نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 19-8-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5831
مقتطفات من: “فقه العلاقات البشرية”(3) [1]
عبر ديوان “أغوار النفس”
الكتاب الثالث:
“قراءة فى عيون الناس” (خمس عشرة لوحة)
اللوحة التاسعة:
نيجاتيف
هذه الحالة (مرة أخرى: التى هى ليست حالة مريض ولا شخص بذاته) تصف ظاهرة بشرية معاصرة لما يحدث للإنسان المعاصر من اغتراب حتى لا يعود إلا ظل كيان خال من المعالم، مجرد رقم مفرغ من وجوده الذاتى تماما، (كأنه هو)، مشروعا لم يكتمل “زى نيجاتيف صورة مش متحمضة”.
هى تشكيل لموقف “متفرج يائس عنيد”، أعدم أية بارقة أمل من هول الألم، واكتفى برؤية ورصد بشاعة وجودة الممثل لما يراه الوجود العصرى الغالب فى مرحلة الإنسان الحالية، حين يعجز أن يحوّل الألم إلى طاقة تدفعه لمواصلة التحدى.
الكلام الذى وصلنى من هذه العيون كان على لسان حال صاحب الصورة نفسه، كما هو الأمر فى معظم المتن.
صاحبنا يعرى هذا الموقف الاغترابى بشجاعة، وهو يعلن بكل وضوح أن الألم الساحق يمحق الوجود البشرى النابض ويقلبه شبحا بلا حضور، ثم هو ينسحب إثر ذلك رافضا أى مزيد من المواجهة أو التعرية، فلم تعد ثمة مساحة لتحمل ألم جديد، شجاعته فى آخر جولة قبل إعلان الهزيمة هى أنه قادر على إعلان موقفه الرافض لأية حركة تلوّح بحتمية مزيد من تحمل الحقيقة العارية للانطلاق منها، ولذلك فهو يبحث عن وسيلة (آلية = ميكانزم) يعمى بها من جديد، وينبه الذين لم يخوضوا التجربة حتى النخاع مثله، أن يبتعدوا عنه، حتى لا يسدوا عليه سبل هربه الذى لم يعد أمامه إلا أن يلجأ إليه تجنبا لمزيد من الرؤية، أى مزيد من الألم:
راح اسيبكم تحلموا
آنا من كتر الألم بطلت حِلم.
صرت حِلم.
صرت نيجاتيف صورة مش متحمَّضَه.
بكره حَاتحمَّضْ فى أُوضه مُظلمهْ.
اسمها أُودةْ العَمَى.
ليه بِتيِجُوا تْنَوَّرُوهَا بالحقيقةْ.
حاكِمِ النُّوْر– ما انت عارف –
بَوّظ التحميض ياعمْ.
الحلم هنا يشير إلى معنى آخر، غير معنى حلم الليل أثناء النوم، هو ظل الشخص أو صورته المسطحة التى تحل محله، برغم أنها تحمل اسمه، ويا ليتها صورة، بل هى “نيجاتيف” هذه الصورة، ويا ليته “نيجاتيف” يكتسب مشروعيته من أنه قابل للتحميض ليصبح صورة، بل هو مشروع مجهض من فرط التعرية بلا حركية مجرد ظل باهت يحل محله. إن المطروح الوحيد على أى منا، إذا أفرغوه، أو أفرغ نفسه من ذاته، هو أن يستمر “كأنه هو”، فى حين أنه غير موجود أصلا، وكلما همَّ أن يحقق بعض “ما هو” بمزيد من البحث والرؤية، لحقه ألم المواجهة ساحقا حتى يفسد المحاولة، التى تشلها شدة جرعة الرؤية الصارخة
“ حاكِمِ النُّوْر– ما انت عارف – بَوّظ التحميض ياعمْ“.
قمة هذا النوع من اليأس هو الموقف العدمى المشوِّه حين يصبح الوجود مجرد “عفريته” لإمكانية وجود لا يتحقق، ما يحدث هو أقرب إلى صورة نفسه المشوهة [2] ،
بألفاظ أخرى: هذه إشارة إلى أن الذات الداخلية، إذا بلغت درجة بشعة من التشويه من فرط ما لحقها من إنكار، وإلغاء، وإهمال، وإيلام، وسحق، لا يكون هناك حل إلا إخفاءها تماما بميكانزمات شديدة التغطية،
“ بكره حَاتحمَّضْ فى أُوضه مُظلمهْ اسمها أُودةْ العَمَى“
الذى يخفى صورة النفس المشوهة هى الحيل الدفاعية (العمى)، وحين تتراجع هذه الحيل أو تضمحل وفى نفس الوقت تشتد البصيرة يعجز الإنسان عن أن يخفى على نفسه هذا الإدراك المؤلم، وفى نفس الوقت يعجز أن يعيش مجرد صورة – مثل سائر الناس – وليس كيانا حيا متطورا.
والآن نقرأ نصف المتن على بعضه:
(1)
والعيون دى رخره واضحه مصمِّمةْ؛
بالصِّراحةْ والشجاعةْ تقول بصدق:
راح اسيبكُمْ تحلمُوا.
(2)
”إقفل الباب وانت خارج”.
هوّا ده شرط الحياة اللى احنا عايشنها النهارده.
إٍما تحلم، وانتَ قاعِدْ، فى العَصَارِى، أو حوالين الشوالى،
وِسْط ناسْ مُغمى عليها من حلاوة الحلم أَوْ مِنْ ظَبطْ معيارْ المزاج.
إٍما تحلم من هنا للصبح أو:
أَوْ تصير الحلم نفسه.
مرة أخرى: هو يضع اختيارين سلبيين:
* إما مشاركة الأغلبية العمى والضياع والاغتراب، والتخدير الجماعى.
* وإما الاستسلام لوجود زائف “أوْ تصير الحلم نفسه”، تصير الحلم بالمعنى الذى أشرنا إليه أعلاه.
والمتن يفرق بعد ذلك بوضوح بين هذا الحلم الشبح (النيجاتيف) كما يصفه، وبين الحلم الذى هو أمل أن نعيش كما خُلقنا دون تشويه، الذى يقوله الجزء الثانى من القصيدة أننا نتربى على أن تحقيق حلمنا المشروع – أن نكون بشرا كما خلقنا الله – يكاد يكون هو المستحيل نفسه.
أى أنه: حين حيل بيننا وبين أن نكون أنفسنا، أن نواصل تحقيق أسطورتنا الذاتية، لم يعد أمامنا إلا الاستسلام بأن نلغى وجودنا لنصبح هذا الحلم الشبح نيجاتيف الصورة، وهذا ما يعنيه المتن:
(3)
ما هو مش ممكن يا عَالَم غير كِدَهْ!
لَماّ قالو “الحلم دُكههْ” مستحيل يبقى حقيقهْ،
يبقى لازم: إلحقيقة تبقى حلمْ
تبقى نيجاتيف صورة مش متحَّمضَهْ،
حتى لو حمّضتها آهى بَرْضُه صورةْ،
مش حقيقه.
برغم أن هذه اللوحة لا تصف حالة فصام بالذات، إلا أننا نتعلم من الفصام جذور وأصول إشكالة الإمراضية داخلنا، هذه الرؤية تعتبر تمهيدا لإمراضية الفصام مع أنها يمكن أن تكون عامة وكامنة عند الأسوياء.
يقول “شولمان”([3]) فى كتابه “مقالات عن الفصام”: إن مشكلة الفصامى هى أنه يسعى إلى المثالية المطلقة، ويصر على تحقيق التكامل الإنسانى التام، وإذا به يجد الطريق إلى ذلك مستحيلا، وليس مجرد شاق، “بعكس الثائر الذى يصر على تحقيق نفس الحلم ولكن بأسلوب واقعى متدرج”.
وأضيف من واقع المتن هنا:
إن الإنسان (وليس بالضرورة الفصامى) الذى يواجَهُ باستحالة تحقيق هذا التكامل الإنسانى المثالى المطلق، الذى لا يقبل فكرة التدرج المتناغم المضطرد على مسار نبض النمو المتزايد، إنما هو يسارع بتشويه وجوده بأن يسقط أبشع ما فيه على العالم. ثم هو لا يستقبل إلا هذه البشاعة المشوهة حتى دون اللجوء إلى الحيل الدفاعية التى تخفى هذه الرؤية المزعجة، وهو بذلك يكتفى بهذه الوقفة فى موقف ذى البصيرة المستقلة الحادة المخترقة، وفى نفس الوقت العاجزة اليائسة، وهى التى برغم أنها لا تنطفئ بسهولة، لا تدفع لعمل أى شىء نحو التغيير، هذا الإنسان لا يقبل أن يعيش الحياة العادية بصورة جيدة، مقبولة والسلام، لكنها ليست الحقيقية، وفى نفس الوقت هو لا يستطيع أن يتكامل مطلقا وأبدا، فلا يتبقى له إلا وجود شائه، يمثل جزءا من الحقيقة ولكن بلا فاعلية .
استرجاع جزء محذوف
حين انتهيت من شرح هذا المتن الآن، افتقدت فقرة أخيرة كان لى بها علاقة طيبة، وفيها ذكر لمُثُلِ أفلاطون، وعالمه المثالى وكلام من هذا، وتصورت أنها سقطت سهوا من سكرتاريتى، طحت فيهم لوما وتأنييبا، وإذا بهم يذكرونى أننى أثناء مراجعتى متن الديوان استعدادا لنشره فى طبعة ثانية، قمت بحذف هذه الفقرة بنفسى، فتذكرت، وتساءلت، لماذا يا ترى حذفتها، ثم عادت تحضرنى الآن بهذه الحميمية، فكتبتها من ذاكرتى، وهاهى ذى:
صبّحك بالخير يا عمى أفلاطون
لما قلت ان السرير:
هوا أصله مش سرير
دا بس صورة
والبنى آدم كمانِ لـِـيّام دَهِهْ
برضه صورهْ
…..
بس وكفاية كده!
هيه سورة؟!!!
الآن فهمت، لقد اكتشفت أنها أقل شاعرية، وكأنها مناقشة نظرية فلسفية بشكل مسطح، وأن الشطر النهائى سخيف، ويبدو أنه حضرنى لمجرد أن أقفل التشكيل عند هذا الحد، “بس وكفاية كده”، وحين عادت هذه الفقرة الآن بشاعريتها الضعيفة، وقفلتها السخيفة، وجدت أن بها ما يضيف إلى ما أريد قوله وتوصيله كالتالى:
من قديم وأنا لم أقبل أبدا قبل أن أكتب هذا النص الشعرى ما وصفه أفلاطون بعالم المـُثـُل، وأذكر أننى رفضته من حيث المبدأ حين قرأته لأول مرة.
ثم إننى حين اشتغلت بعمق فى موضوع “الإدراك” ومحاولة تفسير الهلوسة بوجه خاص، وصلت إلى مايلى:
(1) بدأت أتبين أكثر فأكثر أبعاد التمييز بين الموضوع الحقيقى Real Object، والموضوع الذاتى Self Object، وأننا نبدأ فى التعرف على ما فى العالم فى هذه الدنيا من خلال إسقاطاتنا، أى أننا نبدأ بإدراك الموضوع (الآخر – الأشياء) على أنه موضوع ذاتى، أى أننا نرى الأشياء كما نريد أن نراها، وليست كما هى.
(2) ثم مع تواصل النضج، يتراجع الإسقاط ويتواصل اضطراد إدراكنا للموضوع على أنه أكثر موضوعية = “موضوع حقيقى” Real Object.
(3) هذا ما فهمته من دعوة السيد البدوى [4] “اللهم أرنى الأمور كما هى”، ويتم الانتقال من استقبال الموضوع على أنه موضوع ذاتى إلى موضوع حقيقى ليس فقط على مسار النضج العادى الذى يتواصل أو لا يتواصل، وإنما يبدو أنه هو أيضا آلية رحلة الكدح إلى التناغم مع الوعى المطلق، إلى وجه الحق تعالى، أو لعلهما واحد.
(4) إذن يمكن القول إن المسألة هى عملية متصلة، مدى حياتنا المحدودة، تبدأ من إدراكنا الأمور بما هو داخلنا، وتنتهى (حقيقة الأمر أنها لا تنتهى، وإنما تستمر نحو…) أن نرى “الأمور كما هى”.
(5) أعتقد الآن أن أفلاطون حين أدرك أن رؤية الأمور، والأشياء، والناس، والموضوعات “كما هى” مستحيلة، اعتبرها كيانات مجردة ثابتة بعيدة فى عالم “الماوراء” الذى أطلق عليه عالم المثل.
“أفلاطون، يقول إن الذي نراه من هذا العالم الذي نلمسه، ونختبره من خلال الحواس هو عالم غير حقيقي، بل هو عالم مشابه أو مستنستخ من العالم الحقيقي بصورة غير كاملة. إذن عالمنا ليس عالما حقيقيا لكنه عالم مبصومة أو مطبوعة عليه فكرة الحقيقة. لذلك يقول أفلاطون: إن معرفتنا عن الحقيقة هي كمعرفة الجالسين في الكهف أمام النار ويرون ظلال أشخاص يمرون من خلفهم على جدار الكهف، لذلك فالعالم المادي هو غير كامل، بل هو عالم النقص، إذا ما قورن بعالم المثل أو العالم الحقيقى.
(6) ثم إنى عدت أقرأ فكر أفلاطون من منطلق بيولوجى فاستطعت أن أترجمه إلى فكر تطورى نمائى بشكل أو بآخر، فأُنزل المثُل التى زعم أوليتها وأصالتها من سمائها إلى أنها مجرد “الموضوع الحقيقى” الذى نأمل أن نراه (ندركه) كما هو، وجعلت الصورة التى زعم أنها مجرد طبعة مستنسخة من الأصل المثال لتظهر لنا تقليدا للأصل فى العالم المادى، رأيتها أنها تقابل ما نسميه الآن “الموضوع الذاتى”، أى ما نبدأ به إدراكنا للأشياء من خلال إسقاطاتنا التى تتراجع بانتظام مع تراجع آليات (ميكانزمات) دفاعاتنا، فيقل الإسقاط باستمرار، لحساب أن يتجلى الموضوع الحقيقى “هنا والآن” بالتدريج وحسب درجة النمو، وهكذا نأمل طول الوقت، عن طريق التطور والنمو، عبر اضطراد التطور الذاتى، أن نرى الأمور كما هى.
(7) ثم إن قراءتى مؤخراً فيما يستحدث فى النيوربيولوجى وبعض الفروض المخترقة [5] ، وأن المخ يلتقط موضوعاته من خارجه مثل التليفزيون ولا يستدعيها من تركيبة مثل شريط التسجيل، كل ذلك جعلنى أعود لقبول أفلاطون بشكل أو بآخر وبالتالى لقبول ايحاءات هذه الصورة الشعرية.
(8) وأخيرا، فنحن إذا افترضنا أن نفس العملية التى تتم بالنسبة لإدراك الخارج واستحالة إتمامها حتى نهايتها فى خلال حياتنا الفردية بهذا التدرج، فإن الأمر قد يسير على نفس الدرب وبنفس الآلية بالنسبْة للمواضيع الداخلية (داخلنا) وفرص إدراكها بواسطة “العين الداخلية”، وهو الفرض الأساسى الذى أصبحت أفسر به الهلوسة (وغيرها مما يوازيها من أعراض [6] مما يوازيها من أعراض باعتبارها نوعا من إدراك موضوعات الداخل.
(9) الأرجح أننا ندرك دواخلنا على مسار متدرج أيضا من “الموضوع الداخلى الذاتى، إلى الموضوع الداخلى الحقيقى“، وبالتالى، نحن معرضون لخبرة رؤية حقيقة داخلنا مرحلة فمرحلة، حسب كدح النمو، وتناسب المسئولية، فإذا اختل هذا التناسب يبدأ التخوف والتحذير واحتمال المفاجآت (كما ظهر فى المتن والشرح).
(10) وهكذا يمكن إدراك ما جاء بالمتن، وكيف يتوقف الإنسان من فرط الألم عن مسيرة الكشف، ثم يرضى أن يكون معكوسا “يشبه الإنسان”، “نيجاتيف” غير قابل للتحميض أصلا، وفى نفس الوقت، يظل محتفظا ببصيرته الحادة بهذه الإضاءة الكاشفة حتى ولو يكمل ما يترتب عليها.
“والبنى آدم كمان ليام دهه، هوه صورة”
وإليكم القصيدة مكتملة:
(1)
والعيون دى رخره واضحه مصمِّمةْ؛
بالصِّراحةْ والشجاعةْ تقول بصدق:
راح اسيبكُمْ تحلمُوا.
آنا من كتر الألم بطلت حِلم.
صرت حِلم.
صرت نيجاتيف صورة مش متحمَّضَه.
بكره حَاتحمَّضْ فى أُوضه مُظلمهْ.
اسمها أُودةْ العَمَى.
ليه بِتيِجُوا تْنَوَّرُوهَا بالحقيقةْ.
حاكِمِ النُّوْر– ما انت عارف –
بَوّظ التحميض ياعمْ.
(2)
”إقفل الباب وانت خارج”.
هوّا ده شرط الحياة اللى احنا عايشنها النهارده.
إٍما تحلم، وانتَ قاعِدْ، فى العَصَارِى، أو حوالين الشوالى،
وِسْط ناسْ مُغمى عليها من حلاوة الحلم أَوْ مِنْ ظَبطْ معيارْ المزاج.
إٍما تحلم من هنا للصبح أو:
أَوْ تصير الحلم نفسه.
(3)
ما هو مش ممكن يا عَالَم غير كِدَهْ!
لَماّ قالو “الحلم دُكههْ” مستحيل يبقى حقيقهْ،
يبقى لازم: إلحقيقة تبقى حلمْ
تبقى نيجاتيف صورة مش متحَّمضَهْ،
حتى لو حمّضتها آهى بَرْضُه صورةْ،
مش حقيقه.
(ولم أضف الفقرة التى استرجعتها للشرح دون المتن)
……………….
……………….
ونواصل السبت القادم لقراءة اللوحة العاشرة: “الترعة سابت فى الغيطان”
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: (2018) كتاب “فقه العلاقات البشرية” (3) (عبر ديوان: “أغوار النفس”) “قراءة فى عيون الناس” (خمس عشرة لوحة)، الناشر: جمعية الطب النفسى التطورى – القاهرة.
[2] – سيلفانو أريتى: وصفها أساسا فى إمراضية الفصام Distorted Self-Image.
[3] -Shulman, B. H. (1968) Essays in Schizophrenia. Baltimore: The Williams & Wilkins
[4] – هو من أكابر الصوفية، ولد بفاس بالمغرب سنة 596 هـ، وقد أشتهرت طنطا به حيث توفى بها، ويعتبر مولده من أهم المناسبات التى تمثل حضورا خاصا فى الوعى الشعبى المصرى، وهو يردد “ماشاء الله يا سيد”، أو وهو يحمل حملاً ثقيلاً فيطلب عونه صادقا قائلاً: “يا سيد يا بدوى!!” ثم يرفعه بفضل الله.
[5] – مثل فرض روبرت شيلدراك Morphic Cognition ، ولد في 28 يونيه 1942 هو مؤلف، ومحاضر شعبي، و باحث في مجال علم النفس الغيبي وبخاصة المجال المعروف “بصدى التحول” ، تفترض نظريته حول صدى التحول أن “الذاكرة الكامنة في الطبيعة” والنظم الطبيعية مثل مستعمرات النمل الأبيض، أو الحمام أو النباتات السحلية، أو جزيئات الأنسولين، ترث الذاكرة الجماعية من كل الأشياء السابقة من نوعها”.
[6] – نشرة الإنسان والتطور 4/12/2007 ، 27/7/2008 ، www.rakhawy.net