الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (104) من الكراسة الاولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (104) من الكراسة الاولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 15-11-2012

السنة السادسة

العدد: 1903

mahfouz 2

ص 104 من الكراسة الأولى

 15-11-2012

القراءة:

لأول مرة يكتب شيخى التدريبات على عمودين كما ذكرت الأسبوع الماضى، ولم أجد تفسيرا لذلك، والصفحات أمامه خالية الواحدة تلو الأخرى بلا حصر، المهم جاءت هذه الصفحة بكل ثرائها هكذا:

العمود الأول به سورة الفاتحة كلها وقد سبق أن تركت لتداعياتى العنان إزاء ذلك، لكننى لم أنتبه إلى أنها الصورة الوحيدة التى متى حضرت اكتملت، وأعتقد أن لذلك دلالة فى وعيه وتشير إلى قوة حضورها كما سبق التنوية عن ذلك.

العمود الثانى جاء على رأسه ما يلى: “الأغانى للأصفهانى“، وأذكر أن ذكر هذا العمل الضخم قد ورد مرة أو مرتين فى أحاديثى معه، ولكننى لا أذكر إلا إشارة شيخى إلى إعجابه بهذا العمل، وبمنهج البدء بالأغنية فاللحن فالمغنى ثم التداعى للإبداع أو التاريخ أو التأليف أو الدعابة، ولا أعرف إن كان قد قرأه أو قرأ أكثره أم لا، لكننى أذكر إعجابه، كما أذكر  أننى سألته عن تصوره كيف كان الأصفهانى يضيف الأصوات (الألحان) التى يبدأ بها السرد ولم يكن أيامها “نوته” أو ما شابه، لكننى لا أذكر أننى نجحت أن أوصل له تساؤلى نظرا لجهلى بأية قواعد لتصنيف الألحان أو الموسيقى وأعتقد أن الحديث توقف عند تحفظ الأستاذ على العنعنة (عن فلان عن فلان) التى تتصدر كثيرا من حكايات الكتاب وأخباره.

سوف أعرج لاحقا إلى الكتاب بعد ذلك، شاكرا له هذه الفرصة الجديدة يعلمنى فيها من خلال تداعياتى على تدريباته ما عجزت أن أتعلمه منه حين كنا معا،

 انتبهت الآن إلى أن كل ما جاء فى هذا العمود الثانى تحت أول سطر الذى يقول: “الأغانى للأصفهانى” كأنه عنوان، كانت أغنيات من التى يحبها الأستاذ، فهل يا ترى كان يعنى، أقصد هل هذا قد يعنى ما يدل على أن حضور كل هذه الأغانى فى تدريبات الأستاذ وهو الأكثر تواترا فى التدريبات بعد القرآن الكريم، هو بمثابة كتاب جديد للأغانى لا يظهر منه إلى بعض كلمات الأغنية تلو الأغنية، وعلى الدارسين أن يكملوا المشوار، الأمر الذى لا أستطيعه شخصيا لجهلى بالموسيقى كما قلت وبأخبار المطربين والمطربات إلا فى حدود ذكريات شخصية محدودة، أو ما ألتقطه من “جوجل” كيفما اتفق؟ ربما.

الأغنية الأولى: “يا ما انت واحشنى” وقد سبق الإشارة إليها كما سيرد فى الهامش كما اتفقنا الأسبوع الماضى.

أما السطر الثانى: فلم أستطع أن أقرأه كله قراءة ذات معنى.

قرأت الكلمة الأولى مرة “اشتياق” والكلمة الأخيرة مرة “من حسنه” ومرة ” من حبه”، ولم أجد لأى من هذا ما يعيننى، فراجعت الكتابة فوجدت أن الكلمة الأولى يستحيل أن تكون “اشتياق” لكن ما هى؟ لست أدرى، ولم يعيننى جوجل فقررت أن أكبّر السطر وانتظر العون:

15-11-2012  1

وبرجوعى إلى الصفحات السابقة وجدت فى صفحة التدريب رقم (76) أن أغنية “بستان جمالك من حسنه” وردت ملاصقة لأغنيتى “يا ما انت واحشنى”، و”الله يديم دولة حسنك” وهما الأغنيتان اللتان وردتا اليوم بتغيير طفيف فى الترتيب، يا ترى ما الذى يأتى بهذه الأغانى الثلاثة هكذا بهذا التوالى والتقارب معا، هذا طيب، وقد يحتاج إلى بحثٍ ما.

15-11-2012  2

لكن: هل يا ترى كان يقصد “بستان جمالك”، ثم أضيفت “من حسنه” من الأغنية الأخرى؟

* * *

الأغنية التالية التى لم ترد قبلا هى : “الزهر فى الروض اتبسم”، كلمات: احمد رامي  الحان: محمد القصبجي غناء : أم كلثوم، (1939)

وقد سبق أن علقت كثيراً على ما كانت تثيره أم كلثوم من عواطف شاعرية رامى مما لاداعى لتكراره، إلا أننى توقفت هنا عند تكرار الشطر القائل:

دي النسمة جايــة تتكلم         من الفـــرح وتهنيني

ثم بيت:

يا ورد زاهي في البستان         إضحك لي من بين الاغصان

فحضرت الطبيعة بكل حيويتها حتى كدت اسمع حديث النسمة واشم رائحة الورد.

أهكذا يا شيخنا؟!!

ويبدو أن عنوان كتاب الأصفهانى هو الذى أتى بكل هذه الأغانى، تتسابق هكذا، فهذا هو محمد عبد الوهاب فى : “يا‏ ‏وردة‏ ‏الحب‏ ‏الصافى” كلمات أحمد رامى أيضا، وكان المقطع الذى يتكرر هنا هو:

ياهل ترى ايه انكتب للفؤاد!          شوك الضنى ولا عبير الوداد

ويهب نسيم هذه المرة من بهى الحبيب

هب النسيم من بهاكِ           عطّر بحسن الأمانى

وأشم رائحة أخرى لا أستطيع أن أقول أزكى لكنها ملأت الجو بالحيوية والحضور.

ثم يختم شيخى حفلة الأغانى اليوم بعبد الحليم حافظ: أنا لم أسمعه أبدا يثنى عليه ثناء خاصا مثل أم كلثوم أو الشيخ زكريا أو عبد الوهاب، ولا العكس، إلا أن هذه الأغنية بالذات التى حضرت اليوم “على قد الشوق اللي في عيوني.. يا جميل سلم” كانت من أشهر أغانى عبد الحليم، إن لم تكن أكثرها ذيوعاً فعلا، لم تتح الفرصة لى أن أسأله عن علاقته بالمغنيين الأحدث فالأحدث، ولا أنا أستطعت أن أضع عبد الحليم مع أم كلثوم وعبد الوهاب، أم مع محرم فؤاد وهانى شاكر.

وبعد

كنت أنوى أن أرجع الآن إلى كتاب “الأغانى للأصفهانى” شاكرا لشيخى أن عرفنى به بما لم تتح لنا الفرصة من قبل، لكن ما حصلت عليه من معلومات مهمة خاصة بهذا العمل العظيم جعلتنى أقرر تأجيل الحديث عنه إلى الخميس القادم، وأنا أعلم يا شيخى أنك مشتاق إلى معرفة الأحدث فالأحدث، وخاصة أننى عثرت على بحث قام به الدكتور أحمد أبو الحسن بعنوان: “حوار الثقافات” فى كتاب “الأغانى للأصفهانى”، وسوف أحاول أن أوجزه لك الأسبوع القادم: قبل، أو بديلا عن صفحة التدريب (105).

وأكتفى بصورتين مما وردتا فى الكتاب برغم سوء الإخراج “فتح كلام”!!.

15-11-2012  3

* * * *

ملحق الروابط

الملاحق

– الحمد‏ ‏لله‏ ‏رب‏ ‏العالمين: ورد هذا النص فى صفحة التدريب رقم (7) نشرة: 21-1-2010، وصفحة التدريب رقم (36) نشرة: 8-9-2011 ، وصفحة التدريب رقم (44) نشرة: 17-11-2011، وصفحة التدريب رقم (49) نشرة:  15-12-2011، وصفحة التدريب رقم (55) نشرة: 26-1-2012، وصفحة التدريب رقم (61) نشرة: 16 – 2 – 2012، وصفحة التدريب رقم (67) نشرة: 29-3-2012، وصفحة التدريب رقم (87) نشرة: 2-8-2012، وصفحة التدريب رقم (97) نشرة: 4-10-2012

– أما الفاتحة كلها وردت فى: صفحة التدريب رقم (44) نشرة: 17-11-2011، وصفحة التدريب رقم (67) نشرة: 29-3-2012، وصفحة التدريب رقم (80) نشرة: 14-6-2012، وصفحة التدريب رقم (102) نشرة: 9-11-2012

* * * * *

– يا ما أنت واحشنى: ورد هذا النص فى صفحة التدريب رقم (76) نشرة: 17-5-2012

* * * * *

– الله يديم دولة حسنك: ورد هذا النص فى صفحة التدريب رقم (76) نشرة: 17-5-2012

* * * * *

– ضيعت مستقبل حياتى: ورد هذا النص فى صفحة التدريب رقم (28) نشرة: 7-7-2011

* * * * *

– سالمه يا سلامة: ورد هذا النص فى صفحة التدريب رقم (1) نشرة: 31-12-2009، وأيضا صفحة التدريب رقم (11) نشرة: 4-2-2010، وأيضا صفحة التدريب رقم (28) نشرة: 17-5-2012.

– خفيف الروح: ورد هذا النص فى صفحة التدريب رقم (1) نشرة: 31-12-2009، وأيضا صفحة التدريب رقم (11) نشرة: 4-2-2010

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *