الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (185)

فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (185)

نشرة “الإنسان والتطور”admin-ajax (6)

الخميس: 23-7-2020

السنة الثالثة عشرة

العدد: 4709

فى رحاب نجيب محفوظ

مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية777777

 (من 53  إلى 210)

تقاسيم على اللحن الأساسى

نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)

الحلم‏ (185)

هذه الإسكندرية واليوم وقفة العيد الصغير وأنا أتنقل من سمسار إلى سمسار فلم نعثر على حجرة خالية فقررت يائسا الرجوع إلى القاهرة، وفى محطة الرمل قابلت صديقى “أ” فلما علم بمشكلتى دعانى للنزول فى شقته حتى تنقضى أيام العيد وهى شقة فى شارع سعد زغلول وتقوم على نظافتها أم زينب، فقبلت دعوته وشكرته وقلت له إننى قابلته مصادفة ولكنها أسعد مصادفة فى حياتى، وتمر الأعوام حاملة عجائبها وعندما أخلو إلى نفسى أتذكر تلك المصادفة التى أثبتت الأيام أنها أتعس مصادفة فى حياتى!

 التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)

…. لا أريد أن أذكر ما حدث، أنا فعلا لا أذكر تفاصيله، فقط أنا أذكر النتيجة التعسة، فقد حسبتنى أم زينب أننى نفس الشخص الذى كانت تعرفه سابقا، وبدون أن أطلب دخلت إلى المطبخ وأحضرت كل الطلبات القديمة بما فى ذلك الشراب والمزات، ثم استأذنت فى الخروج، قالت لى إنها آتية حالا، وانصرفت قبل أن أنبس ببنت شفة، وحين عادت كنت أنوى أن أعتذر لها، لكنها لم تمهلنى وأشارت إشارة إلى ورائها، دققت النظر فلم أجد أحدا، فظلت على الباب وهو مفتوح، حتى ظهر شبح معمم وتحت إبطه حقيبة أوراق، فعرفت أنه المأذون، خفق قلبى رفضاً، لكنه عاد إلى هدوئه حين تجاوزنا الشيخ صاعدا إلى الدور الأعلى، لكنها لم تغلق الباب، وسمعت وقع أقدام أخرى كثيرة وثقيلة، ثم دخلت مجموعة من رجال الشرطة وفى مقدمتهم رائد وسيم، فأشارت أم زينب إلىّ قائلة لهم: “هذا هو”

 

admin-ajax

 admin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *