به الإنسان، وهو أمر شديد الصعوبة ، تلك الصعوبة التى جعلتنى أقرأ بقية الآية وأفهمها فى سياق مختلف عن ما جاء فى أغلب تفسيراتها، إن هذه الصعوبة ارتبطت عندى بما تضمنه حمل الأمانة من مسئولية اتخاذ الاختيارا بين البدائل واعيا، وكذلك مسئولية استمرار نوعنا فى البقاء ضمن من بقى من أحياء قاومت الانقراض، وأيضا مسئوليته بتعمير الأرض اختيارا،  والبقاء بشرا مختلفين متحملين بعضننا البعض عبر العالم.

إن لم يقم الإنسان بهذه المسئوليات بحقها فهو يعلن بذلك أنه لم يفهم معنى ولا حجم الأمانة التى عرضها ربنا على السماوات والأرض والجبال، وبذلك فهو جهول، قد ظلم نفسه بجهله فراح يحمل ما لا يعلم حقيقة أبعاده، ولا يقدر على ثمنه.

إذا كان هذا هو المعنى الذى كتب به الأستاذ هذا السطر بشكل تقريرى “حمل الإنسان الأمانة”، فربما وصلته هذه المسئولية والآية الكريمة تخطر بقاع وعيه فتمنى أن يحملها بحقها، فلاح له عجزه بشرا – مثلما نبهنا ربنا إليه – فسارع بالاستعانة بتباريكه وقدرته حتى لا يكون جهولا أو ظلموما، السطر التالى يطمئنه أنه لن يحملها مستقلا عن ربه فكتب يعلن أنه :

 “تبارك الذى بيده الملك…”

وحين  يتبارك الذى بيده الملك بقدرته ورحمته، ويصل ذلك إلى شيخنا (ممثلا لنا)، نفهم بسرعة كيف أن ذلك هو الذى يجعل الدعاء بالمغفرة جاهزا يعلن مزيدا من الخشية، ونبلا فى التواضع، وإقرارا بالعجز، وحاجة إلى رحمة ربنا وغفرانه إن هو عجز أو قصر، وهو ما أنهى به تدريب اليوم “رب اغفر لى”،

تكملة أصل الآية الكريمة كما كانت كالتالى: “ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”،

محفوظ هنا لم يكن يستعيد آية بذاتها من الذاكرة، لكنه كان يترك مايطفو على سطح وعيه يتداعى، فتلاها فى السطر التالى مباشرة ” وهو الغفور الرحيم“، وليس “وهو بكل شىء قدير” إذن هو لم يكن يسمع ولو لم يكتب حرف العطف “الواو” لما انتبهت لهذا الترتيب كما أفعل الآن، أن يتبارك الذى بيده الملك.. فيغفر له ولنا

ثم ارجع إلى تفسيرى فى نقدى لبداية ملحمة الحرافيش، وكيف اكتشفت سبق الموت للحياة فى كل من الآية الكريمة وفى ترتيب أول سطرين فى الملحمة حتى تصورت أن محفوظ قد استلهم هذه الآية الكريمة بالنسبة لهذا الترتيب قلت بالنص : “….. الموت لا الولادة الجسدية هو البداية، الحياة هى إرادة التخلق من يقين الموت والوعى به، منذ السطر الأول يعلن محفوظ أن ملحمته تدور “… فى الممر العابر بين الموت والحياة” (لم يقل “فى الممر العابر بين الحياة والموت) فالموت هو الأصل، والحياة احتمال قائم، وهذا الترتيب هو ما جاء فى الآية الكريمة “الذى خلق الموت والحياة”

حين يحضر ربنا فى وعى عَبْده الطيب المتواضع شيخنا محفوظ وقد عمت بركته الخلائق، وتنزه وتعالى، يطمئن هذا العبد إلى قدرته على حمل الأمانة مهما تواضعت بقدر ما يرجو عفوه ، ويساعده فى ذلك أنه يتراجع عن غروره مسلما مقود هداه لله تعالى “الهدى هدى الله” الذى تبارك وعفى، ليهتدى بفضل الله (كما ذكرنا فى النشرة السالفة الذكر)،

 وهكذا يصلنا أن نتفهم دلالة هذا الترتيب المحتمل تلقائيا من التركيز على شكل الصفحة وليس فقط على الألفاظ التى جاءت بها.

* * * *

الملحق

هذا الملحق له أهمية خاصة بالنسبة لى، لأنه طمأننى أننى لم أكن مخطئا حين ورطت نفسى فى كتابة “نشرة الإنسان والتطور” يوميا حتى وصلنا الآن إلى السنة الخامسة ، فقد تمكنت من خلال ذلك أن أجمع مقتطفات من النشرات أتبين منها أنا شخصيا رأيى بشكل متكامل، بفضل الحاسوب طبعا، أقول كل النشرات، بما فى ذلك بريد الجمعة، وقد فعلت ذلك بالنسبة لموضوع الأمانة حتى تبين مختلف مواقفى التى اعتقد أنها تتفق مع ما وصلنى من شيخى محفوظ وقد قرأت عليه بعضها، موقفى من قراءة هذه الآية الكريمة “إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً” (الأية: 72 سورة الأحزاب)، وبالتالى تعرفت من جديد على مجمل معنى الأمانة كما خطر لى من أكثر من زاوية على أكثر من مستوى مع أكثر من صديق معقب أو محاور، وفيما يلى بعض هذه المقتطفات المرتبطة بنشرة اليوم:

مقتطفات  عن معنى “الأمانة”

كما جاءت فى “نشرات الإنسان والتطور”، بما فى ذلك حوار بريد الجمعة

نشرة: 28-1-2011، العدد: 1246

حوار/بريد الجمعة

يوم إبداعى الشخصى:  حكمة المجانين: تحديث 2010

‏تعقيبات على حمل الامانة وكدح اليقين

د. مروان الجندى

المقتطف: إذا كنت أمينا مع رؤيتك – لو عمُقت- زادت عزلتك

وإذا كنت  أمينا  مع  شريكتك – لو صدقتَ – زادت حيرتك

وإذا كنت أمينا نفسك – لو أكملتَ– زاد ألمك

و إذا كنت أمينا مع وقتك – لو امتلأ بما هو أحقُّ به  – زاد التزامك

ألست معى أن السماوات والأرض والجبال كانت أذكى منك حين رفضن أن يحملنها وأشفقن منها، وحملتها أنت يا أبا جهل ؟؟

التعليق: لو كنا نعلم أنها كذلك؟ كنا رفضنا حمل الأمانة – المسئولية-

ولكن الإنسان حملها  ظلوماً جهولاً.              

د. يحيى:

ليكن

ولكن إذا كان الأمر كذلك فما هو الحل؟

أن نحاول بعض ذلك ثم نحمل الأمانة واحدة واحدة؟

لا أن يظل كل واحد منا ظلوما جهولا، ويتعلل بكل ذلك؟

أ. محمد أسامه

المقتطف: لا تجعل الأمانة التى ظلمت نفسك بحملها تنقض ظهرك،

 إذا لم تكن أهلا لحملها، فأنْزِلها وتراجعْ،

وكل الأنعام من خلق الله .

التعليق: أولاً: ماذا تقصد بالأمانة هنا؟

ثانيا: على حسب فهمى لـ الأمانة إذا حملك أحدا إياها فلابد أن تحملها حتى ولو كسرت ظهرك، (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها).

د. يحيى:

الأمانة هنا – كما وصلتنى – غير الأمانات التى تؤدَّى إلى أهلها، وإن كان بعض المفسرين قد ذهبوا إلى مثل ذلك

الأمانة هنا هى أقرب إلى ما جاء فى “نشرات الحرية” كما ذكرت حالا وهى متعلقة بالوعى والإرادة والحرية جميعا.

* * * *

نشرة: 20-5-2011، العدد: 1358

حوار/بريد الجمعة

يوم إبداعى الشخصى (تحديث حكمة المجانين 1979)

 رؤى ومقامات 2011: 20– عن مسيرة ‏التطور (3 من 5)

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: إذا‏ ‏انقلبت‏ ‏القضية‏ ‏من‏ ‏”بقاء‏ ‏الأصلح‏” ‏إلى ‏قضية‏ “صلاح‏ ‏الباقى”… ‏فقد‏ ‏آذنت‏ ‏المسيرة‏ ‏بالتوقف‏ .‏

التعليق: لكن يا د.يحيى (الأصلح) تلك كانت سبب فيما نحن فيه الأن.

 هل الأصلح من وجهة نظر من النظام العالمى الجديد هو التوحش الإقتصادى أم الإنسان الذى يحمل أمانة الله فى الأرض!

د. يحيى:

بصراحة أنا أعتقد أن هذا النظام العولمى المتوحش الذى يزعم أنه الأصلح هو نظام ضد الحياة مهما بدا قويا أو قادرا أو منتشرا، أوعولميا.

* * * *

نشرة: 31-5-2011، العدد: 1369

العلاج الجمعى والفلسفة (3 من 3):  (مدخل محدود من كتاب قديم: مقدمة فى العلاج الجمعى 1978)

عن الجدل الحيوى (ديالكتيك النمو) فى العلاج الجمعى

أما بالنسبة للقطاع الطولى فالبقاء للأقدر، (الذى استطاع أن يستوعب هذا التغير ليتغير من خلاله ويغيّره معاً ليصنعا وُلافا جديداً فى الإطار الكلى يلائم ظروف النوع الجديد) والإنسان، بما أنه الكائن الذى نعرف أنه قد حمل أمانة الوعى، يعرف ذلك بدرجة تختلف وصولها إلى وعية حسب مرحلة تطوره،

* * * *

نشرة: 8-7-2011، العدد: 1407

حوار/بريد الجمعة

الأساس:الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (34) : ماهية الحرية، والصحة النفسية (11)

Anti-corruption Citizen

 أنا أعتقد أن الانسان حر و لكن في إطار منهج الله و ليس في إطار منهج بشري!

د. يحيى:

هذا صحيح

وعلينا أن نتذكر أن منهج الله هو المنهج المفتوح النهاية، والملىء بالكدح والرضا والسعى والاجتهاد ، للأسف كلمة “المنهج” أصبحت حكرا على فئات سلطوية، ومع احترامى لها، فهى أعجز من أن تقوم بمسئولية هذه الأمانة الهائلة وحدها.

* * * *

نشرة: 16-8-2011، العدد: 1446  

تشكيل الوعى المصرى الكونى الجديد (الحرية 1-)

(من أراجيز الأطفال عن الحرية)

 الحرية إنك تقدرْ ترمى طوبـِتـْهَا

لو مش قادر انك تحمل إلا خِـيـبـِتْها

قلت :إسمعى يا ابنتى: أحيانا يخطر ببالى أن الأمانة التى عرضها ربنا على السماوات والأرض والجبال (وليس على الإنسان)، فأبَيـْن أن يحملنها وأشفقن منها، هى “الحرية”، لكن الإنسان تصدى لها وحملها، وأحيانا أخرى أتصور أنها القول الثقيل الذى ألقاه ربنا على نبينا صلوات الله عليه، وهو يبصّره بعبئه: “إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا”، ثم أتلفت حولى، قبل وبعد 25 يناير،

* * * *

نشرة: 26-9-2011،  العدد: 1487

تعتعة التحرير: “الإسلام هو الحل”: جهادا ضد انقراض النوع البشرى!!

ثامناً: طيب، وأين يقع احتمال الانقراض هذا من ثقل الأمانة التى تصدى الإنسان لحملها دون الجبال والسماوات والأرض التى كانت أعقل منه فأبين أن يحملنها، وتورطنا أنا وانت وأوباما وساركوزى والقذافى والمجلس العسكرى فى حملها.

* * * *

ختام:

أختم بنهاية قصيدة قديمة تظهر عبء الحرية (حمل أمانة الاختيار) حين تصل إلى درجة يسمح لك فيها بتشكيل ما ترى (القدرة على إعادة التشكيل من جزئيات التمكين وهو ما يعبر عنه الصوفية حين يزعم أحدهم انه قد أنعم عليه بهذه القدرة التى تشير إلى حرية الخلق، التى ترادف قدرات كلمة كُنْ فيقع فى محنة حرية مطلقة قلت:

‏…‏يا‏ ‏مِقْوَدَ‏ ‏الزمان‏ ‏لا‏ ‏تُطْلقْنى ‏

ثقيلةٌ‏ٌٌ ‏ومرعبةْ‏:‏

قولةُ‏ ‏كنْ‏.‏

لو‏ “كَان‏”: ‏بــتُّ‏ ‏بائسا‏، ‏

لو‏ “كان‏” ‏طرتُ‏ ‏نَْورَسَا‏،‏

‏ ‏لو‏ ‏كَانَ‏ ‏درتُ‏ ‏حول‏ ‏نفسى ‏عَدَمَا‏.‏

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *