الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار بريد الجمعة: 27-11-2015

حوار بريد الجمعة: 27-11-2015

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 27-11-2015

السنة التاسعة

العدد: 3010

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

فضلت أن أؤجل الردود والتعقيبات على نشرة السبت الماضى بعنوان “عشرة أسئلة وخمس لعبات” (عن الوقت والزمن) إلى نشرتْى يومى السبت والأحد القادمين ضمن موسوعة “الأساس فى الطب النفسى” بعيداً عن بريد الجمعة، لعل إشكالة الزمن/الوقت تقترب من نهايتها – ولو مؤقتا – بهذا الحوار الثرى الذى وصلنى من استجابة الزملاء العاملين معى أساسا، داعيا الله ألا يكون ذلك قد تم تحت ضغط كالمعتاد.

*****

حالات وأحوال (9) تابع: رحلة التفكيك والتخليق (5)

“المتن” من واقع الجلسة (تحقيقيا لما جاء بنشرة الثلاثاء الماضى)

د. هالة الحلوانى

أعجبنى التنبيه إلى أن المشاركة الإيجابية لا تقتصر على المشاركة الظاهرة “بالكلام”، إنما أمّا مَا يصل كل فرد من خلال المواكبة والوعى الجمعى فهو أعمق.

التعليق: أعجبنى.

*****

حالات وأحوال (10) تابع: رحلة التفكيك والتخليق (6)

مزيد من المقتطفات عن الرحم (الوعى) الجماعى  (فى العلاج الجمعى)

المقتطف: الوعى الكونى إلى الوعى المطلق، إلى وجه الله، وهنا تصبح الفرحة واليقين بسلامة المسيرة

التعليق: وهذا أيضا أعجبنى

 د. يحيى:

شكرا

*****

حالات وأحوال (11)  تابع: رحلة التفكيك والتخليق (7)

مقابلات فردية وتفاعلات عبر الوعى البينشخصى

“جدوى تجنب الشكوى والفضفضة”(1)

أ. بيتر ناجى

   -اتمنى أن حضرتك تعرض المقابلات حرفيا، فأنا أعتقد أنه فيما يتعلق بالعلاج النفسي التفاصيل شديدة الأهمية للتعلم، هذا إقتراحي.

 د. يحيى:

مع احترامى الشديد لرأيك الدال على حرصك على العلم وأمانتك فى التلقى: إلا أننى أعود فأذِّكرك والجميع أن الألفاظ المكتوبة، مهما أطلنا فيها  هى عاجزة عن نقل الخبرة.

أ. بيتر ناجى

– في فكرة الإستعداد الوراثي لبرامج دالة على زخم الحركية، هل هذا معناه أن هذا الشخص إذا وُضع في إطار سليم سيكون مستوى الإبداع لديه أكثر من المعتاد؟

 د. يحيى:

طبعا طبعا

وهذا ما يجعلنى أدعو إلى المحافظة على زخم الحركة، حتى لو هدَّد المسار مرحليا بالمرور بما يقترب من حالات الجنون الصريح، فما بالك بحالات البدايات كما ذكرتُ.

أ. بيتر ناجى

–   في تعليق على النقطة الثالثة الخاصة بالتأهيل والعلاج العلاقاتي، أعتقد أن عنصرا هاما في نجاح هذة الخطوة هو إدراك المقربين من المريض لهذا الأمر، ولذا أعتقد أنه قد يكون من المفيد أن يخضع المقربين من أهل وأصدقاء المريض لدورات تأهيلية.

 د. يحيى:

هذا صحيح وهو ضمن ما يسمى أحيانا التعليم النفسى Psychoeducation فإن لم نستطع أن يساعدنا الأهل لأى سبب فلا أقل من أن نعمل ليكفوا عن إعاقة مسيرة العلاج (دون قصد غالبا).

أ. بيتر ناجى

 –  كم السعادة التي شعرت بها وأنا أقرأ الملحوظة الخاصة بأن الدواء ليس هو العلاج رهيبة، وأنا أتمنى أن تقام حملات للتوعية بذلك لأن معظم العلاج النفسي في مجتمعنا اُختزل في الدواء مما أفقده قيمته ومعناه بل وجعله سيء السمعة في أوصاتنا الإجتماعية.

 د. يحيى:

لاأخفى عليك فضل العقاقير-خصوصا النيورولبتات، (المهدئات الجسيمة) على ممارستى العلاج النفسى الأعمق فالأعمق، خصوصا للذهانيين أساتذتى  الأكثر كشفا، لكننى معك تماما فى أن الاعتماد على العقاقير فقط، وما وراء ذلك من تنظير مسطح، هو اختزال للحقائق قد يؤدى إلى قهر الطاقة بشكل شامل فتتوقف الحركية، ويتراجع احتمال أى إبداع أو نمو.

أ. بيتر ناجى

–  هل فكرة الطبيب الوالد صحية، خاصة بما يتبعها من توقعات عالية وتعلُق قد يكون له أثار سلبية!

 د. يحيى:

الطبيب والد رغم أنفه، سواء أعلن ذلك أم مارسه بمسئولية دون أن يدرى، ثقافتنا تعترف بذلك من قديم الأزل وأبو قراط: أبو الأطباء، هو أيضا رائد هذه الفكرة.

أما خوفك من الاعتمادية المفرطة والتعلق الطفلى فهو خوف فى محله، وضبط هذه الجرعة وتوجيهها إلى المسار الطبيعى للاستقلال فى الوقت المناسب هى مهمة الطبيب بنفس القدر التى هى مهمة الوالد نحو أبنائه وبناته من دمه.

أ. هدى أحمد

اسمح لى د يحيى ان اجيب على تسأل حضرتك ،اعتقد انه من المفيد ان تنشر المقابله العلاجيه بكل تفاصيلها ومن المفيد جدا ايضا تفسير حضرتك بالملاحظه و التعقيب على الحوار النينشحصى مع المريض ولعل دلك يفيد الطبيب المتدرب والمريض على حد سواء من طبيب له باع طويل فى هدا الحقل.

 د. يحيى:

نصيحة مفيدة أشكرك عليها، وسوف أحاول بقدر الإمكان، لكن أرجوك أن ترجعى إلى ردى على الابن بيتر ناجى فى أول بريد اليوم.

أ. هدى أحمد

 واسمح لى والدى العزيز ان اقول لك أعذر مرضاك فاحتياجهم للكلام و الانس به لعله يخفف الامهم و لدلك يختدلون المرض بغلاقتهم بالدواء مع ان العلاج الحقيقى هو اقامة علاقه حقيقيه فى وعى بينشحصى الى وعى جمعى الى المطلق لوجه الله و ليسعى الانسان ان يجعل حياته مجتمع علاجى يتناول فيه بنية وجوده كبنى آدم مكرم فيه جوانب عده لابدان لايغفلها(الدين ـ الرياضه ـ الترفيه ـ النوم ..)  ،\”ان السمع و البصر و الفؤاد كل دلك كان عنه مسئولا\”، اى معشته بشكل عام ووجوده كما خلقه الله ، و فى سبيل دلك ندعو من الله دائما العون لنكون اهلا لتحمل المسئوليه / معدرتا للاطاله و لكن يجب ان اقول ان فى الاربع مرات مع الطبيب المعالج (صراحه ما تخليش فى نفس المريض اى شى ) ولحضرتك جزيل الشكر ووافر الاحترام

 د. يحيى:

ومع ذلك أعود فأذكَرك أن الاعتماد على الكلام والتفريغ للترييح هو خطوة محدودة الفائدة، وأن الكلام فى كثير من الأحيان يكون دفاعاً ضد التواصل الأعمق، بل قد يكون سدًّا حائلا بين التواصل على مستوى الوعى البينشخصى، وينبغى أن نصحح فكرة أن العلاج النفسى هو إراحة المريض ودمتم، وأن السبيل إلى ذلك هو “أطلّع اللى جوايا”، الأمر ليس كذلك فهذه مجرد خطوة إذا لزمت، لكنها ليست نهاية المطاف.

أ. أمير منير

المقتطف: إن قبول هذه الأعراض واحتوائها باعتبارها تعبيرا عن واقع داخلى (وهو الاسم الذى افضله على مصطلح “اللاشعور”) يحتاج مهارة فى التعامل مع مستويات الوعى (الأمخاخ حالات الحقل= حالات الذات).

التعليق: هل ينبغى فى معظم الأعراض قبولها أم هناك ما يتم رفضه؟

 د. يحيى:

طبعا هناك ما ينبغى رفضه إذا بلغ حضور هذه الأعراض الخطيرة مبلغا جسيما يحل محل الواقع الخارجى، أو إذا تمادت وفرضت اقتحاماتها حتى هددت صاحبها أو من حوله بأضرار جسيمة، وهنا تظهر ضرورة وفائدة العقاقير كما أشرت حالا.

*****

 حالات وأحوال (12)

 تابع: رحلة التفكيك والتخليق (8)

“أسلوب تجنب الشكوى والفضفضة”(2)

أ. بيتر ناجى

تعودت دائماً على العلاج النفسي المتمثل في التنفيس والحكي والتفصيل والتحليل للأحداث. لكن طوال ما قرأت إلى اليوم في رحلة محمد هو المعنى الحقيقي للتخليق، ووضع المريض في الحاضنة العلاقاتيةوالتفاعلية والجمعية والديناميكية الصحيحة التي إذا كان هناك أمل في التخليق فلن يكون إلا فيها. فما وصلني هو كأنك تحاول صياغة الجو العلاقاتي والتحريكى والتفاعلي الأصيل الذي لو كان قد كان موجوداً حين نشأ محمد لما كان هناك محمد طربقها ومن هنا كان لابد أن تعاد البيئة المثالية مرة أخرى لنمو محمد دلوقتي. أشكرك يا دكتور كثيراً على ما تقدمه.

 د. يحيى:

الحمد لله على هذه النقلة

فقط أنبهك أننى فى العلاج الجمعى أقود هذه المحاولة التى وصفتها بدقة وذكاء، ولا اقوم بها وحدى كما لاحظت، فالذى ابتدع اسم “محمد دلوقتى” كان (المريض) إبراهيم الحاضر حضورا حَسِبُتهُ هامشيا، وأن التى بدأت بتلقائية قبول الثلاثة (محمد طربقها، ومحمد فركشنى، ومحمد دلوقتى) كانت الأم المصرية (المريضة البلدى الطيبة) “منى”، وقد حذونا حذوها غالبا دون تقليد: هى فقط نبهتنا بفطرتها وأمومتها إلى فكرة القبول المشتمِل، فالحمد لله.

أ. أمير حمزة

المقتطف: “د.يحيي: ما أنت زى ما تكون راجع لزمان وماسك الفرشه وقاعد تكلمها، وما فيش غير الحيطه تكلمك، والسلم يقع من تحتك: تِنْكَسر”.

التعليق: وصلنى ده أوى يا دكتور بجد وحسيته جدا

 د. يحيى:

هذا ما سيأتى تفصيله فى النشرتين القادمين الإثنين والثلاثاء القادمين حيث ستظهر تفاصيل ذهانية وهلوسية شديدة الجسامة، شديدة الخطورة، رائعة الوعى، بالغة الأهمية.

دعنا نرى معا ما سيرد.

*****

الأساس فى الطب النفسى  الافتراضات الأساسية الفصل السابع

 ملف الاضطرابات الجامعة (9)“الوقت” و”الزمان”: فى الوعى الشعبى

أ. محمود جمال الدين محمود

أعجبنى جداً المثل “إن كتير عليك الشغل فرقه على الأيام” وأدى أنه فى كثير من الأحيان يكون ضغط الشغل أو ما هو مطلوب إنجازه شئ معطل إذا لم نفعِّل هذا المثل ونستفيد منه ولا نستسلم لفكرة التراخى وعدم فعل أى شئ، وإلى الآن أريد أن أفهم أكثر عن علاقة المرضى بالزمن والوقت وكيف يؤثر توجهنا ورؤيتنا للزمن فى ما نريد أن نوصله للمرضى

 د. يحيى:

ربنا يسهل وأستطيع

د. هالة الحلوانى

المقتطف: “اللى ‏جرالك‏ ‏يكون‏ ‏فى ‏الأصل‏ ‏إهْمَالكْ”

التعليق: أعجبنى مقطع الموال وقلقلنى

  د. يحيى:

يا رب نعرف من تراثنا ما يبقى ويفيد

أ. رباب حموده

لم أصل فى الأخر إلى فصل بين الوقت والزمن وأيضا لم أصل إلى أن الاتنين متماثلين أو نفس المعنى.

وصلنى لخبطة ثم توضيح ثم لخبطة ثم توضيح هو ليه لازم أفرق بينهم.

  د. يحيى:

الوعى الشعبى لا يفرق بينهما، وأغلب استعمالاتنا لا تفرق بينهما

لكن التفرقة مفيدة، إذا لزمتْ.

أ. عزت على عزت

ما وصلنى من هذه النشرة أن الوقت والزمان لا ينفصل أحدهما عن الآخر، وأن هناك خلط بين المفهومين فى الثقافة الشعبية.

 د. يحيى:

هذا صحيح والخلط أحيانا مفيد، كل ما أحذِّر منه هو ألا تحل حركة “عقربى الساعة” تماما ودائما محل الزمن الحركى المتجدد الموجود بالطول وبالعرض.

د. كيرلس فوزى

ماكنتش أعرف أن احنا عندنا مواويل وأمثال حلوة كده، شكرا.

 د. يحيى:

أديك عرفت!

أ. محمد الويشى

لعلها قراءتى الأولى عن الوقت والزمان فى الوعى الشعبى، المقال جذاب يدفع للبحث والإطلاع وإن كان قد خطر سؤالأ بذهنى أثناء قراءة المقال.

هل هناك إرتباط دال بين الوقت والزمان فى الوعى الشعبى ونمط (هنا ودلوقتى) فى الـ  Group therapy

 د. يحيى:

نعم:

أحيانا، وربما غالبا

أ. نادية حامد

أرى أنه من الضرورى إدراك أهمية حسن التوقيت وما فيه التوقيت لأنه مسئولية كبيرة على عاتقنا ونجدها هامة جداً فى شغلنا وقرارتنا مع مرضانا.

 د. يحيى:

وهى مسئولية صعبة كما تعلمين، ونحاول معا.

أ. بيتر ناجى

يخضرني وانا أقرأ ما كُتب اليوم التناقص الرهيب في وعينّا من حيث أننا من جهة، لا نعير إهتماماً للوقت ونضيع الساعات والأيام دون أن نشعر بأي تأنيب للضمير على ما ضيعناه في نفس الوقت دائماً ما نلومالزمن على ما نحن فيه مما لا يعجبنا، وهذة عادتنا ان نلقي اللوم دائماً على شيْ خارجنا ونحن أول المقصريين.

أشكرك على هذا السرد لمفهوم الزمن والوقت في ثقافتنا علّنا ندرك أو دعني أقول من باب المسؤلية الشخصية، لعلي أدرك ما يدور في وعى وأسعى في تصحيحه.

 د. يحيى:

       التفرقة الحاسمة جدا قد لا تفيد كما تتصور

أ. أمير منير

المقتطف: مين فاضى ينبش فى الماضى

التعليق: هل معنى هذا ألا اتحدث فى الماضى كثيراً مع العيان وأركز على الحاضر أم ماذا؟

 د. يحيى:

نعم

ما أمكن ذلك

أ. أمير منير

المقتطف: الله يلعنك يا زمان يا للى خليت للندل كلام

وجبت اللى ورا قدام وخليت السيِّدْ خدام

التعليق: وصلنى جداً وفرقت معايا

 د. يحيى:

يا ترى تقصد “من” يا أمير !!!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *