الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قبل، وبعد، ومع: الحماس والآمال : إجابات هامة: من د. محمود المصرى (الجزء الثانى)

قبل، وبعد، ومع: الحماس والآمال : إجابات هامة: من د. محمود المصرى (الجزء الثانى)

نشرة “الإنسان والتطور”

13-3-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1290

قبل، وبعد، ومع: الحماس والآمال 

إجابات هامة: من د. محمود المصرى (الجزء الثانى)

مقدمة:

هذا هو الجزء الثانى من مداخلة الصديق د. محمود  المصرى، وهو يحتوى ردوده على بعض الأسئلة التى وجهتها إلى الشباب والصبايا والتى لم تنشر مجتمعة إلا فى هذا الموقع تحديدا (لم تنشر فى الوفد مثلا، خشية التكثيف والتداخل)

تفضل الابن د.محمود بالإجابة بالأصالة عن نفسه، وربما بالنيابة عن كثير من الشباب والصبايا، ربما!! – وإن كنت استبعد ذلك، فثقتى فى الأصغر بلا حدود.

 وأتصور أنه فى رده المطول المهم هذا قد عمل بالوصيتين الأولى والثانية كما وردت فى هذه السلسة وهما

1) احترِمْ الكبير، ولا تستسلم له، ولا لما يقوله، دون إعمال فكرك ومنطقك البسيط.

2) لا تركن سيارتك أو دراجتك أو عقلك صف تانى تحت أى ظرف من الظروف.

وفيما يلى نص السؤال، فالإجابة، فالرد

السؤال : (ملحوظة: كل الأسئلة موجهة إلى الشباب والصبايا)

  • الكل يتربص وينتظر انهيار مصر، فماذا يمكن أن تعمل فورا لتحول دون ذلك، وماذا يمكن أن نعمل معك.

إجابة (د. محمود):

مصر لن تنهار أكثر من ذلك فقد فقدت كل مقومات الدولة وتحولت إلى جهاز بوليسى شرس، ونحن من سيبنيها بعد أن ننظفها.

الرد (د. يحيى):

الكلام جميل، ولكنه ليس ردًّا على سؤالى، أنا لم أقل من الذى سيبنيها، أنا أسأل ماذا يمكن أن نعمل معك، ثم ألا يمكن أن ننظفها أثناء البناء؟ وخاصة بعد أن فقدت كل مقومات الدولة حين تحولت إلى جهاز بوليسى شرس فلما انهار هكذا فلم نجد وراءه إلا أنقاضا وخرائب وفراغا مظلما؟

يا أخى يا أخى أقول لك “ماذا يمكن أن نفعل فوراً” تقول لى إنها لن تنهار أكثر من ذلك؟

نحن لسنا فى حاجة إلى تأكيداتك تلك، وإنما نحن فى حاجة إلى تحول نوعى فى آليات التنفيذ غير مجرد التعود على الذهاب إلى ميدان التحرير، والتأكيد على مالم يختبر، ثم التركيز على التنظيف قبل البناء، لماذا يا ترى هذا الترتيب تحديدا؟

السؤال

  • لماذا يمدحوننا فجأة هكذا  كل هؤلاء الرؤساء، بل والشعوب، فى الغرب؟ كيف نحذر ذلك دون أن ننكره أو نرفضه؟

إجابة (د. محمود):

يمدحوننا!!! بل هم مشدوهون ذاهلون من عظم ثورتنا السلمية على أعتى أنظمة الأرض استبدادا التى كانت تلقى دعما لا محدودا منهم. لا تقلق أو تصدر لنا القلق على مستقبل مصر فهذا الشباب بعون الله وفضله قادر على إفشال جميع المؤامرات التى تحاك حوله.

الرد (د. يحيى):

إعمل معروفا يا محمود، يا دكتور محمود، أعمل معروفا، مهما كانت ميزاتهم ومظاهر تقدمهم فهم ليسوا بكل هذه الموضوعية ولا هذه الإنسانية، هم ليسوا شهود عدل، هم منافسون شرسون، نحن لا نمثل لأغلبهم اختلافا يمكن أن يثريهم، هم فرحون بجرجرتنا نحو قيم براقة هم أنفسهم بدأوا فى تبين قصورها وعجزها عن الوفاء بحاجة الإنسان أن يكون إنسانا بحق، وليس إنسانا مغلفا بأوراق صحف ومواثيق مملوءة بحقوق مكتوبة تثبت أقدامهم فوق رؤوسنا ودمتم، “مشدوهون مذهولون” ماذا يا عم؟!! أراك تنساق وراء تعبيرات إنشائية صعبة علىّ، ثم ما هى حكاية “أعتى أنظمة الأرض استبدادا!!”!! ألم تقرأ التاريخ؟ ألم تنظر حولك؟ ألم تسمع عن واحد اسمه “ستالين” أو “صدام حسين” أو “شاوشيسكو”، أو حتى القذافى مؤخرا؟ أنا لا أقلل من استبداد ما كنا فيه، لكن للاستبداد أشكال وألوان، لعل أقساها هو أخفاها يارجل، خلّ بالك.

ثم إنى احترم القلق أصل الحياة، ولا أصدّره للتعجيز، بل للحذر والحفز، أنا أرفض المقولة المستوردة المخدرة: “دع القلق وابدأ الحياة“، وأدافع عن مقولة ثقافتنا “خافْ وخوَّفْ”، التى أترجمها إلى: “عش القلق واقتحم المخاوف به لنصنع حياة أخرى تستوعبه” طاقة وليس تعجيزا.

فليكن، ولأصدِّر لك القلق، مع أنى أشاركك الأمل أن هذا الشباب قادر على إفشال جميع المؤامرات إذا ما أحسن الحذر منها، والاستعداد لها، أولا بأول…إلخ

آه يا د.محمود لو علمت خبث ودناءة المتأمرين وأيضا تعقيد ألعابهم ونفسهم الطويل؟!!

هم الذين ضربوا، استدرجوا اليابان إلى بيرل هاربر، هم الذين فجروا برج التجارة العالمى ولصقوها – بكل تعقيداتها التكنولوجية الطائرة – فيمن لا يفك الخط!!؟ هل لديك شك فى هذا؟

السؤال

  • حين يضرب البوليس عن أداء واجبه حتى تجاب مطالبه، فلمن يوجه إضرابه الآن؟ ومن يحمى الشعب حتى تجاب مطالبه؟

إجابة (د. محمود):

إضراب البوليس أو أى إنسان عن أداء عمله فى هذا التوقيت يعتبر من قبيل الخيانة العظمى، لهذا البلد وهذا الشعب فهذه الثورة قامت لمستقبل أبنائنا ليعيشوا فى حرية افتقدناها نحن فلا يجب أن يضرب أى فرد عن اداء واجبه تجاه مستقبل أولاده، وعندما تستتب الأمور سيبقى لكل حدث حديث.

الرد (د. يحيى):

لم تجب على سؤالى أو تساؤلى، هل أنا سألتك عما يجب أو لا يجب؟ لم تقل لى لمن يوجه البوليس إضرابه، أنا لم أطلب منك أن تصف المضربين أو أن تلعن من يُضرب، أنا أتعجلك أنت وكل الشباب والصبايا أن تنتبهوا إلى أن انهيار الدولة الحالى بدءًا بالبوليس فالبورصة فالسياحة… يتمادى بشكل منذر يحتاج ثورة أخرى، ثورة ممتدة من نوع آخر بأسلوب آخر… إلخ

السؤال

  • هل يمكن أن يعود السواح إلا بعد استقرار الأمن ؟ وكيف تساهم فى ذلك بداً من الآن؟

إجابة (د. محمود):

يأتوا أو لا يأتوا هذا شأنهم، عودة العقول المصرية المهاجرة فى أصقاع الأرض أهم بكثير من عودة السياحة، عودة رأس المال المصرى المهاجر لينشىء اقتصادا انتاجيا أهم من عودة عمليات المضاربة على الأراضى وفى البورصة التى يقوم بها الأجانب.

الرد (د. يحيى):

“يأتوا أو لا يأتوا؟! هذا شأنهم؟؟” لا ياشيخ!!؟ بل هو شأننا أولاً: أن نحسن استضافتهم ورعايتهم وإكرامهم وإبهارهم، ليقوم الاقتصاد من عثرته ولو قليلا، أول الغيث قطرة، ثم إن النشاط السياحى ليس فقط للدعم الاقتصادى، وإنما هو أيضا للالتحام الثقافى، كيف تستهين يا د.محمود بهذه البساطة بدور السياحة الحضارى والاقتصادى والثقافى؟ كيف يا رجل؟ المسألة أن السياحة ليست مجرد خلق فرص عمل فى هذه الظروف الصعبة، بل هى مسألة تواصل، وحركية، وتعلم، وفخر، وإبداع. السياح يا محمود ليسوا هم الأجانب الذين يضاربون على الأراضى وفى البورصة، ثم إن البورصات عبر العالم – على حد علمى – أصبحت من أدوات الاقتصاد العالمى الخبيث الحديث والضرورى، ومثل كل الضرورات الأحدث البورصات لها وعليها، ومضاربات اللصوص والمستغلين من المواطنين يمكن أن تكون أكثر قذارة واستغلالا من مضاربات الأجانب، فالحذر واجب طول الوقت من الجميع وليس لذلك علاقة بالسواح “يأتوا أو لا يأتوا!! يا راجل يا طيب.

ثم ما علاقة عودة السواح بعودة العقول المهاجرة التى ليست كلها مبدعة بالضرورة؟ هل هذا يمنع ذاك؟

 وكيف يعود رأس المال المصرى وهو أجبن من الأجنبى لأنه أغبى غالبا، كيف يعود متبخترا والأمر كذلك؟

كيف اختلطت منك الأوراق هكذا يابنى؟

السؤال

  • كيف تمنع من يريد أن يثبت أن ناتج ثورتك، ثورتنا، كانت سلبا فى النهاية، علما بأن المقاييس هى: الدخل (الاقتصاد) والإنتاج (الصناعة والزراعة فالتصدير) بالعمل والإعمار والإبداع؟

إجابة (د. محمود):

حينما تتطهر البلاد ستجد ان اقتصاد مصر ينافس أكبر عشر اقتصاديات فى العالم وهذه أرقام وليست أمنيات – والاكتفاء الذاتى أهم من التصدير – والإبداع سيتخلق مع الحرية وليس فى وجود أمن الدولة ومحاربوا الفكر الحر.

الرد (د. يحيى):

أسألك “كيف” تقول لى “حينما”!!، يا رجل هذا يسمى التفكير الآمِلْ، قل لى تحديدا “كيف” بدءًا من هذه اللحظة، وددت لو أنى عرفت الإجابة حالا بدلا من حوارنا هذا، لنتفرغ انت وأنا للعمل حالا، فالحلال بيّن والحرام بيّن، والكلام كاد يصبح تزيدا.

أوافقك تماما أن الإبداع سيتخلق مع الحرية، لكن ليس بهذه المباشرة المرتبطة باختفاء أمن الدولة ، لم يكن أمن الدولة أبدا هو العامل الأول أو الأهم فى خنق الإبداع، ربما نجح فى خنق كل الحريات إلا الابداع يا رجل، الذى خنق ويخنق الإبداع هو الجمود الدينى (لا الإيمان) وهو التشنج الأيديولوجى والتلقينى الإملائى، ثم إن الابداع عندى ليس أن تكتب قصيدة أو تلحن أغنية، أو حتى تكتشف نظرية، الإبداع هو كل ذلك وأبسط من ذلك وأهم من ذلك، الإبداع هو بداية ميدان التحرير وليس تقليده أو استمراره هو أن تعيش جديدا متجددا باستمرار، هو أن تتعلم كيف تكسر الحواجز وتحطم الأصنام، هو أن تحافظ على الدهشة وتغامر بالفكرة، وهو أن تتفجر منك مشاعر لم تخطر على بالك… إلخ.

السؤال

  • هل تعتقد أن من مصلحة البلد أن يكون هذا الأسلوب الثورى الشوارعى الميادينى هو احتمال متكرر؟ وممتد؟ إلى أية درجة؟

إجابة (د. محمود):

ثورى – شوارعى – كلمات غريبة!!، ثورتنا سلمية تدعو إلى إطلاق حرية مصر ممن اغتصبها ولكن لا يزال هؤلاء المغتصبون فى مراكز صنع وتنفيذ القرار، إذا فالثورة مستمرة حتى التطهير الكامل.

الرد (د. يحيى):

الثورة ثورة، سلمية أو دموية، وليس بالضرورة أن تكون الثورة السلمية هى الأفضل، ولكن شعبنا رحيم فعلا، وجيشنا كريم، وقوى الشر جبانة، مازالت الحركة سلمية فعلا حتى الآن، لكن إذا كنا نريدها ثورة إلى مداها فعلينا الاستعداد لكل الاحتمالات، يجوز أن تعبيرى جرح نقاء وطيبة ونبل بعض أبنائى وبناتى، لكننى لا أعتذر، فقط أنبه أن هناك ثمانين مليونا من المصريين- إلا قليلا- فرحون بما تم، لكنهم يشاركون فيه بعيدا عن ميدان التحرير وعن الشوارع المحيطة به، وما لم نتذكرهم طول الوقت بكل ما وصلوا إليه من فاقة مذلة، وثقافة خاصة، وتشويه محتمل، فقد تتسرب نتائج ما قمتم، قمنا به، من بين أصابعنا دون أن ندرى.

أنا مرعوب من انتخابات مجلس الشعب لأنها يمكن أن تعيد تلقائيا – حتى بدون تزوير – آليات الفساد، وتربيطات المصالح كما اعتاد الناس على حساب الوطن، إنها فى هذا التوقيت بالذات يمكن أن تفسد كل ما أنجزنا ما لم نحافظ عليه بكل ذكاء وعمل بناء يا د. محمود سوف تتحالف ثقافة القبيلة مع ثقافة المصالح الشخصية، وهى التى تغلغلت فى الوعى الانتخابى لهذه المجالس.

الذى جرى فى ميدان التحرير وصلنى بمثابة ممارسة نوع جيد من الديمقراطية المباشرة، لكنه ليس كل الديمقراطية برغم أنه يبدو افضل لغرض معين فى وقت معين، أنا لى تحفظاتى على كل أنواع الديمقراطية المطروحة، لكن ما باليد حيلة يمكنك الرجوع أيضا إلى بعض آرائى فى هذا الصدد، فى الوفد أيضا، (وهى فى الموقع كذلك) مثلا الوفد (بتاريخ 5-8-2009 “دمقرط بالديمقراطية حتى تأتيك الحرية”)، قياساً على مثلنا العامى الذى يقول: “تجمز بالجميز حتى يأيتك التين”.

السؤال

  • بعد كم من الزمن تسمح لنفسك أن تشارك فى مثل ما قمت به؟ بعد ثلاثة أشهر؟ ستة؟ سنة ؟ سنتين؟ خمس سنوات؟  وماذا يكون موقف السياح والمستثمرين كلما قصُرت المدة؟

إجابة (د. محمود):

راجع إجابة السؤال السابق.

الرد (د. يحيى):

راجعته

فأرجوك أن تراجع بدورك ردى عليه، وعلى تعليقك السابق له

السؤال

  • بعد كم من الزمن يمكن أن تتوقف كل محاولاتك (بعد سنة؟ عشر سنوات؟ خمسين سنة؟  مائة؟ أبدا !!؟)

إجابة (د. محمود):

لن تتوقف

الرد (د. يحيى):

هذا هو

شكرا

السؤال

هل تعرف أن بدء أية انتفاضة أصعب من وقفها فى الوقت المناسب؟ فماذا أنت فاعل؟

إجابة (د. محمود):

ولماذا تتوقف؟ الثورة سلمية!! محاربة الفساد ليست موضة وتنتهى – انتزاع الحرية عملية مستمرة – والبناء والتعمير مستمر مادام فى الإنسان عزيمة.

الرد (د. يحيى):

مرة أخرى الثورة ثورة، سواء سلمية أو دموية، وهى عموما بكل ألوانها، بيضاء أم حمراء، لا تمثل إلا طور الانقباض فى حركية نمو الشعوب، وإبداع الحضارات وتجديدها، وهذه العمليات تحتاج طور التمدد للامتلاء، بقدر ما تحتاج طور الدفع للتنوير

 راجع من فضلك نهاية المقال، وأيضا ردّى عليك فى النشرة السابقة الأسبوع الماضى (نشرة 9-3-2011 ” تعقيبات هامة: من د. محمود المصرى) عن ضرورة التناوب بين الدفع والملء، بين القبض والاحتشاد، بين الاحتواء والبسط (الإيقاع الحيوى).

أنا أوافق على الاستمرار طول الوقت طول العمر طول المدى بقوانين نمو الحضارات، وتشكيل الوعى، ونبضات القلب، واختلاف الليل والنهار، وكلها تتبع قانون الإيقاع الحيوى كما ذكرت سابقا.

السؤال

  • هل تعرف تحركات أخرى، وجهاد آخر، ووعى آخر أصعب وأبقى تكتمل بها الثورة؟ هل تستطيع أن تعدد ثلاثة فيك وثلاثة فيمن حولك؟

إجابة (د. محمود):

بناء الحضارات عناصره معلومة لا تحتاج إلى استقصاء رأى، فقط أدِّ عملك ولا تثبط من حولك.

الرد (د. يحيى):

“أدّ عملك ولا تثبط من حولك!!” هذا جيد

هل تسمح لى أن أضيف قول الصوفى

“واملأ الوقت بما هو أحق بالوقت”

وقول الله تعالى:

“بل الإنسان على نفسه بصيره ولو ألقى معاذيره”

لكن دعنى استأذنك فى أن أختلف معك فى مراجعة مقدمة هذه البديهية التى طرحتها بقولك إن “بناء الحضارات عناصره معلومة لا تحتاج إلى استقصاء”، فأنا أرى أن المسألة تحتاج إلى إعادة النظر جذرياً حتى لا نستسلم للمقولة القديمه التى تزعم أن “التاريخ يعيد نفسه،..”

 إن لم يكن عندك جديدا يا محمود يمكنك أن تساهم به فى هذا الاستقصاء، وهذا هو بعض الإبداع الذى أدعو إليه، وأتوقعه منكم، فدع الباب مفتوحا يا أخى ربما يسهم غيرك بما يليق بعصرنا وغدنا ونحن نعيد تشكيل دولتنا، فوعى ناسنا، فحضارة محتملة، نشارك بها مع جهود إخواننا فى النوع البشرى من أنحاء العالم بفضل التكنولوجيا والتواصل لتخليق وعى إنسانى حضارى جديد فى مواجهة عولمة خبيثة استهلاكية مستغلة شرسة.

شكرا يا محمود

وعذرا أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *