نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس:– 20-9-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4037
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (89)
من موقعى فى الحديقة رأيت سيدة فى الستين مقبلة نحوى متجهمة الوجه وقالت بنبرة غاضبة:
- بسببك خسرت الجائزة.
وتذكرت السيدة ووجهها الحزين ولكنى لم أفهم لقولها معنى واستمرت تقول:
- اللجنة استبعدت قصتى بحجة أنها نسخة من قصتك المطبوعة منذ أربعين سنة.
وضح كل شئ وعرفت أن الحظ السيئ مازال يتعقب المرأة وواصلت حديثها.
- أقسمت لهم أن قصتى لا يجوز أن تتهم لسبب بسيط وهو أنها قصة حياتى.
فقلت بانفعال:
- صدقت: أنا اقتبست قصتى من واقع حياتك الذى شاركت فيه أسوأ مشاركة.
فقالت وهى تضحك بسخرية:
- فرصة أن أكون ضحية لك فى واقع الحياة لا فى الخيال.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى) (1)
قلت: أنت غير آخذة بالك أن عشرات الأعوام قد مضت.
قالت: أنت اقتبست حياتى قبل قصتى، قبل أن أعيشها منذ أربعين سنة حتى الآن، فعشتُها أنا حتى كتَبْتُها قصة واقعية دامية، ثم حرمتُ حتى من نيل الجائزة بسببك.
قلت: أنا لست القدر.
قالت: أنتَ ألعن من الشيطان نفسه.
قلت: وماذا كنت ستستفيدين بالجائزة بعد كل ما جرى؟
قالت: كانت ستعطينى فرصة أن أبدأ من جديد.
قلت: فى هذه السن؟
قالت: فى أى سن، الله يلعنك.
قلت: آمين، إن كان هذا يرضيك.
قالت : لا شئ يرضينى.
قلت: ولا الجائزة؟
قالت: ملعون أبوك على “أبو الجائزة”.
قلت: الآن اطمأننت عليك، أنت لا تتغيرين أبداً.
[1] – آسف
قمت بحذف آخر سطرين من التناص، هذا حقى (طبعة جديدة).