الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ: صفحة 111 من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ: صفحة 111 من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 13-6-2013

السنة السادسة

العدد:  2112

صورة نشرات تدريب محفوظ

قصيدة..!!!

 صفحة 111 من الكراسة الأولى

111 صفحة تدريب محفوظمحمد‏ ‏عبد‏ ‏الله‏، ‏عمر‏ ‏بن‏ ‏الخطاب‏، ‏كمال‏ ‏أتاتورك‏، ‏روزفلت‏، ‏تشرشل‏، ‏

شارلى شابلن‏، ‏محمد‏ ‏على،‏ ‏اسماعيل،‏  ‏سعد‏ ‏زغلول‏، ‏مصطفي‏ ‏النحاس‏،

 ‏ستالين‏، ‏لينين‏، ‏هتلر‏، موسولينى  ‏معاوية‏، ‏خالد‏ ‏بن‏ ‏الوليد‏، ‏سعد‏

 ‏ابن‏ ‏وقاص‏،‏ ‏يلتسن‏ (أو بيفن)، ‏ هود  عيسى، ‏موسى‏، ‏ابراهيم‏ باشا، ‏جمال

 عبد‏ ‏الناصر‏، ‏أنور‏ ‏السادات‏، ‏شكسبير‏، ‏هيجو‏، ‏شوقي‏.‏

نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

ما هو الشعر

ذكرت فى الأسبوع الماضى أننى سأنتزع نفسى انتزاعاً من صفحة (111)، وسوف أؤجل أيضا ما تبقى من صفحة (110) لأقفز إلى صفحة (112) استسهالا، على أن أعود بين الحين والحين إلى ما أجلته من هاتين الصفحتين – ومثلهما- كلما لاحت الفرصة. وحين هممت أن أفعل ذلك اليوم فوجئت بما يستأهل وقفة أمام “شكل” “تشكيل” صفحة “111” فهى تكاد تكون لوحة تشكيلية لبعض تجليات ما نتعرف من خلاله على هذا الوعى الفذ (العقل المبدع) وكيف يتحرك على هواه بروابط بالغة الروعة، قوية الإحكام، غامضة الترابط، جميلة الحضور لا تحتاج إلى قراءة أخرى إلا “بما هى” كما لا يحتاج الشعر أن يُنقد إلا شعرا.

رحت أتأمل بعض الترتيب، مانعا نفسى من أية تداعيات أو استدراك كما تعودت:

وإليكم بعض ما خطر من تساؤلات تحمل جوابها بمجرد أن طُرحت كأسئلة،  إذْ يبدو أن تجاور أسماء لم أستطع فهم سر أو مغزى تجاورها هو الذى نبهنى إلى طبيعة هذه “القصيدة” الجميلة، فلا عجب مثلا أن يأتى ذكر “مصطفى النحاس” بعد “سعد زغلول”، أو “أنور السادات” بعد “جمال عبد الناصر” أو “موسولينى” بعد “هتلر” أو “لينين” لاصقا فى “ستالين”، أو “عمر بن الخطاب” بعد “محمد عبد الله”، لكن كما قلت الأسبوع الماضى ما الذى أتى “بكمال أتاتورك” بعد “عمر بن الخطاب” ويليه مباشرة “روزفلت” فـ “تشرشل”، حتى لو قبلنا تتابع “روزفلت وتشرشل” فلنا أن نتساءل عن ما الذى أحضر “شارلى شابلن” بعدهما مباشرة.

لا تقل لى إنها مجرد مصادفة، فهذا الوعى المبدع كل مصادفاته قصدا، وكل مقاصده إبداعا، وكل نثره شعرا، لولا أننى قرأت هذه الصفحة على أنها قصيدة حديثه لتعسفت تفسيرات كان يمكن أن تطفئها حتى لو كانت تفسيرات معقولة مثل المشترك بين “موسولينى” و”معاوية” و”خالد بن الوليد”.

قلت الأسبوع الماضى أنه من الطبيعى أن يتجاور “عيسى” و”موسى” ثم “إبراهيم”، ولأنها قصيدة فإن شيخنا غير ملزم بالتسلسل التاريخى ليكتب إبراهيم ثم موسى ثم عيسى بل إنه حين أضاف باشا (أو حين قفزت باشا) بعد إبراهيم  والتصقت به، أعادتنى إلى أوائل ما جاء فى الصفحة وهو ما أشرت إليه الأسبوع الماضى من أن إضافة باشا ألحقت اسم “ابراهيم بمحمد على واسماعيل” وأبعدته عن “عيسى وموسى”،

 أما تجاور “معاوية وخالد بن الوليد وسعد بن وقاص” فهو طبيعى إلا أن ما يلحق ذلك مما قرأته أولا على أنه “يلتسن” وإذا بى أتذكر أن شيخى ليس أدنى علاقة بهذا “الشرلتان” حتى لو كان قد بلغنى منه احترامه لجورباتشوف، فعدت أتصور أن الكلمة هى “بيفن” وليست “يلتسن”، فهو تشكيل مفاجئ آخر خاصة وأن كلمة “هود” هى التالية مباشرة ما أجمل هذا لو كان الأمر كذلك: “إلى عاد أخاهم هوداً”، ولِمَ لاَ؟ وقد جاء عيسى وموسى وبعدها إبراهيم إذا تغاضينا عن الـ”باشا”.

ثم يختم القصيدة بتشكيلة مزخرفة من أنور السادات وشوقى وبينهما شكسبير، وهيجو (فكتور طبعا).

هل صدقتم أنها قصيدة بكل معنى الكلمة، أم أنكم لا تعرفون ما هو الشعر،

وهل صدقتم أن أحلام فترة النقاهة، وكثير من أصداء السيرة ليست إلا شعرا

شكرا يا شيخنا الشاعر الجميل

ما رأيكم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *