الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة : 7-10-2011

حوار/بريد الجمعة : 7-10-2011

نشرة “الإنسان والتطور”

7-10-2011

السنة الخامسة

 العدد: 1498

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

يكاد يقتصر الحوار اليوم على بضع أصدقاء لا يزيدون عن أصابع اليد الواحدة أو اليدين، ولا يغرنكم كثرة الفقرات، فهى من صديقة وصديق أو اثنين أو اثنتين!!، وقد قمت بالتقطيع لإمكان الرد على فقرة فقرة، فبدا وكأن المشاركين كُثْر

لست قلقا

لعله خيرا.

*****

كيف تكون وعى هؤلاء الشباب!!؟

القفز بين الماء والشجر،…وسط دماء البشر !!

د. أميمة رفعت

هل غريزة الموت عند الإنسان أقوى لديه من غريزة البقاء وهى التى تدفعه دائما خطوة إلى الأمام فى إتجاه الفناء؟

د. يحيى:

العود أحمد يا أميمة، كنت قد أجلت الرد على هذه الفقرة فى بريد الأسبوع الماضى لطول الرد الذى أتيحت له الفرصة هذا الأسبوع هكذا:

 لعشرات السنين كنت منبهراً بفكرة “غريزة الموت” التى قال بها فرويد، ثم قبل إنه تراجع عنها قبيل وفاته، ولم أجد ما يؤكد ذلك بشكل حاسم،

وقد كنت أضع الموت ضد الحياة، وأعتبر أنه الخمود والتحلل والنكوص إلى التفسخ، فالتلاشى، لكننى تراجعت مؤخرا بعد أن تبينت كيف أننى كنت أتناول الموت من منطلق “الفقد” وانتهاء الحياة الدنيا فحسب، لكننى اكتشفت أن ثم موتا آخر، أبعد ما يكون عن غريزة الموت عند فرويد، وعندى سالفا.

حين انكشف لى ما يساعدنى على فهم الموت من جديد باعتباره أنه نقلة من الوعى الشخصى إلى الوعى الكونى إلى وجه الحق تعالى، كما بينت فى عديد من النشرات (16-8-2011، 21-8-2011 ، 23-8-2011) وتأكدت أنها نقلة نمو نوعى حتى اعتبرته “أزمة نمو”، مثل أية أزمة قبله، حينذاك تراجعت عن فكرتى القديمة التى تقتصر على ربط الموت بشكل مطلق بالعدم والتفسخ حتى التلاشى، وهكذا انضمت غريزة الموت – كبرنامج نشط – إلى كل الغرائز التى اعتبرتها إيجابية طالما هى برامج حيوية نشطة، بما فى ذلك غريزة العدوان وغريزة الإيمان (الغريزة الإيقاعية الهارمونية)، وطبعا غريزة الجنس.

ثم إننى الآن عدت أبحث عن تسمية أخرى لغريزة الموت كما وصفها فرويد أو كما كنت أعاملها سابقا، لكننى لم أجد بعد التسمية المناسبة، مع أننى ظللت أعتبرها من البرامج الحيوية بالنسبة لحفظ النوع لإفساح الطريق (والدنيا) للجيل القادم.

 (ملحوظة): فى نقدى لملحمة الحرافيش (مقال: دورات الحياة وضلال الخلود ملحمة الموت) و(كتاب: قراءات فى نجيب محفوظ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1992) اعتبرت أن الخلود (فى الدنيا) هو الموت الحقيقى فى حين أن “الوعى” بحقيقة الموت النهاية هو الدافع الأساسى لتنشيط وإثراء الحياة، ثم إنى تنازلت مؤخرا عن هذا الفرض بصورته هذه، حين عايشت فكرة أن الوعى بنهاية أية مرحلة من مراحل النمو – بما فى ذلك الموت- هى تجهيز لنقلة إيجابية نحو المرحلة التالية فإعادة النمو،

عذرا للإيجاز وكثرة النقلات، لكن هذا هو ما حدث.

د. أميمة رفعت

القفز بين الماء والشجر،…وسط دماء البشر !!

تصور يا د. يحىً أننى كنت أتصور أن كونى إنسانا هو حقيقة بديهية لا تحتاج إلى تفكير، حتى لاحظت يوما على أحد المرضى فى جلسة فردية عندما أبديت فخرى بكونى إنسانا أن نظراته قد زاغت، دهشت فى الحقيقة فسألته أنا فخورة أننى إنسان و أنت ؟ فامتقع لونه وامتنع عن الإجابة مما أثار إهتمامى أكثر وأكثر وفى النهاية أجاب بيأس أحسن من أن أكون حشرة أو حيوان !!

منذ تلك الجلسة إنتبهت إلى قضية تقبلنا كبشر لنوعنا الإنسانى، بل و أثرتها فى العلاج الجمعى: لو لم أكن إنسانا لوددت أن أكون …. و تعجبت من الإجابات السريعة التى وصلتنى : عصفورة، زهرة، ملاك …. وسبب الإختيارات كانت مثيرة : أقل حرية، أكثر حرية، لايخطىء، لا يختار، غير مسئول، مسير وليس مخير ….. إلخ

بدا لى أن الإنسان ليس مفخرة لدى الإنسان نفسه مع أن الله أمر المخلوقات بالسجود له .

ثم قرأت يوميتك، ماذا فعل الإنسان بحريته و اختياره و حمله الأمانة ؟ إختار أن يدمر نفسه، يدمر جنسه .. ربما يكون هؤلاء هم القلة و لكنهم الأقوى و هم من يملكون زمام الأمور .

 فى الوقت ذاته تقع المسئولية أيضا على تلك الأكثرية التى إختارتهم باسم الديموقراطية أو استسلمت لهم بحكم التواكل و السلبية و سلمتهم بمحض إرادتها الزمام .

ملحوظة :

مرة اخرى لا أعرف إن كانت ستصلك هذه الرسالة فقد ارسلت بأخرى الإسبوع قبل الماضى ويبدو أنها لم تصلك (أو ربما حجبتها لا أعرف) التواصل أصبح صعبا علىً منذ تغير شكل الموقع ولكننى أحاول .

د. يحيى:

أولاً: شكراً على معاودتك التعليق والتعقيب والحوار، وعذرا للصعوبات السابقة

ثانياً: رحبت بابتداعك لعبة موازية فى العلاج الجمعى وإن كنت أحذر من استسهال تأويلها

ثالثاً: أنا أحترم كل الأحياء التى نجحت أن تبقى ضمن الواحد فى الألف من كل الأحياء عبر التاريخ ومن ضمنها الإنسان كما كررت أكثر من مرة (كتاب: الانقراض جينات سيئة أم حظ سىء )(1) ، هذه الأحياء جميعها نجحت فى البقاء معنا دون استعمال صناديق انتخاب ملتبسة الفاعلية أو التمسك بديمقراطية حقيقية أو مزيفة، كل ما أحلم به  هو أن ننجح فى تعميق دراسة ديمقراطيتهم (ديمقراطية الحيوانات والطيور وكافة الأحياء التى بقيت معنا) لعلنا نستلهم منها ما نطور به ما نحن فيه ولو بالتكنولوجيا الأحدث فالأحدث، فنخرج من ورطة الكذب المعوْلم

رابعاً:  للأسف، فإن الإنسان الحالى من بين هذه الواحد فى الألف هو الذى يقتل أفراد ومجموعات من نفس نوعه حتى “عن بعد” ودون معارك أى دون أن يراهم أصلاً

خامساً: أعتقد أن النوع الإنسانى بذلك هو المرشح الأقرب للانقراض

سادساً: أعتقد أننا يمكن أن نقاوم ذلك.

*****

تعتعة التحرير

“جدال التباهى”  فى مقابل  “حـوار‏ المعايشة‏”

أ. عمر صديق

تعتعة جميلة جداً (بالمناسبة لماذا تسميتها تعتعة؟) لقد استفدت كثيراً مما طرحته وسأحاول ان اطبقه في محيطي الضيق لكن ما العمل في حال كون الشخص المقابل لا يعير اي اهتمام بل لا يهتم بقضية الحوار والوصول الى كثير من الحلول عن طريقه؟

 فى المثل الذي ذكرته في العلاج الجماعي, الزملاء يكونون في العادة على استعداد على الأقل للجلوس والتحدث!

د. يحيى:

المسألة ليست جلوسا لنتحدث كما ذكرت فى المقال “نحن نشتغل” مع بعضنا البعض” مستعملين الكلمات لا أكثر.

أما لماذا اسميها تعتعة فيمكن الرجوع إلى:

–  نشرة 7-2-2009  (فتح ملف جديد لما هو “تعتعة”)

– نشرة 16-10-2010 (ما معنى التعتعة، وما هو “الدستور”)

وباختصار لقد استعرتها من بيت شعر للحسن بن هانى (أبى نواس) يقول:

فما الغرم إلا أن تراني صاحيا

                                    وما الغنم إلا أن تتعتعني السكرُ

فقلت على أثره:

وما الغرم إلا أن ترانى ساكنا

                                     وما الغنم إلا أن يتعتعنى الرأى

 د. أسامة فيكتور

المقتطف الأول:  “وإنما لنعمل معا على “تغيير” محتمل، يعيننا على التخلص من “عجز المرض” إلى “فعل الصحة”

المقتطف الثانى:  “فى تصورى ‏أن‏ ‏الحوار‏ ‏لا‏ ‏يصبح‏ ‏معايشة‏ ‏إلا‏ ‏حين‏ ‏يكون‏ ‏قادرا‏ ‏على ‏التغيير‏: ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏تغيير‏ ‏الرأى ‏وإنما‏ ‏تغيير‏ ‏الموقف‏ ‏من‏ ‏الحياة‏ ‏وتغيير‏ ‏الفعل‏ ‏فى ‏الحياة”‏.

التعليق: أعتقد إن قبول وجود احتمال آخر هو فعل الصحة حتى للأصحاء وليس للمرضى فقط وأعنى إن الأصحاء فى احتياج لمزيد من الصحة، فى بداية دخول المريض المستشفى، وخاصة عندما يكون معطوب البصيرة نعرض عليه احتمال كون الأعراض نتيجة مرضى وليس حقيقه فمن يقبل يصح ومن لا يقبل لا يتعافى للصحة النفسية.

د. يحيى:

هذا غير صحيح بشكل مطلق

ويحتاج إلى تفصيل طويل لنقده.

*****

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ

استلهامات حول تشكيلات “الصبر”

أ. دينا شوقى

يذكرنى دائما يوم الخميس بالوفاء العظيم

د. يحيى:

وهل نستطيع أن نوفيه حقه مهما بلغ الوفاء؟

أ. أحمد المنشاوى

المقتطف: إن لم يصلنى من التعقيبات ما يدعونى إلى تفصيل ما سبق، فسوف انتقل الأسبوع القادم إلى صفحة التدريب “38”

كفى هذا

أليس كذلك؟

التعليق: أتمنى أن تكمل لأنى لأول مرة أتفهم ديناميات الصبر لا تحرمنى من ذلك وأشكرك كل الشكر على هذه اليومية.

شكرا

د. يحيى:

حاضر سوف أكمل حين تسنح الفرصة، وأعتقد أن الأستاذ سوف يرجع إلى ذكر الصبر من جديد فى تدريباته فنحن لم نقرأ إلا 38 صفحة من حوالى ألف صفحة،

 ادعُ لى

ثم إننى أنا الذى أشكرك

*****

تعتعة الوفد

حيرة الشباب بين: ديمقراطية الميادين، وديمقراطية “القاعدين”

أ. عمر صديق

ما شاء الله يا دكتور، لم تترك شيئاً الا قلته اكيد انك بعد كتابة هذه التعتعة حسيت بالراحة\” مؤقناً\” وبعد مراجعتها حسيت بالمصيبة اللي الجميع فيها. شكراً جزيلاً لتوضيح معنى القاعدين. ولكن استوقفني جملة طلب الغطاء الجوي!!! ولو اني اعتقد والله اعلم ان السيناريو سيكون مختلف حسب موقع مصر من اللي ما تتسمى…

د. يحيى:

قد يختلف السيناريو فعلا

لكن الهدف واحد وهو: الاستغلال، والاستهتار والتقزيم فتأكيد التبعية.

د. شيرين (2)

المقتطف: قالت: إلا قل لى: ناتو يعنى ماذا؟

التعليق: منظمة حلف شمال الأطلسي بالإنجليزية North Atlantic Treaty Organization‏ اختصارا \”الناتو\” (بالإنجليزية: NATO‏ هي منظمة تأسست عام 1949 بناءا علي معاهدة شمال الأطلسي والتي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 ابريل سنة 1949. يوجد مقر قيادة الحلف في بروكسل عاصمة بلجيكا وللحلف لغتان رسميتان هما الإنجليزية والفرنسية،والدور الرئيسي لهذا الحلف هو حراسة حرية الدول الأعضاء وحمايتها من خلال القوة العسكرية ويلعب دوره من خلال الأزمات السياسية، وكل الدول الأعضاء فيه تساهم في القوى والمعدات العسكرية التابع له مما يساهم في تحقيق تنظيم عسكري لهذا الحلف، ويوجد هناك دول ذات علاقات ممتازة بحلف الناتو إلا أنها ليست جزءا منه بشكل رسمي وتسمى حليف رئيسي لحلف الناتو (Major Non-NATO Ally).

د. يحيى:

حين يأتى تساؤل “ناتو يعنى إيه” فى سياق حكى قصصى إبداعى لا يكون المقصود به هو التعرف على معنى الناتو أو تعريفه، وإنما هو للتنبيه إلى ألاعيب وخبث استعمال كلمة الناتو ومثلها فى سياق تدميرى استعمارى انقراضى برغم حياد معناها الأصلى كما جاء فى تعقيبك.

ومع ذلك، فشكراً على هذه المعلومات المفيدة.

د. شيرين

المقتطف: قال: هكذا يكون الكلام، إذهبى فقد  عينتـُك وزيرة للاقتصاد الواعى

التعليق: تخيلت لو كل اسرة قدمت نموذجا مصغر للدولة وحددت هدفها  اسندت المهام لكل فرد من افرادها وقيمت وحاسبت

لو بدأنا من أنفسنا اليس هذا افضل؟!

لو نجحت كل الاسر اليس هذا مؤشر لنجاح الدولة؟ّ!

د. يحيى:

استعمال تعبير “الاقتصاد الواعى” فى سياق إبداعى فى القصة الحوار، هو دعوة للتفكير فى ماهية الاقتصاد غير الواعى…الخ

مع التنبيه لما جاء فى الرد السابق، والشكر على اقتراحاتك الهامة بعيدا عن النص المسرحى أو الحوارى أو الإبداعى.

د. شيرين

المقتطف: قالت: أنت لا يعجبك العجب

التعليق: ولأننا نشأنا علي هذا فكيف لنا أن نقيم؟! كيف لنا أن نتفق علي شئ واحد فما يعجبني قد لا يعجبك والعكس صحيح!!

وهذا الذى يصيبنى بالتشاؤم!!!!!!!

د. يحيى:

الاختلافات القريبة لا تستدعى التشاؤم نهائيا بل هى بداية قبول الاختلاف باحترام حقيقى،

 مع تكرار الإشارة إلى التحذير من التعقيب على الجزئيات منفصلة عن كلية الإبداع.

عذرا.

*****

يوم إبداعى الشخصى: تحديث “حكمة المجانين” 1979

رؤى ومقامات 2011  بدون عنوان (7)

أ. نادية حامد محمد

أرى حضرتك أن مش فى الحديث عن الأخلاق فقط يجب أن يلازمه ويصاحبه فعل فى محل قول شىء لابد أن يترجم إلى فعل وإلا تحولت إلى مجرد شعارات ويفط إدعائية.

د. يحيى:

هذا صحيح.

أ. عماد فتحى

عادة فى حكمة المجانين أعلق على مقتطف واحد يصلنى منه شىء، أما فى هذه اليومية وصلنى من كل مقتطف شىء ولمسنى بشدة، ولكننى لم أستطع تحديد ما هو هذا الشىء وازدادت حيرة وتأمل.

د. يحيى:

أحيانا يكون عدم التحديد أفضل.

د. مروان الجندى

عادة ما أعلق على ما وصلنى من مقتطف أو اثنين من هذه النشرة ولكن النشرة الحالية وجدت أنها كلها – تقريبا – تمثل ما أعيشه وأتمناه وكأنها تخبطنى شخصيا فيما أحاول – ربما – أن أداريه عن نفسى فوجدت صعوبة بالغة فى كتابة ما وصلنى منها – ربما – لأنها  فعلاً صعبة.

د. يحيى:

شكراً يا مروان

آنَسَنى تعليقك هذا جداً.

الصعوبة دالة، والمحاولة جادة

*****

 د. شيرين

المقتطف: إذا أردت أن تتعرف على‏ ‏النكوص‏ ‏العصرى ‏المشروع‏، ‏فاضبط نفسك عاريا (تقريبا) على الشاطئ، أو فى حضن موجة، أو حتى وأنت تغنى فى الحمام وأنت تليّف ظهرك.

التعليق: أدهشني كيف أنني لم أعش هّذة المواقف

وبتخيلها شعرت بنوع من الحرية و التحرر الوقتي و الذي قد ينقضي بانتهاء الحالة……

د. يحيى:

أرجو ألا يكون شعوراً وقتياً، وإن كنت اعتبر أن هذا أصدق، لأن الحرية لا يمكن التمتع بها طول الوقت إلا وهماً.

د. شيرين

المقتطف: إذا سبق أحد الشريكين نمو الآخر، فليحفز المتقدمُ المتلكِّئَ بكل الحب والألم ليلحقه، حتى لا تزيد المسافة بمرور الأيام .. لتنتهى بالعجز أو الفراق.

التعليق: و ماذا لو كان المتلكئ هو الذي يبذل قصاري جهده لاحباط المتقدم بكل السبل؟!!

اعتقد ان النهاية واحدة ومحتومة الا وهي  الفرااااااااااااااااااااق !!!!!!!

د. يحيى:

هذا وارد

بل هو أكثر تواتراً

والصعوبة لا تمنع المحاولة.

د. شيرين

المقتطف: الاجازة‏ ‏المناسبة‏ – ‏بالبعد‏ ‏الجسدى ‏والصوم‏ ‏اللفظى – ‏ضرورة‏ لإتاحة الفرصة‏ لسماح‏ ‏حقيقى، أو إعادة ‏‏النظر‏.

التعليق: فعلا، اعتقد ان البعد عن المؤثرات ضروري لاتخاذ القرارات خاصة لو كانت مصيرية.

د. يحيى:

تقريبا.

د. شيرين

المقتطف: الرجل‏ ‏العادى ‏المعاصر‏ ‏عنده‏ ‏فرصة‏ ‏رفاهية‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏هارون‏ ‏الرشيد‏، ‏وعنده‏ ‏فرص‏ ‏ضياع‏ ‏أكبر‏ ‏بنفس‏ ‏القدر‏.

التعليق:‏ وماذا عن المرأة المعاصرة ؟!

أخشي أن يقتصر دورها علي مجرد عنصر في رفاهية الرجل أو ضياعه

د. يحيى:

لا طبعا

ما يسرى على الرجل يسرى على المرأة، وفى خبرتى وجدت أن المرأة أكثر قدرة على النمو والتمتع والتطور والتغير.

د. شيرين

المقتطف: يا‏ ‏حسرتا‏ ‏على ‏أمان‏ ‏العبودية‏ ‏والعمى!!

 ‏ولا‏ ‏حول‏ ‏ولا قوة‏ إلا ‏بالمواجهة‏ ‏والاختراق‏ .‏

التعليق: !!!!!!!! ‏…. و هذا يؤكد نظرية البقاء للأ قوي

د. يحيى:

لا أوافق على أن البقاء للأقوى، هذا قانون قديم تم نسخه

هناك قوانين تطورية تؤكد أن البقاء للأكثر تكافلا، مع نوعه ومع الأنواع الأخرى، والأنواع الناجحة فى اختبار البقاء معا: مع الطبيعة، وأيضا البقاء للأنفع لنوعه وللحياة.

د. شيرين

المقتطف: لا تجعل غباءك يستدرجك لتعيش الحياة متفرجا فتكون أسخف مخلوقات الله،  ماذا يتبقى لك ‏ما‏ ‏دامت‏ ‏الإقامة‏ ‏مؤقتة‏ ‏بنص‏ ‏شهادتىْ ‏الميلاد‏ ‏والوفاة‏؟

التعليق: أحيانا نتوصل لهذا القرار متأخرا  و لكنه لابد أفضل من ألا ندركه أبدا !!!!

د. يحيى:

هذا صحيح.

د. شيرين

المقتطف: التباهى ‏بالفحولة‏، ‏والغنج‏ ‏الأنثوى ‏المفرط‏، ‏يعلن‏ ‏الخوف‏ ‏من‏ ‏انقراض‏ ‏الإنسان‏، ‏ومن‏ ‏تطوره‏ ‏الأرقى ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏ .‏

التعليق…..: لا أعرف لماذا لم ينتابني أي شعور باحتمالية انقراض الانسان !!!!!!!!!!

ربما لان هذا يعني نهاية الدنيا (يوم القيامة……..)

د. يحيى:

لست متأكدا أن يوم القيامة هو نهاية الدنيا اللهم إلا للجنس البشرى الذى يثبت هذه الأيام أنه أكثر فأكثر غير أهل لها (الحياة)

لست متأكداً.

د. شيرين

المقتطف: كلما‏ ‏تأملت‏ ‏الاهتمامات‏ ‏المغتربة الدائرية‏، ‏والسعادات القشرية‏ ‏البادية‏ ‏على ‏وجوه أغلب خلق الله‏، ‏حمدت‏ ‏ربى ‏على ‏أنى ‏لست‏ ‏مكان أى منهم‏، ‏وفرحت بغبائى الذى حرمنى من قبول مثل ذلك.

التعليق: احيانا نختلق الاهتمامات و السعادة  ربما لاننا نحتاجها و لا نجدها!!!!!!!

د. يحيى:

وما المانع؟

تصبيرة!.

د. شيرين

المقتطف: السيجارة‏ ‏هى ‏الصاحب‏ ‏المطيع،‏ ‏المؤقت،‏ ‏القريب،‏ ‏البعيد،‏ ‏المحترق،‏ ‏القاتل‏، ‏فما أحوجنا إليها ما دمنا قد عجزنا عن أن نتواصل كما خلقنا الله.

التعليق: صحيح و لكن ماذا عندما يكون العجز عن التواصل اجبارا و ليس اختيارا؟أ وأيهما أكثر تأثيرا: التواصل اللفظي أم اللا لفظي؟!!!!!!!!!!!!!

د. يحيى:

أظن أن التواصل اللالفظى أكثر تأثيرا

على ألا يدوم ويطغى ويستبعد غيره طول الوقت

فالكلام امتحان آخر.

د. شيرين

المقتطف: الحديث‏ ‏عن‏ ‏الأخلاق‏ ‏حديث‏ ‏ممل‏ ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏يسبقه‏ ‏ويصاحبه‏ ‏ويلحقه‏ ‏فعل‏ ‏يؤكد‏ ‏إمكانية‏ ‏الأخلاق‏، ‏وفاعلية‏ ‏الأخلاق،‏ وجمال الأخلاق.

التعليق: ولانه ممل فقد أصبح نادرا..

د. يحيى:

أعتقد أنه لم يصبح نادراً

بل إنه يزداد مع تراجع ممارسة محتواه باضطراد.

*****

  يوم إبداعى الشخصى:

 تحديث “حكمة المجانين” 1979

 رؤى ومقامات 2011  بدون عنوان (6)

د. شيرين سعيد

المقتطف: ‏(961)‏ مهما‏ ‏حاولت‏ ‏وبررت‏ ‏والتهمت‏ ‏وتلمظت‏ ‏واشتهيت‏ ‏وكذبت‏ ‏وخدعت‏، ‏فلن‏ ‏تملك‏ ‏بطنين‏ ‏أو‏ ‏عضوين‏ ‏أو‏ ‏عمرين‏ ‏أو‏ ‏أربع‏ ‏أرجل‏ ‏أو‏ ‏أربعين‏ ‏إصبع‏ ..‏

ومع‏ ‏ذلك‏ ‏فأنت‏ ‏مصر‏ ‏على ‏بشاعة‏ ‏جشعك‏، ‏أليست‏ ‏خيبتك‏ ‏قوية‏ ‏يا‏ ‏أغبى ‏الأغبياء‏ .‏

التعليق:  (1) كلام حضرتك منطقى جدا وبديهى ولكن السؤال لحضرتك كعالم جليل فى مجال الطب النفسى هو: هل مثل هؤلاء الاشخاص يدركون ذلك وهم يفعلونه؟

التعليق: (2) ….. مع يقينى التام انهم لا ينكرونه!!!!!!!!

د. يحيى:

أظن أنهم يدركونه غالبا ، كما أعتقد أنهم لا ينكرونه،

 لكنهم غالبا يقرون ذلك بالكلمات فحسب، ثم سرعان ما يمحونه Undoing وعيا وفعلاً.

الإدراك البصيرى المسئول شىء آخر.

د. شيرين

المقتطف: (965)‏ الثبات‏ ‏على ‏المبدأ‏ ‏هو عقبة‏ ‏الإنسان‏ ‏النامى،

 ‏أى ثبات لا يفتح ذراعيه لحركية الامتلاء هو‏ ‏ضد‏ ‏الحركة‏ ‏اللازمة لاستمرار النمو إيقاعا حيويا مفتوحا.

التعليق: المرونة لا تعنى تغيير المبدأ ولكن تغيير آليه تحقيقه

د. يحيى: ‏(سبق الرد بريد الجمعة 30-9-2011)

إن كنا جادين فى رحلة التطور والابداع لابد أن نقتحم المبادئ لنعيد تشكيلها ولا نكتفى بتغير آلية تحقيقها

 

[1] – ترجمة د. مصطفى فهمى إبراهيم، تأليف دافيد م روب، المجلس الاعلى للثقافة، المشروع القومى للترجمة 1998

[2] – عزيزتى شيرين سبق أن رردت على أغلب تعقيباتك هذه على النصوص فى بريد الأسبوع الماضى (بريد 30-9-2011)، لكننى لاحظت أن هناك اختلاف بسيط فى نصوص تعقيباتك الجديدة على نفس “النص” فأعدت نشر بعض ما سبق نشره، وجمعت بعض تعقيباتك إلى بعضها.

[فوجب الاعتذار لمن يتابعنا]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *