الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (171)

فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (171)

نشرة “الإنسان والتطور”admin-ajax (6)

الخميس: 16-4-2020

السنة الثالثة عشرة

العدد: 4611

فى رحاب نجيب محفوظ

مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية777777

 (من 53  إلى 210)

تقاسيم على اللحن الأساسى

نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)

الحلم‏ (171)

فى هذا البهو يستريح الزملاء وقد جلست ألاعب مدير مكتبى الدومينو وفاجأنا الوزير وأعلن أنه عين مدير مكتبى فى وظيفتى وأحالنى إلى المعاش وارتاع الزملاء وفكروا فى الأمر فاتفق الأمر بينهم أن هذا الأمر مخالف للقانون ولكنهم انقسموا بعد ذلك فرأت فئة الاتصال بالوزير بالحسنى ورأت الفئه الأخرى وجوب إقالة الوزير لاستهتاره بالقانون واشتد الجدل بينهم وانحدر إلى تبادل السباب والشتائم والضرب بالأيدى والأرجل وقلت لهم إن سلوككم هذا قد قضى على قضيتى بالفشل فدفعونى حتى سقطت على وجهى وكان الوزير يتابع مايحدث ويقهقه ضاحكا!

 التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)

أثناء انتظارى سكرتيرته لمحت فى الدرج الأيسر لمكتبها وهو نصف مفتوح ثلاث علب لورق اللعب (الكوتشينة)، ولم تكن السكرتيرة تعلم سبب حضورى، فقد غيرت محتوى طلب المقابلة، وبدلا من أن أكتب التماس عفو، كتبت “…. خاص بأمور شخصية”، مما سمح لى بتحديد موعد. دخلت وأنا أمسك ورقة الالتماس بيد، وبالأخرى البطاقة التى حصلت عليها من صديقة زوجة الوزير فى ظرف مغلق. وحين فتح الظرف الصغير، ابتسم فى سعادة لم أتوقعها، ورفع رأسه وقال: ولكن من الذى أوصلك إليها؟ قلت إنها أعطتنى بطاقتها حين كانت تزور معاليك منذ أسبوع؛ فاتسعت ابتسامته وكتب كلمات على نفس البطاقة وأغلق الظرف، وقال مبروك.

قلت له: مبروك ماذا؟

قال: إذهب، وسلمها هذا، وقل لها أن تعتبر الموضوع منتهيا.

قلت: وأنا؟

قال: وأنت كذلك، يمكنك أن تقدم استقالتك.

فخرجت ولم أستوضحه، وأنا أقنع نفسى أننى لم أسمعه.

 admin-ajax (1)admin-ajax

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *