الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (199) من الكراسة الأولى (2)

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (199) من الكراسة الأولى (2)

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس:  9-7-2015

السنة الثامنة

العدد:2869 

 mahfouz 2

ص 199 من الكراسة الأولى (2)

9-7-2015_1

بسم الله الرحمن الرحيم

نجيب محفوظ

أم كلثوم نجيب محفوظ

فاطمة نجيب محفوظ

محمد عبده

سعد زعلول

شوقى حافظ، العقاد

العقاد ، طه المازنى، سلامة موسى

سعيد ناجى

التابعى ، توفيق دياب

وربما بقى حتى أشرف على الهلاك

وانقذ التعبانة من الاكتئاب

( ……………..؟؟)

( ……………. ؟؟)(1)

جلسة شاطىء النيل تحت ضوء القمر

والسيدة فى السيارة (…؟)

( ……………..؟؟)

                     نجيب محفوظ

                         28/8/1995

   القراءة:

أولاً: ما جاء فى نشرات سابقة مثبت بالهامش (2)

ثانياً: مازلنا فى الصفحة رقم 199 من صفحات التدريب وأشعر أننى أحاول أن أبطّئ الوصول إلى الصفحة المائتين لأننى أخشى أن تكون آخر صفحة على الأقل لهذه المرحلة.

قلت الأسبوع الماضى إن هذه الصفحة عجيبةُ التشتِت، وقد هربت من هذا التشتت الأسبوع الماضى بأن ركزت على انتهاز الفرصة لأتعرف أكثر يا شيخنا بِمَنْ تحب، وأنا  لم أتردد فى ترجيح أنك تحب هذا الشيخ الجليل “محمد عبده”، على أننا – كما ذكرت – لم نتحادث عنه أبداً، وقد خطر لى فى نهاية نشرة الأسبوع الماضى أن أخصص هذه النشرة اليوم للمزيد من الحديث عنه حيث فؤجئت بمعلومات وشهادات من ثقات تليق به، وتفسر لى لماذا رجحت أنك تحبه فعلا، ليس بالضرورة مثل حبك لسعد زغلول الذى أحب هو أيضا هذا الشيخ وتشفع له عند الخديوى توفيق كما ذكرت سابقا.

أنهيت تلك النشرة بوعد أن أخصص نشرة اليوم للشيخ محمد عبده أيضا مقتطفا ما هزنى من “شهادات بعض معاصريه، ورثاء بعض محبيه، ورأى  بعض مؤرخيه: لكننى وجدت نفسى الآن عزوفا عن ذلك، حتى لا أبتعد عن صفحات التدريب.

أعود إلى نفس الصفحة وأقبل التحدى بأن أترك ما لا أستطيع قراءته أو فك شفرته بلا تعليق أصلا، لكننى عدت أخشى أن يتطور بى الحال فأنتقى من كل صفحة (بعد المائتين) سطرا أو سطرين مع أن هذا ضد رغبتى وعكس ما بدأت به هذا العمل حين كنت أتامل كل صفحة قبل محاولة قراءتها كلوحة فنية قائمة بذاتها، وكان هذا قريب من اهتماماتى الأخيرة “بكلية الإدراك” وأن الصورة تحضر فى الوعى قبل الرموز وهى أجمل وأشمل، وبرغم كل ذلك فما زال خاطر الانتقاء يراودنى، وأطرده،

وإلى أن أحسم أمرى أواصل قراءة ما تبقى فى هذه الصفحة”

1) حين قرأت ما خيل إلى أنه “سعيد ناجى” (السطر التاسع) بحثت عن الأسم عند عمنا جوجل فلم يفيدنا إلا باسم به أستاذ الدراسات المسرحية بجامعة فاس بالمغرب، استنتجت أنه لابد أنه يوجد واحد آخر بهذا الاسم يعرفه الأستاذ غير هذا الشخص برغم ريادته فى تخصصه، مع أن هذا الاسم الذى عثرت عليه قد كتب كتبا ومراجع فى المسرح وأخرج مسرحيات ذاع صيتها ونالت تقديرا هائلا، ولكنى استبعدت أن تكون لشيخنا معرفة به.

2)  أما عن “التابعى” و”توفيق دياب” (وقد وردا فى السطر التالى مباشرة بعد “سعيد ناجى”) فلم أجد بنفسى ميلا أن أضيف شيئا عما يعرفه الناس عن التابعى وتكفى شهادة مصطفى أمين أنه “كانت مقالاته تهز الحكومات وتسقط الوزارات… وكلما سقط على الأرض قام يحمل قلمه ويحارب بنفس القوة”… الخ وليس عندى أية فكرة عن علاقة الأستاذ به.

أما توفيق دياب فلابد أن شيخنا كان يقدره تقديرا خاصا (مثلما كان يفعل والدى) ولا أعرف هل هناك صلة بين دور أبيه الأميرالاى موسى بك دياب، الذى شارك فى الثورة العرابية (مع أنه كان من حراس الخديوى توفيق)، وحكم عليه بالإعدام، (ثم عفى عنه) وبين دور الشيخ محمد عبده؟ فى الثورة العرابية كما أشرت فى الأسبوع الماضى، ويا ترى هل خطرت هذه العلاقة فى قاع وعى شيخنا وهو يطلق لتداعياته العنان أم أن اسم التابعى هو الذى جرجر اسم توفيق دياب هكذا؟ أذكر أن والدى كان من أشد المعجبين بتوفيق دياب ولغته الرصينة وخطاباته، ومن أهم ما قرأت عن توفيق دياب أنه كان مقاوما للتحصيل الدراسى التقليدى فى دراسته الثانوية وكان يحضر مختارا دروس حلقات فى الأزهر، فأتقن العربية كل هذا الإتقان، وربما أعجب به والدى لهذا السبب، وكان من أطرف ما قرأت عن توفيق دياب فى سيرته – بفضل أستاذنا هكذا – حكاية أنه أستاجر مسرحا لإلقاء محاضرات ثقافية واجتماعية وكان رسم دخول هذا المسرح خمسة قروش وقد لقيت محاضراته إقبالا شديدا وذاع صيته مما جعل الجامعة الأمريكية تدعوه أن يلقى بها محاضرات. (وفرحت أن السعى للتزود بالمعرفة كان ينظم بالقطاع الخاص، ويدفع فيه كل هذا المبلغ!! ويزدحم عليه طالبوا الثقافة ومحبو المعرفة تلقائيا).

3) بقية الصفحة لم أستطع أن أقرأ منها إلا أربعة أسطر وعجزت عن ثلاثة (كما هو مبين بالنقط فى الصفحة الأولى، وفى الهامش)، وحتى ما قرأت مما تبقى كان عندى شك فى صحته، فالسطر التالى بعد سطر التابعى “توفيق دياب” يقول:

“وربما أبقى حتى أشرف على الهلاك”

فيذكرنى هذا بالقول العربى السائر “كفى بالسلامة داء” أو بيت الشعر:

“ودعوت ربى بالسلامة جاهدا.. ليصحنى فإذا السلامة داءً”

لكن لا أظن أن القياس سليم لأن طول البقاء مهما بلغت مضاعفاته فهى ليست هلاكا وإن كانت إشرافا على الهلاك.

4) ثم يليه سطر عجيب الشأن أقرأه مرة على أنه: “وأنقذ العيانة من الاكتئاب”، وأخرى على أنه:  “وأنقذ التعبانة من الاكتئاب”، وأنا لا أعرف فى لغة شيخى كلمتى “التعبانة” أو “العيانة”، فأفضل أن أعتراف بالخطأ فى القراءة، لكن من المؤكد أن هناك إنقاذ ما من الاكتئاب، ولا أزيد فى التعليق برغم أن هذا كان أوْلى أن يجذبنى باعتبار أن الاكتئاب هو من أشهر ما فى اختصاصى!!

5) ثم يختم السطرين قبل الأخير الذين لم أستطع قراءتهما بما يلى:

“جلسة شاطىء النيل تحت ضوء القمر”

وأنا أعرف حبه للنيل وشاطئه، حبا ليس له علاقة بالعوامة التى جرت فيها “ثرثرة فوق النيل”، فلا يحتاج الأمر منى إلى تعليق.

6) أما آخر سطر استطعت قراءته فهو:

 والسيدة فى السيارة  

ولا أربط بين هذا السطر وما قبله، لا أدرى لماذا.

وبعد

ألا يبرر لى كل ذلك بالقراءة الانتقائية بعد الصفحة المائتين

[1] – هذين السطرين وأخر سطر وآخر كلمة فى السطر قبله، لم أستطع فك شفرتها ولو بالتقريب.

[2] – * سعد زغلول، شوقى، حافظ: ورد فى صفحة التدريب (111) نشرة 30-5-2013، وأيضا وردت هذه الاسماء فى صفحة التدريب (ص 188) نشرة 5-2-2015

 * العقاد، سلامه موسى  ورد فى صفحة التدريب (106) نشرة: 6-12-2012

*”جاء رجل من أقصى المدينة  يسعى ” نشرة: 16-10-2014 صفحة التدريب رقم (172)،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *