الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ: صفحة 121 من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ: صفحة 121 من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 22-8- 2013

السنة السادسة

العدد: 2183

ص 121 من الكراسة الأولى

121الحمد‏ ‏لله‏ ‏رب‏ ‏العالمين

إنا‏ ‏اعطيناك‏ ‏الكوثر

نجيب‏ ‏محفوظ

نجيب‏ ‏محفوظ

نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

الحامولى‏ … ‏

عبد‏ ‏الحي‏ ‏حلمى

السيد‏ ‏الصفتي

سيد‏ ‏درويش

أم‏ ‏كلثوم

محمد‏ ‏عبد‏ ‏الوهاب

نجيب‏ ‏محفوظ‏

 ‏يونية‏ 1995‏

 

 القراءة:

اعتذار: شيخى الكريم

أنا آسف، لكنه هو الذى أراد أن يلحق بك بعد أن تأخر قليلا، أو كثيرا، ذهبت أول أمس إلى الفاضلة “روضة” حرم المرحوم توفيق، (نعم أصبح مرحوما) إلى المنزل، ووجدت ريم وريهام ومحمد، وهم جميعا يقرئونك السلام ويشكرونك للتعزيه،

 لم أكن قد ذهبت إلى منزله حيث كانت لقاءاتنا منذ عشر سنوات تقريبا، كان الوقت صباحا حوالى الساعة الحادية عشرة، وأنا لم أذهب فى هذا الموعد صباحا إلا كما تذكر حين كنت أحاول أن أصفى بعض الكدر وسوء الفهم بينكما، وحين دخلت إلى المنزل اليوم وجدتك قد سبقتنى إلى هناك،

 نعم رحل توفيق يا سيدى، ولست متأكدا متى وكيف تلتقيان هناك، وكتبت كلمة موجزة جدا فى موقع “اليوم السابع” (حيث أكتب حاليا يوميا) قلت فيها:

“نعت لنا وسائل الإعلام الرسمية وغيرها نبأ رحيله مخرجاً مبدعاً، وصديقا كريما، وإنسانا جميلا، فقفز لى حاضرا معى كما يحضر كل خميس وأنا استلهم تدريبات شيخنا نجيب محفوظ فى موقعى، قفز لى يطمئننى على مصر، وعلى ناسها، وعلى المستقبل وعلى الإبداع، التفت جانبى فإذا بنجيب محفوظ يربت على كتفى صامتا، لكننى لمحت عينيه تترقرق بدمعة قرأت فيها مصر وتوفيق وكدر الحضارة وكدح الإيمان، أجهشت دون صوت.

هل يحتاج الأمر للتعريف به؟ تكفينى الإشارة إلى ما ورد عنه فى كتاب: “السينما الواقعية فى مصر”  للكاتبة الألمانية “إيريكا ريشتر”، صادر عن دار نشر هنشل -سلسلة الفن والمجتمع – برلين 1974 ،أما عنى فتكفينى الإشارة إلى فيلمه “المخدوعون” لمن نسى، خاصة هذه الأيام، من هو عدونا الحقيقى طوال سبعين عاما، وهو هو السبب الفعلى لما نحن فيه حتى الآن (2013)”

(انتهى المقتطف من اليوم السابع)

أنت تعلم يا شيخنا أننى كتبت كتابا بأكمله عن لقاءاتنا الباكرة عنونته “فى شرف صحبة نجيب محفووظ” سجلت فيه أغلب ما كنت أكتبه من الذاكرة بعد انصرافنا، وأحمد الله أن الفترة التى سجلت فيها هذه اللقاءات لم تزد عن تسعة أشهر وأيام، ما بين 16/11/1994، 17/8/1995، وإلا لما انتهيت أبدا من تسجيل فضلك كما هو الحال الآن معى وأنا متورط فرحان بأوراق تدريبك، المهم بلغت صفحات هذا الكتاب حوالى الثمانمائة صفحة، وجدت أن توفيق احتل عشرات منها بشكل جميل وسلسل وصادق، فكرت أن أقتطف بعض ما يستحق أن ينشر فى هذاالموقع الجديد الذى أكتب فيه، مع أنه سبق نشره فى موقعى، لعل فضلك وذكرياتى معكما تصل إلى من يهمه الأمر ، لكننى احترت، فقد كانت المقتطفات كثيرة، وكلها ذات دلالات رائعة،  فبدأت بأولها، ولم أقرر بعد الاستمرار في ذلك إلا بعد أن أستشيرك

ما رأيك بالله عليك ؟

“المقتطف الأول” : الاثنين:‏ 19/12/1994‏

…..اقترح الغيطانى أن يكون لقاؤنا الخارجى الأول بعد خروجه معنا يوم عيد ميلاده، فى نادى الشرطة على الكورنيش، حيث بالإمكان أن يعدُّوا لنا ركنا خاصا هادئا، ووافق الأستاذ ضاحكا معقبا بأنه “هكذا نحتمى بالحكومة فى عقر دارها”.

كنا‏ ‏نفس‏ ‏الأشخاص‏ ‏الذين‏ ‏صاحبناه‏ ‏يوم‏ ‏عيد‏ ‏ميلاده منذ أسبوع، ‏وزاد‏ ‏علينا‏ ‏صديق حميم جدا، ‏كان‏ ‏الأستاذ منذ التقيته‏ ‏يردد علىّ اسمه، وكان ‏يسألنى عن موعد ‏ ‏عودته‏ ‏من‏ ‏الخارج، مع أننى أكدت له أننى لا أعرفه إلا بصفته العامة من بعيد وبشكل أقل من قيمته، وبالتالى لا أعرف تحركاته، ولا أعرف شيئا عن سفره أو عودته، وكنت أدهش لتعجب الأستاذ من جهلى بصديقه هذا، وتصورت أنه يفترض أنه بما أنه صديقه جدا، وأنا أصبحت قريبا جدا، فلا بد أننى أعرفه، وأعرف علاقتهما، وأعرف أخبار صديقه هذا فى حله وترحاله بداهة، المهم هذا الصديق الصدوق كان متواجدا أثناء الحادث خارج مصر، ‏وبمجرد‏ ‏أن‏ ‏عاد، ‏عاد، ورأيت فرحة الاستاذ بعودته، عرفت‏ ‏كم‏ ‏يعنى ‏وجوده‏ ‏للأستاذ، ‏وكم‏ ‏تتميز‏ ‏علاقتهما‏ ‏عن‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏رأيت، هو ‏الاستاذ‏ ‏توفيق‏ ‏صالح، ‏المخرج‏ ‏المصرى‏ ‏المتميز، ‏والحرفوش‏ ‏المخلص‏ (‏المتبقى ‏من الحرافيش القدامى الحقيقيين‏).‏

“……. أغلب هذا العمل كان متعلقا بجلسات الحرافيش أساسا، علما بأن الحرافيش الأصليين لم يكونوا منتظمين أبدا باستثناء الأستاذ توفيق صالح فى تلك الفترة الباكرة، وأيضا علما بأننى لم أعدّ نفسى من الحرافيش الأصليين أبدا، وقد كررت دائما تفضيلى أن أصف نفسى باعتبارى حرفوشا احتياطيا، يلعب فى الوقت بدل الضائع، ومع ذلك فإن كثيرا مما جاء فى هذا العمل كان بيننا نحن الثلاثة: الأستاذ وتوفيق وشخصى، ثم أحمد مظهر أحيانا، وجميل شفيق أحيانا أقل، وبهجت عثمان أقل فأقل، وعادل كامل بضعة مرات أثناء زيارته مصر من مهجر بناته فى أمريكا، ثم جورج البهجورى مرة واحدة.

البداية:

توفيق‏ ‏صالح‏ ‏يكلمنى ‏بتكليف‏ ‏من‏ ‏الأستاذ‏ ‏لأشارك‏ ‏فى ‏جلسة‏ ‏الحرافيش (المغلقة) يوم الخميس‏، ‏ما‏ ‏زلت‏ ‏أفضل‏ ‏أن‏ ‏أحتفظ‏ ‏بهذه‏ ‏الصورة‏ ‏التى ‏قرأت‏ ‏عنها‏ ‏فى ‏الصحف‏ ‏وفى ‏المجلات‏، ‏أحتفظ‏ ‏بها‏ ‏كما‏ ‏صورها‏ ‏خيالى، أجدها أفضل مما تبقى منها فى هذا الواقع الجديد. ‏مازلت‏ ‏أعتبر‏ ‏نفسى ‏دخيلا‏ ‏عليهم‏، ‏ناس‏ ‏يجلسون‏ ‏مع‏ ‏بعضهم‏ ‏منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏أربعين‏ ‏سنة‏، ‏مالى ‏أنا‏!! ‏لكن‏ ‏كلا‏ ‏من‏ ‏توفيق‏ ‏صالح‏ ‏ونقلا‏ ‏عن‏ ‏الأستاذ‏ – ‏يصر‏ ‏على ‏أن‏ ‏أنتسب‏ ‏إليهم‏، ‏فأقبل‏ ‏بشرط‏ ‏التجربة‏ ‏من‏ ‏ناحية‏، ‏ومن‏ ‏ناحية‏ ‏أخرى ‏دون‏ ‏التزام‏، ‏فأنا‏ ‏أعرف‏ ‏نفسى، ‏ولست‏ ‏ناقصا‏، اطمأننت أن توفيق سوف يكون معنا، وهو يعرف مداخله، ومواضيعه بسهولة ويسر وائتناس تعودا عليها دهرا طويلا، بالرغم من كل شىء.

 المقتطف الثانى

12/1/1995

ذهبت‏ ‏فى ‏السادسة‏ ‏تماما إلى منزل الأستاذ، فوجئت أن بداية اللقاء كانت هناك، وجدت أن كلا من ‏ ‏أحمد‏ ‏مظهر‏ ‏وتوفيق‏ ‏صالح‏ قد سبقانى ……….

……………….

‏ ‏الباب‏ ‏موارب‏‏، ‏والأستاذ‏ ‏واقف‏ ‏فى ‏الردهه، ‏و”هيـّا‏” بنفس اللهفة التى أصبحت تفرحنى، سأل‏ ‏الأستاذ‏: ‏إلى ‏أين؟‏، ‏قال‏ ‏توفيق‏: ‏”فورت‏ ‏جراند”‏ ‏أو‏ ‏ما‏ ‏ترى‏، ‏واختلفنا‏ ‏بأية ‏سيارة‏ ‏نذهب: ‏ ‏سيارتى ‏أو‏ ‏سيارة‏ ‏أحمد‏ ‏مظهر‏، ‏وقال‏ ‏الأستاذ‏ ‏مازحا‏: “‏نعمل‏ ‏قرعة‏” ‏وأقنعتهم‏ ‏لأننى ‏الأصغر‏، ‏فسوف‏ ‏أكون‏ ‏السائق‏، ‏من‏ ‏زمان‏ ‏لم‏ ‏أنْتِمَ‏ ‏إلى ‏جماعة‏ ‏أكون أنا‏ ‏أصغر‏ ‏واحد‏ ‏فيها‏!!! ‏من‏ ‏أيام‏ ‏أن‏ ‏كنت‏ ‏أحس‏ ‏بالدونية‏ ‏أمام‏ ‏أخى ‏الأكبر‏ ‏وأصدقائه وهم يلعبون كرة القدم ويهملوننى كما ذكرت فى سيرتى (1) ، ‏أخذ‏ ‏الاستاذ‏ ‏ينبه‏ ‏توفيق‏ ‏أن‏ ‏يرشدنى ‏أولا‏ ‏إلى الطريق الذى يؤدى إلى: ‏ “‏بتاع‏ ‏السوداني‏” ‏وأجاب‏ ‏توفيق‏ ‏أنْ‏ “طبعا“،

وانطلقنا: شارع‏ ‏نوال،‏ ‏فميدان‏ ‏الدقى، يُخرج الأستاذ قرب أن نصل الورقة أم عشرة جنيهات، هو الذى يدفع ثمن السودانى، أدركت أن هذا هو أحد الطقوس، أعفانا ذلك من أن يعزم أى منا بالدفع، فوجئت، وفرحت بهذا الاحترام لكل التفاصيل، ‏السودانى واللب الأبيض معا ‏بثمانية‏ ‏جنيهات‏ ‏وربع‏، ‏نقف أمام المقلى، تحت الكوبرى مباشرة، يذهب توفيق ويعود حاملا الكيس، ويرجع‏ ‏ ‏بالباقى للأستاذ، جنيهين كاملين، يتساءل الأستاذ: “لماذا”؟ فيخبره أن البائع ‏ ‏تنازل‏ ‏عن‏ ‏ربع‏ ‏جنيه‏ ‏وهو‏ ‏يؤكد‏ ‏إبلاغ‏ ‏تحيته‏ ‏للأستاذ‏، ‏وكنت‏ ‏قد‏ ‏سألت‏ ‏توفيق‏ ‏قبل‏ ‏هذه‏ ‏اللفة‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏ما‏ ‏يميز‏ “‏بتاع‏” ‏السودانى ‏هذا‏، ‏فأجاب‏: ‏أبدا‏ ‏لكننا‏ ‏نمارس‏ ‏هذه‏ ‏الطقوس‏ ‏هى هى لا نغيرها، من عشرات السنين، من نفس المقلى: المهم الطريق، والركنة، فالنزول، والرجوع، المسألة ليست ‏طلبا‏ ‏لجودة‏ ‏خاصة‏ ‏أو‏ ‏نكهة‏ ‏متميزة‏. لاحظت‏ ‏بعد أن وصلنا لبيت توفيق ‏أن‏ ‏عدد‏ ‏حبات‏ ‏السودانى ‏التى ‏نتسلى ‏بها‏ ‏فى ‏السهرة‏ ‏لاتزيد‏ ‏عن‏ ‏عشرين‏ ‏أو‏ ‏ثلاثين،‏ ‏يأكل‏ ‏منها‏ ‏الاستاذ‏ ‏واحدة‏ فقط، وأحيانا: ولا هذه الواحدة، ‏لكن‏ ‏الذى ‏يراه‏ ‏مصّراً‏ ‏على ‏هذا‏ ‏الطقس، ويحسب لفتنا من منزله إلى شارع نوال، إلى ما تحت كوبرى ميدان الدقى، ‏ ‏كان‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يتصور‏ ‏شغفه‏ ‏بالسودانى، ‏أو‏ ‏إقباله‏ ‏عليه‏، ‏ولما‏ ‏أبديت‏ ‏له‏ ‏هذه‏ ‏الملاحظة‏ (‏فيما‏ ‏بعد‏)‏، قال ضاحكا: هل صعب عليك السودانى، ووعدنى أن يأكل‏ ‏حبتين ‏ ‏أو‏ ‏ثلاثة‏، ربما مجاملة.

……….

‏  ‏وعلمت كيف‏ ‏أن‏ ‏الاستاذ كان هو الذى يصحب معه كيلو الكباب من عند “عنتر” ملفوفا تفوح منه تلك الرائحة المصرية الذكية، أعلنت أسفى اننى التحقت بهم فى عصر “العدس” وقد حل محل الكباب، فحكى توفيق قصة دخول العدس إلى مائدة الحرافيش، قال: إن ‏الأستاذ‏ ‏كان قد مر بعد‏ ‏العملية‏ ‏فى ‏لندن‏ بفترة ‏انصرفت‏ فيها ‏نفسه‏ ‏عن‏ ‏الطعام‏ ‏نهائيا‏، ‏وبالصدفة‏ ‏أكتشف‏ ‏الأستاذ‏ ‏توفيق‏ ‏أن‏ ‏ثمة‏ ‏استثناء‏ ‏لفقد‏ ‏الشهية‏ ‏هذا‏ حين قدمت له زوجة توفيق الفاضلة طبقا ساخنا من العدس المتميز بالليمون الصابح، فإذا بشهية الأستاذ تفتح ويأتى عليه كله دون توقع، ومن يومها حل العدس محل الكباب دون انقطاع فى الشتاء، ‏وإذا‏ ‏ذكر‏ ‏العدس‏ فلابد ‏ ‏أن‏ ‏يحل‏ ‏فى ‏دائرة‏ ‏أى مصرى عريق ‏ما‏ ‏هو‏ ‏بصل‏ ‏أخضر‏، ‏فيتذكر‏ ‏الأستاذ‏ ‏توفيق‏ ‏حادثة‏ ‏طريفة‏ ‏عن‏ ‏البصل‏، ‏فقد‏ ‏علم‏ ‏هو‏ ‏والأستاذ‏ (‏وكلاهما‏ ‏عنده‏ ‏ما‏ ‏يسمى ‏ ‏‏السكرى: مرض ‏السكر‏)، ‏أن‏ ‏البصل‏ ‏دواء‏ ‏للسكر‏، ‏فقررا‏ ‏أن‏ ‏يتناولا‏ ‏فى ‏طعام‏ ‏الغذاء‏ ‏يوميا‏ ‏بصلا‏، ‏وفى ‏أول‏ ‏يوم‏ ‏تناول‏ ‏الأستاذ‏ ‏البصل‏ ‏ظُهرا‏ ‏أيقظوه‏ ‏على ‏نبأ‏ ‏فوزه‏ ‏بجائزة‏ ‏نوبل‏، ‏فحدث‏ ‏ارتباط‏ ‏سعيد‏ ‏طريف‏ ‏بين‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏بصل‏، ‏وما‏ ‏هو‏ ‏نوبل‏ (‏وبدا‏ ‏لى ‏دون‏ ‏ذكر‏ ‏ذلك‏ ‏أنه‏ ‏لو‏ ‏علم‏ ‏هذا‏ ‏الإرتباط‏ ‏بعض‏ ‏المتكالبين‏ ‏على ‏الجوائز،‏ ‏إذن‏ ‏لاختفى ‏البصل‏ ‏فى ‏الأحياء‏ ‏التى ‏يسكنها‏ ‏أشباه‏ ‏المبدعين).‏ ‏تكملة‏ ‏الحكاية‏ ‏الطريفة‏: ‏أن‏ ‏سفير‏ ‏السويد‏ ‏حين‏ ‏حضر‏ ‏فى ‏المساء‏ ‏ليهنيء‏ ‏الأستاذ‏ ‏فى ‏المنزل‏، ‏ودار‏ ‏الحوار‏، ‏تذكر‏ ‏الأستاذ‏ ‏فجأة‏ ‏حكاية‏ ‏البصل‏ ‏هذه‏ ‏وما‏ ‏تناوله‏ ‏منه‏ ‏على ‏الغذاء‏، ‏فخجل‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏ثمة‏ ‏رائحة‏ ‏متبقية‏، ‏وبرقته ‏ ‏المعهودة‏ ‏وخجله‏ ‏الدمث‏ ‏راح‏ ‏ينظر‏‏ ‏بعيد‏ا وهو يكلم السفير، ‏ويشيح‏ بوجهه ‏قليلا‏ ‏أو كثيرا عن‏ ‏‏رأس السفير، وهو يحاول أن يجنبه رائحة فمه كما يظن، وضحك الأستاذ – وتوفيق يقص علىّ القصة- فى طفولة رائقة، وكأن خجله عاوده، لكن ما عاد يهمه!

وبعد 21 أغسطس 2013

هل أستأذنك سيدى أن أنشر صفحة تدريبك اليوم دون تعليق، خاصة وأن بها من ذكر قدامى المطربين الذين شعرت أن علاقتك بهم تتجاوز ما أعرفه عنهم بمراحل، إن كنت أعرف شيئا أصلا، ثم إنه لم تتح لى الفرصة للحوار معك عن أى منهم عن سيد درويش وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب

أستأذنك أن أنشر تدريبك اليوم دون تعليق.

فأنا فى حال

ومصر فى حال

دعواتك.


 [1]- الترحال الأول “الناس والطريق” ص 127

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *