نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 26 -11- 2015
السنة التاسعة
العدد: 2009
ص 212 & 213 من الكراسة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
ما هذا السكوت يا جوليت
أمانة يا رايح يمه تبوس لى الحلو من فمه
قدك أمير الاغصان من غير مكابر
بستان جمالك من حسنه
أفرض حبيبك هجر
أبوها راضى وانا راضى ومالك انت بقى
كلنا بنحب القمر والقمر بيحب مين
ان كنت اسامح وانسى الاسية
نجيب محفوظ
8/9/1995
قبل القراءة:
ضممت هاتين الصفحتين المتتالتين معا لأسباب واضحة، وقد أفعل ذلك لاحقا إذا كان هذا مفيدا يقرّب البعيد!!
القراءة:
رجعتَ يا شيخى العزيز إلى الصفحات الأولى، وما بها من الأغانى الأولى والطرب الأول والجمال والأول، وصلتنى الأغانى اليوم من خلال أذنى، وكأنك تدندن بها فى هذه الصفحة، الأمر الذى لم أعتده وأنا أقرأ تداعياتك من الأغانى من قبل. هل هذا يرجع إلى اختلاف مزاجك لأمر ما، أو إلى اختلاف حالة التلقى عندى الآن؟ كنت أود أن اسمح لتداعياتى بالانطلاق، حتى على ما سبق أن تداعَيَتْ عليه، إلا أننى تراجعت، فالجديد أوْلى، وسوف أكتفى بالإشارة إلى الروابط الخاصة بما سبق فى الهوامش كما اعتدنا لمن شاء أن يرجع إليها.
أما الجديد اليوم فهو:
(1) ما هذا السكوت يا جوليت
جاء هذا الدور فى مسرحية (شهداء الغرام) شدا بها الشيخ سلامة حجازى فى سبتمبر سنة 1917،
“..حين كان يجلس الشيخ سلامة على قبر جولييت يرثى حبيبته،
ونص البيت الذى غناه سلامة حجازى وهو ينشد على قبر جوليت، يقول:
أجوليت ما هذا السكوت ولم أكن لأعهد فيك الصمت عنى في قربي؟
ومن غرائب القدر أن جعل من فجيعة هذه الرواية الغرامية ختاماً لحياة الشيخ سلامة بعد أسابيع أو ايام من غنائه، فى نفس العام، توفى في أوائل شهر أكتوبر عام 1917.
*****
(2) أفرض حبيبك هجر
إذا صحت قراءتى لهذا السطر هكذا، فعلىّ أن أعلن أننى لم أعثر على اصل هذا المقطع بعد بحث طويل فأتركه لمن يعرف أكثر، أو عنده مراجع أكرم (برجاء أن يخطرنى بما وجد)
****
(3) كلنا نحب القمر والقمر بيحب مين
هذه الأغنية غناها: محمد عبد الوهاب سنة 1928 وهى من تأليف: أحمد عبد المجيد
كلنا نحب القمر والقمر بيحب مين
حظنا منه النظر والنظر رح يرضي مين
إلى أن يقول قرب النهاية هذا المقطع الجميل:
ماتقول لي إزاي أنساك
لا انا طايق تعذيب في هواك
ولا قادر قلبي يسلاك
فأبتسم وأشمت وأقول: تستأهل!!
******
(4) إن كنت أسامح وانسى الاسيه
هذه الأغنية من غناء: أم كلثوم وكلمات: أحمد رامى، ألحان: محمد القصبجى
إن كنت أسامح وانسى الأسية
ما اخلصش عمري من لوم عيني
………………….
……………….
فأتعجب أن العيون قادرة على اللوم، وأتساءل: هل وصل “الملام للست” من العيون وهى تنظر فى المرآه، أم أن قافية الشعر حبكت؟
وتتنهى الأغنية بما يصلنى على أنه موقف أقوى فى المعاملة بالمثل:
أوعى تجافيني يا نور عينىّ
أحسن بُعاَدك يهون علىّ
فنتذكر القول المصرى الجميل “البعد جفا”، فعقاب الجفاء هو أن يهون البادئ به على المهجور المقسو عليه، فنتذكر أغنيتن تفيدان نفس السياق: الأولى لفريد الأطرش:
“ان حبتني أحبك اكثر، وان ملتني راح انسي هواك
كل ما تتغير حاتغير وحاكون دايما كده وياك”
والتانية لـ نجاح سلام:
” كتِّـرْلُو كتِّـرْلُو، يا قلبي كتِّـرْلُو
إن حبّك كتِّـرْلُو، وإن فكر ينساك، إنساه وكتِّـرْلُو”
*****
ص 213 من الكراسة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
—-
الحمد لله رب العالمين
الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين
إياك نعبد وإياك نستعين
اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين انعمت عليهم
ولا الضالين.. آمين
نجيب محفوظ
12/9/1995
القراءة:
لم أجد ما أضيفه على ما سبق أن تداعى إلىّ على فاتحة الكتاب الجميلة الهادية الكريمة! متى نعود لنكون أهلا لها؟
وقد تم ذكرها بالتفصيل فى نشرة: 29-10-2015 صفحة رقم (208) من الكراسة الأولى