نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 2-5-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4261
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (121)
رأيتنى أسير فى شارع كورنيش الإسكندرية مستهدفا العمارة التى أرى فى إحدى شرفاتها السيدة الأنيقة بصحبة زوجها وأبنائها الشبان فلما فتر الهدف ذاب المنظر ذوباناً سحرياً ناعماً حتى اختفى وحل محله شارع العباسية ومازلت أسير نحو العمارة الجديدة التى تطالعنى من إحدى نوافذها الفتاة التى لا تُنسى ولكنى وجدت النافذة خالية فقررت الانتظار كالعادة فى محطة الترام ولكنى لم أجد للمحطة أثرا ولا لقضبان الترام أثرا على طول الشارع.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
… قرصتُ جلد ذراعى فشعرت بألم معقول، عضضت على سبابتى بأسنانى فقفزت أن “آه”….فرحت بالألم وشعرت أننى أصبحت أملك الأزمنة والأماكن والأشياء، رأيتنى أنا الذى فى شرفة الشقة فى عمارة كورنيش الاسكندرية، ورأيت أن فتاة العباسية هى ابنتى ترفل فى ثوب زفاف لم أر مثله من قبل، وهى تزف إلى أحد الشبان من أبناء الشرقية، وذهبنا معا إلى مطار العلمين نودع أخاها إلى كندا، وحين عدت ركبت مترو الأنفاق الذاهب إلى المرج وإذا بجوارى السيدة الأنيقة تبتسم لى فى أدب جم، وحين أقدم الكمسارى ورآها بجوارى ابتسم لها وحيانى، ولم يطلب التذاكر، وعادت فتاتى تطل من النافذة وسمعت صوت الترام يتهادى الناحية الأخرى، وهدهدتنى يد والدة حانية تربت على كتفى وهى تقول:
أنقذتنا يا بطل بالعدم من العدم.