يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 31-10- 2013
السنة السابعة
العدد: 2253
ص 131 من الكراسة الأولى
لا إله إلا الله
ومحمد رسول الله
الحمد لله رب العالمين
نجيب محفوظ
أم كلثوم – نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
نجيب محفوظ – نجيب محفوظ
الحامولى
محمد عثمان
عبد الحى حلمى
صالح عبد الحى
نجيب محفوظ
17 /6 /1995
القراءة:
هل وصلكم أصدقاءنا عمق وأبعاد وجمال إيمان هذا الرجل وهو يتجلى فى الإسلام بكل وضوح وشجاعة وطيبة وصدق؟ تعلمت من خلال قراءة هذه الصفحات حتى الآن عن دينى وإيمانى وربى ورسولى ما لم أكن أتصور أنه يمكننى أن أحصله هكذا بهذه السلاسة والإصرار والتنوع معا.
اليوم تقدمت الشهادتين دون إعلان لفظ الشهادة، تقدمتا على اسمه واسم كريمتيه، ثم خذ عندك: هؤلاء المطربين والملحنين الذين يملؤون وعيه فلا يفتأ يذكرهم ويكرر ذكرهم . (1)
أنا مشغول بشغلك سيدى هذه الأيام، شكرا يا شيخنا أن أتحت لى فرصة أن أركز فى نقد مقارن بين خلود جلال صاحب الجلالة (الحكاية السابعة فى ملحمة الحرافيش) ولانهائية “عثمان بيومى” (فى حضرة المحترم) مع دراسة بادئة عن خلود “عاشور الناجى الأول” فى الوعى الجماعى لأجيال الحرافيش المتتالية، شكرا لأن كل ما جاء فى هذه الصفحة اليوم، سبق وروده والتعقيب عليه (2)، من ثم لن أكرر تداعياتى منه وعنه، إلا اسم محمد عثمان، الذى سوف أكتفى به اليوم، وهكذا أتحتَ لى الفرصة لأكمل مقال دوريتك.
- محمد عثمان:
ورد ذكره فى نشرة 17-5-2012 صفحة 76 من الكراسة الأولى حيث كتبت معقبا على أغنية “يا ما انت واحشنى” تلحين محمد عثمان ما يلى:
بصراحة يا شيخى الجميل ، وبرغم من أننى أحضر إليك فى صفحاتك هذه كل خميس، وكأنى ألقاك، بل إنى ألقاك، إلا أنك أوحشتنى يا شيخى “يا ما انت واحشنى فعلا“، ربنا يخليك.
الأغنية دور من غناء صالح عبد الحى من كلمات محمد درويش، ألحان محمد عثمان، وتبدأ:
“ياما انت واحشنى وروحى فيك،
يا مْآنس قلبى لمين أشكيك”
وأيضا ورد فى نشرة 22-11-2012 صفحة 105 من الكراسة الأولى كتبتُ عنها إشارة محدودة كانت عن أغنية: “قدك أمير الاغصان” وأنها غناء: عبده الحامولى، وألحان: محمد عثمان، وتأليف: إسماعيل صبرى، سنة 1895 ومطلعها يقول:
قدك أمير الاغصان من غير مكابر وورد خدك سلطان على الازاهر
والحب كله اشجان ياقلبى حاذر والصد ويا الهجران جزا المخاطر
وحين أفتقدت معلوماتى عن هذا الملحن القديم الجميل محمد عثمان الذى يبدو أنك تحبه جدا يا سيدى، كما يبدو أنك تحب كل من لحّن لهم، رأيت أن أضيف اليوم بعض معلومات عنه شدتنى وشعرت أنك إما تعرفها أو تهمك، هى كالآتى:
كان محمد عثمان ملحنا ومغنيا مصريا ورائدا من رواد الموسيقى البارزين فى مصر وعلم من أعلام الموسيقى المصريه ولد سنة 1855، وتوفى 19 ديسمبر سنة 1900، وهو أبو المطرب والممثل الراحل عزيز عثمان ، كان منافسا قويا للمطرب القدير عبده الحامولي.، وكان تلميذه المطرب الكبير عبد الحى حلمى.
وقد قدم محمد عثمان خلال العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر ما طوّر به أسلوب التلحين تطويرا جذريا.
وقد أظهر ميلاً لفن الغناء بتتبعه لحلقات الذكر والإنشاد الديني، التى كانت تقام فى مولد الشيخ أبى العلاء وغيره من موالد الأولياء والصالحين، وذلك منذ كان طفلا.
كان صوت محمد عثمان هو مؤهله الأول لدخول عالم الغناء وتكوينه لفرقة غنائية، وإلا لو كان الأمر غير ذلك. لما أصبح منافساً لعبده الحامولي، وهو أكبر مطربى العصر، كما ذكر كل من ترجموا له، ومن هؤلاء الشيخ عبد العزيز البشرى.
تجمع كل المصادر التى أرّخت لمحمد عثمان على أنه فقد صوته وهو فى قمة شهرته، حدث ذلك إثر إصابة حنجرته بمرض لم يفلح المعروف وقتها من فنون الطب فى علاجه، مما أثر على نبرات صوته وأفقده الكثير من مساحة صوته، ولا أعرف إن كان الأستاذ يعرف هذه المعلومة عن إصابته فى حنجرته بالذات، وقد سألت نفسى مندهشا متغابيا لماذا يمتحن الله بعض عباده فيما يتميزوا به تحديدا؟ ولم أحاول أن أجيب.
أما حبى لابنه عزيز عثمان، ولغنائه الذى كان يضرب به المثل فى بعده عن الجمال، “ولن أذكر اللقب الذى شاع عنه” فهو جزء من طفولتى شخصيا ليس فقط فى فيلم “لعبة الست” مع نجيب الريحانى وتحية كاريوكا ولكن عموما.
عن إذنك يا سيدى سوف أرجع لمقال دوريتك وأنت تعرف تاريخها معى ومعك، وسوف أقرأه عليك بعد انتهائى منه آملاً أن يحظى برضاك.
[1] – * لا اله الا الله وأن محمد رسول الله : ورد هذا النص فى صفحة (21) بتاريخ: 18-3-2010
* الحمد لله رب العالمين: -ورد هذا النص فى صفحة (7) نشرة 21-1-2010، ثم فى صفحة التدريب(16) نشرة 25- 2 – 2010، ثم فى صفحة التدريب (113) نشرة 27 – 6 -2013، ثم فى صفحة التدريب (115) نشرة 11-7-2013
* الحامولى: ورد فى نشرة 17 – 5 – 2012 فى صفحة 76 من الكراسة الأولى – وأيضا ورد فى نشرة 22-8-2013 فى صفحة 121 من الكراسة الأولى
* صالح عبد الحى: ورد فى نشرة 17 – 5 – 2012 فى صفحة 76 من الكراسة الأولى- وأيضا فى نشرة 22-11-2012 فى صفحة 105 من الكراسة الأولى – وأيضا فى نشرة 25-7-2013 فى صفحة 117 من الكراسة الأولى
* عبد الحى حلمى: ورد اسمه فى نشرة 22-8-2013 فى صفحة 121 من الكراسة الأولى
[2] – محمد عثمان: ورد ذكره فى صفحة التدريب (76) نشرة 17-5-2012، وأيضا فى صفحة (105) نشرة 22-11-2012