الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 16-11-2012

السنة السادسة

العدد: 1904

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

حين وجدت الرسائل هذا الأسبوع محدودة، هممت أن أبدأ بالرد المؤجل على بعض الزملاء الذين أطلعت على أرائهم أو رؤاهم فى شبكة العلوم النفسية (شكرا يا جمال)، لكننى تصورت أن البريد قد لا يكون المكان المناسب، لأنهم لم يوجهوا رسائلهم لى شخصيا، وإنما للزملاء بالشبكة، ولعل الباب الجديد “مقتطف وموقف” يكون الأنسب مع إرسال صورة للشبكة.

وربنا يسهل.

*****

حوار مع مولانا النفّرى (1)

د. ماجدة صالح

شكراً لك د. يحيى لأنك أثلجت صدرى بهذه النقلة فطالما قرأت كل اليوميات السابقة (حوار مع الله) من باب الإلتزام ولم أجرؤ على الرد على أى واحدة منها (مرة بمزاجى ومرات زغماً عنى)، حتى قرأت فى هذه اليومية الفقرة الآتية:

قبل القراءة: هذه المحاولة لا تُقرأ كما اعتدتَ أن تقرأ غيرها من نصوص. هو نص نأمل أن يقع فى مكان طيّب من وعيك، بعيدا عن وصايتك، فإن لم يحدث، فاتركه فأنت لستَ ملزما بإكماله.

فحمدت الله على ما قدّر لى من فعله تجاه كل هذه اليوميات السابقة.

د. يحيى:

أىٌّ مما يصل يكفى، ويتراكم، ولا يبقى إلا ما ينفع مهما طال الزمن.

د. هشام عبد المنعم

بصراحة يا د يحيى أنا من أشد المعجبين “بالحوار مع الله” وكنت بتابعها، وكان واصلنى أن تعليق حضرتك هو معايشتك وخبرتك الذاتية من خلال معايشات وحوار مولانا النفرى.

انا ماحسيتش بأى تشويه للنص الأساسى وبصراحة نفسى حضرتك تكمله.

د. يحيى:

أنا لم أقصد أن حوارى هو الذى شوه لكننى كنت أعنى التنبيه على بعض المستسهلين الذين وصلنى منهم ما بدا لى مسطحا، الأمر الذى يحتاج إلى موقف نقدى بالغ الصعوبة، تماما مثل موقف النقاد  من قصيدة النثر، فى مواجهة تناثر اللاترابط، فاستشعرت الحرج والمسئولية، وسوف أحاول توجيه الحوار أو الاستفسار لمولانا النفرى، ودعنا ننتظر النتيجة للمقارنة.

د. هشام عبد المنعم

هل ممكن الإنسان بذاته يعايش خبرة ومعايشة إنسان آخر ولكن بذاتيته وردائه هو.

د. يحيى:

التقمص نوعان، واحد هو تقليد حتى اختفاء ذات المتقمِّص، والآخر جدل للمعايشة والمواجدة يعيد بناء الوعى بشكل أو بآخر.

وأتوقف عن المزيد خشية التصعيب.

د. هشام عبد المنعم

يمكن عدم شعورى بتشويه النص الأصلى هو جمال وبساطة تقديم حضرتك للمقامات ويمكن ده نتيجة معايشة حضرتك الحاضرة النابضة لمولانا النفرى بداخل وعيك وقلبك.

د. يحيى:

أنا أشكرك، وبصراحة كنت أتمنى أن أكمل لولا ما وصلنى خشية أن أكون قد سننت سنة يقع علىّ وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين.

د. هشام عبد المنعم

عجبنى قوى فى تفسير أحمد بهجت

“برزخ فيه قبر العقل وفيه قبور الأشياء”

اللهم يشرق عليك وعلينا بمدد نوره وإشراقه وعطاءه

شكرا

د. يحيى:

ربنا يتقبل.

*****

 الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (128)

 الإدراك (89)

لمحات إدراكية: (2 من ؟)

مازلنا مع لمحات أ.د.صادق السامرائى: “الشعر الممتنع”

أ. إسلام حسن

“الماء” أرى عقلا أنه بلا لون، لكن كيف يكون بلا طعم؟

  مع خالص محبتى

د. يحيى:

هذا ما علمونا إياه أطفالا، وهو مثبت فى كتاب كان اسمه “الأشياء والصحة” مقرر رسمى ، وربما هو ما يقابل ما يسمى كتاب “الأحياء” اليوم، لكن لماذا اقتطفتُ ما نقضتُه أنا شعرا قائلاً

“لكن الماء العذب هو شهد الفطرة”؟

ألم يصلك النقد والتصحيح؟

*****

قراءة فى كراسات التدريب

نجيب محفوظ

صفحة (101)، (102)، (103)  من الكراسة الأولى

أ. زكى سالم

هذه فقط تحية تقدير وامتنان

  مع خالص محبتى

د. يحيى:

ربنا يخليك ويهدينا إلى سواء الصراط

*****

الثلاثاء الحرّ:

حوار آخر: حول ما جرى، ومازال!

د. محمد أحمد توفيق

يا عمنا الفاضل الكريم

ارجو منك ان ترجع الي ما كانت المجلة الفصلية تقوم به وهو فتح الباب للمشاركين (كتابة) حتي تخف جرعة رئيس التحرير اللهم الا نقدا فيما يستحق النقد ، ويكون تركيز رئيس التحرير هو ما يود انهائه (ان كان اي شئ ينتهي اصلا) من وضع خبرته علي مدي 50 عاما او يزيد في قراءة النص البشري في سوائه واضطرابه.

واخص بالتحديد كتابكم المنتظر عن الفصام وخبرتك الطويلة معه. لاني الاحظ انك تخرج من خلال اليوميات عن التسلسل الواجب في انجاز ما يجب انجازه من طرح كل فروضك العاملة بين يدي كتاب او كتب متعددة.

الخلاصة هي اني اقترح ان تتوقف عن الكتابة اليومية عدا- يوم الجمعة- اذا اردت -او بتنزيل مقالاتك السياسية في الموقع فقط ، مع التركيز علي انهاء ما يجب (في تقديري) انجازه من طرح كل فروضك العاملة .

د. يحيى:

شكراً

هذا اقتراح جيد

أدعو الله أن يعيننى على تنفيذ ولو بعضه.

أ. يوسف عزب

اتمني ان يختص الثلاثاء بمقتطف وموقف لانه كان من افضل الابواب في المجلة واكثرها حياة وسخونة وللاحتياج الكبير له في مثل ايامنا هذه.

د. يحيى:

هذا قريب جدا مما يخطر لى، لكننى لا أستطيع الآن أن ألتزم بتنفيذه بصفة مستمرة.

أ. يوسف عزب

ذكرتم في الفقرة الاولي عبارة ان الابداع جنون استطاع احتواء مفرداته في كل
ثم عدت في السطر الثاني تقول ان الابداع جنون مجهض فعل تقصد العكس ان الجنون هو ابداع مجهض

د. يحيى:

أشكرك أشكرك

هذا خطأ لا أعرف مصدره، ولا أبرىء عجلتى أو سكرتاريتى، لكن الحمد لله، فالقارىء النابه مثلك، بل والعادى لابد أن يلتقط أنه خطأ كتابىّ أو تحريرى، وقد قمت –بفضلك- بتصحيحه فورا فى كلٍّ من “الموقع” والنشرات المرسلة إلى الأصدقاء، وأدعو الله ألا يكون قد نزل كما هو فى الشبكة العربية النفسية، وأن يكون التصحيح – بفضلك- قد وصل قبل تفضل أ.د.جمال التركى بنشر اليومية على الملأ

عذرا مرة أخرى وشكراً جزيلاً.

****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (127)

الإدراك (88) لمحات إدراكية:

قصائد أ.د.صادق السامرائى المركزة المضيئة

أ. إسلام حسن

وصلنى أن كلما كانت قدراتى ضعيفة أو محدودة، كلما كان إدراكى بعيد لكن هل إدراكى ممكن يتفوق على قدراتى فى مواقف معينة.

د. يحيى:

نعم!

لكن دعنى أنبهك يا إسلام إنه فى اللغة العربية الرائعة لا نستعمل تعبير كلماكلما، وإنما هى “كلما” واحدة، وتصحيح ما قلت هو “كلما كانت قدراتى ضعيفة أو محدودة، كان إدراكى بعيدا”، هذا الخطأ شاع وهو يعلن تأثرنا بالتعبير بالانجليزية:

The more ….. the more أو

The more أو the less .. etc

وهكذا. أقرأ الجملتين الآن وسيصلك الفرق.

هذا ليس اعتراضا شكليا لكنه تذكرة بجمال لغتنا وقدرتها، ومدى تأثرنا بتزيّد لا لزوم له، بل هو يفسد المعنى إذا دققت

نرجع لأصل ما سألت عنه فأقول: اكتشفت أن الإدراك نفسه هو قدرة معرفية أقدم وأرحب، وهو يحتوى – ما أمكن- القدرات الأكثر ظهورا والأقدر توصيلا، لكنه قدرة فى ذاته، وبالتالى فلا مجال لمقابلته بالقدرات وكأنه يقف مقابلها أو على جانب بعيد عنها.

أ. إسلام حسن

أنا أرى أن الإدراك ظاهرة مترتبة عن الوعى.

د. يحيى:

هو مرتبط أشد الارتباط بمستويات الوعى المتعددة، لكنه ليس بالضرورة “مترتب” على الوعى كما وصلنى من تعبيرك.

د. محمد أحمد الرخاوى

عندما يتكثف المعني …الخ

د. يحيى:

عذراً يا محمد، أدعو لك أن تتألم أعمق وأنت تسعى أهدأ، والله يوفقك، ولا يضطرك إلى الشماته والتشفى والتخلى هكذا

لتعرف أنك أجمل من كل ذلك.

*****

تعتعة التحرير

المستضعفون، والهجرة، وأرض الله الواسعة!

د. محمد أحمد توفيق

يا عمنا بالله عليك ارجو منك وانت تنقد ما تنقد وتصنف من تصنف ان تطرح لنا تصوراتك عن الحلول العملية الثورية حالا .

المسألة لا تحتمل المواربة والتخفي .

كما قلت وتقول رؤاك في قراءة النص البشري فلتدل بدلوك فيما هو حل يبدأ فورا هنا والآن.

اكثر ما لفت نظري هذه المرة في زيارتي لمصر (آخر مرة من 3 سنين) انه كم الناس اللي بتتكلم عن الهجرة او ان المسألة في منتهي الخطورة زاد قوي عن كل مرة. ومنهم أقرب الاقربين. المسألة بجد خطيرة وبتهيألي انه ممكن يكون عندك رؤية للحل الذي يبدأ فورا.

د. يحيى:

مواربة ماذا وتخفى كيف؟ ماذا تقول يا إبنى؟ أين أنت؟

ألم يصلك يا محمد مغزى كلمة “بالمر”،

 أنا أتحمل مسئوليتى فى حدود سنى وقدراتى حتى الآن، وأرفض اعتماديتك، كما أرفض سخرية وسخط أمثالك، ثم إنى أفتقد شرف ألمك وأشك فى إيجابية دورك إن وجد أصلا

هدانا الله وإياك إلى فعل ما نستطيع

وأعاننا على أن نستطيع ما نتصور أننا لا نقدر عليه

وعليك السلام

الحقيقية يا إبنى يبدو أنك لم تعرف “مصر” الحقيقية، وبالتالى قد لا تستأهلها إن استمررت هكذا، غفر الله للجميع.

عمر صديق

استاذي العزيز، (لقطة) جميلة جدا ومؤلمة اكثر, بودي ان اقول اكثر.

د. يحيى:

هذا يكفى

لعله يصل إلى ابن أخى فى استراليا.

د. نجاة إنصورة

نعم الهجرة للوطن ….ماآروع أن يشبع في ذواتنا الوطن بكل معانيه وأن نختزل بداخله بحيث نجعل منه ملاذا آخرا وليس وحيدا…

الآم مدرسة إذا أعدتها أعدت شعبا طيب الإعراق… عظيما بناؤك ياوطني الآصغر كلناالوطن والذي هو ذواتنا على هيئة مكان .

أرض الله الواسعه وسع هذا الكون الفسيح يشعرك بشسوعه لكنه لن يستطع إشعارك بوطن يضمك ويحنو لك ويشعرك بكينونه البقاء بشموخ الإنتماء . هذا هو الوطن اللهم أحمي أوطاننا  وأنفسنا من الإغترب  عنه ومنه .

د. يحيى:

أنا لست ضد الهجرة من حيث المبدأ، ولا أفخر بوطنى أكثر من فخرى بـ “خلقة ربنا”، وأرى أن أى إنسان يحمل الأمانة فى أى مكان هو شريك لى فى حربنا ضد الانقراض تماما مثل النمور والفوارس فهى لا تحمل جوازات سفر مصرية أو ليبية لكنها نجحت ألا تنقرض مثل الإنسان (حتى الآن)

ربنا يستر.

*****

ردود خاصة

د. محمد أحمد توفيق

ارسلت لــ د. يحيي كما أرسلت لأخرين علي بريدهم الاكتروني مقتطف من موقع اسمه مصراوي عن جريمة قتل وسرقة بالاكراه في شارع جسر السويس في مصر الجديدة

….الخ …الخ

 د. يحيى:

لن يعفيك يا محمد من مسئولية آثار هذا التسويف الغبى أن تلصق الخبر بموقع ملتبس يهمه الإعلان والإثارة، أكثر مما تهمه مصر والمصريين،

 وناقل البشاعة مسئول عنها،

 واعلم يا إبنى أن ما أثارنى هو ما عنونت به رسالتلك، “يحدث فى مصر الآن” ثم الفيديو، فالذى يحدث فى مصر رأيتُ أنا أبشع منه شخصيا فى نيويورك وبوسطن ولوس انجليس

أما ما يحدث فى مصر من خير فهو كثير، أنت لا تعرف عنه شيئا فى منفاك الاختيارى، الذى لا أعترض عليه، (إقرأ ردى السابق على الإبنة نجاة) ولكنى أعترض على تشويه ناسى وبلدى بلا مشاركة ولا مسئولية ولا ألم فضلا عن رائحة السخرية والشماتة، وأذكر أننى رددت عليك على بريدك الخاص، ولا أحب أن أكرر الرد القاسى فى نشر عام، فلم أثبته من رسالتك

أنا أحبك ولا أريد أن أقول: “أشفق عليك”

والأرجح عندى أنك أفضل من ذلك كثيرا، وستعرف معنى هذا لو سمحت لنفسك أن تتألم ليس فقط لناسك، لكن لكل الناس الذين يحتاجون مشاركة بعضهم البعض بشرف يحاسبهم الله عليه

أدعو الله لى ولك

وتحياتى لزوجتك الكريمة وبنتيك

الحمد لله.

*****

عـــام

أ. ياسمين

مش عارفة لييييييييه بفكر في معصية الله انا خايفة ودماغي وجعتني

د. يحيى:

التفكير فى معصية الله ليس معصية،

ولست متأكدا من نص يقول “من همّ بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة”

نحن لسنا أوصياء على تفكيرنا، أما الأفعال فالمسئولية محددة وواضحة، خاصة فيما يتعلق بأذى الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *